أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحريزي - هندالة هلكان العريان(لاحظت برجيله ولا خذت سيد عليّ)















المزيد.....

هندالة هلكان العريان(لاحظت برجيله ولا خذت سيد عليّ)


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 08:57
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


على الرغم من ان السيد ((بطران الشبعان)) انشغل لفترة غير قليلة بتامين أمنه وأمانه ،وقد افلح ان يأخذ بصمات كل الباشوات على صك ضمان أمنه مع الحلفاء الأمريكان ،فكانت المعاهدة الأمنية التي تم البصم عليها بسبب ضيق الوقت، وانعدام الخيارات ، وشبح البند السابع اضطر أطراف السلطة للبصم عليها والحبر البنفسجي الذي خولهم بتمثيلهم لمصالح شعبهم وسيادة شعبهم لم يجف بعد،بينما بصم عليها منتظر العراقي بحذائه ويرميها بوجه سيد المال والاستغلال ومنفذ الاحتلال ((بوش))، حيث ادعوا أن الوقت لا يسمح لأخذ رأي عموم الشعب واستفتاءه عليها كما يفترض في التوقيع على مثل هذه المعاهدات والاتفاقيات، وللضرورة أحكام، وسيتم استفتاء العراقيين بعد خراب البصرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
((بطران)) لا يأتمن أمر ((الهلكان)) فقد يتمكن من تعبئة الرأي العام بأساليبه الخبيثة المعهودة منذ عام 1948 وما بعدها في إفساد العديد من المعاهدات التي حاولت السلطات آنذاك إبرامها مع السلطات الانكليزية، فأمر فتيانه بمتابعة خطوات ((هلكان)) وإحضار ملفه فورا ليكون أمام ناظريه واعتبار الموضوع في غاية الأهمية؟؟!!.
نعم حضرة الباشا أجاب الفتى المكلف بواجب المراقبة استجابة لطلب سيده فقام بعرض ((سيدي)) عن هلكان أثناء الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات العراقية:-
فبدا ((هلكان)) وهو يحمل على ظهره (هندالته) المصنوع من سعف النخيل كهندال صيادي السمك في الاهوار،وهو يتجول في الشوارع والساحات التي تغص بالصور والأرقام والشعارات،باحثا عن الكيان او الصندوق الذي سيضع فيه اختياره في يوم الانتخابات ،ولاشك ان صندوق ((هلكان)) يجب ان يتوفر على أدنى حد من الموصفات التي تهتم بشان ((الهلكانين)) الذين يمثلهم وفي مقدمتها ان يكون رافضا لكل أشكال الاحتلال والاستغلال مهما كان مصدرها او منبعها ومرتعها عالميا او خارجيا او ((وطنيا)) تابعا.
ان يؤمن بوحدة العراق أرضا وشعبا.
ان دولته الموعودة غير طائفية وغير عرقية بل هي دولة كل العراقيين.
ان يكون منحازا بلا تردد لجانب العمال والفلاحين وعموم شغيلة اليد والفكر،وان يكون هدفه الاستراتيجي بناء الاشتراكية حلم ملايين العراقيين حيث يرى ((الهلكانين)) إنها المخلص الواقعي والعادل لعذابات الإنسان على الأرض.
وذهب ((هلكان)) بعيدا في أحلامه التي لو تحققت لاستطاع الإنسان ان يبني الجنة على الأرض؟؟!!
ورغم ان هلكان جاب كل الطرقات والساحات كما أسلفنا فلم يقع بصره على ما يحقق او ينطق بأحلامه ، بل عثر على من حاول ان يستنسخ جسد وصور شهداء دروب الكفاح والنضال من اجل الحرية والمساواة التي أخفى البعض وراءها انتهازيته وزيفه وتخليه عن مبادئه ، وحينما يقف هلكان أمام هذه المشاهد المزورة والمنتحلة والمستنسخة ينفجر من الضحك والغضب- وقد ركز حامل الكاميرا على هذه اللقطة- هازا يديه استخفافا بعقول هؤلاء اللذين لا لون ولا طعم ولا معنى لما به يهذرون مدعين أنهم ورثة هؤلاء الشهداء والمناضلين وهو يقول:-
