أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - (أبو الهول في بغداد)














المزيد.....

(أبو الهول في بغداد)


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 08:12
المحور: كتابات ساخرة
    


أزمعت الحكومة العراقية على وضع تمثال للمتقاعد العراقي أمام مبنى مديرية التقاعد العامة في بغداد،وجاء هذا القرار الخالد تكريما للمتقاعدين العراقيين الذين أفنوا زهرة شبابهم في العمل الجاد لبناء العراق العظيم!!! وهذه الالتفافة الكريمة من الحكومة المحترمة بمثابة أعادة الاعتبار للمتقاعد الذي كان مهمشا وزيد تهشيما في العراق الجديد!! بفضل القوانين الثورية الحكيمة التي اتخذتها وزارة المالية للتخلص من المتقاعدين بإهمالهم وتهشيمهم وإصدار القرارات الساحقة الماحقة التي تكفي لإرسالهم إلى القبور غير مأسوف عليهم،ليلاقوا نتيجة جبنهم وتخاذلهم ورضوخهم واستكانتهم لكل ما يصدر من قرارات جائرة بحقهم،فقد أصدرت الوزارة الموقرة عدة قوانين لأنصاف المتقاعدين فكان القانون الأول الذي يعد سابقة عالمية ليس لها مثيل خص به نواب الشعب المنتخبين بتخصيص راتب تقاعدي لهم قدره ثلاثة عشر مليون دينار شهريا بعد خدمة مضنية زادت على الستة أشهر،والقانون الثاني قانون الرئاسات الثلاثة والوزراء،وقانون تقاعد القضاة وقانون الشرطة وقانون الجيش وقانون الخدمة والتقاعد الخاص بالمتقاعدين القدماء وآخر للمتقاعدين الجدد وقانون للشهداء والمعوقين والمتضررين والمنكوبين والفنانين والشعراء الشعبيين وغيرهم من الشرائح الاجتماعية المختلفة،وكلها تدخل تحت البند السابع من قانون عباس بيزة،مراعين في ذلك قوانين صندوق النقد الدولي التي أقرت بموت المتقاعدين من الدرجات الدنيا وإعادة الحياة للمتقاعدين من فصيلة النواب والوزراء والمستشارين والدرجات الخاصة،ولا أدري هل يكون التمثال المذكور حاسر الرأس أم مرتديا خوذة عسكرية،أو عمامة أو جراويه،وهل المقصود به كبار المتقاعدين أم صغارهم،أم أنه يشمل المغضوب عليهم ولا الضالين من المتقاعدين الخونة في زمن النظام السابق من مدنين وعسكريين لا يستحقون الحياة لأن هؤلاء فعلا بحاجة إلى نصب يمثل مأساتهم وخيبتهم ،وأقترح أن يكون التمثال لرجل عاري من الملابس والأفضل أن يكون هيكلا عظميا ليمثل حال هؤلاء المنبوذين وأن يصنع من (السرجين) الذي خرج منه هؤلاء،وإذا كان للقيادات العليا فاقترح أن يصنع من الذهب الإبريز لأن هؤلاء :
هم الألماس والذهب المصفى وباقي الناس كلهم تراب
قاطعني سوادي الناطور ضاحكا(وين وديتنه والمن رديتنه،أشوفك شركت وغربت،همه المتقاعدين ما عايزين غير التمثال لنهم بصاية الحكومة الوطنية الديمقراطية صاروا تماثيل من العوز والفكر وسوء التغذية،أواحدهم بس أدفعه يطيح،وهاي أحسن الهم بدل ما حايرين بالسوالف يفترون داير مداير التمثال بلكي يصير أمام وتزوره الوادم ومن أنذوره أيجمعون أكثر من ما تطيهم الحكومة،بس آنه خايف من الأوقاف لو السياحة لن المتقاعد عنتيكة أثرية،والعنتيك ملك الحكومة بس ما أدري يصير للوقف الشيعي لو للوقف السني لو شهر الذوله وشهر الوله ويسوون عليه نوبة،لن خاف ما مكفيهم البوك راح يصير عدهم خوش أمام يشور وشارته بالأيد خصوصا أذا شور بوزير المالية،بس يخوي خاف يسوهه مثل أصديم ويكصون من رواتبنه تبرعات للتمثال مثل ما كصوا لبنيان الملوية لو بناء المدارس،وتاليها رادله أكرون كصوا أذانه،ولو المتقاعدين ما عدهم أذان صايرين صلمان يا هو اليجي يكص منهن شوية وشلعوا حتى الجعب، بس تدري وروح أبوك هاي خوش سالفه يسوون نصب تذكاري للمتقاعدين ومن يجي ريس من بره يزور نصب المتقاعد أحسن مما يزور نصب الجندي المجهول لأن الجندي ما عاد مجهول،وأحنه سالفتنه مثل ذاك يكولون اكو واحد فقير كاتله الهبري اجاه واحد من اللي الله منطيهم راد ينصب عليه كاله حجي شتتمنه تحصل بها الدنيه كاله الفقير موته مريحة،كالله ما كو اسهل منها ادعيه يموتك موت الراحه ففكاله لا يخوي ربك ما يسويها كله يمعود هو مو يكول ادعوني استجب لكم فكاله اذا الله استجاب دعاء الوادم كلها ما يستجيب دعائي كالله لازم مسوي ذنوب هواي كالله لا والله ما مسويكل ذنب لكن اعتقد ان الله اذا استجاب دعائي واخذني اله ما يلكه بغل لو زمال مثلي يشتغل ليل ونهاروكاتله الجوع،عاد لا المتقاعدين يستاهلون الف تمثال لن ماكو مثلهم واحد يتحمل الضيم هذا وصابرين مثل أبو صابر!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريدة صوت الفرات ...
- بالغار ورجلك تومي أعليه
- ملاحظات أولية حول نتائج الانتخابات المحلية (1)
- البزون يفرح بعمه أهله
- أبو مهيدي تجاوز الثمانين ولا زال شيوعيا في العشرين
- صويحب ما يموت ومنجله إيداعي
- أنصاف ماكو
- حي ميت هندال ويانه
- جوهر يزناد الشامية
- وفهد بذي قار له راية تعلو
- عيش يا عراقي لمن تجيك الكهرباء
- ذي كربلاء وذي أبنائها النجبا
- وتآخت الحدباء رغم جراحها
- ما شفناهم من باكو ..شفناهم من تعاركوا
- الانتخابات ولعب الأطفال
- هذي السماوة فاسمع صوتها العذبا
- ثلثين ألطك لهل ديالي
- فتوى يسارية بجواز العمل في ظل الاحتلال
- ستار مهدي معروف الخواجه
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة الحلقة الأخيرة


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - (أبو الهول في بغداد)