أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...















المزيد.....

نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1. وكيع بن ابي الاسود يسأل الحسن البصري : ياأبا سعيد ماتقول في دم البراغيث يُصيب الثوب أيصلى فيه ؟ فيُجيب الحسن البصري على مسمع من أصحابه فيقول : ياعجباً ممن يلغ في دماء المسلمين كأنه كلب ثم يسأل عن دم البراغيث .
2. أصحاب الحديث يؤجبون عزل الامام ( الحاكم) اذا ضعف بصره ولايؤجبون عزله اذا جُرحت عدالته ففسق وفجر وذهب .في الناس مذهب الجور والظلم والاستبداد.
3. لقد أفتى بطانة هشام بن عبد الملك الخليفة الاموي وحاشيته من العلماء وأصحاب الحديث بقتل غيلان الدمشقي وصاحبه فأمر هشام به وبصاحبه فرُفعا على الصليب عند باب كيسان بدمشق ثم قثطعت ايديهما ثم أرجلهم ثم ألسنتهما حتى فارقا الحياة.. هل تدرون لماذا ؟ لانه تكلم في القضاء والقدر وعارض هولاء السادة العلماء فاعتبروه خارج عن الاسلام وانظروا كيف قتلوه ...
4. سال سائل ابا وائلة إياس بن معاوية : مايمنعك أن تصف القول في القضاء والقدر وقد أبصرته فيقول : قد والله ناظرت غيلان الدمشقي وأبصرت الحق والعدل ولكني أكره أن اُصلب كما صُلب ...
5.يشهد عمرو بن دينار بمكة رجلاً تقوده الشرطة الى السجن فيسأل ؟ مالهذا ؟ فيقول الناس له : يتكلم في القدر فيقول أليس أضاف الخير الى ربه والشر الى نفسه قالوا بلى قال فهو اولى بالحق منكم فيقولون له فما يمنعك أن تتكلم فيقول أخشى أن يُصنع بيِ ماصُنع بهذا ....
لازلنا نسأل أسئلة عن مسح القدم حتى لم يتبقى لنا من الارض موطيء قدم ...
لو أنبرى هولاء العلماء في حينه لائمة الظلم ووقفوا مع مفكريها أكان حالنا مانحن عليه اليوم ...
لازال القدر يفعل بنا مايشاء ونحن لازلنا ابناء واحفاد هولاء السلف الصالح ننكب على كتبهم ونقرأ لهم ونتبارى بارائهم التي أوصلتنا الى الحضيض ..
لننقل من صفحات تاريخنا المجيد بعض المقتطفات :
زيد بن علي لما قُتل نبش الامويون قبره وصلبوه وأحتزوا راسه فبعثوا بها الى هشام بن عبد الملك حيث نُصب على باب دمشق ثم طيف بها في المدن الكبرى مثل المدينة ومصر زجراً للثوار ثم اُحرقت جثته والقى رمادها في النهر...
أليس هذا القتيل من آل بيت النبي ؟ لماذا لم تصدر فتوى من علماؤنا الافاضل ؟ هل حرام قتله أم حلال على غرار فتوى دم البراغيث ؟؟؟
مروان بن محمد أخر خليفة أموي نبش قبر يزيد بن الوليد وصلبه على باب الجابية وقتل كثيراً من أنصاره ..
ماهو حكم نبش القبور في الاسلام من قبل الخليفة الحاكم؟؟ وماذا يستحق صاحب هذا الفعل ؟؟؟ أفتونا أصلحكم الله؟؟ لماذا قتل أصحاب الفضائيات حلال ؟ لماذا أكل الزلابية في رمضان حرام ( على ذمة مفتي الجزائر وأعتقد اسمه محمد علي فركوس) ؟؟
يُشير المؤرخون الى أن بني مروان قد دسوا لعمر بن عبد العزيز السم عندما ادركوا عزمه على تغيير نظام وراثة العرش والمُلك فلم يلبث الا ثلاثاً حتى مات ....
اين الفتاوى من قبل رجال ديننا في هذا الامر والذي يُعتبر من أعظم الامور في الدين والدنيا ؟؟ ولكنني أعتقد أن فتوى إظهار العين الواحدة للمرأة أهم بكثير من وراثة العرش ...
كان الوليد بن يزيد بن عبد الملك يبيع الولايات في الدولة بما فيها من ثروة ومن فيها من بشر وموظفين وإمكانيات فلقد باع مثلاً لنصر بن يسار ولايته على خراسان ثم بدأ له أن يبيعها مرة ثانية لمن يدفع اكثر فباعها بما في ذلك واليها الى يوسف بن عمر ... سوف ننتظر رجال ديننا ليحدثونا عن هذا الامر خيرُ لهم من أن يحدثونا عن اعجاز القران في القرن الواحد والعشرين ...
ابراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس الذي كان أول من تلقب بالامام يكتب الى ابي مسلم الخراساني سنة 132 هجرية يوصيه باستئصال العنصر العربي من خراسان ويقول له :
إن أستطعت الا تدع بخراسان احداً يتكلم باللغة العربية إلا وقتلته فأفعل وايما غلام بلغ خمسة أشبار تتهمه فأقتله وعليك بمضر فأنهم العدو القريب الدار فأبد خضراءهم ولاتدع على الارض منهم دياراً... هل تدرون أن هذا الامام هو احد احفاد عبدالله بن عباس (حبر الامة) وهو أبن عم النبي وأبن عم علي ابن ابي طالب ...
هل يحق لاحد يمتلك ذرة من عقل أن يقتدي بهولاء العلماء ... واحفادهم في العصر الحديث وفي عصر الانترنيت وفي القرن الواحد والعشرين ... لازال كثير من الناس يتبعون الفتاوى ولاندري على ماذا ؟ هل هناك فتاوى مُعلنة حول مصير الامة ؟ هل هناك فتاوى حول الوضع المأساوي للشعوب ؟ هل أستطاع أحداً من اهل الفتوى أن يتعرض للحاكم ؟ أم أن شعوبنا في أرقى حال ولانحتاج الى أن يُفتينا احد ؟ نُريد فتاوى من أهل الاعجاز ومن بطل قناة الجزيرة ومن الذي أقالوه من منصبه في الفترة الاخيرة ومن رئيس هيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف بعد خروجه من منصبه ومن الذي أمر بقتل الفار ميكي ؟ لماذا يفتون ويُناقشون انواع الزواج في العصر الحديث والذي هو تحايل على ممارسة الجنس ولكن بأسم الاله وخوفاً من عذاب القبر ومن عذاب النار ؟ أنهم في الجهالة وفي الغيء يعمهون ؟ أن وجودهم في المجتمع أحدى الافأت العظيمة بجنب الجهل والفقر والمرض لابل همْ أفظع من تلك المُسميات...
قرأت لاحد الكُتاب مايلي: أنني أتهكم على من يمتطون الآخرة للوصول الى الدنيا ... الذين يفتحون الف عين على قصر الجلابيب لكنهم لايلقون حتى نظرة خاطفة على طول الاوزار ... يقطعون يد سارق الدراهم ثم لايجدون حرجاً من أن يقبضوا رواتبهم من يد سارق البلاد والعباد ... على من يطالبوننا بالسمع والطاعة لاي آفاق لانه لم يمنعنا من الصلاة وأي صلاة بعد هذا ؟ أيتفق عقلاً أو شرعاً أن ادين للمنكر بالسمع والطاعة ثم أقوم لاقرأ في صلاتي : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ... لكل فرعون هامانه وقارونه وفي زماننا هذا استأثر فرعون بخزائن قارون وأوقف الهامانات بوابين على أعتاب ظلمه وجوره وفساده ليعتصروا الشرع سوائل قابلة لاخذ أي شكل من أشكال أوانيه المستطرقة.....
يقول أحد الكتاب : أن تاريخنا الاسلامي يتجاوز عمره 1400 سنة لايمكن أن نقف فقط على اربعين سنة ونترك الباقي .. لايمكن أن نتجاهل ماحدث حتى في الاربعين سنة من حكم الخلفاء الراشدين من اخطاء وفتن ومشكلات .. لايمكن لمن يعتز بالامويين وتاريخهم أن ينكر ماحدث من مأس وظلم في عهودهم .. لايمكن لمن يعتز بالعباسيين والفاطميين والاندلسيين والصفويين والعثمانيين أن ينكر ماحدث من خطايا قاتلة وثورات مميتة وانقسامات مُريعة وتشرذمات ومملكات العصبيات والطوائف وفتن وظلم وحروب داخلية وصراعات طاحنة
لياتي الجهلة ويقولون : والله نحن نمتلك تاريخاً عظيماً وأن مشكلتنا هي مع الاستعمار والصهيونية....
سادتي الافاضل :
السبب الجوهري الواقف وراء كل ذلك هو تراثنا .. نحن اكثر شعوب العالم تمسكاً باهداب التراث بكل سيئاته وحسناته .. كان علينا أن نبدا بفرز حسنات التراث عن سيئاته منذ زمن طويل لكي ناخذ منه مايُفيد ونستبعد مايضر أو ماهو غير صالح لنا الان ... ولكننا لم نفعل ذلك .. وأصبحنا في أي طريق نسلك فنحن نجهل الى الان ماذا نريد ؟؟ وماذا نستطيع تحقيقه ؟؟ وماهي الطريقة التي علينا أن نسلكها .. نحن أمة ظلت الطريق وهي تهيم على وجهها في الصحراء .. وفي الخرافة وفي الشعوذة وفي معابد الماضي ذات الهواء الرطب الفاسد...
نحن أمة من البرابرة ... ونحن أخر أمة اُخرجت للناس.....................



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر المخالف ...
- إدريس جنداري ووفاء سلطان ...
- المُثقفون الجُدد ...
- في الرد على مقالتي الاستاذ إدريس جنداري ...
- هل هناك فرق ؟؟
- لكل حادثة حديث ...
- إياكم وعيد الحب ؟؟
- رسائل إسلامية ...
- أليس الاعتراف بالخطأ فضيلة ؟
- الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب ...
- عبدالله بن سبأ اليهودي ونظرية المؤامرة
- اختلاف الاراء...
- الدكتورة وفاء سلطان والمقال الاخير ..
- ماذا لوآمن الشيطان ؟
- هل نحن متعصبون؟
- تعليق السيد نادر قريط على مقالة الدكتور كامل النجار(اله السم ...
- الدكتورة وفاء سلطان أولاً وأخيراً
- العرب ظاهرة صوتية.
- أسئلة الى أهل ألقرأن ؟
- رجال الدين ( وعاظ السلاطين).


المزيد.....




- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - نحنُ أخر أمة أُخرجت للناس ...