أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - نتائج الانتخابات ودور العراقيون فيه















المزيد.....

نتائج الانتخابات ودور العراقيون فيه


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 07:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عند اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات العراقية كنت اتجول بشوارع القاهرة مع صديق لي اخبرني بوجود مقهى روادها من العراقيين وشعرت برغبة بالذهاب اليها وعند الوصول كانت ممتلئة الا طاولة في اخر الرواق وكان بقربها طاولة تضم حولها اربعة اشخاص اعمارهم تجاوزت العقد الخامس وبعد حين سمعت احدهم ينشد بالم وحسرة ودخان سكارته تعلو رأسه00 وهو يقول 00

عاشرتك ياشعب العراق محبة
وجازيتني بالشر والشر انفع
ولو انني عاشرت مثلك مومسا
لما صنعت والله ما انت تصنع

تألمت جدا من هذا الكلام ودنوت منه بأدب واحترام 00 ما هذا الكلام 00 ومعرفة الاسباب 00 قال لي الكل يعلم ما ذا فعلت الاحزاب التي ولدت من الرحم الفارسي واذرعها العسكرية ( الميليشيات) بالعراق وشعبه من قتل وتشريد وتهجير وتهميش وقطع الارزاق وتصفيات يدعون انهم احزاب اسلامية 00 وكل هذه الاحزاب الحاكمة الان شاركت وبكل همجية بتدمير العراق عموديا وافقيا 00 وحزب الدعوة جزء منها 00 اليس المالكي كان من اشد المتطرفين على التعميم للوضع السابق بكل اتجاهاته من تضيق وتهميش وكل احاديثه التلفزيونية قبل توليه لمنصب رئاسة الوزراء محفوظه 00 اليس هو احد اقطاب كتابة الدستور العراقي الصهيوايراني الهش 00 اليس هو من انقلب على مناصريه من التيار الصدري بطلب من دك شيني ضمن صولة الفرسان وفي بغداد 00 اليس هو من جيش الجيوش بتوقيع الاتفاقية الامنية الامريكية الاستراتيجية طويلة الامد وباع العراق 000 اليس هو من جعل العراق افسد بلدا ماليا واداريا حسب تقارير المنظمات الدولية 000 اليس هو من جعل العراق يعاني من عجز مالي 000 اليس هو من جعل سفاراتنا العراقية مسخرة للعالم والسلك الدبلوماسي من وراء الفساد والمحاصصة 000 اليس هو من جعل (150) مديرا عاما لايملكون ايه شهادة سوى انفسهم 000 اليس مستشاريه لايملكون شهادة ثانوية وليس لديهم المقدرة على قيادة انفسهم 000 اليس هو من توجه الى قبر خميني عند نزوله من طائرته عند زيارته لايران ولاربع مرات 00 اليس هو من جعل كل مؤسساته يقودها ذات الولاء الفارسي 000 اليس هو من يخرج دورات الدمج لمنتسبيهم من الاحزاب الايرانية ومنحهم رتب ضباط حسب اعمارهم تكريما لوجودهم في ايران 000 حكومته شكلت اعلى رقم بقتل العراقيين وتصفيتهم حسب تقارير المنظمات الدولية 000 اليس هو من رجاه كل شيوخ العشائر العراقية والشعب العراقي وثلثي اعضاء مجلس النواب على اطلاق سراح منتظر الزيدي ولم يفعل او يحترم مشاعرهم 00 اين الخدمات والانجازات التي تحققت بحكومته 00 البطالة هي هي والتهجير والاقصاء وقطع الارزاق وارهاب الناس في مقدمة اعمالهم 00 عيب وخزي واستخفاف بشعور الناس عندما يتحدثون بالشفافية او الديمقراطية المزيفة 00 بلد تحكمة عصابات ومافيا من النوع الاول وولاء ايراني مطلق 00 مجرد كلام للمالكي هنا وهناك تشدق بالتلاحم والوحدة ومحاربة الفاسدين والمرتشين والمتجاوزين 000 راحت نسبة من المقترعين بترشيح قائمته او قوائم اقرانه من التبعية الايرانية 00 كان المفروض بهم 00 يتذكروا كل الوقائع اعلاه واكثر 00 هل قدم المالكي وزارئه في الداخلية والدفاع والمؤسسات ذات العلاقة للمحاكمة عن ملايين العراقيين الذين قتلوا ومن هم قاتليهم 00 هل قدم مسئول للمحاكمة من وزرائه او غيرهم للمحاكمة ومن اين لك هذا 00؟ هل 00هل 00 والمسائلة تطول 00 لكن لافائدة فالشعب العراقي هو اساس مشكلة العراق 0
وبعد انتهاء عملية الانتخابات انطلقت العديد من الاصوات المتفائلة بمواقف الشعب العراقي تمني نفسها بالقضاء على المحاصصة الطائفية وبناء دولة المواطنة والعدالة والقانون ... وهذه الأمنيات هي أمنيات كافة الشرفاء من ابناء الوطن ، ولكن من المؤسف انها من دون اساس منطقي وواقعي .

فالشعب العراقي لم يتغير فيه أي شيء جوهري نوعي يدفعنا الى التفاؤل والمراهنة عليه في التغيير والبناء ، فهو مثل بقية الشعوب الشرقية يعاني من عدة أمراض أبرزها :

- غياب الثبات الفكري .
- غياب الثبات العاطفي .
- ضعف وانعدام مشاعر الانتماء الوطني .
- الفشل في النشاط المؤسساتي الجماعي .

ويقيناً ان شعبا يعاني من هذه الكوارث لايدعو الى التفاؤل والاستبشار خيرا بالمستقبل ، فالعراقي كفرد وجماعة لاتستطيع الاعتماد عليه بسبب افتقاره الى الثبات الفكري والعاطفي اذ انه متقلب هوائي بلا محددات مبدئية تضبط تفكيره ومشاعره وسلوكه ، فهو عرضة للإشعاعات والشعارات الغوغائية والأهواء ، والحرص على مصالح العراق يغيب عنه في تصرفات وخيارات بسبب ضعف وانعدام مشاعر الانتماء الوطني ، وعشوائية العمل هي العنوان البارز لدى العراقيين نتيجة فشلهم المزمن في النشاط الجماعي المؤسساتي .

وماحصل في الانتخابات الاخيرة هو مجرد رد فعل عاطفي على غياب الخدمات ، وليس موقفا وطنيا مبدئيا ضد هذه الاحزاب الطائفية وعمالتها وخيانتها للعراق ، فلو نجحت هذه الاحزاب في تقديم الخدمات للناس لرأيناهم يسارعون الى انتخابها بحفاوة ويتناسى أفراد الشعب واجبهم الوطني في محاربة العملاء والخونة .

فنحن في كربلاء مثلا لم نلاحظ من ابناء الشعب اية احتجاجات وطنية ضد وجود القنصلية الايرانية في مدينتهم التي هي عبارة عن وكر للمخابرات الايرانية ، فأين هم الشرفاء الذين يحتجون ويتظاهرون ويحطمون ويحرقون هذه القنصلية على من فيها من الجواسيس ؟

وعملية انتخاب شخص عربي علماني في كربلاء هي مجرد تعبير عن غضب واحتجاج عاطفي مطلبي ، وليس موقفا وطنيا من اجل مصلحة العراق ، ولعل الموقف الوطني الوحيد الذي يستحق الاشادة والتمجيد هو موقف أهالي الموصل ونضالهم البطولي في تحرير مدينتهم من الاحتلال الكردي وطرده وافشال مؤامراته لإبتلاع واحدة من أعظم المدن العراقية التاريخية الحضارية ، اما المدن الانبار وصلاح الدين وديالى فكانت عبارة عن صراع حزبي وعشائري على النفوذ .

وفي مدن الوسط الجنوب استبدل ابناء الشعب عملاء ايران جماعة المجلس بجماعة الدعوة جناح المالكي وهذه الجماعة هي الاخرى جماعة طائفية وعميلة لإيران ولاتمتلك أية مشروع وطني للعراق وبالتالي لم يحدث تغييرا جوهريا على الساحة السياسية ، ومازال الشعب العراقي هو أساس المشكلة في خياراته الخاطئة ولامبالاته وتقاعسه وتخليه عن المطالبة بحقوقه والقيام بواجبات الدفاع عن وطنه






#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلام الحكام في العراق
- خطاب القاعدة
- الصراع الشيعي في ظل حكومة شيعية؟؟
- الاصلاح السياسي وفق التجربة الاردنية
- الانتخابات والاختيار الانتقائي
- الحذاء والزمن الاغبر
- رأي في المشهد السياسي العراقي بعد توقيع الاتفاقية
- كيف ستكون العلاقة الايرانية الامريكية بعد فوز اوباما
- المطلوب امريكيا في العراق بعد فوز اوباما
- الأمن الوطني والديمقراطية بين التوافق والتناقض
- الديمقراطية في زمن المالكي


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الكناني - نتائج الانتخابات ودور العراقيون فيه