أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصطفى محمد غريب - رد على مقال سيء مرتبط بتاريخ أسوء















المزيد.....

رد على مقال سيء مرتبط بتاريخ أسوء


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 09:11
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


من الصعب بمكان أن يفهم البعض ممن يخلطون الأوراق ويحملون الحقد والكراهية إنهم يبلطون البحر عندما يحاولون تشويه المواقف والتلفيق ضد القوى الوطنية الشريفة وفي مقدمتها الشيوعيين العراقيين هؤلاء ما زالوا يعيشون في مستنقع العداء للشيوعية وهم يبررون مواقفهم بالوطنية والحرص على الوطن وينطلقون من التحريض المباشر ودفع السلطات الحاكمة في القيام بمحاربة الشيوعيين بطرق وأساليب كثيرة وهذه الجهات وبخاصة في بعض وسائل الإعلام وأشخاص يحلمون بمجازر ارتكبت بحجة الدفاع عن الوطن منذ إعدام كوكبة الشهداء الشيوعيين في العهد الملكي يوسف سلمان يوسف " فهد " وزكي بسيم ومحمد الشبيبي وهم يمنون النفس بعودة حمامات الدم التي قامت في 8 شباط 1963 الدموي وانقلاب 17 تموز 1968 وحمامات دم أقيمت أثناء الحروب لتنتشر مرة أخرى المقابر الجماعية هؤلاء الذين يمنون النفس بالضلالة لا يمكن أن يدركوا مفاهيم قوانين التطور وهم يتصورون إن إزالة من يختلف معهم في الرأي بطريقة السحق والقتل سوف تجعلهم ينجحون في مساعيهم لعودة التاريخ إلى الوراء ولكن هيهات فهم متخلفون لا يفقهون قوانين التاريخ وإلا لماذا ينتهجون في كل وقت وعصر نفس الأساليب ؟ هذا التخلف وهذا الجهل بالقوانين جعلهم لا يدركون أن المجتمعات الإنسانية بما فيها المجتمع العراقي لا تخلو من الأحزاب والأيديولوجيات التي تمثل الطبقات والشرائح الاجتماعية وتدافع عن مصالح هذه الطبقات وهذه الشرائح الاجتماعية وهذا التخلف يجعلهم يروجون لمحو هذه الأحزاب بالقوة وبالتحريض مثلما يريد مثلاً كاتب المقال حميد الشاكر " هل سينتهي مصير الشيوعيين في العراق كمنافقي خلق الإيرانية " فعلى الرغم من حديثه المعلن بالدفاع عن الدولة العراقية والدستور لكنه يصب حقده الأعمى ضد الشيوعيين ويطالب بنفيهم من العراق ولعله نسى أن الشيوعيين العراقيون ليسوا أفراداً وأرقاماً يستطيع هو وبجرة قلم أن يدفعهم لمصير ما يدعي به " منظمة خلق الإيرانية " وعلى ما يبدو إن حسه الإيراني الطائفي لا يجعله يدرك أن الانتفاضة في إيران قبل أيام ما هي إلا عبارة عن رد موضوعي لأفكاره وأفكر من يريد أن يلغي الآخر بحجة الحرص على الوطن التي تطالب أن يكون مصير الشيوعيين العراقيين الذين يزداد بهم شرفاً كل وطني غيور على بلاده وشعبه بما قدموه من تضحيات جسام ونضال أكثر من( 75 ) عاماً لنصرة ليس شعبنا فحسب بل لجميع شعوب العالم وفي مقدمتهم الشعوب العربية، أم انه ينسى وهو النعامة شهدائهم ومواقفهم البطولية، وإذا كان الشيوعيون العراقيين مثلما يحاول التلفيق والإساءة لهم لا يؤمنون بالشعب وقواه الوطنية الحية فلماذا قدموا كل ما باستطاعتهم لتعديل العملية السياسية والخروج من المحاصصة الطائفية إلى الوطنية الرحبة وتقديم كل ما يمكن في سبيل القضاء على الإرهاب بشقيه السلفي والأصولي والتوجه الجاد لبناء الدولة المدنية الدستورية الاتحادية على أسس ديمقراطية صحيحة والالتزام بلوائح حقوق الإنسان وإنهاء التواجد الأجنبي من على ارض العراق وخروجه من البند السابع وهم يصرون ويكتبون أنه يجب تدوال السلطة بطرق سلمية ووفق معايير انتخابية ديمقراطية، لكن حميد الشاكر بموضوعه المنشور في الموقع الالكتروني "صوت العراق" بتاريخ 17/8/2009 يتناسى أن الشيوعيين العراقيون مازالوا يقدمون الشهداء ويقفون بكل ايجابية وشجاعة مع كل من يريد بناء العراق غير التبعي واللاطائفي، عراق الديمقراطية والاستقلال، فهل يريد أن نذكر له الأعداد والأسماء؟ أم انه يعرف ويضع رأسه في الرمل؟. ولا نعرف وبسبب حقده وتخبطه هل اطلع على المشروع الوطني الديمقراطي للحزب الشيوعي الذي نشرته كل وسائل الإعلام وترجم إلى العديد من اللغات؟ وهو يغالط في اتهاماته أم انه لم يطلع وهي مصيبة أعظم من إطلاعه؟ فإذا يدعي الوطنية حقاً ويريد للعراق الجديد الخير والعافية والتخلص من الرث القديم والجديد عليه أن يقرأ المشروع بتأني وضمير نقي وحيادي ويقارنه بالمشاريع الأخرى؟ اللاموضوعية التي كتب فيها المقال السيئ عبارة عن مغالطات وحشر الكلمات والخلط في التسميات فنحن لا نعرف من يعني بهم اليسار الشيوعي عندما يكتب " هل يعتقد " مثلاً " اليسار الشيوعي العراقي عندما ينجح بمخططاته الإعلامية تدمير العراقي القائم اليوم سيكون التالي المهيأ لقيادة العراق الجديد؟" من هم اليسار الشيوعي ليحدد بالتسميات وليس بالعموميات حتى إذا ما جوبه بالرد ينتقل من مكان لآخر مؤكداً انه لا يعني هذا الحزب بل ذلك التجمع وعلى ما يظهر أن هذه التسمية تعشش في ذهن الكاتب " اليسار واليمين " مثلما كتب عنها سابقاً البعض من ذوات العاهات الفكرية لأن الشيوعية وحسب منظريها وفي مقدمتهم كارل ماركس أشاروا أنها أيديولوجية الطبقة العاملة بشقيها اليدوي والفكري وكلما يخرج عن هذا الإطار وان ادعى التمثيل فهو يخرج إلى مواقع وأيديولوجيات أخرى ففي البداية يتحدث عن الشيوعيين العراقيين وبالتأكيد هو يعني أيضاً الحزب الشيوعي العراقي ثم يضلل القراء عندما انتقل إلى اليسار الشيوعي وهذا الانتقال يراد منه تعتيم المواقف وجعل المتلقي يتخبط بين ما قاله الكاتب في البداية وما ذكره بعد ذلك، واخذ يقدم لهم النصائح الأبوية وهي قمة الازدواجية في شخصيته الثقافية والسياسية وخلطاً ساذجا وغير محبوك في عملية إعلانه " أنه دفع ضريبة الدم لبناء العراق الجديد" وكأن الشعب والقوى الوطنية والديمقراطية بما فيهم الشيوعيين العراقيين سلبيين في تضحياتهم، لأن العراق الجديد الذي يعمل كل الوطنيين والديمقراطيين من اجله ليس كما يريد حميد الشاكر بل عراق الوحدة الوطنية الذي يؤمن للمواطنين حريتهم وكرامتهم ولهذا يقفون مع كل من يهدف إلى تحقيق هذا الهدف الجليل وأقلامهم كانت ومازالت نظيفة وواضحة كل الوضوح فيما يخص البناء والتقدم وليس كما يدعي أنهم يريدون إسقاط هيبة الدولة أو يحاولون مثلما يذكر عقله المريض لبسط هيمنتهم على الدولة فهم ليسوا باطنيين في أهدافهم ومواقفهم وليسوا ممن يطعنون ظهور حلفائهم وأصدقائهم ولا كانوا يوماً مع القوى الاستعمارية ولو نظرنا إلى مقاله الوطني جداً!! لما وجدنا كلمة واحد تدين احتلال العراق وتطالب بالعمل الجاد من اجل خروج القوات الأجنبية فهو يتحدث عن سقوط النظام البعثصدامي وكأنه هو وجماعته قد أسقطوه وحرروا شعبنا منه، أما الريالات السعودية والدولارات الأمريكية التي أشار لها فهي تعرف طريقها وهي بالتأكيد ليست لجيوب الشيوعيين بل جيوب أولئك الذين يتسابقون في العداء لهم ويكتبون أوسخ واعفن المقالات لتشويه نضالهم وتاريخهم وكل الذين أعلنوا عدائهم للشيوعيين عبر التاريخ كانت جيوبهم مملوءة ليس بالريالات أو الدولارات فحسب بل بالجنيهات الإسترلينية وقد يكون جيب الكاتب اقرب من أي مواطن وطني شريف يحب وطنه ويتمنى له الخير ويعرف منهم المخلصين له، وتدل هذه النوايا التي تخلط وتأتي بمسميات غريبة وتحليلات جاهلة حتى بأبسط مفاصل التاريخ والعملية السياسية والتوجهات الوطنية ليدلل على مدى الجهل أو التستر بما يدور في أوضاع العراق والقضايا المطروحة التي يجب أن تعالج وفق منظور تقدمي وديمقراطي بدلاً من خلق الأعذار والتخبط والركض خلف شعارات لن يحصل منها المواطن إلا على الخيبة والتراجع والنكوص مثلما حدث وبشكل ملموس في انتخابات مجالس المحافظات الذي لم يصوت حوالي 49% من الذين يحق لهم التصويت بسبب هذا الغموض وعرقلة تقدم العملية السياسية والشعارات الفضفاضة التي كشف عنها النقاب باعتبارها شعارات لم يتحقق منه إلا النزر القليل، فهل يسأل نفسه المشبعة بالوطنية للكشر!! لماذا انكفأ هذا الكم الهائل من الجماهير بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية وعملية التصويت على الدستور؟ أم يريد من الشيوعيين أن يغمضوا أعينهم؟ عن هذا الانهيار الأمني والاضطراب الأمني المنفلت والمستمر واكبر برهان هذه التفجيرات التي حدثت يوم الأربعاء 19/8/2009 التي راح ضحيتها أكثر من (600) مواطن بين قتيل وجريح، أو الفساد المالي والإداري وحرامية وزارة التجارة وحرامية النفط وغيرهم كي يمتدحهم ويمتدح إعلامهم الذي حسب اتهامه المريض "لترويج إرهاب فكري وعملي ولدق إسفين " فمتى كان الشيوعيون يدقون إسفيناً بين أبناء الشعب ويروجون للإرهاب وهم ضحاياه منذ تأسيس الدولة العراقية وطوال الحكم البعثصدامي؟ إن المنافقين هم هؤلاء الذين يحاولون خداع شعبنا والضحك عليه بالشعارات، وهؤلاء سوف يرفضهم الواقع والتاريخ وسيكون مصيرهم ليس أفضل من مصير العهود السابقة التي رفعت شعاراتها الوطنية جداً!! تزامناً مع العداء للشيوعية والديمقراطية والشيوعيون والديمقراطيون وها هي الحياة خير معلم وخير حكم ولهذا ستكون جميع الأقلام التي تريد بث الشقاق والنفاق وخلط الأوراق وتشويه الواقع والتاريخ في مزبلة نتنة لأنه المصير الحتمي لها وسوف يبصق الشعب عليها وسيكون عاراً يلحق بكاتبيها أينما كانوا حتى في قبورهم التي سينبت عليها الشوك والعاقول بدلاً من الورد والأزهار، فموتوا بغيضكم لابد أن يبنى العراق على أساس المواطنة ولن يكون حكراً لفئة تتسلط على فئة أخرى ولن يكون إلا بلداً ديمقراطياً لكي يستمر فيه التقدم والبناء والازدهار. أما التهديد الذي أطلقه الكاتب الموما إليه بالقول " أن لصبر العراق حدود" فهي موجه له ووجهت لغيره في الماضي وفعلاً أن الشعب العراقي ما عاد يخدع وليس له ثقة بكم لأنه يدرك لعبكم واستهتاركم بمصالحه ومصالح الوطن والحديث عن وطنيتكم عبارة عن زيف تريدون به مآرب أخرى غير نزيهة ولدقين إسفين بين القوى الوطنية والديمقراطية وبين مكونات الشعب العراقي



