أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - دروس مأزق نيسان















المزيد.....

دروس مأزق نيسان


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 811 - 2004 / 4 / 21 - 06:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مر عام على سقوط النظام وبقيت الخارطة السياسية لعناصر الرفض للاحتلال الأمريكي كما هي وإن كان هناك تغير من حين لآخر في التكتيكات وأشكال المواجهة.، لكن وقبل نقل السلطة للعراقيين في نهاية حزيران كان لابد للأمريكان من معرفة مدى تأثير البؤر الخطرة في العراق بعد التسليم. يجب أن لا ننسى في هذا السياق إن الحاكم المدني للعراق السيد بول بريمر هو من المتخصصين في موضوع إدارة الأزمات، وإن إحدى الوسائل المتبعة في معرفة مدى حجم الضرر من البؤرة الخطرة هو افتعال الأزمة (على شكل مناورة حقيقية ولكن تحت سيطرة مطلقة) ومن ثم دراسة تداعياتها للخروج باستنتاجات بينة عما يجب أن يتخذ من إحتياطات احترازية لدرء الخطر الناتج عن الأزمة لو تفجرت لأي سبب كان. هكذا، وكما أراها، جاءت أزمة نيسان المفتعلة بعد مرور عام من سقوط النظام. إن ما يؤكد ما ذهبنا إليه هو إن الأزمة برمتها كانت قد أثيرت من قبل الأمريكان وإن من أطفأ أوارها أيضا هم الأمريكان، لكن كانت الدروس بليغة جدا.

لقد كانت مشاهد مرعبة تسببت بقتل الكثير من الأبرياء ومزيدا من الدمار، ولكن الذي حدث بالرغم من هوله وضحاياه فيه أيضا الكثير من الإيجابيات، إذ لا يمكن حساب الأمور من خلال السلبيات فقط ولا الإيجابيات فقط، فلكل أمر سلبياته وإيجابياته، وكان أيضا لابد من معرفة الأوراق التي مازالت مستورة على طاولة اللاعبين، وهذه ضرورة موضوعية في وضع حرج كوضع العراق اليوم. بالرغم من حجم الدمار الذي أصاب مدنا ما مسها الضر يوما من قبل فأحالها ركاما كتلك التي عاشت تحت ركامها مدة ثلاثة عقود من الزمن، فصار الكل في الهم شرق، ولم يعد هناك من يقول أنا تضررت أكثر من الآخرين. حقا إنها لقسمة ضيزى أن يتبارى أبناء العراق بحجم الدمار لا أن يتباروا بحجم الأعمار والرزق الوفير، وأن يتباروا بعد قتلاهم كمن يعد العزوة للكبر من الولد الصالح، ويبقى المؤمن منهم يردد الحمد للذي لا يحمد على مكروه سواه، ويراقب الهدنة المتهاوية والتي لا تحتمل ضربة من قبضة صبي مازال يحبوا، ويبقى بذات الوقت أصحاب المشاريع الخبيثة يعدون مؤنهم وعتادهم والسلاح ويتهيئون لجولة جديدة من الدمار والقتل، القتل ليس لهم وإنما للذين قد اتخذوا منهم دروعا بشرية والدمار لما يملكون.

كانت الفلوجة قد مرت بأيام عصيبة خصوصا على النساء والأطفال والعجزة، وقد تبين من مجريات الأمور أن هناك أوراقا مازالت كبيرة بين أيدي اللاعبين لم تلقى لحد الآن، وفقد تبين أيضا للذين يقاتلون في الفلوجة أن الدروع البشرية التي لبسوها لم تكن واقية بما فيه الكفاية، فلا أجساد الأطفال حمتهم من نيران الأمريكان الذين قسوا بالرغم من أن قائدهم كان يقول إن الاحتلال الأمريكي البريطاني كان الأكثر إنسانية ورحمة من غيره بالناس الأبرياء، ولا السلاح الذي ينوءون بحمله كان بالقدر الكافي ولا بالكفاءة المطلوبة لدحر الأمريكان وإجبارهم على التراجع ولو مترا واحدا، بل العكس تماما، فالدائرة كانت تضيق عليهم والأرض تتقلص من تحت أقدامهم ونيران القناصة صارت أكثر دقة تضرب بلا شفقة كل ما كان يدب على وجه الأرض، فهي الحرب التي لا تمييز بين بريء ومذنب، والطلقة التي لا تعرف هوية الجسد الذي سيتمزق بقيت اللغة الوحيدة للحوار على مدى أسبوعين أو أكثر.

كان الدرس الذي خرجت به فلول البعث والمرتزقة العرب، أن لابد من دروع أصلب من أجساد الأطفال التي احتموا بها، فتوجهوا للرهائن ممن يعملون على بناء البلد، فهم لا يأبهون بهذه الحقيقة مادام الدرع واق لحملة المشاريع التي بنيت أساسا على مبدأ شمشون "علي وعلى أعدائي"، ذلك لأنهم الخاسر الأكبر، ظنا منهم أن يعود التاريخ الوراء فيمسكون بالسلطة من جديد، بظل دكتاتور جديد، وله أبناء من جنس عدي وقصي، فارس يحرر فلسطين من أيدي الصهاينة بخطاب، ويجب أن يكون غائب عن الوجود إلا من خلال الصورة والتمثال. وهكذا بقي الهروب كبيرا نحو الهاوية والتي مازالت تبدو كأن لا قرار لها.

مسلسل الإمساك بالرهائن مستمرا وله أسباب كثيرة غير اتخاذهم دروعا بشرية، فإنهم للمساومة وقت المساومة من أجل النجاة والهرب، وهو أيضا لتلميع صورة ذلك النفر من الرجال المعممين من أئمة الجيش المنحل والذين يسمون اليوم أنفسهم هيئة علماء المسلمين، وذلك بعد أن أضافوا لفة أخرى لعمائمهم لتكون مهيبة أكثر من ذي قبل، تتناسب وضخامة الدور الذي يقومون به. بعد أن أفلسوا من رحمة الأمريكان ومنحهم شيء من السلطة، فتقدموا بلعبتهم الجديدة.

بعد خطف الرهائن، تكون هناك جهود مزعومة مع الخاطفين تبذلها الهيئة، وهم فقط من يستطيع أن يفعل ذلك، فيطلقون الرهينة تحت أضواء الفضائيات العربية في مشاهد تبدوا إنسانية، وهم، أي الفضائيات، من كان قد صور بالأمس عملية الاختطاف للرهينة وكأن القدر كان يرسم خطاهم نحو هذه المشاهد المثيرة، لينتهي الخبر، وبراءة الأطفال في عدساتهم التلفزيونية! وتعود الرهينة بعد جهود الرجال المسالمين المسلمين سالمة غانمة لأهلها الذين اغرورقت عيونهم بالدموع.

إنها هوليود العراق بين الفلوجة وبغداد والتي لعبت ومازالت تلعب أدوارا أكثر إثارة من أفلام الأوسكار، فهذه العصابة من أئمة المخابرات والقتلة تهدف إلى دور أوسع في السلطة الجديدة، فالدور الذي يبحثون عنه يجب أن كبيرا على قدر المشقة ويتناسب مع حجم الأدوار الإنسانية التي لعبوها بإنقاذ الرهائن،

لقد بات واضحا أنه كان بمكانهم أن يسيطروا على المدن التي يتمترسون بها لحد الآن تقريبا، وهم يأملون الإمساك بها بشكل أقوى يوم تسليم السلطة للعراقيين في نهاية حزيران، ويستطيع أصحاب العمائم المخابراتية، آن ذاك، أن يلعبوا لعبتهم ويعيدوا تأسيس الجيش المنحل والمخابرات المنحلة تحت ذريعة الأمن المنهار في البلد وكأن الذي كان يخل بالأمن أناس غيرهم ولا علاقة لهم بخلق هذه الحالة، وهكذا سيتحكمون من جديد بالعراق كله وليس مدنهم فقط، فالجيش المدرب مازال يحتفظ بأسلحته تحت عمائمهم وستكون متوفرة بأيدي الجنود وقت الطلب.

هذه الأوراق التي اجبروا على إلقائها اليوم تحت وابل الرصاص وهدير الدبابات ودوي المدافع وازيز الطائرات، كانت فعلا ستودي بالعراق إلى التهلكة. ربما تكون هي الضربة الإستباقية من أمريكا، وربما هي كما أسلفنا أسلوب من أساليب إدارة الأزمات، ومهما كان السبب، يبقى حزن العراقيين شديدا على الأبرياء الذين سقطوا دون ذنب.

في الطرف الثاني من العراق تحصن الصدرييون في النجف والكوفة وكربلاء بعد أن وجدوا أن لا طاقة لهم على الاحتفاظ بالمدن التي احتلوها في اليومين الأول والثاني من بدء الأزمة وإعلان الأمريكان عن نيتهم باعتقال الصدر لتورطه بجريمة قتل السيد الخوئي. اندسوا بين الناس في النجف وكربلاء، بذات الأسلوب الذي اتبعه فلول النظام المقبور وتحصنوا بالفلوجة متخذين من أهلها دروعا بشرية لهم، ولكن المراجع الدينية في النجف وجدت إن من واجبها حماية السكان والعتبات المقدسة من مصير يهددهم مشابه لمصير مدينة الفلوجة المنكوبة وأهلها، وكذا مجلس الحكم والكثير من رجال السياسة والشخصيات الاجتماعية حذت حذو الحوزة في النجف. من جانب آخر كانت القواة الأمريكية تعد العدة غير آبهة بشيء للتحشيد حول النجف الأشر ف، تلك المدينة التي لم يبقى منها سوى أطلال مدينة كان يوما ما عامرة، بعد أن دمرها البعث وملء أرضها مقابر جماعية قبل أن يرحل إلى الجحيم.

كانت الرسالة واضحة للصدريين، أن اتركوا المدن والناس إذا كنتم مصرين على محاربة الأمريكان، فلسنا دروعا بشرية لكم، ولم نعد نحتمل المزيد من الدمار والقتل، فما بقي من أطلال بالكاد يسترنا ويحمينا من عصف الأنواء. فمن لديه مشروعا سياسيا ليس من حقه أن يجبر الناس على تبنيه وتحمل تبعاته.

بذات الوقت كان الصدريون لا يملكون لهم ملاذ غير هذه المدن ولا قبل لم بآلة الأمريكان الحربية، لو فعلوها وخرجوا، فهم بلا أدنى شك سوف لن يبقى منهم سوى الذكرى والعبرة لمن أعتبر، وبذات الوقت لا يمكنهم تسليم الصدر والأربعة وعشرين مطلوبا معه، لأن ذلك يعني أيضا نهاية لحركتهم بالكامل، أضف إلى ذلك، إن الكثير من أفراد هذه الفئة كانوا من أفراد المخابرات السابقة وفلول النظام، فهم أيضا لا مكان لهم بالعراق الجديد، بالتأكيد يقف إلى جانبهم شباب يحمل السلاح مقابل سد غائلة الجوع الذي ينهش أحشاءهم منذ زمن بعيد، يوم كان الفرد منهم يعمل مقابل ثلاثة دولارات فقط أيام النظام البعثي المقبور. هذه الحركة وجدت نفسها في مأزق حقيقي ولا مخرج منه أمام إصرار الأمريكان على تفكيك جيش المهدي واعتقال المطلوبين للعدالة، أو الموت المحقق. وبقي الكل في ذهول ولا ندري بالضبط ما الذي حدا بالأمريكان أن يتراجعوا مقابل تخلي الصدر عن مخافر الشرطة التي سيطروا عليها!

يبدوا إن الأمريكان وجدوا أنفسهم أمام مأزق هم أيضا كمأزق الفلوجة الأخلاقي، ولكن هذه المرة سيكون له عواقب وخيمة لو ضربوا النجف فعلا، ومن ناحية أخرى فإن التراجع أمام الصدر يعني إنه سيذهب لما هو أبعد مما ذهب إليه وسوف يكون من المستحيل التعامل معه في المستقبل.

