أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جميل الحريس - تفسير الحديبية برواية أمريكية ................ ج / 16















المزيد.....

تفسير الحديبية برواية أمريكية ................ ج / 16


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 07:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صلح ساركو .... ج / 4
الكمين الاستراتيجي
وهو المكان الملائم لتنفيذ أيديولوجية الاختراق ، ويتم تخليقه على مستويين :
I – بتهيئة الظروف اللوجستية ( الميدانية ) ضمن ساحتين :
1 – الساحة المركزية : وتتميز بالخصوصية بكافة أنماطها الفردية والمجتمعية والانسانية ، وتجري أحداثها داخل الكيان المراد اختراقه .
2 – الساحة المحيطية : وهي الساحة المحيطة بالهدف المراد اختراقه وتتخلق بتوفير ظروف ملائمة كفرص حقيقية تغيّر محيط الهدف بصورة تصاعدية تبدأ من محيطه الأسري ثم المجتمعي ثم الوطني وأخيراً الأممي .
II – والمستوى الثاني أكثر خصوصية من سابقه لأنه يتمثل بإختيار آلية مناسبة لعملية الاختراق ، والتي يتم من خلالها اختيار الأطراف الرئيسية المشاركة في توجيه دفة الاختراق وكذلك الأطراف الثانوية المساعدة على إكتمال عملية الاختراق ، ويتحدد بهذا المستوى حجم المهمات المنوطة بكل طرف من الأطراف وكيفية تنفيذها وزمن أداء أدوارها .
قد يختلط على أحدهم ويزعم أن أداة الاختراق هي الآلية ذاتها وأنهما سواء ، ولكن هذا غير صحيح إطلاقاً لأن أداة الاختراق مادة فكرية ذهنية وهي تتكفل برسم الخطط والبرامج بينما آلية الاختراق عبارة عن سواعد تنفيذية فقط ومهمتها ترجمة الأفكار لتصبح واقعاً مفروضاً ، وهذا كافٍ لتكون آلية الاختراق كجسد يحيا ويتحرك بأمر روح الأداة .
ومن أنماط آلية الاختراق النماذج التالية :
I – اختراق اجتماعي : ويتحقق على مستويين :
1 – مستوى الفرد الخاص : ويتم بعد الاطلاع على أيديولوجية الفرد الخاص ، إذ لابد من وجود نقاط ضعف ساكنة داخل الكيان المستهدف، ومن البديهي الكشف عنها وتنشيطها لتصبح ظاهرة ومؤثرة بقوة تعمل على استبدال أيديولوجية الهدف وهي بمثابة بوابة عبور أساسية ، وكذلك هنالك نقاط القوة داخل الكيان المستهدف ولابد من تمييعها وتخفيف شدتها ثم العمل على تغيير وجهتها نحو جهة تتوافق مع هدف عملية الاختراق الجاري تنفيذها .
2 – ومستوى الأسرة والمجتمع : وتتم بعد سبر المعطيات التالية :
أ – الاطلاع على التكوين الأسري للهدف المراد اختراقه ودراسة أوضاعهم الفكرية والمادية معاً ، واختيار مجموعة المقربين منه والمناوئين له .
ب – والكشف عن مجموعة أصدقائه وعلاقاتهم المشتركة معه بمختلف أشكالها سواء الفطرية منها أو المكتسبة .
ج – والتحري الدؤوب عن مجمل العلاقات الشخصية للهدف وعلى وجه الخصوص علاقاته العاطفية وسلوكياته الأخلاقية .
د – وكذلك محاولة التقرب منه حتى أقرب نقطة تشاركية معه بما يتوافق مع مستوى طموحاته ونزعاته التراكمية بزمنها الماضي والحاضر والمستقبل .
ه – وأخيراً تحرير تقرير موسّع عن الهدف المراد اختراقه من حيث ارتباطاته الوظيفية ومشاكله المهنية التي يواجهها .
II – اختراق فكري : وهو من أعنف الخروقات وأهمها ، إذ يتناول الكيان المستهدف من حيث فكره الروحي المؤمن به سواء الديني منه أو العقائدي الصنعي ، مما يسهم في الكشف عن مساره السياسي وأثره الحالي ويرسم ملامح أيديولوجيته المستقبلية .
III – اختراق اقتصادي : ويتحقق بعد الكشف عن الوضع الاقتصادي للكيان المستهدف من حيث التزاماته المادية مثلما أمواله المنقولة وغير المنقولة ورصيده وديونه الماضية والحالية ورفع الغطاء عنها .
VI – اختراق فني : وهو هام جداً رغم إقصائه مرحلياً فقط ، إذ لابد للهدف من ميول فنية كحرفة أو هواية تؤثر على سلوكه النفسي والمجتمعي مثلما الفن أو الرياضة وأشباهها .
V - إختراق أدبي : قد لايكون ضرورياً بنظر البعض ولكنه عند أغلب الأفراد تعبير حي عن نزاعتهم السلوكية ، والشيء الهام بهذا الحقل كونه يحدد مستوى ثقافة الهدف وفق الأنماط التالية :
- جاهل .
- متعلم أو أميّ .
- مثقف أو عامل بالثقافة كمهنة فقط .
- مفكر أو مقلد أو نسخة ساكنة معطلة وغير فاعلة .
- واعٍ ومدرك لغاية وجوده بالحياة .
- يملك موقفاً فلسفياً محدداً أو غوغائياً .
ومن أيسر أنماط آلية الإختراق عندما يقع الهدف المراد إختراقه بين طرفين أو أكثر من أطراف عملية الإختراق على أن يؤدي أحد الطرفين دور القاسي والممانع لأيديولوجية الكيان المستهدف وإرادته بينما يقوم الطرف الآخر بدورالمراوغ اللين المتفهم لأيديولوجية الهدف وإرادته لينال ثقته وبذلك يبقى قريباً منه من أجل إقتناص فرصة ملائمة لتحقيق هدف عملية الإختراق .
من ذلك كله استفاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتخليق أفكاره الحالية ورسم خطه السياسي الاستراتيجي ، واستطاع إحداث اختراق نوعي بمنطقة الشرق الأوسط بما يتلائم مع رؤى الإدارة الأمريكية السابقة والحالية وبما يتوافق مع أيديولوجية الدولية العبرية ، وسنتناول تباعاً أفكار خدعته السارية المفعول حالياً ومستقبلياً ، سنبدأ من زمن قبل إقرار فكرة الاتحاد من أجل البحر المتوسط والمعروفة بإتحاد ( شراكة دول حوض المتوسط ) ، لنلقي الضوء على ميلاد تلك الخديعة الفكرية ، قال السيد جان بيير جوبيه سكرتير الدولة الفرنسية للشؤون الأوربية في الجلسة الختامية لمنتدى باريس المخصص للإتحاد من أجل البحر المتوسط المنعقد في باريس بتاريخ ( 30 مارس / آذار 2008 ) : ( لقد زرت في الاسبوع الماضي إسرائيل وفلسطين ، ولا أحد ينتظر من الإتحاد من أجل البحر المتوسط أن يقدّم حلاً للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ؟!! ، والكل يريد أن ينأ هذا الإتحاد بعيداً عن هذا الصراع !!! ) ويجيب السيد جوبيه عن سؤالنا البديهي ( لماذا أرادوا ذلك ؟!! ) قائلاً ( من أجل السماح لكل من أعضاء الإتحاد بالبدء بالعمل بمشروعات ملموسة يمكن أن تخلق أشكالاً حقيقية وواقعية من التضامن !!! ) ونسأله هنا ( ماهو شكل التضامن ومع من يتحقق هذا التضامن ؟؟ ) أليس هو تضامناً وتكاملاً مع إسرئيل !!! ولو دققنا ملياً بما قاله السيد جوبيه لوجدنا قوله السابق متناقض بامتياز !! إذ زعم أن الإتحاد ليس من شأنه تقديم حلول للصراع ( الإسرائيلي – الفلسطيني ) وأن الكل أراد أن ينأ الإتحاد عن هذا الصراع ؟؟؟ لقد تناسى عن عمد وعن سابق إصرار تحجيم صراع الشرق الأوسط وتقزيمه كله بوصفه ( إسرائيلي – فلسطيني ) بينما هو في الواقع صراع شامل وأكبر هو صراع ( إسرائيلي – عربي ) وهذا سيأخذ كيان الصراع المتأزم نحو الحل الجزئي وليس الحل الشامل والكلي ، والأخطر من هذا وذاك كونه تناسى بنداً هاماً من بنود عملية السلام وحل الصراع ( الإسرائيلي – العربي ) وهو بند الشراكة أو التطبيع الإقتصادي الذي يجب أن يأتي بعد مرحلة تحقيق السلام وليس قبلها ، وكأنه أراد تجميد حالة الصراع المحتدم بتوجيه تشاركية إقتصادية أسماها ( المشروعات الملموسة ) عبر تخليق حالة تطبيع إقتصادي مع إسرائيل بعيداً عن عملية السلام ، وربما ينبري أحدهم ويحلل أقوال السيد جوبيه قائلاً ( ألسنا بحاجة ماسة لتلك المشروعات ؟ ثم لسنا مضطرين للتعامل ومشاركة إسرائيل تحت راية هذا الإتحاد !! ) ويجيبه السيد جوبيه قائلاً ( الإتحاد من أجل البحر المتوسط يدعم التعاون بين أوربا ودول جنوب البحر المتوسط ولاسيما بين دول الجنوب أنفسها !! ) .. هنا يتضح الهدف الحقيقي ( دعم التعاون بين دول الجنوب أنفسها !! أي بين دول جنوب حوض المتوسط ( العربية ) مع إسرائيل !!! ثم ترجم قوله السابق في شرحه التالي ( وأخيراً سيقوم الإتحاد من أجل تأمين انخراط لا غنى عنه لمختلف التجمعات المحلية والإقليمية ) ، أقواله تلك واضحة المعالم والأهداف وليس لأحد التغاضي عنها أوالتعامل معها بسطحية دون أخذ الحيطة والحذر منها لكي يتفهّم حقيقة فكرة تشاركية الإتحاد من أجل البحر المتوسط ) ، وتختلف نظرة الأوربيون عن نظرة العرب تجاه فكرة الإتحاد المتوسطي ، إذ يرى الأوربيون أن فكرة الإتحاد نشأت لمنع انضمام تركيا للإتحاد الأوربي وليس أدل على هذا من قول الخبير الفرنسي ميشيل بيرالدي المتخصص بعلم ( الأنثروبولوجيا ) في الدورة / 14 / من لقاءات ابن رشد المنعقد في مرسيليا بجنوب فرنسا ضمن فعاليات مهرجان المتوسط بتاريخ ( 1 / 12 / 2007 ) إذ قال (( لدينا انطباع بأن هذه الفكرة أطلقت لتفادي اندماج تركيا في الإتحاد الأوربي )) ، بينما يرى العرب أن الدافع الذي أنشأ فكرة قيام الإتحاد المتوسطي يهدف لضم إسرائيل بمشاريع ملموسة مع الدول العربية كحالة تطبيع إقتصادي بينهما ، وقد عبّر عن تلك النظرة المحلل السياسي المغربي محمد طوزي بسؤاله التالي (( هل سيشمل هذا المشروع / الإتحاد المتوسطي / الدول المغاربية فقط أم سيشمل أيضاً دول الشرق الأوسط وضمنها إسرائيل والأراضي الفلسطينية ؟!! )) ، سيقول أحدهم (( لماذا تشكك بهدف الإتحاد المتوسطي ؟؟ وكيف لك أن تذكر جوانبه المظلمة وتتناسى جوانبه المنيرة العائدة علينا بالفائدة ؟؟ ثم هل من الحكمة أن نبتر أيادي المساعدة الممدودة إلينا والتي ستقتح علينا بوابة العبور للإتحاد الأوربي ؟؟ وأخيراً كيف نتناسى الهدف الأسمى للإتحاد المتوسطي الداعي لسياسة الإنفتاح على دول حوض المتوسط دونما استثناء كفرص استثمار حقيقية تؤسس لشراكة متوسطية ؟!! )) وكثير من نماذج تلك الأسئلة يرد عليها جواب وحيد هو :: ( فكرة الإتحاد المتوسطي نشأت لضم إسرائيل بحالة تطبيع إقتصادي مع الدول العربية دون الخوض بمتطلبات عملية سلام شامل وعادل ، وهي حالة إقرار سلام إقتصادي جزئي يحل محل سلام عادل كلي مما يظهر معادلة جديدة تحجّم الحقوق العربية وتزيد من عملية فرز مسارات الدول العربية المعنية بالصراع ( العربي – الإسرائيلي ) وبالتالي سيحصد الغرب وإسرائيل الثمار التالية :
- سيسهل على الغرب وإسرائيل التفرد بكل مسار على حدى ، وهذا سيشكل نوعاً جديداً من أساليب الضغط الإقتصادي اللازم لإبتزاز أية دولة ممانعة لإسرائيل ، وكلما زاد انعزال مسار عن آخر زادت فرص التنافس بين المسارات وازدادت معها سبل التنازلات حتى تصل بنهاية المطاف إلى تدني مستوى الحقوق المطالب بها لتصل لأدنى درجاتها وبالتالي ستتغيّر كفة التوازنات الإقليمية والقومية ، وهذا هو التغيير الأمريكي المزمع عقده على أمتنا حالياً ، وليس لأحد أن يلوم العالم على ماوصلنا إليه من ذهنية متخلفة بل عليه أن يلوم نفسه وذهنه الراقص على موائد الغرب كبهلوان يحرك حاجبه الأيمن نحو اليمين وحاجبه الأيسر نحو الشمال وظنه كله أنه المفكر الواحد الأوحد .
- بعد مضي زمن على مشاريع مشتركة بين إسرائيل ودول العرب سيتم تجميد مسار على حساب مسار آخر بتجاهله مما يجعل حقوق المسار المتجمد قابلة للتفاوض وفق خط بياني من الإستسلام أو التنازل .
- سيشكل الإتحاد المتوسطي ورقة ضغط فاعلة تحُدُ من نشاط فكرة مقاومة إسرائيل ، وكأنها عملية استبدال أيديولوجيا المقاومة بأيديولوجيا إقتصادية مناوئة لها ، وستطفو على سطح الأحداث زفرة المصالح الإقتصادية الوطنية المتنازعة مع فكرة تحرير الأراضي المغتصبة .
- لن تبقى إسرائيل وحدها في كفة الدولة المعادية للعرب بل سيضم الإتحاد المتوسطي إليها بعض الدول العربية ليخفف من حجم الصراع (العربي – الإسرائيلي) ويصبح الصراع (عربي - عربي).
- سيكون إقتصاد الدول العربية ضمن الإتحاد المتوسطي بمثابة تابع لإقتصاد الإتحاد الأوربي وليس شريكاً أو منافساً له ، ومن بوابة الإقتصاد ستعبر أيديولوجيات الغرب وتحل محل أيديولوجيات العرب ، وبالتالي ستتغير النظم السياسية والإجتماعية والفكرية والروحية والأدبية والفنية للعرب وستذهب قوانين قيمهم الإنسانية العامة لتظهر فيها قيم الإنسانية الغربية الغير مقبولة وغير النبيلة عند العرب مثلما القانون المدني ( لزواج مثليو الجنس – وتداعي فطرة النخوة والوطنية والقومية – وكذلك فقدان حس الإنتماء والهوية .. الخ ) .
- ستنبثق من فكرة الإتحاد المتوسطي رؤية عربية معدّلة بشدة بما يخص الحدود الجغرافية لإسرائيل والمعروفة بتقبل العرب لسياسة الأمر الواقع ، وهي هدف هام جداً من أهداف الإتحاد ، بالقرن الماضي تخلى العرب عن مطالبتهم إسرائيل بالعودة إلى حدود ( 1948 ) وصارت مطالبهم محصورة بعودة إسرائيل إلى حدود ( 1967 ) ، وقد حان الوقت مجدداً لتحجيم مطالبهم لتصبح ضمن حدود الجغرافيا السياسية الحالية المرتبطة أيديولوجيا بفكرة ( تأمين الأمن لإسرائيل ) وبآلية جديدة اسمها ( الأمن مقابل الإقتصاد ) وكأنها عملية ترسيم خارطة جديدة تهضم حقوق العرب وتعود بالفائدة على إسرائيل وحدها .
- ويرمي الإتحاد المتوسطي إلى إنهاء حالة التعاون الغير مباشر القائم بين إسرائيل وبعض الدول العربية ليصبح تعاوناً مباشراً وعلنياً تحت مظلة الإقتصاد المشترك النفعي ، وهذا بحد ذاته سيزيل عن كاهل أوربا وأمريكا عبئ التزاماتهما المادية الداعمة لإسرائيل وسيلقي بها على كاهل إقتصاديات عربية بعملية منهجية شعارها ( الإنفتاح والقبول بالطرف الآخر ) بعيداً عن عملية سلام شاملة وعادلة .
- وأما مصطلح ( الطرف الآخر ) فهو فضفاض وواسع جداً ويحتمل سمة الإلزام الإجبارية أكثر من سمة التراضي وإعادة الحقوق المغتصبة ، بغض النظر ان كان هنالك توافق بين العرب والطرف الآخر أو كان الإختلاف بينهما سياسياً أو إقتصادياً أو اجتماعياً أو عسكرياً أو دينياً أو فكرياً ، ولهذا طرح الغرب فكرته تلك وأقام لها مؤتمرات ومهرجانات دولية واقليمية فابتلعها العرب كطعم ينسف قيمهم الإنسانية العامة لتحل محلها نزعة الأنا الفردية وشريعة الغاب العدائية ، وصارت فكرة قبول الآخر كسلعة يتاجر الغرب بها ويطالب الدول العربية كل لحظة بمناسبة وغير مناسبة أن يعملوا عليها ويحتفلوا بها ، وهدف الغرب من ذلك المصطلح هو الحدّ من تأثير تيارات تنمّي النزعة القومية العربية ، مما أسهم بفرز دول العرب لمراتب ومسميات كالتالية :
- دول ممانعة .
- ودول معتدلة .
- ودول تأوي الإرهاب وتدعمه وأخرى إرهابية .
- ودول علمانية .
- ودول أصولية متزمتة .
- ودول حضارية متمدنة وأخرى غير متمدنة .
- ودول استبدادية وأخرى حرة ديمقراطية .
- ودول إشتراكية وأخرى ليبرالية .
- وغير ذلك من المسميات الخاضعة تماماً لميزان الغرب الناظم لحقوق الإنسان المعروفة بقيم الإنسانية العامة .
قبل عامين ذكرت أن الغرب سيتحفنا بمصطلحات مخادعة وفضفاضة جداً لا جدوى منها كي نخوض بدوامتها ونهدر جهودنا لسنوات طويلة ، وأن تلك المصطلحات هي مجرد وهم سيزرعه في عقولنا من أجل أن يمعن أكثر وأكثر في تفكيك قوميتنا العربية ، مثلما مصطلح :
- صراع وتصادم الحضارات .
- وحوار الأديان .
- وأيديولوجية الطرف الآخر .
- وأفكار التشاركية الإقتصادية الإقليمية والدولية الملحقة بإتحادات وأحلاف .
- والعولمة .
- وحقوق الإنسان .
وأن الغرب وضعنا في ذيل تلك اللوائح وأخبرنا أنه مد يد عونه لنا كي يأخذنا نحوالحضارة المجللة بالإنسانية المثلى والزاخرة بالحفاظ على وجود الإنسان ، وكأننا بظل تلك المصطلحات كنا وما زلنا أمة أتت من كوكب آخر ولانملك أية قيم أو مقومات ، ولودققنا ملياً بأهداف تلك المصطلحات لوجدناها مليئة بكمائن وأفخاخ أيديولوجية نذكر منها :
- نسف تاريخنا العربي المشترك .
- زعزعة فكرة المصير العربي المشترك المؤسس لقوميتنا العربية .
- تعميق حالة التفكك العربي وتنشيط حالة التنافس الغير متوازن بين الدول العربية كي يزيد الغرب من هوة الشقاق والعداء بين العرب .
- إلغاء فكرة القومية العربية واستبدالها بفكرة الوطنية كفكرة أدنى منها ليتفاخر بها المواطن العربي ويحصل بهذا التمايز الكئيب بين الأشقاء ، وقد ظهر ذلك جلياً على لسان مواطن عربي بقوله ( أنا .... وأفتخر ) ، وسيتأثر هذا الهدف بصورة دراماتيكية أكثر قساوة عندما يصبح الإنتماء العربي بحالة هبوط أدنى من مستوى الإنتماء الوطني كقول أحدهم ( أنا من مدينة كذا وأفتخر ) !!!
........ يتبع



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ............... ج / 15
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 14
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .......... ج / 13
- قوافل
- جبران خليل جبران ..... ج / 5
- الملك ميلانو العربي 313 – 2008 م
- جبران خليل جبران .... ج / 4
- جبران خليل جبران .... ج / 3
- جبران خليل جبران .... ج / 2
- جبران خليل جبران .... ج / 1
- يَم
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ........... ج / 10
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .............. ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 10
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 9
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 8
- للفقر مصداقية باكية .......... ج / 7
- للفقر مصداقية باكية ..... ج /6
- للفقر مصداقية باكية .... ج / 5
- أريد ولدي


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جميل الحريس - تفسير الحديبية برواية أمريكية ................ ج / 16