أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - تحرير المرأة














المزيد.....

تحرير المرأة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 06:58
المحور: حقوق الانسان
    


حين أصدر قاسم أمين كتابه عن تحرير المرأة كانت صحيفة المؤيد المصرية قد وقفت ضده تسبه وتشتمه بأقذر أنواع المسبات وذلك بإيعاز من الخيديوي لأن قاسم أمين أهدى كتابه إلى محامي الأمة وزعيم الوفد الأول سعد زغلول , ومن المعروف أن سعد زغلول كان أيضاً صديقاً للإمام محمد عبده العدو الطبيعي للخيديوي , عدى ذلك وقف موقف الضد من قاسم أمين طلعت حرب مؤسس بنك مصر أول مصلح مصري عربي اقتصادي وألف كتاباً في الرد على قاسم أمين , وكذلك مصطفى كامل , أما عباس العقاد فقد قال قولته المشهورة " يجب على كل امرأة أن تتعلم كيف تنقش اسم قاسم أمين على منديلها ", ولكن العقاد عاد عن تأييده لقاسم أمين لأسباب شخصية بينه وبين النساء.
كان يلاحظ قاسم أمين ان أمه وجدته لا يقدمان على الطعام والسيد الوالد يتناول الطعام وقد حاول مراراً وتكراراً أن يعود عائلته على تناول الطعام معه على نفس المائدة , وهذه الملاحظة ما زالت في مجتمعاتنا سارية المفعول , حتى في المناسبات العامة الرجال يأكلون أولاً والذي يتبقى من الطعام تتناوله النساء والأطفال , ولهذه العادة أسباب اقتصادية فقد كانت الحياة والفقر وقلة الغذاء هما السبب , لذلك كان يأكل الرجل أولاً لأنه هو المعيل الوحيد للأسرة وهو الذي يعمل في الأعمال الشاقة وإذا لم يتغذى هو فإن العائلة ستتضرر إذا هو تضرر صحياً , لذلك كل الرجال يتناولون الطعام أولاً ومن ثم يأت دور النساء والأطفال, ومازالت هذه العادة سارية المفعول عند أإلب العائلات الإثنية العرقية أو عند بعض الأعراق, حتى أننا نلاحظها في مجتمع الحيوان فغالباً ما يأكل الأسد أولاً وأثناء تناوله للطعام تقوم الأنثى بمنع الأشبال من الإقتراب منه فغالباً ما يضرب الأشبال إذا هم حاولوا أن يأكلوا معه أو يشاركوه مائدة الطعام .
كل تلك التصورات طبعت بذهن قاسم أمين مع موضوع آخر وهو تكرار الزواج للرجال

إصلاح المرأة يبدأ على حسب مفهوم قاسم أمين من إصلاح المجتمع والتربية وتصحيح المفاهيم , وأول إصلاح للمجتمع يجب أن يكون بحق المرأة في المساواة مع الرجل ونزولها للعمل , وأن تأكل على مائدة الطعام مثلها مثل الرجل , فمن المعروف أن الأمراض الاجتماعية أسبابها نساء غير مثقفات أو غير متعلمات ومحرومات من العمل فالمرأة التي لا تعمل لا يمكن أن تكسب قوتها بشرفها والمرأة غير المتعلمة لا يمكن أن تُربي جيلا متعلماً والمرأة غير المثقفة لا يمكن أن يخطر ببالها أن لها حقوق أكثر من الواجبات التي عليها فالواجبات المنزلية وغير المنزلية المُلقاة على كاهل المرأة كثيرة جداً وتتجاوز نسبة الحد الطبيعي فالرجل لا يشارك المرأة بربع ولا حتى بخمسة بالمئة (بالمائة)5% من تلك المهام .

إن المرأة التي لا تعمل نجد أنها تتجه للدعارة أو لمشاريع مشبوهة أخلاقياً واستنزافية من أجل تأمين حياتها الاقتصادية والأنكى من ذلك أن المرأة التي لا تعمل تبقى ضعيفة الشخصية وهشة أمام زوجها وأولادها وهي بذلك وجبة شهية للطغيان الاجتماعي والعائلي الأسري فيستفرد الرجل بزوجته والأخ الشقيق بشقيقاته فيفرض المستبدون على النساء أرائهم ومعتقداتهم وديانتهم الاجتماعية الذكورية والتي توظف كل شيء بمصلحة الطبائع الذكورية , والمرأة التي لا تعمل تتجه إلى تأسيس نوادٍ ليلبة لتبيع الجنس والهوى لعابري السبيل .

إن المرأة التي لا تعمل لا يمكن لها أيضاً أن تشعر بالمساواة مع الرجل ففي البيت الذي يعمل به الرجل لوحده نجد أن المرأة محرومة من أن تحكم العائلة أو أن تبدي رأيها حتى في زواج بناتها , فأسلافنا كانوا يهينون المرأة فقط لأنها لا يمكن أن ترد على ألإهانة أو أن تترك الزوج وتخلعه خلعاً قاطعاً أو تهجره لتسنتقل برأيها .


وبعد فترة من محاربة قاسم أمين من قبل طلعت حرب عاد طلعت حرب وامتثل لأراء قاسم أمين وليس هذا وحسب بل تطرف جداً وحارب في سبيل أراء قاسم أمين وأسس أول شركة مصرية للإنتاج السينمائي بدعم من طلعت حرب , فدرب الممثلات المصريات ,ويعتبر طلعت حرب من كبار المصلحين الاقتصاديين في مصر.

إن النهضة والتنمية لا يمكن لها أن تبدأ من خارج الإحساس بقضايا المرأة النسوية فهذه القضايا بالجملة كلها قضايا حقوق الإنسان فالإضطهاد الذي نتحدث عنه أكثره يقع بحق النساء وإغتصاب حقوق الشبيبة أكثره إغتصاب لحقوق الآنسان البنات , وقضايا التمييز الجنوسي أكثره بحق النساء , إن كل قضايا حقوق الانسان هي قضايا نسوية أو أنها واقعة بحق النساء



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسة الحب والزواج
- التقليد من أجل السعادة
- ولدي علي
- تحرير النساء1
- لحم الخنزير وحرية المرأة
- ولد خرباني
- -حب أحلى من حب-
- المساواة بين الجنسين
- غرائب الحب1
- امرأة في البرلمان
- شيوعية النساء؟ أم شيوعية الرجال؟
- حب للأبد
- الازدواج في الزواج
- هل الحبْ ضعفٌ في الشخصية
- خاتم قُدسي على حفة كُرسي
- الاعجاز العلمي في القرآن
- المرأة وقسوة البداوة والقوانين
- ماذا لو كان شكسبير فعلاً عربيا؟!
- مشاكل الناشطات النسويات
- 90% من المسؤولين العرب جواسيس


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - تحرير المرأة