أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور















المزيد.....

اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:30
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ عدة أشهر والاضطرابات السياسية تتصاعد وتيرتها وبدأت تأخذ منحى العنف والقتل وأراقة الدماء والتخريب, وهذه متأتية من نظام ديكتاتوري متسلط على الشعب اليمني منذ أكثر من 30 عام, وهو من اجهز على مشروع توحيد شطري اليمن بالطرق السلمية حيث أتفق في بداية الامر مع الرئيس الجنوبي أنذاك (علي سالم البيض) بأن تكون الرئاسة موحدة ولمدة 4 سنوات تبدأ برئاسة على عبد الله صالح وتعقبها أربعة سنوات وتبدأ رئاسة على سالم البيض, وأشترط صالح على أن تكون فترة الرئاسة الموحدة له ووافق عليها البيض لانه كما يبدو كانت نيته سليمة لتوحيد الشطرين بالطرق السلمية خدمة لابناء اليمن, وبعد أنتهاء الاربع سنوات تغلبت الصفة الديكتاتورية على الصفة الوطنية, حيث ان صالح أستفاد من هذه المدة من زرع عناصر أجهزته الامنية ومخابراته في القسم الجنوبي , وبدلا من يتداول السلطة سلميا كما متفق عليه,أعلن حربا ضد الجنوبين مستعينا بقيادة الحرس الجمهوري التي أرسلها الطاغية صدام لقمع الجنوبين وضمهم بقوة السلاح الى اليمن.,ولم يكتفي بهذا بل قام هو وحاشيته بمصادرة املاك القادة الجنوبيين الذين فروا الى خارج اليمن, معتبرا ذلك غنائم حرب وأخذ يعامل الجنوبيين كمواطنيين من الدرجة الثانية, وتعمد على أفقار الشعب الجنوبي من خلال عدم تنفيذ مشاريع تنموية وخدميةواغلبهم لا يحصلون على مساعدة أقتصادية وراحوا يتعرضون للتمييز عن أبناء الشمال, وهذه حالات ليست بالغريبة على النظم الديكتاتورية أينما وجدت,فأـركان السلطة وحاشيتهم من الاقارب هي التي تسود على المجتمع وباقي فئات الشعب يجب أن يسمعوا ويطيعوا الحاكم الجبار , ومن يطالب بحقوقه فتهم الخيانة والعمالة متوفرة وحسب الطلب والحاجة...أما نكث الوعود والعهود من قبل الديكتاتوريين فهذه من االسمات المميزة لهم وشراء الضمائر والذمم من ديدنهم ومثلما نكث العهد مع على سالم البيض نراه اليوم لم يفي بوعوده مع حليف الامس والمقرب منه طارق الفضلي حيث ان هذا الاخير هو من قادة الجنوب الذي أستطاع صالح أن يوظبه كعميل له في تلك الفترة .ويتأمر معه ضد الجنوبيين ,اليوم طارق الفضلي أحد القادة المعارضين لسلطة صالح وقوات الامن اليمنية تحاصر منزله وتطلب منه أما تسليم نغفسه للسلطات الامنية او مغادرة البلاد.
علي عبد الله صالح حاله حال بقية الروؤساء العرب الديكتاتوريين عمد الى تغيير فقرات في الدستور اليمني لصالحه حيث أنه وبموجب الدستور المعدل لصالحه استطاع أن يرشح لرئاسة الدولة اكثر من 5 مرات ويفوز لان الاعلام والمال مسخر لخدمته وقادة الاجهزة الامنية من المقربين له.. وتهميش القوى الوطنية وأبعاد الاخرين عن مراكز القرار خلقت له وللشعب اليمني مشاكل عديدة.
رغم أكتشاف النفط وأستجراجه في السنوات الاخيرة ,لم يتحسن حال الشعب اليمني فالجوع والبطالة تعصف بالمجتمع اليمني , ونظام الحكم أتخذ منحى عشائري أكثر منه كنظام جمهوري فالبرلمان اليمني تسيطر عليه كتل عشائرية كبيرة ومتنفذة وهي صاحبة القرار,ولم يستطع صالح الى أستصدار قرار بحصر السلاح بيد الدولة فقط .,حيث أن كل القبائل اليمنية متسلحة وبصورة علنية,ولهذا نجد في المجتمع اليمني كثرة مشاكل خطف السياح والعاملين الاجانب لغرض الفدية أو الانتقام منهم بقتلهم أو من باب أثبات الوجود أمام الدولة.,أن حزب الاصلاح الوطني الذي يتزعمه صالح يواجه مشكلات في داخله نتيجة الصراعات لشخصيات حزبية على الزعامة ويريد صالح أن يفضل ابنه عليهم,وهذا أسلوب توريث السلطة المتبع من قبل الديكتاتوريين... وهناك مشكلات صراع نفوذ القبائل على السلطة حيث أن القانون شبه مغيب في اليمن والبرلمان به قوى عشائرية نافذة
هناك حركة تمرد شيعي بزعامة الحوثي كما يصفها الاعلام الحكومي ومعاركها مستمرة مع الجيش ومنذ أكثر من أسبوعين في منطقة صعده الجبلية أدت الى نزوح اكثر من 100 ألف شخص لحد الان ,وهناك العديد من القتلى والحرجى بين الطرفين وهي مستمرة منذ سنوات بشكل مناوشات حربية ولم يتوصل الى صيغة سليمة تنهي الصراع بين الطرفيين, لان القيادة اليمنية على ما يبدو لم تؤمن بمبدا حكومة وطنية تشارك فيها كل الاطراف السياسية.