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنين الزوارق في العراق
- صراع من اجل حرية الصحافة والصحافيين العراقيين
- إرهاب الدولة الإيرانية ضد معارضيها
- ليعتذر أصحاب الضمائر الخربة للشيوعيين العراقيين
- الصحافة الوطنية الديمقراطية ودورها الرائد في خدمة الشعب والو ...
- ممارسات عدائية ضد التنظيم النقابي في العراق
- البعض في الكويت يتعنت لمعاقبة الشعب العراقي
- هل وعد الإدارة الأمريكية للمالكي حقيقي؟
- ثورة 14 تموز التغيير والتراجع
- ألواح غياب ندا سلطاني
- وسائل الإعلام الرسمية والانتخابات النيابية القادمة
- فترة عصية لتحقيق دولة القانون
- هو العراق..
- الأجهزة الأمنية المخترقة بلاء للمواطن
- ديمقراطية الدائرة الانتخابية الواحدة
- القط الغجري
- نظام رئاسي بالأغلبية وبالضد من التوافقية دعاية انتخابية
- داء الرشوة فساد إداري متواصل
- التعداد السكاني على أساس المواطنة وكلا ثم كلا للطائفية
- متى يتم سن قانون تنظيم الأحزاب العراقية ....؟


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مصطفى محمد غريب - رد على مقال سيء مرتبط بتاريخ أسوء