أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مهند حبيب السماوي - انجيلينا جولي تتبنى طفلة عراقية !














المزيد.....

انجيلينا جولي تتبنى طفلة عراقية !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 12:32
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ثمة دهشة كبيرة أجدها في ردة الفعل التي يمكن أن تتولد أزاء الإشاعة التي تتردد حول احتمالية تبنى سفير النوايا الحسنة لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الممثلة انجيلينا جولي وصديقها براد بيت طفلة عراقية من المهجرين الذين تقدر الأم المتحدة عددهم بـ 4 مليون لاجئ فروا من العراق منذ سقوط نظامه السابق عام 2003 .
إنجيلينا زارت يوم الجمعة الماضي المصادف 3-6-2009 للمرة الثانية خلال سنتين برفقة صديقها براد بيد اللاجئين العراقيين في سوريا وحثت العالم على عدم نسيان وتجاهل هؤلاء الذين لا يستطيعون العودة لديارهم بسبب الصدمة المرعبة التي واجهوها في العراق، حيث على الرغم من عودة الكثير من العوائل العراقية من سوريا وغيرها من الدول المجاورة اثر تحسن الأمن النسبي الذي طرأ في العراق إلا أن اغلب المهجرين لم يستطيعوا أو لم يرغبوا بالرجوع إلى العراق بسبب ما حدث لهم في العراق والوضع المبهم للانتخابات القادمة والخروقات الأمنية التي تحدث فضلا عن الافتقار للخدمات الأساسية.. لذلك فأنهم بحاجة دائما لاستمرار جهود الدعم من قبل المجتمع الدولي كما قالت انجيلينا.
صحيفة ميل اون لاين كتبت مانشيتا عريضا :
"هل تتجه انجيلينا جولي لتبني طفلا سابعا ؟ انجيلينا جولي تغذي الشائعات التي تحدث عن تبنيها طفلا! " .
الصحيفة استندت في ذلك الى صورة شوهدت من خلالها انجيلينا وهي جالسة لمدة ساعة في بيت لمهجرة عراقية في سوريا بقرب طفلة صغيرة، ماسكة بيديها والدموع تكاد تنزل من عينيها، ويستذكر مراسل الديلي سندي ما نُقل في بداية هذه السنة عن انجيلينا حينما قالت " نحن وبراد نحب الأطفال ونحن نريد عائلة كبيرة ولهذا لا نقول لا أبدا؟ في أشارة لرغبتها بتبني أطفال آخرين مستقبلا!
الخبر ربما يبدو غريبا ويدعو للتأمل والقراءة استنادا إلى معايير الخبر الصحفي الذي يجعل من عنصر الغرابة مادة أساسية لالتهام الخبر الصحفي ومعرفة مكنوناته والغوص في أعماقه ، وهو يفجر سؤالاً كبيراً يقول :
ما هي ردة فعل السياسيين العراقيين والحكومة إذا ما أقدمت انجيلينا على تبني هذه الطفلة العراقية؟
ومالذي سيقوله الشارع العراقي إزاء هذا الموقف ؟
الشارع العراقي سيعتبر هذه القضية أهانه موجهة للعراق وحكومته حينما يرى أطفال العراق يصل بهم الحال والوضع المزري إلى أن يقوم "الغربة" ليس "بالصرف" عليهم فقط بل يقومون ، وهذه المصيبة، بتبنيهم وهي دلالة قوية ورسالة جلية على تقصير حكومي واضح، وربما يصفه آخرون بالفاضح ، في معالجة ملف المهجرين العراقيين في الخارج وخصوصا في سوريا التي تقول الأمم المتحدة انه 215 ألف منهم فقط مسجل لدينا وهم الذين توزع لهم بعض المواد الغذائية والأموال القليلة .
مشكلة المهجرين العراقيين في سوريا يمكن لها أن تُحل أذا اجتثت الحكومة العراقية الفساد الغارقة فيه بعض مؤسساتها حتى النخاع ، فالكثير من الأموال المهربة إلى الخارج أو التي تمتصها جيوب الداخل، يمكن أن تساهم بشكل كبير بمساعدة الأسرة العراقية التي تعاني من فقر مدقع لا يشكل إلا عارا في وجه كل سياسي عراقي فاسد يسرق من المال العام ويشتري بالآلاف الدولارات القصور والشركات في خارج العراق بينما هنالك عراقية أرملة تعيش في بيت كالقبر في سوريا لا تملك عشاءاً لأطفالها اليتامى ثمنه ثلاثة أو أربعة دولارات؟
الحملات الانتخابية سوف تبدأ ...والأحزاب السياسية في العراق تتهيأ للتحضير من أجل تلميع صورتها وتبييض وجهها وحث الناخب على التصويت لها ولبرامجها التي توعده فيها بالجنان الدنيوية والتقدم والأمن والأعمار والازدهار ...وذلك عبر الدعايات والإعلانات والبوسترات والملصقات التي تكلفها ملايين الدولارات بينما هنالك مهجرين في سوريا وغيرها لا يملكون دولارا واحدا ويعيشون على "حسنات " الخيرين والأمم المتحدة !
كيف يضع حزب سياسي في الحكومة العراقية ميزانية مهولة لحملته الانتخابية ويتناسى وضعية هؤلاء المهجرين وأطفالهم الذين بدأ الآخرون يحنون عليهم ويسعون من اجل
تبنيهم سواء كانت هذه الشائعة حقيقة أم كذب !
أي عار هذا يمكن أن يلحق بهؤلاء الغاطسين في الفساد والرشاوى والاختلاس والمزايدات السياسية وهم يسمعون أشاعة انجيلينا جولي المتعلقة بتبني طفلة عراقية لتنتشلها من واقعها المزري الاجتماعي والاقتصادي والخدماتي ؟



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدلاً من الهجوم على البيشمركة…ارجعوا المهجرين !
- حركة حماس بين الزرقاوي وعبد اللطيف موسى !
- النرويج....نموذج للنقد الأوربي الشمالي للعالم !
- العراق ... سادسا.. في مؤشر الفشل العالمي !
- التضليل في عبارة - التحالف البعثي التكفيري - !
- من ورّط المجلس الأعلى ؟
- صعود آية الله مقتدى الصدر !
- التجربة الشيعية العراقية تتفوق على نظيرتها الإيرانية!
- هل تغيّر خطاب المالكي في لقاءه مع وول ستريت جورنال!
- لقاءات غير منشورة لصدام حسين مع ال( FBI )
- وثيقة سرية لخطة أمريكية للتحريض على غزو العراق
- نقد فريدريك نيتشه للعلماء !!
- من مترجم عراقي إلى جندي أمريكي !
- هل سيعتذر حزب الدعوة نيابة عن السوداني ؟
- انتحر الرئيس الكوري ...فهل سينتحر المفسدون في العراق ؟
- ليرحل هؤلاء مع فلاح السوداني !
- وماذا بعد كشف الحساب المالي ؟
- واعجبا ...إمام تكفيري للحرم المكي !!
- لماذا لاتصول الفرسان على وزارة التجارة ؟
- تداعيات أزمة الموصل!


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مهند حبيب السماوي - انجيلينا جولي تتبنى طفلة عراقية !