او طمام العار الطم عاركم وغم رايكم وطفه ناركم ولكم إذا الإنسان كَدر ان يستنسخ جسد الإنسان فأن من سابع المستحيلات يكَدر يستنسخ روحه ومبادئه ،ولو جان هذا ممكن جان ردوا كل الأنبياء والأوصياء والثوار والمصلحين والعلماء والحكماء والمفكرين اللذين صنعوا الحياة والتقدم وطوروا العلم وبنوا الدول منذ آلاف السنين ولحين التاريخ.
وبعد ان يأس ((هلكان)) من العثور على صندوقه الذي يتضمن طموحاته وطموحات كل الفقراء والمعدمين والعراقيين الأحرار، الصندوق الذي كان يتمنى ان يجده مزينا بالراية الحمراء رمز المساواة والتضحية والفداء ونصرة المظلومين..حيث ذهب خيال ((هلكان))بعيدا في أحلامه وأحلام من سلكوا طريق الشهادة من اجل حياة آمنة سعيدة حرة كريمه لو تحققت لاستطاع جميع الناس ان يعيشوا برفاه ومودة وسلام
اخذ يلعن زمان ((العولمة الرأسمالية)) ورعاته ومواليه،يلعن الزمن الذي يدعي مؤاخاة الذئب والشاة، طبعا ليس بخلع أنياب ومخالب الذئب((المسالم)) ولكن لتسليم رقبة الشاة((المفترسة)) ((لأخيها))الذئب؟؟!!
ردد هذا وغيره مع نفسه متأوها ثم قال:-
- ولك((يهلكان)) هاي الوجوه موش أوجوه أهلنه،وهاي ألتشوفه رسوم بغير أرواح، وهذوله الشايلين اسم اهلك بالزور ،ماشين بدرب المهانة وصاروا ذيول واويه!!!
- وبعد ان أطال الصمت والتفكير قال:-
- - آني ما أشوف حل غير الكَط اليعجبني من هذا المعروض وترس هندالتي ،حو ما أرد لهلي خالي من سوك الانتخابات الصاير مثل سوك مريدي.
- وبالفعل اخذ يضع في هندالته مايصادفه من المعروض بما يناسبه من كل معرض من معارض الشعارات والوعود حتى امتلأت بما لذ وطاب من رقيق الكلام وبليغ الخطاب واخذ يحس ان هندالته تحولت بما حوت الى حدائق وقصورا ورياضا وبحيرات وأنوار، وتحول الناس الى ملائكة وموائد الطعام متخمة بأشهى المأكولات والمشروبات!!!
- واخذ يكلم نفسه قائلا:-
- ولك يهلكان اشرد بهندالتك وحفظ وزرتك لا تتجاسمه ((الكيانات)) علوك يتبركون بيه،عكَب ماجانوا يتنجسون منعده؟؟!!
- عمي ولكم اتملخت زنودي من التسحول للعزايم والولايم ومعدتي ما متعوده لهضم زادكم،وجيوبي اترست ((كارتات)) وظهري اتحمل بطانيات وصوبات وكلساه واحد داس بيدي ورقه خضره او ورقه حمره وكارت وتعال احلف ((يهلكان)) انك وعشيرتك وربعك الهلكانين ينتخبوني؟؟!!
- ولكم عمي وحك جدي كلكامش عمي ولكم احنه مو مجاديه ولا لكَامه ومارا يدين غير حكنه وكرامتنه، أما صدك عجيب أمور غريب غضيه ،ولكم انتم أهل الكروش والروس المبلطه أمس تستنكفون تردون عليه السلام، شنهي المحبه النزلت عليكم هل الأيام،سبحان مغير الأحوال من حال الى حال.
- مشكورين و كبر الدولار كروشكم وبيض سنونكم ووسع صلعا ت روسكم ويجبر جيوبكم، آنه ألخليته ((بهندالتي)) يكفيني ويعفيني ذل سؤالكم .
- ثم أدار ظهره قافلا قاصدا ديوان التضحية والفداء،وقد غص بمئات من الشهيدات والشهداء وهم متلفهين لسماع أخبار آل ((هلكان)) في الانتخابات عن طريق مراسلهم ((هلكان)) فاشرأبت باتجاهه الأعناق وأفسح له مكانا للجلوس وبعد ان وضع هلكان هندالته أمامه ثم احتسى كوبا من ماء ((الكوز)) ليسد به ضمأ تعبه متلفتا إليهم قائلا:-
- ابشروا يلرفاكَه ماراحت تضحياتكم ولا دماكم بلاش ،الجنه اللي جنتوا تحلمون بيه راح تصير بالعراق وتفضلوا شوفوا هذا شاهدي بالهند اله ثم نهض واقفا وسط الديوان متفتح الأسارير وكل الجلوس محدقين به لا يكادون يحتملون لحظات الانتظار قبل فتح الهند اله ، فامتدت يديه لفتحها لاطلاعهم على ما جمع فيها بكل ما يسر الخاطر ويبهج الناظر.
