اوراق عيشة الصمكة ..1 /1

مروان المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 08:24
المحور: الادب والفن
    

تعيش الفوضى في كل شيء في غرفتها ,أغرضها وحتى علاقتها العاطفية
تتنفس العشوائية لا تهوى ولا تحبذ المسؤولية كثيرة التملص من الآخرين معزولة عن محيطها
أشتد كرهها لروتين.. كيانها مقلوب ’عقلها طائش مرتبك قرارها’
لاشيء محدد في حياتها
تقول دوما الكل يأتي دون سبق إنذار.
فجأة تجد نفسها تبحث في دولابها عن شيء أفسدت نظام الغرفة قبل أن تحصل عليه انه كراسة قل ما تستعملها حصلت عليها بعد كل هذه الفوضى أمضت الكثير من الوقت تهيم بأي شيء تبدأ
وأي الكلمات يخطها القلم’ سرعان ما خاطبت الورقة برفق تنقش السطور
وكعدتها لا شيء يرسو على شواطئها الهائجة فبعد الجهد والوقت اقتلعت الورقة بشراسة ومزقتها بعنف ’وكأنها تقول أي الكلمات تشبع رغبتي دون ان تجرح كرامتي أو تهز كبريائي
لا جدوى لن يفيض إلهامي ولن ينزل الوحي.
رمت بعد كل هذا بالكراسة باستهثار وهيا تحاول إقناع نفسها أنها لا تبالي.
هم الصمت والسكون أرجاء الغرفة يتخلله صوت تصفح تلك المجلة النسائية المستبدلة بالكراسة والقلم الذين يبدون بالنسبة إليها أدوات بغير حياة.
وبين صفحات المجلة عنوانا بارز بلون احمر يثير انتباه أي فتاة مراهقة
...نصائح في الحب...
لم تكتفي بقراءة العنوان أو تفحص الموضوع ففضولها في اقتحام هذا العالم لم يكن له شبيه استمرت بالتدقيق في هذه العبارة و الجملة
......وفي الصميم..
الحب كلمات ومعاني سلوك ومعاملات لا مرادف لها, كل حبيب ومحبوبة يفكون شفراتها على حسب
معتقداتهم أو رغباتهم.الحب قد يكون سعادة أو شقاء معاناة وعذاب قد يكون موت أو هلاك الحب أسما من آن يحصر في كلمة أو يوصف بكلمات يدلل الأسود ويأسر الملوك.
تعود لتبحث عن الكراسة والقلم لكن هده المرة لم تعد في حاجة لتبذير الوقت أرسلت من خلال القلم نظرها ترنو بفيلق من الكلمات وجحافل من المعاني ربما هوا الوحي أخيرا
أم تلك الكلمات التي أجابت عن ما كانت الفتاة تبحث عن من تسأله
أحست بقمة النشوى وهيا تضع أخر اللمسات على ورقتها التي تبدو أنها صيغت كرسالة
وتزداد هوسا وهيا تضعها بين يد الصبي مشيرة نحو وجهتها.
استمرت تراقب الصبي بإطراب بينما تخفف هولها بفرك أصبعها لكن فرك الأصابع لم يخمد النار الموقدة في كيان الفتاة ’لم تجد إلا أن تطلق العنان لساقيها مسابق الريح خلف الصبي وتنزع منه رسالتها بعد أن تركت الصبي قي حيرة كيف اختطفت منه تلك الرسالة وضمتها إلى صدرها .
عادت أدرجها تمشي بطريقة صبيانية عجيبة وكعدتها لم تجد شيء يخفف عنها إلا الرقص على إيقاعات الموسيقى الصاخبة في حالة هستيرية

#مروان_المغربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات