أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام














المزيد.....

100 مليون فأر في مصر.. ياسلام


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 06:17
المحور: كتابات ساخرة
    


في مصر يعيش الان مائة مليون فأر.. هكذا صرح احد المسؤولين في وزارة الصحة المصرية في الاسبوع الماضي . وبغض النظر عن أخذ هذا الرقم على علاته الا اني لا ادري كيف تم تعداد مثل هذا العدد وهل استعملت هذه الوزارة طريقة التعداد السكاني كتلك التي يستعملوها مع البشر ام ان هناك تقنية جديدة غاية في السرية تملكها هذه الوزارة.
ليس هذا المهم... المهم ايها السادة ما صرح به احد زملائي وهو مصري الجنسية عن اب وجد حين قال امام جمهرة من الاصحاب:
اني اتحدى هذا المسوؤل ان يقدم لي دليلا واحدا على صحة هذا الرقم الا اذا كان يسرب لهم الغذاء واحدا بعد آلاخر لغرض تعدادهم.
قال آخر وهو صاحب سرعة بديهة يحسد عليها:
كيف يمكن توفير كميات الغذاء اللازمة لهذا العدد الهائل من الفئران، اللهم الا اذا ادمنت على اكل الفول والملوخية فقط.
قال آخر وهو رجل علم لايتكلم اعتباطا:
ايها السادة ان الفئران تستطيع – حالها حال الانسان والخنازير- ان تأكل اللحوم والخضروات عدا انها من الحيوانات القارضة وهي تستطيع ان تقرض الخشب بجميع انواعه كما انها- كما هو معروف- كيفت نفسها لتعيش في المجاري كما هو الحال في عيشها الرغيد في مجاري لندن الفارهة في الطول والاتساع اضافة الى انها سريعة التكاثر.
قاطعه آخر يمتاز نقاشه دائما بشىء من العصبية وعلامات الاستفهام الكبيرة:
سنؤيدك ياعالمنا الجليل فيما قلته ولكن الامر مازال محيرا فقد وصل تعداد الشعب المصري الى سبعين مليون نسمة منهم خمسة وستين نسمة بالكاد يجدون قوت يومهم وليس من المعقول ان يعطفوا على هذه الفئران ويرموا لها ما تبقى من اكلهم ولو حدث ذلك لزادت نسبة الطلاق والانفصال الزوجي خصوصا اذا كان الزوجان يعملان، اذ ستصرخ الزوجة بوجه زوجها: يالهوتي... انت بتوكل الفيران وسايب العيال يشدوا الحزام ،والله ما انا قاعدة في هذا البيت ولايمكن ان اعيش مع مجنون مثلك.. انا سايبة البيت ورايح اعيش عند بابا.
واذا كانت هذه الملايين لم تذق اللحمة منذ عصر الخديوي فمن المؤكد ان هذه الفئران لم تذقها ايضا. ودعونا الان نأتي الى الخشب وهو الغذاء المفضل لدى صغار الفئران التي تريد ان تجعل اسنانها حادة وتتهيىء لمستقبلها في اكل اللحوم والخضروات، والخشب ايها السادة يستعمل في اغراض شتى ومستورده رجل اعمال(زي الفل) ويمتاز بكرش كله بدولارات امريكية وليس من المعقول ان يسمح لفأر واحد – اي والله واحد- ان يتسلل الى مخازنه ويعبث في اخشابه فلديه طريقتان رائعتان وعمليتان في آن: فهو اما ان يستعمل طريقة التفخيخ حيث يصطاد عددا من الفئران ويفخخها بربطها في احزمة ناسفة ويجعلها تسير مع القوم حتى اذا انتشروا بين الخشب ضغط بحنان على زر باصبع واحد لتتفجر اعداد هائلة من الفئران التي ستنقرض بعد عمليات تفخيخ متكررة اذا سيجد رجل الاعمال الفل ان الفئران صاحبة الحزام اياه لم تجد احدا غيرها في مخازن الخشب ولايسعها الا ان تنتظر صاحبها ليقوم بعمله وينهي امرها وبذلك تكون سعيدة لانها تخلصت من هذا العذاب وخيانة بني جنسها. اما الطريقة الثانية فهو بناء سياج الكتروني يحيط المخازن من كل صوب مهمته مراقبة دخول الفئران كما تفعل بعض الحكومات الان في صيانة حدود دولتهم من عبور المتسللين، وعليه في هذه الحالة ان يطلب معونة العديد من الشركات الامريكية المتخصصة في نصب الاجهزة التلفزيونية وتعيين العديد من رجال الحماية لاستمرار نجاح هذا المشروع ولأن صاحبنا رجل الاعمال وجد ان الطريقة الثانية مكلفة فقد توكل على الله وأمر حاشيته باستيراد كميات لاحصر لها من مواد التفجير واسلحة الدمار الشامل وآلاف الاحزمة ذي الجيوب المخصصة لوضع العبوات الناسفة . ولاينسى طبعا ان يستحصل موافقة ثلثي اعضاء مجلس الشعب الذين سيسارعون الى القبول الفوري حتى يتخلصوا هم ايضا من الفئران التي تعبث في بيوتهم وتأكل اللحوم والخضروات المثلجة القادمة في بريد السلك الدبلوماسي من بلاد العم سام.
صفن الجميع بعد هذه الخطبة العصماء ولكن الصفنة لم تدم طويلا اذ ضحك احد الحاضرين مقلدا اللهجة المصرية بالقول:
من فين الفراخ واللحمة ياحسرة دحنا شعب ياكل الزلط وفيراننا ياكلون الزلط مثلنا). )






#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...
- بكم اشتريت -الدكتوراه- ايها ألاخ
- ميكي ماوس ..قاتل
- 3 ألف مخرب غير عراقي في العراق
- صدام حسين و-الفرات- ومادونا
- عينات خائبة من رجال الدين
- يا غايتي في هذه الدنيا
- آه يامطر الداغر
- بلد مسالم استغنى عن حكومته
- أين الربان ايها السادة
- رسالة الى السيدة الاولى
- عن المخصيين والعنينين
- ذات الاهتمام المشترك
- الله شاعر
- حمامات دجلة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام