أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - التحرير ومحاولات الإختطاف















المزيد.....

التحرير ومحاولات الإختطاف


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 801 - 2004 / 4 / 11 - 05:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جاءت خطبة شيخهم الروحي يوم الجمعة الفائت ليعكس مقامو حرية العراق مدى الافلاس السياسي الذي تنطوي عليه مقاومتهم اللهم إلاّ من روح التحريض على تكريس وشرعنة الفوضى وعرقلة بناء الحرية وتأسيس الديموقراطية في العراق الجديد.... كلمات وعبارات فضفاضة وفتوى تضليلية المراد بها تبرير ارتكاب الجرائم المتنوعة والتغطية عليها ضد حياة الابرياء من أبناء وبنات الشعب العراقي وممتلكاته العامة وضد أرواح جنود التحرير ومدنييهِ وتعريض أمن البلد للخطر ومنح المعادين في دول الجوار فرص التدخل بشؤون العراق الداخلية واستباحة حرمة أراضيه وانتهاك سيادته بغية جعل العراق والعراقيين دروعاً يحتمي بها حكّام ايران وسوريا من المصير المحتوم الذي بدى يلاحق النظامين الشرّيرين.

منذ اليوم الاول لتحرير العراق من نظام صدام وبعثه تكالبت قوى الشر الداخلية والمجاورة وبدأت بتنفيذ المخططات المعدة سلفاً ووضع الخطط الجديدة للإضرار بالعراق وبأهله وعرقلة مساعي محرريه في استكمال مساعدة الشعب العراقي على إعادة بناء بلده وإعماره. ولقد أصاب أعداء الداخل والخارج في تشخيصهم أنّ عدم الاستقرار السياسي في العراق هو السلاح الامضى في عرقلة بناء عراق حر ديموقراطي، فلجأوا الى كل ما يستطيعون فعله لتكريس الانفلات الامني والتسييب الاداري وحرمان المواطنين من الحصول على الخدمات الضرورية مما يؤدي بالضرورة الى عدم الاستقرار السياسي... وما توقيت "إنتفاضة" المأجورين والمرتزقة من أتباع الخارج على القانون "مقتدى الصدر" وانتصار المجرمين وقطاع الطرق في الفلوجة لعصابات "مقتدى" في مدينة الثورة وأماكن اخرى في وسط وجنوب العراق في هذا الوقت بالذات حيث لم يتبّقى سوى أسابيع على موعد نقل السلطة العراقيين حسب ما نصّ عليه قانون الادارة المؤقتة، إلاّ دليلاً ساطعاً على تخوّف القوىالمعادية، الداخلية والخارجية، من استقرار الوضع السياسي وتسلم العراقيين شؤون إدارة بلدهم بأنفسهم مما يؤدي الى محاصرة النوايا والمخططات الشرّيرة ضد استقرار وأمن العراق وانطلاقه في تأسيس الديموقراطية.

في ردّه على سؤال صحفي وهو يهمّ بركوب السيارة في عمّان : ماهي أولويات سوريا الآن الاصلاحات الداخلية أم فلسطين؟ أجاب وزير خارجية البعث السوري بكلمتين إثنتين فقط : العراق وفلسطين!!.. وهذه هي الحقيقة التي من خلالها يمكن لذارفي الدموع العربية والاسلامية، التي لا شيء أرخص منها، أن يعرفوا دور البعث وأشقاءه من القومجيين العروبيين في إطالة امد معاناة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي من إرهاب وترويع وقتل المدنيين الابراء وتخريب جهود ومساعي بناء جسور الثقة المتبادلة والصداقة والتعاون بينهما وضد السلام في عموم الشرق الاوسط ، وكذلك دور هذه الشلة القومجية المارقة وتحالفها مع الارهابيين الاسلاميين في محاولة ابتزاز العراقيين ومساومتهم على حرية وأمن بلدهم، ليس من ألويات البعث السوري ايقاف المجازر ضد مواطني كوردستان سوريا وليس من أولوياته أطلاق سراح حرية الشعب السوري ولا العمل على استعادة الجولان ولا عتق رقاب الشعب اللبناني، إنما الاولوية الاساسية في الضمير البعثي هي سيادة الارهاب والتحشيد المادي والروحي ضد السلام والتوق الى الديموقراطية في سوريا والعراق والاراضي الفلسطينية.

وقد دخل النظام الايراني كمحور شر أساسي في المنطقة دخل على نفس الخط في خلط الاوراق والعمل على تفشّي الاضطراب من خلال دوره الكبير والخطير في دعم وتغذية التوجهات الارهابية ومدّ يد العون والنجدة من مال وتدريب وسلاح وإعلام لتنظيمات الارهاب في الاراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان و عصابات مقتدى الصدر وحتى فلول القاعدة وطالبان، ولم يألوا النظام الايراني جهداً وعلى لسان أكثر من مسؤول في التعبير العلني عن الدعم والاسناد للجهاد الانتحاري التخريبي لفصائل الارهاب العربي والاسلامي وآخر هذه التصريحات وليس أخيرها ما ورد على لسان هاشمي رفسنجاني رئيس منظمة ( مصلحتي تشخيصي ارهابي ) أبرز المؤسسات الارهابية الحاكمة في ايران فيما يخص الموقف الايراني الداعم لعصابات جيش المهدي التي لعبت ايران الدور الحاسم بتشكيلها.

أبطال مقاومة الحرية في العراق ماكان يهمهم بشيء ولا حتى مجرّد التفكير بإقامة تحالف سنّي شيعي يمتد من ( الفلوجة الى الكوفة ) أيام كان شيعة العراق وكورده يُدفنون أحياء ولا أيام الحروب الظالمة ضد الشعوب المجاورة في ايران ودولة الكويت ولا أيام الإبادة الجماعية ( بالطحين البعثي ).. التحالف المُزيّف بقيادة حارث الضاري ومقتدى الصدر لصالح من وضدّ من؟ ومن يبارك ويدعم هذا التحالف الشرير الذي يستهدف عرقلة تحويل إدارة وقيادة البلد من سلطة الائتلاف المؤقتة الى أيدي العراقيين؟ عصابات مقتدى الصدر ( تهد وتنفلت ) لإطلاق سراح السجناء! هل يوجد في العراق اليوم سجين رأي أو سجين سياسي واحد؟ لا طبعاً... السجناء في العراق اليوم هم من فلول البعث والارهابيين، عراقيين وأجانب، فلماذا يكون أحد مطالب تحالف ( فلوجة - كوفة ) هو إطلاق سراحهم؟... كلُّ العراقيين يعرفون تمام المعرفة أن لا مشكلة واحدة من مشاكل العراق الكثيرة القائمة الآن يتوقف حلها على رحيل القوات الاميركية، فلمصلحة من أن يُطالب تحالف ( فلوجة - كوفة ) بإنهاء ( الاحتلال ) فوراً؟ قوى الظلام والارهاب ( الفلوجي الكوفاوي ) قد نفذ صبرهم وصدرت لهم الاوامر بإعلان الجهاد للانتقام من الشعب العراقي الذي بدى جاداً وبمعونة حلفاءه المُحرّرين في المضي قدماً في تحقيق الاستقرار السياسي وتأسيس الديموقراطية.

لقد تهاون الحلفاء قليلاً ومنذ البداية ورغبةً منهم في بث روح ( التعامل الديموقراطي! ) في التصدي للعصابات الارهابية وقد دفع جنود التحالف والعراقيون الثمن باهضاً على مدى أكثر من سنة جرّاء هذا التهاون، ولكن الآن عموم الشعب العراقي يُساند عمليات قوات التحالف في تطويق بؤر الإرهاب والارهابيين أينما وُجِدَت في العراق وعدم منحهم فرص التشاور ولملمة صفوفهم التي تشتتت تحت الضربات الموجعة، ولكن المطلوب ليس ايجاعهم وانما ابادتهم وكنس أرض العراق من شرورهم. بعد معركة تحرير العراق المُظفّرة من نظام صدام وبعثه بدأت الآن معركة الحرية ضد قوى الظلام والارهاب، هذه المعركة التي ينبغي أن يُكتبَ لها الظفر ومهما غلا الثمن.

مما ساهم في تعطيل جزءٍ كبير من طاقات الشعب العراقي في استثمار الانجاز التاريخي الضخم والمتمثل في إسقاط نظام صدام وبعثه في سبيل الاسراع بتنفيذ مهمات البناء الديموقراطي وإعادة الإعمار هو نوعية واسلوب تشكيلة "مجلس الحكم الانتقالي" التي تمّ فرضها ليس على العراقيين فقط وانما حتى على سلطة الائتلاف المؤقتة من قبل الطائفيين المتربصين والمتاجرين باسم ( الاغلبية والمظلومية )، مجلس الحكم الانتقالي يضم في صفوفه أناس يتعاملون مع التحرير على أنّه احتلال تحُلّ مقاومته على الاقل "سلمياً!!". مطلوب من سلطة الائتلاف المؤقتة واستكمالاً لعمليات قوات التحالف ضدّ بؤر الإرهاب والارهابيين الجارية الآن، مطلوب منها تطهير مجلس الحكم الانتقالي من العناصر الانتهازية والمتخاذلة أمثال " سلاّمة الخفاجي " التي تسمي جرائم عصابات مقتدى الصدر ب "إنتفاضة الشيعة" و ( المحمداوي والماهود والياور ) وغيرهم من الذين تفرّجوا على الشعب العراقي في محنته أبان حكم صدام وبعثه وتهاونوا مع الجلادين والآن يدعون الى التفاوض مع الارهابيين وتحقيق مطالبهم، وكذلك تلك العناصر التي تعتبر مُطالبة قوات التحالف أن يُسلم "مقتدى الصدر" نفسه للشرطة العراقية كمتهم بارتكاب جرائم سرقة وقتل، يعتبرونها إهانة!!



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطفاً على أبشع الجرائم في بلد العمائم
- أبشع الجرائم في بلد العمائم
- السيد السيستاني: لماذا لا تُخاطب العراقيين مُباشرةً؟
- غزو الديكتاتورية وإقامة البديل الديموقراطي
- ستنتصر ديموقراطية العراق الجديد
- الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديمو ...
- دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد
- لا العلمانية ولا العراق العلماني يُعاديان الدين
- فيدرالية كوردستان العراق دَعامَة لوحدة العراق
- مواقف -الأدب- العربي الرسمي و -المُعارض- أزاء هموم وطموحات ش ...
- ألارهابيون أخوة وإنْ تنوّعوا
- تحيةُ ودٍّ واحترام للحوار المتمدّن
- ونحن نرضى ونحن لها & الأغلبية المطلقة في العراق الجديد
- أصدقاء جورج غالاوي، الطيورُ على أشكالِها تقعُ
- الى الإرهابيين في العراق
- العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهاب ...
- أبطلتم -أعياد- البعث.. فلماذا أبقيتم على عَلَمِه؟
- الراتب الشهري لعضو مجلس الحكم الإنتقالي العراقي
- حرية الصحافة والإعلام.. وتحريض قناتي -الجزيرة والعربية- على ...
- الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - التحرير ومحاولات الإختطاف