يبدو أن هناك حلا غير معلن قد توصل إليه الذين يواجهون مآزقهم، وهو انسحاب الجميع بما يحفظ ماء الوجه. وربما سيكون هناك مواجهة غير التي نتوقعها، خصوصا بعد أن انضم إلى الصراع عنصرا جديدا من أجل مزيد من توازن القوى. فالمدرسي الذي بذل جهودا مضنية لتوسيع قاعدة منظمته قبل وبعد عودته للعراق، يعتبر إن الصدر وجيش المهدي الخط الأول له لمواجهة الأمريكان، يبدو أن المدرسي قد وجد إن البيئة الجديدة تحمل الكثير من الإيجابيات لتنفيذ مشروعه والمضي به دون تلكؤ، بل وبزخم أكبر من ذي قبل، فالمدرسي ليس لديه أية سابقة مع الأمريكان لحد هذه اللحظة، ولكن رغم ذلك فإن الأمريكان يعرفون إن خطره أكبر بكثير من الصدر الشاب القليل الخبرة بإدارة صراع غير متكافئ من هذا النوع. ولكن مع ذلك فإن المدرسي قد انتهز الفرصة وأصدر بيانه أمس، ولكنه بذات الوقت قد حقق ما كان الأمريكان يودون معرفته عن هذا الخطر الكامن تحت عمامة وأكداس من الكتب.

بيان المدرسي يمكن اعتباره إعلان حرب على أمريكا فاتحا بذلك جبهة جديدة لم تكن واردة بحسابات الأمريكان من إنها ستعلن في هذا الوقت، إذ ليس هناك سبب يدعوا المدرسي أن يكشف أوراقه بهذه السهولة، ولكن مع ذلك فإنها الآن ستضيف للمأزق الأمريكي بعدا جديدا. كل عبارة جاءت في البيان كانت بمثابة إعلان حرب، وفيها ترديدا إلى لغة الخطاب العربية-الإيرانية لتوصيف المشروع الأمريكي في العراق. وبهذا يتقدم الخط الثاني للمواجهة من حملة مشروع ولاية الفقيه في العراق. إن خطورة هذا التيار تكمن بكثرة المؤمنين به، هذا بالإضافة إلى وجود حافز آخر قوى وهو الدعم المالي للمؤيدين له، مستعينين على ذلك بأموال الزكاة والخمس القادمة من إيران. فأين الحل للخروج من هذا المأزق؟

من الملاحظ إن نفس تلك العناصر التي برزت على خارطة العنف السياسي المسلح في العراق منذ اليوم الأول لسقوط النظام البعثي ضلت تعمل ولم تتغير لحد الآن، فهم من يخل بالأمن ويصرخ أن ليس هناك أمن، وهم ومن يخرب الماء والكهرباء ويصرخ أن الحكومة فشلت بتوفير الخدمات للناس، وهم من يفجر أنابيب النفط ويرفع عقيرته بالصراخ إن الأمريكان يسرقون عائدات النفط، وهم من كانوا يسرقون النفط وقد منحوه مجانا لكل من هب ودب فقط لمجرد التغطية على جرائمهم بحق الشعب، واليوم يتهمون الأمريكان بسرقة النفط، وهم من يختطف اليوم الرهائن وهم أيضا من يفرج عنهم بمشاهد تمثيلية تدل على إنسانيتهم، وهم من يتخذ الأطفال والنساء والعجزة دروعا بشرية لهم ورهائن عندهم، ويتباكى عليهم وإن الأمريكان يقتلوهم بلا شفقة. يفعلون كل رذيلة ويلصقوها بالآخرين. فعلوا كل تلك الجرائم مسخرين بذلك سحر الفضائيات التي احترفت الكذب. العرب فقط من يصدق كل ذلك، وهم على نوعين إما غباء منهم أو تضامنا مع الظالم ضد الضحية. الفضائيات التي تدعمهم وتساهم مساهمة فعالة بجرائمهم، تروج أيضا لفكرة أن مجلس الحكم والتحالف قد فشلوا بالمهمة الملقاة على عاتقهم وهي أولا حفظ الأمن وتوفير العمل والخدمات للناس وإن المجلس لا يمثل الشعب العراقي، معتقدين إن ذلك يهيئ لنيل دورا أكبر في الحكومة المقبلة. أما الذين يحملون مشروع ولاية الفقيه فإنهم اليوم متضامنين معهم من باب عدو عدوي فهو صديقي، وسيبقى الأمر هكذا حتى يأتي الوقت المناسب لينقضوا عليهم ويقتلوا الصدر الابن كما قتلوا الصدرين من قبل، وغدروا بالشعب العراقي أكثر من مليون مرة، فالبعث هو من أخترع الغدر، إذ إن الغدر في السابق لم يكن إلا نوعا بدائيا لهذا المفهوم، ولكنه تطور بشكل كبير على أيدي البعثيين ليصبح أكبر مؤسسة من مؤسسات العالم الدوني، عالم البعث الرهيب.

