أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد















المزيد.....

مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 07:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرة هي الاحداث التي عصفت بالعراق الجديد منذ السقوط ولحد يومنا هذا , وتتسابق مع الزمن, بين احداث مؤلمة كثيرة وأخبار غير سارة للمواطن العادي وأحداث متفائلة بالنسبة لقادة العراق الجديد, جني أرباح من المقاولات المحتكرة لهم خصيصا, الى التمتع بكل ملذات الحياة على حساب بؤس وشقاء الفقراء, الى تشكيل أحزاب وكيانات جديدة الغرض منها العشعشة في السلطة وعدم مبارحة الكراسي الفخمة..
أما المواطن فنصيبه الحرمان من الخدمات لان الاموال تسرق في وضح النهار وتقسم بين الكيانات الحاكمة وكأنها ملكا خاصا لهم, وسرقت المساعدات الدولية والمنح المقدمة منذ سقوط النظام ولحد الان,وهذا ما صرح به الشيخ الساعدي حيث أعلن بأن ما يفوق ال250 مليار دولار منذ السقوط ولحد الان قد أهدرت على مشاريع وهمية,أما الدول التي تريد الاستثمار في العراق لبناء البنى التحتية فلم توافق الكتل البرلمانية على أستصدار قرار بذلك لانها تريد الاموال أن تسلم بيديها كي تخضعها لعملية الخمس الاسلامي؟
ولو قمنا بأستعراض لهذه الاحزاب الاسلامية لرأينا مفارقات عجيبة وغريبةومنها:
1_حزب الدعوة:كثيرا ما نادى بمكافحة الفساد والمفسدين والمتلاعبين بالمال العام,ووزارائه وقياداته هم من أكثر المفسدين في الدولة العراقي وعلى رأسهم وزير التجارة السوداني,,,,,,وهو من ينادي وعلى لسان نوري المالكي بأن الطائفية والمحاصصة هي سبب كل مشاكل العراق ,في حين تمت عملية تعيين سفراء جددهذه الايام وفق نظام المحاصصة الطائفية ..
2_ الاحزاب الاسلامية مجتمعة تنادي بمساواة المرأة وأحترام حقوقها غير منقوصة, وتراها عند تعيين واحدة كسفيرة للعراق قد تم تعينها وفق الشريعة الاسلامية ( (السفيرة المعينة لا تستطيع السفر وممارسة عملها الا برفقة محرم, أي انها ناقصة عقل ودين , وتكاليف المحرم الماليةالذي سوف يصاحبها تتحملها وزارة المالية العراقية))..
3_سرقة مصرف الزوية في الكرادة ببغداد تمت بواسطة سيارات حكومية ذات دفع رباعي تقل مغاوير من وزارة الداخلية,سرقوا ثمانية مليارات وقتلو ثمانية من الحراس,في حينها أعلن وزير الداخلية البولاني بان وراء عملية السرقة تقف جهة سياسية متنفذة وسوف نكشف عنها عند اكتمال التحقيق مهما كانت ,عادل عبد المهدي كرم أفراد القوة التي قامت بمسك الجناة عندما اعلنوا بأن قوات الداخلية قد مسكت بعض أفراد العصابة وضبطت الاموال المسروقة,,,,
ما علاقة عادل عبد المهدي بتكريم منتسبي وزارة الداخلية ؟؟هذا تسائل مشروع ويثير الريبة لدى الكثيرين,اليوم وزير الداخلية غير من تصريحاته السابقة واعلن بأن الذين قاموا بأرتكاب الجريمة لم تقف ورائهم جهة سياسية وانما ينتمون الى جهة سياسية متنفذة؟؟جاء هذا التناقض في التصريحات بعد تعرض الاخير لضغوطات سياسية؟؟؟؟؟الوزير اليوم يطالب جهات لم يسمها بالاسم بتسليم الجناة الذين قاموا بالعملية؟؟أي أن هناك جهة معينة تحميهم من سلطة القانون؟
