أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - العد العكسي للمحكمة الدولية في لاهاي . والزلزال قادم ...؟















المزيد.....

العد العكسي للمحكمة الدولية في لاهاي . والزلزال قادم ...؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 09:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


زلزال المحكمة الدولية في لاهاي الذي تبدأ مفاعيله في الأول من اّذار ليس كزلازل غضب الطبيعية يجلب الخراب والدمار ... إنه زلزال العدالة القضائية التي افتقدناها عقوداً طويلة في بلادنا , في أنظمة الإستبداد والإرهاب واللصوصية,..
إنه زلزال القضاء والقانون الدولي في محاكمة أعداء الإنسانية النازيين الجدد الذين ابتليت بهم بلادنا وشعبنا المنكوب في سورية ولبنان دون حسيب أو رقيب أو إختلاجة ضمير ...
إنه زلزال الخير وعودة الطبيعة لحنانها , لعطائها ومواسمها الخيّرة ... عودة النوارس المهاجرة لأوطانها .. إنها ليست رؤيا ..بل حقيقة وأمل ..؟
فهنيئاً لأحرار لبنان الشامخ بالحق عبر التاريخ , الذين حققوا هذا الإنتصار لهم ولنا نحن السوريين المعذبين , ولكل العرب ... وقد شرحت في مقال سابق بعنوان – شهداء لبنان مصابيح منيرة لتحرير سورية – أهمية هذا الإنتصار لإيقاظ النائمين على وسائد الذل والهوان الجياع المهانون على أبواب قصور طغاة دمشق ليسقطوا جدار الرعب والخوف ويسقطوا الطاغية وأعوانه بسواعدهم ووحدتهم الوطنية الديمقراطية التي طال انتظارها ...ويبنوا الجمهورية العربية السورية الديمقراطية عبر انتخابات حرة وفق دستور ديمقراطي مبني على مبدأين رئيسيين : مبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء – ومبدأ فصل الدين عن الدولة – دستور يصون ويحمي الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الصحافة وسائر وسائل الإعلام والفكر والثقافة إلى جانب حرية الأحزاب والنقابات وسائر مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية ... ويصون جميع الحقوق القومية لجميع مكونات الشعب السوري ويعيد الحقوق المنتهكة في الأرض والهوية لجميع المحرومين منها تحت راية حق المواطنة والتاريخ والإنتماء المتساوي للجميع , ...
هذا حلم وأمل جميع الوطنيين الديمقراطيين العرب والأكراد وسائر المكونلت الأخرى لشعبنا بعيداً عن الشوفينية العنصرية من أية جهة جاءت ..
والاّ ن مع بدء زلزال الخير الذي سيتجلى أكثر فأكثر بعد صدور القرار الظني أو ( قرار الإتهام ) بشكل علني رغم أن خطوطه الكبرى معروفة .... ماذا سيكون موقف رؤوس النظام المتهمين في دمشق ,, وموقف أعوانهم ووعاظهم وأطقم إرهابهم ولصوصيتهم بعد أن سقطت اّخر ورقة تين كانوا يسترون بها عوراتهم ,, وهل يظنون أن كثرة الوفود الأجنبية التي تزورهم ستنقذهم من قفص الإتهام , من المصير الذي طال انتظاره , وماذا ستفعل جيوش مخابراتهم وجواسيسهم المنتشرين كالوباء في الداخل والخارج يطلقون النار على العصافير خوفاً من زقزقاتها بعد أن حرموها من غصن أخضر في الغوطة تقف عليه وماذا سيفعل سيرك البلهوانيات ومفبركو الأكاذيب والأضاليل للوريث التعيس ,,, أم سيعلنون قبل فوات الأوان ما أعلنته إحدى المنظمات الشعبية في السودان عن استعدادها لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية في روما .بعد صدور مذكرة توقيفه في الرابع من اّذار القادم....أم بقي في جراب السيرك أفاعي تخرجونها لترقص على نغم مزمار جديد علكم تخدعو ا بها أنفسكم وحدكم ,,, لأنه لم يبق أحد مغفل هذه الأيام سواكم وهذا ديدنكم منذ تعهدكم ترويض الشعب السوري الصابرعلى جوركم الهازئ بكم لحساب أسيادكم ... وهل وهل ,,,,

وهل سينصب أنصارو محترفوالفن من الفنانين والفنانات الذين نحبهم في سورية مضافة بدوية أو سرادق عثماني الأصالة .. في إحدى ساحات دمشق يوزعون فيها القهوة المرة والبسكويت على جياع المدينة ... ليعلنوا براءة القائد الملهم ( بشار وبس ) من دماء الضحايا ويخوٍّّنوا المحكمة الدولية ( الأمبريالية ) المسيّسة والمنحازة ,, في مسرحية ( باب حارة ) جديد ...

..........
... إنه الطاعون البلاء الذي دمر جمال وقيم وأخلاق العمل السياسي والإنساني في بلادنا.. الذي حملته الإنقلابات العسكرية المشبوهة لبلادنا ... نأمل أن يولد من كتابنا
( ألبير كامو ) جديد ليكتب للأجيال القادمة عن – الطاعون الأسدي – الكارثي .. ويصفع كتاب الطغاة ووعاظهم الذين أضاعوا مصابيحهم الزرق والحمر والمزركشة ,, وأضاعوا معها بوصلة الثقافة وراحوا يصرخون بعد أن قذفتهم الأعاصير العاتية على صخور الشاطئ مستنجدين بمستشارة الطاغية للثقافة القومجية – نجاح العطار – لتنقذهم وتستضيفهم على الموائد المترعة ...؟
و ماذا سيفعل المعارضون ( الإصلاحيون ) المشتتون الضائعون بين دكاكينهم التي أضحت من مخلفات التاريخ وركام بضائعهم الكاسدة ..؟؟. ماذا سيفعلون إذا أتمت المحكمة الدولية عملها بشفافية وقانونية عادلة وصدََق المجتمع الدولي حتى النهاية , ولحق وريث المملكة الأسدية وضباطه الأشاوس ,, بملك السودان والنيل الأزرق والأبيض .. وضباطه الأشاوس إلى قفص الإتهام ..الأول في لاهاي والثاني في روما ..... هل سيواصلوا نضالهم لإقناع وريث دمشق بتنفيذه بنود القسم الذي حنث بتنفيذه , وماهو هذا القسم ؟؟ أم سيواصلوا حملة إصلاح نظام المافيا الأسدي وترميمه وإلغاء المادة الثامنة من دستوره العتيد وفتح المنتديات لهم وهذا سقف نضالهم المطلبي .. ولله في خلقه شؤون ...؟؟ إنهم يتسابقون لافتتاح فضائيات معارضة دفعة واحدة .. ولكن بأموال من ؟؟ لاأدري ,, وهل أضحى الرأسماليون مناضلين وأصحاب جمعيات خيرية ينفقون الملايين لصالح تحرير سورية ..؟؟ لقد سبقوا المعارضة العراقية بأشواط ,- فلا تغضبوا علينا يا رفاقنا العراقيين رجاءً - , وتجاوزوا ثوار فييتنام والجزائر وكوبا والصين وغيرها بعشرات السنين ,, لمَ لا ؟ فإذا لم يتَح لهم النضال والثورة على الأرض فلتكن في الفضاء – كحرب النجوم – بين الدولتين الكبيرتين في القرن الماضي ...ولله في خلقه شؤون مرة أخرى ..

ألا يخجل معارضو المقاهي والصالونات في العواصم الأوربية من أنفسهم أمام هذا الإنجاز الوطني والإنساني الكبير الذي حققه أحرار لبنان بإنجاز المحكمة الدولية لئلا تذهب دماء شهدائهم هدراً ويبقى المجرمون طلقاء يواصلون جرائمهم ..؟ وهل شهداؤنا في سورية الذين تجاوزوا مئات الألوف وهم يستصرخون الضمائر , لمحاكمة نفس الجلاد المتهم اليوم وإنقاذ شعبنا من براثنه لاقيمة لهم ..؟ وهل تطوع معارض واحد أو عائلة شهيد واحدة برفع دعوى أوشكوى أمام محكمة الجنايات الدولية في روما أو أمام المجتمع الدولي وصولاً إلى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية رغم توفر الأدلة الدامغة في جميع مناطق سورية الأسيرة ,, لقد رجوت مرات ومرات أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان ولجانهم وبراويظهم المختلفة .. اللجوء للقضاء الدولي لكن لاحياة لمن تنادي .. معظم (المعارضين ) ولا أقول كلهم مهتمون بأرصدتهم في البنوك وبزيارتهم للوطن ( وهذا حقهم ) أو زيارة زوجاتهم وشرائهم عقارات ومتاجر وسيارات وغيرها وهذا حقهم أيضاً .. لكن دون أن يزعجوا النظام الذي يدعون معارضته بكلمة واحدة... ليعودوا سالمين وتبقى ممتلكاتهم سليمة ,, والنظام فرح بهكذا معارضة في الخارج ..يزرع ألغامه بينهم بحرية وسهولة لامثيل لها ليتوزعوا الأدوار
– ولكن ليس من حق هؤلاء أن يسموا أنفسهم معارضة – ويضحكوا على الأوربيين ليبتزوا الأموال بهذه الصفة ... والمعارضون الحقيقيون في الداخل في السجون والملاحقة المستمرة يلاقون أصناف العذابات وتلاقي عائلاتهم أصنا ف الإضطهاد والعوز.. معتقلو الرأي والضمير في الداخل من العرب والأكراد من مختلف الإتجاهات الفكرية يدفعون الثمن وحدهم ...
فشكراً لأحرار لبنان على إنجازهم المحكمة الدولية التي ستضع الجلاد الأوحد للشعبين السوري واللبناني ونظامه في قفص الإتهام ..
أما طوابير المخابرات ( الكادحة ) والعسس والبصاصين والبصاصات الذين تربو وترعرعوا في كنف المملكة الأسدية كما تربى الإنكشارية والقابيقول في كنف السلطنة العثمانية , بل أعتى وأكثر خطورة وإجراماً من العثمانيين فماذا سيكون مصيرهم بسقوط مملكتهم , بعد سقوط فزّاعاتهم التي نشروها كالسموم في الداخل ورددها معارضون في الخارج مع الأسف حول عرقنة سورية إذا سقط نظام المملكة الأسدية , وبشّرونا بحروب أهلية وفتن طائفية إذا سقطت هذه المافيا طالبين منا الصمت والإنضباط في صف صافرة العريف بشار و طالبين من الله أن يديم كرباجه فوق رؤوسهم والله ولي التدبير ..؟؟؟ لكنهم خسئوا مع معلمهم ومصيرهم جميعا ً معروف ومنتظر ..؟؟
شكراً لأحرار لبنان وللعدالة الدولية مرة أخرى شكراً لرئيسي فريق التحقيق الدولي القاضيين – ميليس , وبرنار الفدائيين اللذين اخترقا حصون الإستبداد والجريمة في دمشق للوصول إلى الحقيقة وكشف القتلة...
, يجب تسجيل إسميهما في سجل أصدقاء الشعب السوري المخلصين بعد سقوط الطغاة ... , والخلود لشهداء سورية ولبنان وفلسطين ....لاهاي – 25 / شباط 2009 -



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول البحيرة ..!؟
- شهداء لبنان .. مصابيح تحرير سورية ..؟
- من يحكم سورية , خلف الستار ؟؟ - 2
- من يحكم سورية .. خلف الستار - رقم 2 ..؟؟
- من يحكم سورية ...خلف الستار ..؟؟
- طريقان لا ثالث لهما ؟ - 2
- طريقان لا ثالث لهما.. ؟
- عام اّخر من السقوط الدولي والعربي المريع ..؟ نحن معكم يا أهل ...
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية مادامت لاتنبت في العقو ...
- داحس والغبراء .. وهلاهل العربان العاربة !؟
- الحوار المتمدن ثورة إعلامية ديمقراطية رائدة
- لا يا جنرال ..؟؟
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة - 3
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية ز مادامت لاتنبت في الع ...
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية. مادامت لاتنبت في العق ...
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة ..؟؟
- الجريمة المستمرة .في سورية الأسيرة.؟
- الإنتخابات العراقية المصادرة ...؟
- لقد وصلت الرسالة أيها الطغاة . وماذا بعد .؟؟
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية .. مادامت لاتنبت في ال ...


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد
- في المنفى، وفي الوطن والعالم، والكتابة / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - العد العكسي للمحكمة الدولية في لاهاي . والزلزال قادم ...؟