أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - تحقيق / وظيفة المرأة ليلاً .. ونظرة المجتمع ؟!!















المزيد.....

تحقيق / وظيفة المرأة ليلاً .. ونظرة المجتمع ؟!!


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 10:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يسير العالم اليوم على سننٍ يجعل من الحياة مراحل فيها ننمو ونشب ، ثم نسعى في سبيل تحقيق الرزق وبلوغ الاستقرار ، وبعد ذلك فقط نبدأ لنعيش ، مستفادين من سنوات الكدح والتقتير والتنظيم الأولى ، فنحن نجدُ ونثابر في سبيل بناء مركزنا الاجتماعي ، ولكن حلم الإنسانية الذي نسعى إلى تحقيقهُ في التنعم بالنجاح الذي يعدو الحدود ، ويحطم القيود يخضع لقوانين صارمة وآليات ترمي بنا إلى الضعف ، فالنساء نادراً ما يستطعن إيجاد العمل الصالح الذي يتلاءم وظروف المجتمع وعاداتهُ وتقاليدهُ ، فهناك مهن أن جاز التعبير عنها تكاد تكون للرجال من دون النساء فساعة بدايتها تدور بالعكس مقارنة مع باقي المهن ، وإذا دخلنا في عمق مفهوم أنظمة العمل نجد أن عمل المرآة في الليل ليس بجريمة أو شذوذاً كما يعتبره البعض ، فهو حالة استثنائية فرضتها ظروف معينة ، كما وهي ليست بهذه السهولة مقارنة مع الرجل سواء على الصعيد النفسي أو الجسدي ، ففي الكثير من دول العالم أعطيت للمرآة العاملة ليلاً حقوقاً وضمانات كانت كفيلة بمساواتها مع الرجل ، أما في العالم العربي فنجد المرآة العاملة ليلاً سواء أكانت ( ممرضة ، مذيعة ، عاملة خدمات ، وغيرها ) فأن ما تعانيه من خوف ومراقبة وضغط ألسنة ( القيل والقال ) يفوق الحدود وقد يضعها في إطار مشبوه وتحوم حولها علامات الاستفهام ، ولكن أي ذنب تكون قد ارتكبتهُ امرأة إذا حكمت عليها ظروف الحياة أن تعمل بصفة ممرضة في أحد المستشفيات ؟؟؟ المرأة مع وظيفة الليل قصتها قصة لنحاول اليوم الولوج إلى ذلك العالم ونستطلع على ما يحمله من إيجابيات وسلبيات ...

حماتي وعدم ثقة زوجي

تقول فتحية كاطع الفتلاوي " أن عملي كقابلة مأذونه كان منذ خمسة عشر عاماً وأذكر في بدايته أصر زوجي على مرافقتي عندما يكون دوامي ليلاً في المستشفى وبقى على هذا الحال أكثر من شهر ، إلى أن تعرف على المكان والعاملين معي وبعد ذلك أخلى سبيلي ، وعلى الرغم من أنه كان يمر بين وقت وآخر إلى مقر عملي عندما أكون ( خفر ) أي دوامي ليلي ، وكان يفعل ذلك من دون أعلامي برغبته لزيارتي ، حقيقة كنت أشعر بحزن عندما يتصرف هكذا ، وأشعر بأنه لا يثق بي ، وعندما مرت السنوات تيقنت أن أمهُ ( حماتي ) كانت تزج به وتدفعه للحاق بي ومتابعتي كوني أبيت خارج المنزل أو أعود في وقت متأخر "

القيل والقال

أما ثورة جاسم علي فتقول " والدي عاطل عن العمل واضطررت للعمل كممرضة في أحد المستشفيات وبعد أيام تغيرت معاملة أهلي معي وكانت نظرات والدتي مفعمة بالشكوك فعندما أعود في وقت متأخر تبدأ أمي بطرح الأسئلة عليه وتسألني عن هوية الأشخاص الذين أصادفهم ؟؟ ومن الذي أوصلني اليوم ؟؟ ومن تحدث معي ؟؟ وكم من مرة تأخرت فشاهدتها تقف أمام بوابة المنزل وأحيانا تنهال عليه بالصراخ والكلام الجارح رغم معرفتها بظروف عملي ، حتى علمت في النهاية وعن طريق شقيقي الذي كان يحاول باستمرار إيصالي إلى مقر عملي أن الجيران يلفقون الأخبار والقصص التي تتعلق بسمعتي وظروف عملي وعودتي ليلاً أو مبيتي خارج البيت " ..
أضحي بعائلتي مقابل الراتب
تقول ( أم علي ) من سنين وأنا لم أتعود نظام دوامي الليلي فأنا أعيش في حالة توتر دائم وأشعر بضغوط نفسية وجسدية عندما أدخل المستشفى وقد تسبب هذا الأمر لي بالكثير من المشاكل وخوصاً مع زوجي بسبب رجوعي صباحاً إلى البيت وأبنائي في المدرسة لا أراهم ولا أتابعهم ، فأنا أشعر بالإرهاق ومضطرة دائماً إلى أن أنام صباحاً كي أصحو ليلاً حتى أستطيع ممارسة عملي ، فكانت المشكلة أما أن أضحي بعملي أو بعائلتي فكان الخيار أن أضحي بعائلتي مقابل الراتب الذي أحصل عليه فزوجي يعمل كاسب ومدخولاته المادية لا تكفينا ...

المرأة تحارب المرأة

أما الناشطة بحقوق المرآة سحر الألوسي علقت بالقول " نحن ننادي بالدفاع عن حقوق المرآة ، ولكن المسألة هي التصدي لذات المرآة والتي تتمحور في محاربتها لزميلتها الأخرى ، المفروض أعادة النظر في الكثير من العادات التي ترسخت فينا على الرغم من قسوتها ، والمفروض أن لا يكون العمل مرتبطاً بالأخلاق ، كما من المفروض علينا كمسلمين أن لا نتناسى سبحانه وتعالى في تحذيره لفئة الهمازين واللمازين والذين يغتابون الناس بغير حق ...قد تكون الحاجة إلى المال أساس دخول المرآة معترك العمل الليلي ، فقد تضرب المرآة التي تعمل ليلاً عرض الحائط بكل الشائعات التي تحاول النيل من سمعتها ، ولكن من يقنع زوجاً غيوراً فما يحاك على شرف الزوجة كفيلاً بأن يزعزع ما تبنته السنون من ثقة بينهما ، فالرجل الشرقي بطبعهُ يؤمن بالشائعات ويعاني من قصر نظر نحو نظرتهُ للمرآة العاملة ، فما بالك أن تكون عاملة ليلاً ؟؟؟

الجهالات الاجتماعية

وألتقنا بالباحثة الاجتماعية ( سميرة الخز علي ) والتي حدثتنا بالقول " من الملحوظ أن الجهل والخوف كثيراً ما يجتمعان ، وإنما يُقاس التقدم الفكري والحضاري بمقدار المخاوف التي يتم لنا السيطرة والغلبة عليها والجهالات التي نوفق إلى زحزحتها عن عروشها ، وما يصح على المخاوف والجهالات الاجتماعية ، يصح كذلك على المخاوف والجهالات الفردية ، والواقع أن الضرب الأول من هذه المخاوف والجهالات ليس إلا انعكاسا للضرب الثاني ، ذلك بأن وجود أحدهما يفسح أمام الأخر مجال الظهور ، أن في المجتمع نماذج وأناس ينزعون إلى أن يعكفوا على مواطن الضعف فيهم ، سواء أكانت حقيقة أم خيالية ، لذلك يبالغون في أهميتها ، لتصبح عوائق مهولة عسير تذليلها ، وقد كانت من قبل هينة ....

الرجل ليس له علاقة
وتتابع :
الإنسان صريع الماضي وأحكامهُ تنبع من تجاربهُ ، ولنكن أكثر شمولاً لماذا نقول المرآة العاملة ليلاً هي الملامة وهي من يحاك لها الشائعات ، فهناك الكثير من النساء العاملات غير هذا العمل تدور حولهن الشائعات والتهم على الرغم من براءتهن من ذلك ، إذن فالقضية ليست قضية عمل المرآة وتأخيرها ، أنها قضية المرآة ذاتها ، ولا علاقة للرجل في ذلك ، فلو حاولنا عمل دراسة لذلك سنجد أن من يحارب المرآة المرأة نفسها وأن من يلطخ سمعتها ويحيك الشائعات عليها هي المرأة المتمثلة بزميلتها وجارتها ..

الإصابة بسرطان الثدي والإجهاض

وأكد د. محمد علي يوسف أخصائي باطنية بالقول أن نظام العمل الليلي يفرض على صاحبهُ نمطاً معيناً من الحياة ونظاماً صحياً وغذائياً يختلف عن باقي الناس ، فهو يؤدي إلى استهلاك طاقات أضافية بسبب قوة التركيز والسهر ليلاً ، فالدراسات الأخيرة تؤكد على تعرض النساء للإصابة بسرطان الثدي والإجهاض بسبب العمل الليلي ، كما أنها تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والإحساس الدائم بالتعب والقلق من النوم والضغط النفسي والجسدي ... كما وينصح ( د. محمد ) في الاستعداد لتغيير أسلوب حياة المرأة التي تعمل ليلاً أبتداً من سن الأربعين واستشارة طبيب مختص بشكل دوري أو عند الشعور بأي عارض صحي .







#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق / الأنوثة للفنون !!!
- الحروب الإنسانية
- غَثَيَان الليل
- مساحه ل احتساء الوجع
- الشعور بالسعادة
- خنساء العرب الجريحة
- أنهم يعملون لخدمتنا ؟!!
- الباب الشرقي .... سوق المشانق والظلام
- من سيصنع المستقبل ؟؟؟
- الإنسانية محور وجودنا الأبدي
- لكل حدث حديث
- حقوق الإنسان ... الحلقة المفقودة
- اليوم ذاكرتنا مخدرة باليأس
- مظلمة للكاتب
- المرآة والأسطورة
- أيا من .. وشم روحي
- المرأة والأنتخابات
- هل ترغبين بأن أرشحك ؟؟؟ كم تدفعين ؟؟؟
- هل أنت سعيدة بضياعكِ
- أعدلني عن الميل نحوك


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - تحقيق / وظيفة المرأة ليلاً .. ونظرة المجتمع ؟!!