عادل عبد المهدي أحد قيادي المجلس الاعلى قد أنعم عليه الباري بثلاث قصور ضخمة يشغلها في الكرادة ببغداد,,,,,,التسريبات الاخبارية من بغداد اليوم تفيد بأن الاموال المسروقة قد ضبطت في أحد قصور الجاموسة(عادل عبد المهدي ) الكائن خلف المصرف الذي وقعت به الجريمة.. فهل ستسجل الجريمة ضد مجهول وتغلق القضية برمتها وفق نظام المحاصصة؟؟؟؟هل ستذهب دماء الحرس القتلى هدرا ...فداء للاسلام ونظامه المطبق من قبل دعاته الجدد؟؟؟؟؟ أين شعارات المجلس الاعلى الانتخابية بمكافحة الفساد والمفسدين ؟؟؟أين شعارات جئنا لنخدم وليس لنخدم؟؟؟
أين شعارات البناء والاعمار وتوفير الخدمات للمواطن , وهم لم يوافقوا على عقدين عملاقين لتنفيذ محطات كهربائية من قبل شركة سيمنس الالمانية وشركة جنرال الكترك الامريكية؟؟؟
أم أن هذه الاموال يريدون ان يوضبوها للانتخابات االبرلمانية المقبلة؟؟؟؟ماذا نفع عادل عبد المهدي كي الجبين وبأستمرار اللقاء بالمرجعيةالدينية في النجف؟؟؟
اليوم محافظ الديوانية أعلن بأن المشاريع التي نفذت من قبل مجلس المحافظة السابق كلها فاشلة ووهميةوسوف نقوم بتقديم القائمين عليها الى القضاء؟؟
4_حزب الفضيلة المتخم من سرقات نفط البصرة وتهريبة لمدة 4 سنوات وجمعه ثروة طائلة, لم يوافق على بقاء القوات البريطانية في البصرة لحماية منصات تحميل النفط والمواني العراقية..
5_ التيار الصدري وما سببه من تخريب لاغلب المدن العراقية من خلال حروب التحرير التي خاضها ضد المحتل وأخرجه من كل قواعده على الارض العراقية وأحتفل بالمناسبة عندما أنسحبت القوات الامريكية من المدن مذكرا الجماهير بأبطال ثورة العشرين بالامس وبشجاعة الصدريين اليوم , لم يصوت على قانون أستثمار بقية 70 مليار دولار لبناء البنى التحتية العراقية المهدمة,بحجة عدم معرفة الجدوى الاقتصادية من المشروع؟؟؟؟؟
6_ تيار الاصلاح الوطني برئاسة أبراهيم الجعفري , وعبر فضائيته الخاصة كثيرا ما يتكلم عن القانون والنظام ودولة المؤسسات وأحترام حقوق المواطن وكرامته وعدم تجاوزها, وعندما كان ريئس للوزراء أغلق كل الدعاوي المدنية المقدمة من قبل ذوي ضحايا التيار الصدري الذين تم قتلهم من قبل عصاباته ويقدر عددهم ب1300 ضحية كلهم من المدنيين.وقام بغلق جميع ملفاتهم وأصدر أمرا للقضاء بعدم السماع الى شكاويهم وحتى عدم تعويضهم عن الاضرار المادية التي لحقت بالمدنيين من جراء الاعمال العسكرية, وعند قيام اهالي النجف بتظاهرة ضدا لصدريين أرسل الجعفري لواء الذيب الى النجف بقيادة أبو الوليد وأعتقل المئات من المتظاهرين وبقوا طيل فترة حكم الجعفري بدون محاكمة او توجيه تهمة ؟؟؟فأي عدل ومساواة وحقوق أنسان يتكلم عنها في فضائيته؟؟؟؟؟فألى متى يبقى العراق والعراقيين ألعوبة بيد الاحزاب الاسلامية؟؟ الى متى تبقى ثروات العراق تنهب وتوزع بين المتحاصصين؟؟؟الى متى تبقى كرامة الانسان منتهكة وحقوقة غير مصونة؟؟؟؟الى متى يبقى العراقيين تحت مذلة المتطفلين على دمائهم؟؟الىمتى يبقى العراق تحت رحمة متسولي بلدان الشتات,حكام اليوم؟الى متى يبقى الانسان العراقي مشروعا للذبح الطائفي والمذهبي على أيدي الجلادي الجدد ؟؟الى متى يبقى العراق وشعبه تتقاذفه الاجندات الخارجية؟؟؟





#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة
- إيهود أولمرت يؤيد دعوة شومر لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل ...
- بشرط واحد.. طريقة التسجيل في اعتكاف المسجد الحرام 2024-1445 ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- -تصريحات ترامب- عن اليهود تثير عاصفة من الجدل
- أصول المصارف الإسلامية بالإمارات تتجاوز 700 مليار درهم
- 54 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد