أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابراهيم خليل العلاف - صديق بكر توفيق اغوان وتجربته الذاتية في الترجمة














المزيد.....

صديق بكر توفيق اغوان وتجربته الذاتية في الترجمة


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 08:30
المحور: سيرة ذاتية
    


صديق بكر توفيق آل حسين أغوان، صديق الطفولة والشباب.. عرفته منذ ان كنا طلابا في المتوسطة المركزية بالموصل مطلع الستينات من القرن الماضي، وتعمقت علاقتي به بعد انهاءنا الدراسة الثانوية في الاعدادية الشرقية، ومن ثم دخولنا جامعة بغداد، اذ التحقت انا بكلية التربية، والتحق هو بكلية اللغات. وقد كان له دور كبير في تشجيعي وزملاء لنا على ارتياد السينما، ومشاهدة الافلام الاجنبية، حيث اعتادت بعض دور السينما في الموصل عرض فيلم جديد كل يوم، وبفضل ذلك أصبح صديق بكر توفيق متمكنا من اللغة الانكليزية، وكان ينصحنا دائما بان لا نقرأ الترجمة، وانما نسمع الحوار لنفهم اللغة.. وفي جامعة الموصل تجددت الصلة بينه وبيني بعد ان حصل على شهادة الماجستير حول (المسرحية الحديثة) من احدى الجامعات البريطانية وأظنها جامعة ليدز، وقد اعجبنا به وهو يقدم على ترجمة مسرحية (دائرة الطباشير القوزاقية) لبريخت، وكذلك لمسرحية(في انتظار جودو) لصموئيل بيكيت باللهجة العامة الموصلية.. وقد حرص على تقديم هاتين المسرحيتين على المسرح الجامعي.
ولد صديق بكر توفيق سنة 1944 في ناحية برطلة بالموصل، حيث كان والده يعمل موظفا هناك، وبينتهم الاصلي في محلة السرجخانة مقابل سوق القطانين، وقد تعلم السريانية ويتحدث لها، وكان يصر على تعليمنا بعض مفرداتها.. سعدت كثيرا قبل فترة قصيرة عندما بدأ يراسلني عبر الشبكة العالمية للمعلومات (الانترنيت) واخذنا نستعيد ذكريات الايام الماضية بحلوها ومرها.. وقد قال بانه يعمل في حدى المؤسسات العلمية في الدوحة بقطر.. وفجأة انقطع عني، لكن ما حفزني على الكتابة هذا المقال ما وجدته على موقع الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب (واتا Wata) يوم 30 من آب 2006، فلقد اجرى الموقع معه مقابلة ممتعة تحدث فيها عن سيرته الذاتية، ومكونات ثقافية ولم ينس ان يضع في هذه المقابلة جانبا من (قفشاته) التي عرف بها.. ومما قاله ((الفضل في اتقاني اللغة الانكليزية يعود الى ممارستي خارج قاعة الدراسة.. كنت من هواة السينما، وكنت أشاهد الافلام الاجنبية المعروضة في الموصل، وبعد نهاية الفيلم كنت أحاول تقليد برت لانكستر، روبرت تايلور، مارلون براندو، مونتغمري كلفت، ايرول فلين، واخرين في تمثيلهم وحواراتهم)). ويضيف بانه م يكتف بذلك بل بدأ بمراسلة هؤلاء الممثلين)). ويقول انه عندما كان في المتوسطة اصدر جريدة كتبها بيده اسماها ((دنيا الفن)) وبعد ان تطورت لغته الانكليزية، ارسل صورته وعنوانه الى مجلة (تين سكرين) بهو ليوود، وبعد فترة ثم نشرهما وتلقى مايربو على (600) رسالة، وبدأ بمراسلة كل من بعث اليه برسالة من الشباب وفي مختلف انحاء العالم.. والشيء الذي ينبغي ان اذكره هنا اننا، انا وهو وبعض الاصدقاء ومنهم هاشمشيت، ومحمد يونس الخياط وموفق عبد المجيد، كنا نلتقي غند المرحوم قاسم الحافظ في (جامع الشيخ ابي النصر بالموصل) وكان يتحدث معنا في الجامع عن اللغة الانكليزية، وعن مراسلاته والغريب ان صديق بكر توفيق صرح لمندوب الجمعية المشار اليها اعلاه بانه يحب ويشتاق لايام المحن والعذاب اكثر مما يشتاق لايام الفرفشة والانشراح ويعلل ذلك بقوله ((ان الانسان بطبيعته يميل الى حياة المخاطرة والمجابهة اكثر مما يميل لحياة الاستقرار)). ويضيف انه عرف ذلك ايام كان يقوم بتدريس مسرحية بريخت (الام الشجاعة) على طلبة قسم اللغة الانكليزية بجامعة الموصل سنة 1979. صديق بكر توفيق وجيلنا كله، أي الجيل الذي ولد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، مولع بالقراءة، لم يترك كتابا الا قرأه.. قرأنا فضلا عن القرآن الكريم وكتب السيرة النبوية وكتب الحديث والتفاسير، ما صدر عن الفكر الادبي بنزعاته المختلفة الوجودية، والبرناسية، والماركسية، والوضعية المنطقية، والشخصانية، ىوالبراغمانية، والبنيوية، والتفكيكية.. قرأنا لتوستوى، وهيدجر، وكافطا، ولبيكيت، وميمون دي بوفوار، ولسارتر ولكولمنغوود، وهيكل وشبنغلر، وبوشكين، وديستوفسكي، وبرنارد شو.. والطريف اننا كنا نناقش افكار اولئك، ونتحمس لبعضها ونعرض عن بعضها الاخر.. وهذا ما نفتقده اليوم بين طلابنا وابناءنا.
واعترف صديق بكر توفيق ان كسول في مجال النشر.. وقال ان لديه قرابة (4000) صفحة غير منشورة.. انه يكتب لنفسه وتى بحوثه للترقية العلمية، فانها لم تخرج الى النور بالشكل المطلوب.. المهم انه درس المسرحية الحديثة من أبسن الى هارولد بنتر، على طلبة اقسام اللغة الانكليزية في جامعة الموصل والجامعة المستنصرية وفي أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد.. كان مدرسا ناجحا يحبه طلابه لانه يتفاعل معهم ويتحاور.. عندما درس في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، أوكلت اليه (مادة الادب العالمي الحديث) فذهب الى عميد المعهد الاستاذ سامي عبد الحميد وسأله عن سبب اعطاءه هذه المادة فقال له : ((لقد اكتشفنا سعة اطلاعك على الادب العالمي فقررنا هذه الماادة لتقوم انت بتدريسها)). وقد اعطى المادة لطلبته وركز على أدب بروست، وكافكا، وطاغور، وجيمس جوسي وفوكنر، ونجيب محفوظ، وبدر شاكر السياب، وشولوخوف. وعن مصادر تكوينه الثقافي قال انه كان يقرا المجلات المصرية وخاصة (المصور) و(الهلال) و(الفكر المعاصر) و(المجلة) و(المسرح) فضلا عن الصحف البغدادية ومجلة المختار وعلى رأس ما قراه ويقرأه دوما (القرآن الكريم وكتب الاحاديث النبوية) كما قرأ ملحمة كلكامش وكتب من قبيل (الف ليلة وليلة) و(الاغاني للاصفهاني) وكتاب نيتشه (هكذا تكلم زرادشت) ورواية (الاخوة كارا مازوف) لدستو فسكي فضلا عن مؤلفات وابداعات كافكا، وعزراباوند ومن ابرز الاساتذة الذين تأثر بهم الاستاذ عبد الوهاب الوكيل، الاستاذ الاسبق في كلية اللغات ببغداد، والاستاذ بيمس الذي درسه ملحمة ملتون (الفردوس المفقود).. وعن مشاريعه المستقبلية يقول انه منصرف حاليا لكتابة الجزء الاول من سيرته الذاتية.. وتحية لزميلنا وصديقنا المبدع الاستاذ صديق بكر توفيق وشكرا لمن أدام الصلة معه ونأمل في ان نقف كل يوم على جانب من ابداعاته النقدية والفكرية.







#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليم حسون 1871-1947 والصحافة العراقية المعاصرة
- حسن النجفي والعمل المصرفي في العراق
- حسن علي الذنون والمدرسة القانونية العراقية
- حسن العمري والتراث الشعبي العراقي
- رحيل شيخ الصحفيين الموصليين الاستاذ احمد سامي الجلبي ..الدكت ...
- الحكم الراشد والتنمية المستدامة في الندوة (30 ) لمركز الدراس ...
- قاسم محمد الرجب 1917-1974 ومكتبة المثنى ومجلة المكتبة
- عبد المنعم الغلامي ودوره الوطني والثقافي
- الاصلاح والغرب ..تجارب من التاريخ العربي الحديث
- الدكتور عبد الواحد لؤلؤة وحركة الترجمة العربية المعاصرة
- داؤد يوسفاني ودوره في تأسيس الدولة االعراقية الحديثة
- الضابط الموصلي جمال جميل في اليمن 1940-1943
- داؤد باشا وريادة حركة التحديث في العراق!!
- السيد عبد الرزاق الحسني وجهوده في ارساء اسس المدرسة التاريخي ...
- الدكتور عواد مجيد الاعظمي 1928-1986 واسهاماته في مجال الدراس ...
- النظام السياسي العربي والاقليمي من التاريخ الى المستقبل !!
- مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل يعقد ندوته ال29 حول (( ...
- السفن والمراكب في الخليج العربي .. قصة كفاح مجيد
- دار المعلمين العالية (العراقية ) 1923-1958 وذكريات مظفر بشير ...
- الدكتور خضر جاسم الدوري 1938-1995 وألتاريخ الاقتصادي والاجتم ...


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابراهيم خليل العلاف - صديق بكر توفيق اغوان وتجربته الذاتية في الترجمة