أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين علي الحمداني - الإعلام العربي والانسحاب الأمريكي














المزيد.....

الإعلام العربي والانسحاب الأمريكي


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2701 - 2009 / 7 / 8 - 05:51
المحور: الصحافة والاعلام
    



شكل الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية خطوة مهمة للعراقيين في طريق تثبيت السيادة العراقية , ويوم 30 حزيران 2009 شهد تغطية إعلامية عراقية موسعة ومكثفة قابلها تجاهل إعلامي عربي لهذا الحدث المهم ليس في العراق وحده بل في عموم المنطقة خاصة وان يوم الثلاثين من حزيران شهد حدث آخر هو الأول من نوعه في المنطقة وتمثل بالنقل المباشر لجولة التراخيص الأولى لاستثمار حقول النفط العراقية بما يتيح زيادة القدرة الإنتاجية . وحقيقية لم استغرب التجاهل الإعلامي العربي لهذا الحدث الذي لم يكن في أولويات نشرات الإخبار العربية والقنوات الفضائية ولعل المشاهد العراقي لاحظ ذلك بقوة وحتى الفضائيات العربية التي نقلت الخبر كانت تركز على مخاوف ما بعد الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية وكأنها تراهن على الفوضى أو تتمناها , ومما لا شك فيه ان بعض القنوات العراقية أيضا والمعروفة بتوجهاتها الخارجية كانت تعزف ذا ت النغمة في إشارة واضحة ان الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية قد اثأر حفيظة الكثير من الدول الإقليمية التي كانت تراهن على الفوضى في العراق واستمرارها الى ما لا نهاية ولعل البعض يتصور ان وراء ذلك دوافع سياسية فقط بل المؤشرات تؤكد وجود دوافع اقتصادية لدول إقليمية في المنطقة تريد إبقاء العراق في دوامة العنف من اجل ان تجني هذه الدول مزيدا من الأرباح على حساب العراق وإلا بماذا يفسر دعم بعض الدول المجاورة للعراق لقوى وتكتلات تعرقل مشروع ميناء البصرة الكبير؟؟ وتدفع أتباعها الى عرقلة مشاريع النفط والغاز وقوانينها المطروحة في البرلمان منذ فترة طويلة ناهيك عن الدعم المادي والإعلامي لقوى ضالة عاثت في ارض العراق فسادا وتفجيرا , الغريب في الأمر إن بعض القنوات المعادية لتطلعات الشعب العراقي لم تكتفي بالصمت في يوم الثلاثين من حزيران بل تعمدت وبشكل سافر أن تعطي أهمية لخطابي حارث الضاري والمجرم الهارب عزة الدوري وأفردت مساحات من نشراتها الإخبارية لهما , وهذا يمثل استهانة كبيرة بمشاعر الشعب العراقي في يوم مبارك كهذا , من هنا نجد ان الخطاب الإعلامي العربي الرسمي لم يكن بالمستوى المطلوب ايجابيا في التعامل مع الحالة العراقية ولعل البعض كان ينتظر تعامل آخر بعد انسحاب الأمريكان من المدن العراقية ولكننا وجدنا العكس تماما ولعل ما تناقلته الأخبار عن قيام المملكة العربية السعودية ببناء جدار على طول الحدود مع العراق خشية تسرب مقاتلين الى داخل المملكة والجميع يعرف ان المقاتلين هم الذين كانوا يتسربون للعراق من هذه الحدود ولكن لهذا الجدار أبعادا أخرى تتمثل في محاولة عزل العراق عن محيطه العربي , هذا المحيط الذي طالما سعى العراق للاندماج فيه ولكنه في كل مرة كان يصطدم بعراقيل كثيرة , ولنا في قضية إطفاء الديون دليلا على ذلك اذ ان اغلب دول العالم اعفت العراق بنسب وصل بعضها الى 100% فيما نجد اصرار تام من قبل بعض الدول العربية كالعربية السعودية وقطر والكويت على استحصال هذه الديون كاملة وهم أمر فيه من الغرابة الكثير و لا يمكن إيجاد تفسيرا منطقيا له سوى الإمعان في إيذاء العراق وشعبه فهل الأواصر التي تربطنا بفرنسا أقوى من التي تربطنا بأشقائنا العرب ؟؟ بالتأكيد لو قلنا ان ما يربطنا بفرنسا أقوى لنبحت علينا كلاب البوادي وعوت ذئابها , ان العراق استنفذ كل الوسائل وطرح كل المبادرات المتاحة للتقارب والاندماج مع محيطه العربي وبقوة ولم يجد يتلقى سوى الوعود العربية باقامة علاقات طبيعية , هذه العلاقات التي يجب ان تستند على النوايا الحسنة تجاه الآخر , ونتمنى في المرحلة القادمة ان يعيد محيطنا العربي وجهة نظره تجاه العراق لتكون ايجابية خاصة وان العراق مقبلا على انجازات اقتصادية كبيرة وكبيرة جدا في كافة المجالات وفي مقدمتها المجال النفطي والبنى التحتية للبلد وبالتأكيد فان الشركات العربية وخاصة الخليجية منها تتطلع لأن تكون في طليعة المتقدمين لإنجاز مشاريع كبيرة في العراق الجديد.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات ما بعد 30 حزيران
- توافقية أم طائفية؟
- قراءة في خطاب أوباما
- البغدادي واشياء اخرى
- قلق من التقارب الأميركي الإيراني
- نقاط ساخنة
- هل هنالك ما يخيف
- الدروس الخصوصية
- ثورة المعلومات فرصة أم تحدي
- ترميم النظام العربي
- كان هنالك سجن أسمه العراق
- اليوم المدرسي الأول ... عيد ميلاد الصف الأول
- الى قمة الدوحة
- العراق باب رزق الاعلام
- محنتنا مع الحكام
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين علي الحمداني - الإعلام العربي والانسحاب الأمريكي