أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبدالخالق حسين - حول السياسة الجديدة للحوار المتمدن في نشر التعليقات














المزيد.....

حول السياسة الجديدة للحوار المتمدن في نشر التعليقات


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 19:18
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


بدءً، أود أن أهنئ هيئة تحرير (الحوار المتمدن) على الحلة الجديدة للموقع، ورغم أني كنت قد عارضت قرار الهيئة في تغيير مواعيد النشر وشكل الصفحة الرئيسية، ولكن يبدو أن (سبق السيف العذل) كما يقولون، إذ كان القرار متخذاً قبل نشره لأخذ آراء القراء والكتّاب فيه.

وإنصافاً لهيئة التحرير وقرارها، أقول أن هناك بعض الإيجابيات في هذا التغيير، وأهمها ما يلي:
أولاً، سرعة نشر المقال حين إرساله على مدار الساعة دون توقف أو انتظار،
ثانياً، بقاء عنوان المقال مدة أطول على الصفحة الرئيسية، وهذا يعتمد على سرعة إضافة المقالات الجديدة،
ثالثاً، ليس هناك تمييز بين المقالات وأصحابها في إحلال الصدارة أو توضع بالمؤخرة (الجعبية!!). فهنا المساواة ولا دخل لهيئة التحرير بالتقييم. فالمقال يبدأ في الصدارة ثم ينحدر إلى الأسفل حسب الإضافات الجديدة إلى أن يخرج من صفحة الواجهة الرئيسية.
رابعاً وأخيراً، يمكن للكاتب أن ينشر أكثر من مقال في اليوم الواحد!! هذه الحسنة، بالتأكيد، أنا لن أستفيد منها.

أما سيئات السياسة الجديدة فكما يلي:
أولاً، عناوين المقالات وأسماء كتابها تظهر بأحرف صغيرة على الصفحة الرئيسية، بحيث كثير من القراء يحتاجون إلى مراجعة مقوّمي البصر لإعادة فحص بصرهم لتبديل عويناتهم!!
ثانياً، حذف الفقرة الأولى من المقال، والتي يمكن أن تجلب انتباه القارئ!
ثالثاً، والأهم في رأيي، مسألة تعليقات القراء على المقالات، وهي المسألة الرئيسية التي دفعتني لكتابة هذا المقال.
ففي السياسة القديمة للموقع، كان يسمح للقارئ أن يضيف تعليقاً طالما عنوان المقال على الصفحة الرئيسية، ويتوقف التعليق حين يخرج المقال من هذه الصفحة، وتوضع عبارة (لا يمكن التعليق على مواضيع الأرشيف) في نهاية المقال. أما السياسة الجديدة فيبدو أنه مسموح ملاحقة الكاتب والتعليق على مقالاته حتى وهي في الأرشيف. وسبب تحفظي على السياسة الجديدة هو أن الكاتب يبقى دائماً في حالة إنذار ليستلم تعقيبات وليقرر موقفه منها، يقبلها أو يرفضها، وهذا يستهلك وقتاً.
رابعاً، فيما يخص حق الكاتب في حذف التعليق الذي لا يرغب فيه. إذ جاء تحذير هيئة التحرير لكاتب المقال ما يلي: (يمكنكم حذف التعليق إذا كان متعارضا مع قواعد النشر، نرجو إبداء المرونة الكاملة مع الآراء المختلفة.) ثم يليه تحذير آخر وبالخط الأحمر: (للعلم: لتعزيز الحوار الحضاري، الحوار المتمدن سيعيد نشر أي تعليق محذوف غير متعارض مع قواعد النشر ولا يحق للكاتب-ة حذفه مرة أخرى).
هذا يعني أن أي معلق يستطيع نشر تعليق مهما كان مسيئاً للكاتب، فكلما يحتاجه هو أن يعيده ثانية.

ورغم ترحيبنا بإبداء المرونة الكاملة مع الآراء المختلفة، ولكن الإشكالية هنا، والسؤال الذي يفؤض نفسه هو: من الذي يقرر عدم تعرض التعليق لقواعد النشر؟ لقد أعطت هيئة التحرير نفسها حق الأولوية وألغت حق الكاتب في تقرير قواعد النشر. ونحن هنا نختلف فيما يتعارض مع قواعد النشر، إذ هذه مسألة خلافية وخاضعة لوجهات نظر المختلفة. أعرف كاتباً متميزاً ترك النشر في موقع معروف بسبب عدم فرض ضوابط نشر التعليقات المسيئة للكاتب. فأنا أعتقد أي الترويج للفاشية (القومية والدينية)، يتعارض مع قواعد النشر في صحيفة تبنت العلمانية والديمقراطية ومناهضة التمييز العنصري والجندري ، كالحوار المتمدن.

كما وأعتبر حزب البعث والأحزاب الدينية التي تتبنى العنف لتحقيق أغراضها السياسية هي فاشية وإرهابية، وأي دفاع عنها هو ترويج للفاشية. وقد أرسل عدد من القراء تعليقات يدافعون بها عن حزب البعث الصدامي وبأساليب ملتوية، كأن يبدأ القارئ المعلق بأنه ليس بعثياً وأنه ضد البعث وضد صدام... الخ، ثم يليه بـكلمة (ولكن) ليفرغ بعدها سمومه دفاعاً عن البعث وشتم الحكومة العراقية الجديدة المنتخبة ديمقراطياً. ويواصل هؤلاء شتم الديمقراطية في العراق ويطعنون بها، ووصفها بشتى النعوت النابية، علماً بأن هذه الحكومة هي الأولى في البلاد العربية، ولأول مرة في تاريخ العراق، يشترك فيها ممثلو جميع مكونات الشعب العراقي.

نعم هناك أحزاب طائفية، ولكن هذه الأحزاب، شئنا أم أبينا، هي نتاج هذا الشعب، وجاءت إلى السلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة باعتراف مراقبين دوليين. وإذا كنا نختلف عنها فهذا بحث آخر. والجدير بالذكر أن وجود الأحزاب الطائفية هو رد فعل لسياسات البعث الطائفي المقبور. وهذه الأحزاب الطائفية تمثل مرحلة مؤقتة وشاقة من المستحيل القفز من فوقها، ولا بد وأن تنتهي، وفي جميع الأحوال لا تبرر الإرهاب البعثي والدفاع عنه وأن يساوي بين الضحية والجلاد.

ورغم أني أرحب بالتعليقات الجادة حتى ولو كانت ضد آرائي، ويشهد القراء الكرام بذلك، إذ كانت تشكل مصدراً مهماً للإيحاء لي بأفكار جديدة ومقالات جديدة، إلا إني لا يمكن مطلقاً أن أسمح لمقالاتي أن تكون بوابة يتسلل من خلالها البعثيون ومن يتعاطف معهم، لينفثوا سمومهم في الدفاع عن البعث والترويج لأيديولوجيته الفاشية، البعث الذي دمر بلادنا، وسيبقى تأثير هذا الدمار لأجيال قادمة.

وبناءً على ما تقدم، ومعذرة شديدة لقرائي الأعزاء الذين أثروا مقالاتي بتعليقاتهم الجادة، وخاصة الصديق العزيز والكاتب القدير الأستاذ رعد الحافظ الذي استشرته في هذا القرار يوم أمس، ونصح بعدم سد باب التعليقات، فإني قررت حجب هذه التعليقات على مقالاتي من الآن فصاعداً، لأني مازلت أستلم هذه التعليقات المسيئة، وسأبقي الحجب إلى أن تتغير سياسة الحوار المتمدن في منح الأولوية لكاتب المقال ومنحه الحق في أن يختار نشر التعليق أو حذفه. وإذا أعاد المعلق تعليقه المرفوض ثانية يجب على هيئة التحرير رفضه وعدم إرساله للكاتب ثانية، لأن في هذه السياسة مضيعة للوقت والجهد.
مرة أخرى أعتذر للقراء الأعزاء على قراري هذا، وأنا أعرف أنه قرار صعب، ولكن لا بد منه.
مع التحيات
عبدالخالق حسين



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور السوري في قتل العراقيين
- لماذا حملة تبرئة البعث والقاعدة من الإرهاب في العراق؟
- حول وباء الاسلام السياسي ثانية
- حتمية موت الاسلام السياسي
- مَنْ وراء تفجيرات الأربعاء الدامي؟
- إسقاط الفاشية في العراق ومعجزة القرن العشرين! حوار مع الأستا ...
- من المستفيد من الطائفية؟؟
- حرية التعبير المهددة في العراق
- لبنى حسين تحاكم عمر البشير
- حول اقتحام معسكر أشرف
- حول لقاء الأمريكان بالمسلحين البعثيين
- الخيار الكردي، بين الاستقلال والفيدرالية
- هل كانت ثورة 14 تموز حتمية؟
- هذه الصورة ليست في صالح المالكي
- يا له من بركان ناكر للجميل
- خامنئي كشف عن الوجه الحقيقي لنظامه
- ماذا يجري في إيران؟
- حول خطاب أوباما للعالم الإسلامي
- مهمة أوباما المستحيلة
- الفاشية الطائفية تهدد العراق والمنطقة بالدمار الشامل


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبدالخالق حسين - حول السياسة الجديدة للحوار المتمدن في نشر التعليقات