أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الغضبان الحمداني - جريمة الزوية .. والاقلام المأجورة














المزيد.....

جريمة الزوية .. والاقلام المأجورة


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان وسيبقى العراق وطننا زاخرا بالتحديات ، وكان كذلك قبل الميلاد بآلاف السنين وسيبقى حتى قيام الساعة والمهم في الأمر أين دور المثقف والمفكر والصحفي العراقي إزاء هذه الصراعات التي يكون طرفها الأول السلطة والمتحالفين معها من المنافقين والطرف الآخر المواطنين المغلوب على أمرهم والمسروقة ثرواتهم والمنتهكة كرامتهم والمؤجلة حريتهم ..؟ .

هذا السؤال يتكرر في كل مكان وزمان في ارض العراق المليئة بالمتناقضات والمفارقات والمشاهد التي لا تصدق وكان الذي يحدث فصولا ومشاهدا من مسرح اللامعقول أو بعضا من تداعيات الأفلام الهندية ، ولعل آخر الأفلام التي جددت التساؤل وبقوة عن دور المثقفين والإعلاميين في كشف الحقيقة والاهم من ذلك بالدفاع عنها وعن الذين نذروا أنفسهم للكشف عنها بدافع تحقيق الأمل في وطن حر وشعب سعيد على الطريقة الشيوعية أو الإسلامية وحتى لو جاء ذلك من خلال الحكومة التحاصصية .

ولكن الأمر غريب جدا وكان العراق شجرة بلا جذور ووطن بلا ثقافة أو حضارة تمتد لآلاف السنين ، فمن ينطق بالحقيقة أصبحوا قلة قليلة وحالة شاذة واستثنائية لان جوقة المثقفين ومن يدعي تمثيلهم أصبحوا سعداء وهم يحنون الرؤوس لأصحاب المعالي والجالسين على الكراسي والشواهد لا تعد ولا تحصى وكان آخرها وليس آخرها جريمة الزوية التي حدثت في قلب بغداد والاتهامات التي صدرت من جهة رسمية هي خطيرة ومرعبة ، لكن الأقلام التي تصدت للتيار وطالبت الرأي العام المغيب عن دوره باليقظة والحذر والتصدي .. كانت النتيجة إن الأغلبية صامتة والآلاف المؤلفة المسجلين بصفة صحفيين عاملين في نقابة الصحفيين تخلوا عن دورهم ولم يتفوه احدهم بكلمة الحق واستكانوا بانتظار الحصول على المكاسب وفتات الموائد من خلال التملق والنفاق لهذا الطرف أو ذاك .

والذي يحز في نفوس الشرفاء من المثقفين والإعلاميين العراقيين إن كل من هب ودب واعتلى إحدى المؤسسات الصحفية ليكون لهم لسانا يستجدي لهم حقوقهم بكل طرق التسول والنفاق ووصفهم احد المسؤولين في وزارة الثقافة بأنهم وزوجاتهم وصلوا لدرجة العوز وأصبحوا يتاجرون من خلالهم بكل شيء ولا يترددون إن يكونوا عبيدا لكل من يمنحهم امتيازا أو مكسبا فهل يعقل هذا لمن أوكل إليه الشعب إن يكون رسولا يجاهر بالحق ويقاتل من اجل الحقيقة ، فعلينا إن نتصور إن من فوضناه صحفيا رسولا أصبح متسولا ويبيع ضميره لأصحاب المعالي بأنجس الإثمان من خلال قلب الحقائق والكتابة لإرضاء والتقرب لأصحاب الشأن وذم وتهديد الصحفيين والكتاب المهنيين ، فو الله أنها أقذر لعبة يشهدها تاريخ الصحافة في هذا الزمان .

وهل يعقل إن يتجرأ القتلة والمنافقين والغشاشين من تهديد آخر ما تبقى من رموز الحقيقة في القتل والتجريح .. والتهمة إن هؤلاء رفضوا إن يكونوا أذنابا لبعض الكتل السياسية وجاهروا بالحقيقة بصوت عال وطالبوا الناس بالانتفاض ضد الجرائم التي ترتكب بحق الوطن والمواطن .
سنسال بصدق وموضوعية أين الآلاف من الصحفيين العاملين في سجل نقابة الصحفيين العراقيين وأرقام أخرى مسجلين في اتحاد الأدباء ونقابة الفنانين إزاء ما حدث من جريمة مصرف الزوية ، لماذا لاذ الجميع بالصمت والذين تفاعلوا مع الوطن وقضاياه أصبحوا قلة اتهمهم بعض المنافقين والمتزلفين أصحاب الأقلام المنخورة الذين يريدون التقرب من الطرف الآخر بكل الوسائل الدنيئة وحرضوا على قتلهم وتصفيتهم .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيو العراق مدعوون للتظاهر في بغداد
- مدينة الثورة .. وقود الحروب والازمات
- مجالس بلدية ام مجالس نفعية
- وزارة الاعلام هل تعيدها حكومة المالكي
- مهزلة السفراء في مجلس النواب ..!
- تسييس الشعائر والطقوس الدينية
- حواسم الشقق السكنية في المنطقة الخضراء
- الزعيم عبدالكريم قاسم .. رمزا شعبيا للفقراء
- حيدر ورؤى يكسران قيود الطائفية والقومية
- معجزة العيساوي الصفرية ..!
- خطة الوالي مدحت باشا تطبق في بغداد ..!
- احذروا المفسدين الجدد انهم قادمون ..!
- منظمات لحماية المستهلك العراقي
- المالكي والحرب على المفسدين
- فضائح الورش الوهمية في المنظمات الشبحية
- امراء الكويت يبحثون عن صدام جديد
- الدور الامريكي في تخريب الاعلام العراقي
- عندما رقصت شلة اللصوص على اشلاء العراق
- اي لعنة اصابتك ياعراق..!
- جوقة حسب الله في قناة البغدادية الخشلوكية


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الغضبان الحمداني - جريمة الزوية .. والاقلام المأجورة