أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن أحراث - زعماء الأحزاب المغربية رهائن النظام..من الاتحاد الى الاستقلال














المزيد.....

زعماء الأحزاب المغربية رهائن النظام..من الاتحاد الى الاستقلال


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 03:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الكل يعترف بمن في ذلك رئيس الدولة المغربية بضعف الأحزاب السياسية وبتواضع أدائها، سواء السياسي أو التنظيمي. وبدل أن تتجند هذه الأحزاب لإحداث الثورة المطلوبة على نفسها ( وليس على جهة أخرى، ففاقد الشيء لا يعطيه) نجد ضعفها يتعمق ويتواصل. وذلك على مستويين:
* المستوى الأول:
خنق أنفاسها من طرف من يلومها على ضعفها. بحيث يتم العمل على تقسيمها (شقها) أو تفتيتها في حالة وجود معارضة داخلها لمشاريع أو صفقات معينة من جهة والتدخل في كل المحطات الأساسية في حياتها الداخلية من جهة أخرى. وأسوق كأمثلة على ذلك الهستيريا التي تملكت الهمة في سعيه غير المشكور الى زعزعة الحياة الحزبية في تجاه استقطاب رموزها وطاقاتها، ثم حكاية عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ووزارة العدل. ولنا في التاريخ المغربي الكثير من الحكايات المؤلمة المشابهة، كشق منظمة العمل الديمقراطي الشعبي في منتصف التسعينات من القرن الماضي.
وتكبر مأساة الأحزاب المغربية عندما نلتفت الى حالة حزب الاستقلال في مؤتمره الأخير، فبدل إعمال الضوابط التنظيمية للحزب واحترامها في إطار ما تفرضه المبادئ الديمقراطية وحتى الأخلاقية يتم لي عنقها وكسر عظامها لتتجاوب مع التعليمات التي تكرس ضعف الأحزاب وتبعيتها. فالسماح لعباس الفاسي بولاية ثالثة رغما عن أنف الحزب يستجيب بالدرجة الأولى لرغبة وإرادة خارجيتين عن الحزب. وهذا يساهم في جميع الأحوال في ضرب مصداقية الأحزاب وبالتالي مصداقية الحياة السياسية ببلادنا.
* المستوى الثاني:
رضوخ أحزاب مغربية كثيرة الى خدمة مصالح النظام والتي تتقاطع وبتفاوت مع مصالحها، وذلك من منطلق الاقتناع بالمصير المشترك وليس فقط المصالح المشتركة، خاصة والتهديد الذي تمثله القوى الظلامية التي لا يسلم لها جانب (سيف ذو حدين).
خلاصة القول الأولى:
بدل تجاوز مرحلة الأحزاب الإدارية (مرحلة الحسن الثاني والبصري) يتم السقوط في صيغة جديدة لهذه الأحزاب (أحزاب إدارية مشوهة)، أي تحول بعض الأحزاب الوطنية أو العمل على أن تصبح هذه الأخيرة أدوات إدارية (Se métamorphoser). والضحية في آخر المطاف هي الحياة السياسية التي تزداد بؤسا وعقما في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
خلاصة القول الثانية:
مسؤولية اليسار في ظل التردي الحالي تكبر في تجاه بلورة قوة يسارية ضاغطة ومؤثرة خارج الإجماع الهش الذي من شأن الانخراط فيه بطريقة أو أخرى أن يعمق جراح الشعب المغربي.
إن اليسار أمام ظرفية تاريخية ملائمة لإحداث الفرز السياسي الذي يقطع الطريق على النظام المغربي وأحزابه وعلى القوى الظلامية "المؤهلة " الى حد ما الآن لاستثمار أخطاء النظام وحلفائه.
إن اليسار المغربي أمام خيارين اثنين: إما أن يكون أو لا يكون.. وبالنظر الى الزخم الذي تعرفه الساحة السياسية (النضالات المتفجرة، المعتقلون السياسيون، الزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية، تدهور الخدمات الاجتماعية...) لا يمكن لليسار في حالة نهوضه وتوحده ميدانيا وبعيدا عن المناورات أو التوافقات الفجة إلا أن يقود هذه الدينامية في تجاه انتزاع العديد من المكتسبات التي باستطاعتها تصحيح الاختلالات القائمة في العلاقة خاصة بين اليسار والجماهير الشعبية. وأي منحى نحو "ملعب" النظام (الانتخابات مثلا سواء التشريعية أو الجماعية) قد يكسر هذه الدينامية ويعطي الفرصة للنظام مرة أخرى لترتيب أوراقه والهيمنة أكثر على الحياة السياسية. إن "اللعب" في ميدان النظام وبشروطه المجحفة وغير الديمقراطية لا يمكن إلا أن يراكم الهزيمة تلو الهزيمة بالنسبة لأي مكون سياسي من مكونات اليسار قد يرضى بذلك. فالسياسة بما هي فن التأثير في الواقع وتوجيهه (خلق الحدث ومتابعته...)، لا بد من تجريد النظام من مقومات قوته، كعزل الأحزاب الموالية له والحضور في ميدان الجماهير الشعبية سياسيا وتنظيميا وإعلاميا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يريده الاتحاد الاشتراكي لا يريده الملك !!
- الحاجة الى مناظرة حقوقية أم الى مناظرة سياسية؟
- كم نعشق الحياة
- النظام المغربي يدمر آثار جرائمه
- تخليد الذكرى الستين لليوم العالمي لحقوق الإنسان:10دجنبر 2008
- هل النهج الديمقراطي وحده معني بالحق في الإعلام العمومي؟!
- مناظرة ثانية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان...أي مدخل؟ ...
- في الذكرى... استشهاد المسكيني وشباضة والدريدي وبلهواري (المغ ...
- فؤاد علي الهمة: يد النظام المغربي الحريرية
- الشهداء لا يموتون...
- الجريمة بالمغرب أفق مفتوح على مصرعيه
- الهمة ومهمة خلط الأوراق السياسية
- الخوف من جريدة بشفشاون(المغرب)
- التحاق الشجعان بالقوى السياسية
- وجهة نظر ... التحاق الشجعان بالقوى السياسية


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن أحراث - زعماء الأحزاب المغربية رهائن النظام..من الاتحاد الى الاستقلال