أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - الاستعصاء الديمقراطي العربي














المزيد.....

الاستعصاء الديمقراطي العربي


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 844 - 2004 / 5 / 25 - 03:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في كلمته في افتتاح القمة العربية المؤجلة،أطنب السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بحديثه عن إفساح المجال أمام القطاع الخاص، والمضي بتعزيز اقتصاد السوق الحر، والمبادرات الفردية في الاقتصاد، وعندما أتى على الشق السياسي في الإصلاح تمتم بكلمات عامة لا تخرج عما ورد في الوثيقة التي تداولها الإعلام مؤخراً تحت تسمية وثيقة مسيرة التطوير والتحديث والإصلاح، والتي توحي عموميتها الأولية عما سيئول إليه مصيرها بعد فترة قصيرة، وصياغتها الخلبية من مثال:استمرار الجهود....لمواصلة...تحقيقاً ل...ومراعاة. مرتكزاتنا الدينية..... ومراعاة ... و
تعميق أسس الديمقراطية و(الأخت شورى) وتوسيع المشاركة السياسية.... في إطارحقوق الإنسان وحرية التعبير وفقا لما جاء في مختلف العهود والمواثيق الدولية والميثاق العربي لحقوق الإنسان وضمان استقلال القضاء, بما يدعم دور مكونات المجتمع كافة بما فيها المنظمات غير الحكومية, ويعزز مشاركة فئات الشعوب كافة رجالا ونساء في الحياة العامة ترسيخا لمقومات المواطنة في الوطن العربي، كل هذا وين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في إطار سيادة القانون ( الذي ينفي كل الكلام السابق طالما احتكروا تفسير وتطبيق القانون)
لقد سدد العدو الأمريكي سهامه نحو نقطة ضعف الزعماء العرب،أي الإصلاح السياسي بإشاعة الديمقراطية، و الإصلاح الاقتصادي بالانتقال النهائي والكامل إلى اقتصاد السوق، أي إلى الليبرالية الجديدة التي تشيعها الولايات المتحدة في كل مكان، ولئن كانت النقطة الأولى لم تستنفر سوى نخب معزولة في أبراجها العاجية، ولم يعيرها عموم أبناء الأمة العربية أي اهتمام، فإن النقطة الثانية أثارت شهية رجال الأعمال العرب وهي التسمية المودرن للصوص ومحدثي النعمة والتجار والسماسرة والرأسماليين، ولم يخفي هؤلاء فرحهم بالهجمة الأمريكية طالما مكنتهم أكثر في وجه الحاكم المستبد، وبالأخص حيث توجد البيروقراطيات التقليدية، فلقد أجرى استطلاع سري للرأي خلال منتدى دافوس – في الشونة على البحر الميت للمشاركين العرب من القطاع الخاص، وكانت نتيجته أن 94% من هؤلاء لا يثقون بالإصلاحات التي يجريها حكامهم !!!!
إن مقولة رأس المال جبان تنطبق تماماً على رأس المال العربي، فلم يبذل هؤلاء أية جهود لدمقرطة المجتمع العربي، وحيث وثبوا إلى السلطة مواربة على أجنحة الانفتاح كما في حالة مصر، ساهموا في خنق الحريات أكثر وأكثر فطبيعة البرجوازيات العربية لا ينطبق عليها التوصيف الديمقراطي للبرجوازية كطبقة يرتبط وجودها بالديمقراطية السياسية، ولا يعني هؤلاء من الديمقراطية إلا الحياة البرلمانية و صناديق الاقتراع والإعلام الحر، ضمن نظام سياسي منضبط لا مجال فيه للمفاجآت الغير مستحبة، وأفظع ما يقومون به هو إعادة بلداننا إلى دورها في تقسيم العمل الدولي، وهو تصدير المواد الأولية الاستخراجية والزراعية، واستيراد السلع المصنعة بشكل كامل،
وفي البلاد العربية كما كل الدول المتخلفة تضطلع القوى الوطنية واليسارية بمهمة إنجاز التحول الديمقراطي الحقيقي، في مواجهتها للقوى البرجوازية التابعة، والمرتبطة بالسوق العالمية.
على الجهة المقابلة ينطوي المشروع الأمريكي على إلحاق المنطقة كلها بالاقتصاد والحماية الأمريكية، عبر تطبيق وصفات الليبرالية الجديدة، وتحرير التجارة، وإفساح المجال دون أية قيود لرأس المال المحلي والأجنبي للعمل في كل القطاعات، وإنهاء دور الدولة التدخلي في جميع المناحي، وتحولها إلى أداة ضبط وقمع لأي تمرد ،أو احتجاج على التغيير،أوعلى هذا النظام الجديد، وقصر دورها على الأمن الداخلي والقضاء فقط، وإنهاء أي فكرة تنطوي على التكتل القومي العربي،وتأكيد الدور الإسرائيلي المحوري في المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية ، وتدمير القوى العربية الوحيدة الباقية (سورية والمقاومتين الفلسطينية واللبنانية )

وفي أحوال كهذه لا يمكن الركون إلى أي من مشاريع الإصلاح الكاذبة الأمريكية و الرسمية العربية سواء ، وعلينا العمل على بلورة خيارنا الديمقراطي المستقل، فالديمقراطية لن تكون حصان طروادة الذي ستتسلل منه أمريكا إلى بلادنا وتلحقها بها تماماً، وهي ليست أكثر من مزحة سمجة عندما يتحدث عنها الزعماء العرب في القمة، وبين هذين الخيارين تعيش أمتنا أسوأ أيامها.



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث الجزيرة في لقاء الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة
- الديمقراطية الرأسمالية على حقيقتها التعذيب في سجون العدو الأ ...
- المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية ...
- تـــحية للفلوجيين الأمريكيون لم يجلسوا على صفيح عراقي ساخن ب ...
- الاتحاد الوطني لطلبة سورية منظمة نقابية أم مؤسسة أمنية؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - الاستعصاء الديمقراطي العربي