- وقد كانت المفاجأة الكبرى ،حيث تحولت كل محتويات ((الهندالة)) من الشعارات والوعود والبشائر الى رماد حال محاولة لمسها من قبل ((هلكان)) ورفاكَته، ولم تبقى سوى مجموعة من الأقنعة المزيفة لوجوه ملائكة ومناضلين ووطنيين!!!
- فلطم هلكان رأسه صائحا:- صخام وجهك هلكا نولك شنهي هاي المصيبه،ولك شلون َ صدكَتهم ،وجماله شايله على ظهري وجايبه صوغه للرفاكَه ، ولك رادلك تلكَفه من شفت اهلك صور بغير أرواح وهي واجفه تحت بيرغ آل ((جلجامش)) فخذ آل((هلكان)) تريد تغش الناس و تحوي أصوات الناخبين؟؟؟!!!
- فامسك به جمع من الرفاق وأجلسوه بينهم بعد ان أكملوا كنس بقايا الهوام والحشرات والرماد وإلقاءها في حاوية ألأزبال .
- رفيقنا العزيز((هلكان)) يا ملح الأرض وباني الحياة انك لم ترتكب جرما ولا ذنبا يستحق ان تجلد ذاتك بسببه،سوى انك اخطأ ت بان احسنت الظن بسماسرة أهل المال وذيول الاحتلال وهم يعرضون سلعهم ((شعاراتهم وسلعهم)) في سوق الهرج((الانتخابي)).
- يجب ان تدرك أيها العزيز ان ما رأيته وما بدا لك بأنه ثمر من ثمار الجنان الموعودة فهو بالفعل كذلك مادام محمولا على ظهرك المنحني ولكنه سرعان ما يتحولوا الى أفاعي وعقارب ووحوش كاسرة تمنعك من التمتع بها ،ولتظهر وعودهم على حقيقتها رماد يذر في العيون ما أن تلقيه عن كاهلك وتحاول ان تأخذ نصيبك منه،هذا هو سحر الرأسمال المخاتل والمضلل هذه حقيقة يجب ان لا تغيب عن عيون كل ((الهلكانين)) ممن سلكوا طريق الفداء والتضحية وبناء دنيا العدل والمساواة.
- وقبل ان يتم المتحدث كلمته أمر((بطران الشبعان)) فتوته بقطع الشريط ملقيا إياه بوجه ((بطيحان)) الذي كان فرحا يقاسمه بهجت انتصاره في الانتخابات ويشاركه((ميز)) شرابه من الويسكي ((الامبريالي المعتق)) والذي سبق ان أوهم سيده بأنه ومن ولاه يمثلون روح وجسد ل((آلهلكان)) وإنهم خلف مسالم متحالف للسلف المشاكس المخالف وان ماكان إنما هو ماض عفت عليه السنين بعد ان ((تأنسنت)) الامبريالية وأصبحت حاملة لواء الديمقراطية والعدالة والتحرير ومثلها أمريكا ((محررة)) الشعوب؟؟!!
- وبذلك فقد تلقى(( بطيحان)) الأصفر صفعة جديدة من سيده وسحب بساط الثقة منه في الوقت الذي كان يأمل منه ان يواسيه بسب انكشاف زيف معروضاته في سوق ((الهرج)) الانتخابي وتخليه عن مبادئه وفكره وفقد بوصلته، وصلته بجماهيره ومؤيديه وخان دماء رموزه. وبذلك صدق عليه المثل القائل ((لاحظت برجيله ولا خذت سيد عليّ)) .



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي(ابحث لكم عن اسم آخر)
- اي الصناديق نختار؟؟؟
- آراء وملاحظات حول انتخابات مجالس المحافظات
- اضواء على شعارات المرشحين وامنيات الناخبين
- الوصف الطبقي لغالبية المرشحين لمجالس المحافظات
- من يحل العقدة؟؟؟
- ربيع الولائم وصراع القوائم-اراء وملاحظات حول انتخابات مجالس ...
- متى يتم تخفيض أسعار المحروقات؟؟؟
- سايكولوجية التمزيق
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل في العملية ال ...
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل!!!
- ( واقع الشارع الانتخابي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات)
- الراي العام
- المال وتاثيره على النساء والرجال
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية
- ((صراع الديّكة))
- نذر سعيده
- متى نستورد الهواء؟؟؟
- (( العدس المفقود والدبس الموعود))
- ((في رمضان ضيعنا العدس))


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحريزي - هندالة هلكان العريان(لاحظت برجيله ولا خذت سيد عليّ)