مما تقدم نلاحظ إن الوضع الأمني هو أول الأولويات ولا يختلف اثنين على ذلك، ونلاحظ أيضا إن هناك عوامل أخرى ذات أثر كبير للوصول إلى مشروع أمني متكامل للوطن، فإنه يستوجب الأخذ بنظر الاعتبار الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والخصائص الثقافية للشعب العراقي وأثر الإعلام فيها، وما أدراك ما سحر الإعلام. فلا يمكن إدارة حرب على الإرهاب تؤدي إلى نتائج إيجابية ما لم تؤخذ هذه الأمور مجتمعة لتشكل في النهاية أسلحة المعركة. فالبطالة كانت ومازالت الأرضية التي تقف عليها الأزمة بالكامل، لذا فإن توفير فرص العمل يعني إن معظم المنتسبين لهذه المليشيات سوف يتركون السلاح طلبا لمزيد من المال والسلامة في آن واحد، هذا بالإضافة إلى إن حملة المشاريع السياسية قد وظفوا الحالة لصالحهم من خلال إثارة غضب الجماهير ضد المحتل وكأن البطالة وليدة اليوم وليست من موروثات النظام السابق. مما زاد من تفاقم الأوضاع هو الإعلام من طرف واحد والذي أثر إلى حد بعيد على أمزجة الناس وحرض الكثيرين على انتهاج العنف والانخراط بصفوف المليشيات المحاربة، لكثرة الكذابين والكذب الذي لا يحاسب عليه أحد في العراق.

كل هذه التحديات تقف أمام مؤسسات أمنية هشة في طور التأسيس، فالضعف التي هي عليه جعل منها عرضة للانتقاد والسخرية والقتل إلى حد صارت غير قادرة حتى على الدفاع عن نفسها، فكيف إذا تستطيع أن تحمي المجتمع والنظام الجديد؟

كل هذه الدروس قد تمخضت عنها أزمة نيسان ولم يتبين من تطبيقاتها سوى إن الحاكم المدني الأمريكي قد أعلن إن العراقيين غير مؤهلين للإمساك بالملف الأمني في نهاية شهر حزيران المقبل.


2004-04-20



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يمكن التعامل مع المليشيات في العراق
- من ينقذ أهل العراق من براثن البعث والمغامرين؟
- رسالة تهديد من بن لادن
- العربي كما القطة التي أكلت أبنائها حبا بهم
- السيناريو المرعب ولكن بمشيئة أمريكية 1 & 2
- مداخلة حول العراق العربي والعراق المسلم
- المراكز الإعلامية الجديدة للعراق في إسرائيل
- مراجعة لردود الفعل على قانون إدارة الدولة
- انتفاضة الحياد - خامسا
- انتفاضة الحياد - رابعا
- انتفاضة الحياد - ثالثا
- انتفاضة الحياد - ثانيا
- انتفاضة الحياد - أولا
- كل من لديه مشروع قذر فعليه بعمرو موسى
- الفقرة --ج-- تضمن حق الكورد المشرع، ولكن
- أمريكا والداخلية والزرقاوي، هم من أرتكب مجازر عاشوراء؟!
- المسؤولية القانونية للأعلام العربي في أحداث عاشوراء
- قراءة تحليلية متأنية في وثيقة الزرقاوي – الحلقة الثانية
- قراءة تحليلية متأنية في وثيقة الزرقاوي – الحلقة الأولى
- مخلوقات دونية دينها القتل!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الجواهري - دروس مأزق نيسان