دعوات قوية وأحتجاجات ومظاهرات في الجنوب وتنامي التوجهات الانفصالية مجدا بعد ان لم يلمس الشعب هناك اي تطور ,العمليات العسكرية في الصومال وأرتيريا دفعت بالعديد من المدنيين والمقاتلين بالنزوح الى االقسم الجنوبي من اليمن بأعتبارها الارض الرخوة التي تكاد تنعدم فيها سيطرة الدولة وربما قد تكون القاعدة قد أوعزت الى مقاتليها للانتقال الى اليمن لان موقع اليمن يعتبر مهم للملاحة البحرية حيث يشرف على مضيق باب المندب وبأستطاعة المقاتلين التأثير على الملاحة البحرية في المنطقة برمتها, وبأستطاعتهم منع الامدادات الحربية المرسلة ضد القراصنة الى الصومال وارتيريا وضربها من الاراضي اليمنية....
المخابرات المركزية الامريكية حذرت من أن تكون اليمن الملاذ الامن للقاعدة والمتشددين الاسلاميين مستقبلا , مما سيصبح الخطر الاكبر على الحدود السعودية التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم, السعودية تريد الاستقرار لليمن ليس حبا بالنظام اليمني وانما خوفا من وصول الاسلاميين المتشديين لاراضيها , فتارة تساعد الانفصاليين عندما تكون الاوضاع هادئة لزعزعة الاستقرار وتارة تراها تساعد النظام ضد المتشديين الاسلامين عندما تشعر بان الامور بدأت بالافلات من يد علي صالح...دول الخليج والقوى العربية لم تدخل لحد الان على خط المصالحة الوطنية وهي التي ستضرر اكثر بحكم موقعها الجغرافي في الخليج,وفي حال حصول تغير سياسي في اليمن فأن التشدد الاسلامي سوف يصلها لا محالة. أضف الى ذلك بأن الانقسام في اليمن سوف يؤثر ويضر بمصالحها الاقتصادية...
لغة السلاح وجعجعة الحروب لا تحل الازمات للشعوب وأنما تؤدي بها الى كوارث وحمامات دم وتشظي والى حروب أهلية مدمرة ليس لها نهاية,ولغة االمنطق والحوار تصل االبلد وكافة الاطراف المتنازعة فيه الى شاطي الامان والاستقرار. لكن النظام اليمني يعاني من عدة أزمات ومنها:
1_أزمة ثقة بين الاطراف السياسية نتيجة سياسة علي صالح الديكتاتورية وتفرده بالسلطةومحاولة توريث البحكم لابنه.
2_أزمة سلطة, حيث أن هناك عدة أقطاب داخل الحزب الحالكم لها أطماعها الخاصة للاستيلاء على الحكم.
3_هناك أزمة أنظمة مؤسساتية ,حيث أن النظام في اليمن يفتقد الى مؤسسات المجتمع المدني وتغلب الصفة العشائرية والقبيلية على الدستور.وتفتقر الى مبدأ التداول السلمي للسلطة,
4_ هناك أزمة في الحريات العامة والخاصة.
أن غالبية الشعب اليمني يريد أن تكون وتستمر اليمن موحدة ولكن ليس بأستمرار الرئيس صالح الى ما لا نهاية....
أن الخيارات المطروحة لحلحلة الازمة السياسية وتجاوز شبح الانفصال يتطلب دخول قوى مؤثرة داخلية وقوى دولية تساند الوحدة الوطنية, والتحاور مع قوى سياسية مؤثرة في الداخل , وحل البرلمان وأجراء أنتخابات جديدة , وأعفاء صالح من منصبه , ودعوة القادة السياسين في الخار ج للتباحث معهم بشأن مستقبل بلادهم....
أن التراكمات السلبية المفرزة من حكم الديكتاتور قد تؤدي الى أنفجار الوضع وأنفلات الامن وتدخل الطامعين في ثروات اليمن قد يجر الى حروب تتعدى حدود اليمن ,,
الجيش اليمني به عناصر من الجنوب وفي حالة اعطائه الاوامر بضرب أهاليهم الجنوبين ,عندها سيقع التمرد لا محالة والعصيان المسلح وعندها سيبدأ سيناريوا الحرب الاهلية وستتدخل أطراف داخلية وخارجية وستقوم هذه الاطراف بتغذية القوى الاسلامية المتطرفة وربما ستجد أيران ضالتها وتعمل بدعم الحوثيين الشيعية لاجل الهيمنة على الخليج ومضيق باب المندب بحجة مناصرة الشيعة,,,
أن جميل الاحتمالات قائمة والسيناهوريات معدة سلفا لمثل هذه الاحداث في ظل حاكم متمسك بكرسيه منذ أكثر من ثلاثين عاما غير مبالي لماسيتسبب من ويلات ودمار لوطنه وشعبه , وغير متعض ومستوعب للدرس الصدامي الذي دمر العراق أيام حكمه وحتى بعد رميه في مزبلة التاريخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية


المزيد.....




- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور