أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - هزّوا شباك العباس أيها الفقراء العراقيون ..!














المزيد.....

هزّوا شباك العباس أيها الفقراء العراقيون ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 06:39
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 1554
من أخطاء بعض المسئولين الحكوميين في وزارة الصحة أنهم يتحدثون كثيرا عن خطط تطوير إمكانيات معالجة أمراض ( القلب ) غير أن الحقيقة أنهم لا يعالجون إلا أمراض ( الجيب ) ..!
ففي مكالمة تلفونية مع صديق في بغداد طلب مني مناشدة معالي السيد وزير الصحة أن يقوم ولو مرة واحدة شهريا بزيارة إحدى مستشفيات بغداد الحكومية أو الأهلية حسب رغبته للاطلاع ومعرفة أحوال الناس الراقدين والمشتغلين فيها .
المعروف في المستشفيات العراقية المعاصرة أن غالبية الرؤوس فيها (ساخنة ) وان هذه الغالبية تحاول أن تقنع المرضى بالكلام ( الساخن ) إذ ليس بميسور احد من مواطني جمهورية العراق أن يعالج احد من دون (سخونة ) ..! وإذا كانت شوارع بغداد قد شهدت هزيمة الإرهابيين بنسبة 80 بالمائة وصارت ( هادئة ) نوعا ما فأن هزائم المرضى في المستشفيات تفوق نستها التسعين بالمائة رغم أن المرضى خاشعين أمام كوادر المستشفى خشوعا إلهيا . كما أن كل مريض يدفع أهله القرابين تلو القرابين بالساعات لكي ينالوا الدواء بالتوسلات من عيونهم ومن أعماق أفئدتهم عسى أن يستيقظ ضمير من قبل طير ثمين من طيور كادر المستشفى الذي يتحين كل دقيقة للهروب من معالجة مرضاه .
قال لي صاحبي أن مشكلة وزارة الصحة تبدأ من سيارة الطوارئ إذ لم تعد هذه السيارة مخصصة لحالات (المرض ) الطارئ بل لحالات (السلب ) الطارئة ..فقد أصيبت والدته بكسر في عظم الحوض أثناء نقلها قنينة الغاز من باب البيت حتى المطبخ فقام بمخابرة طوارئ مستشفى ( .......) لثلاث ساعات بلا جدوى فراح إليها مشيا على الأقدام طالبا توفير سيارة امبلانس لنقل والدته القريب بيتها من المستشفى فما وجد غير استعلاء ارستقراطيا من قبل السائق قائلا له :
ــ أجور النقل 50 ألف دينار
ــ هذا المبلغ كبير علي يا سيدي .
سائق امبلانس آخر أجرى مناقصة قائلا :
ــ أنا أنقلها لقاء 45 ألف .
ــ المبلغ كبير يا سيدي فأنا رجل فقير عطال بطال .
ــ إذا ً لا تلومنا أيها السيد فنحن منشغلين بنقل الذين يدفعون لنا أتعابنا .
ونظر بعينين ساخنتين وقال :
ــ مع السلامة أيها المواطن ..!
ثم نقلها ابنها بطريقة لم يدفع فيها أي مبلغ بعد أن تبرع جاره المعلم بنقلها بسيارته الخاصة التي ضاعفت من كسورها وآلامها .
في داخل المستشفى كان الوضع مهموما أيضا . الطبيب ينتحل الأعذار بمشغوليته .. الممرضون يؤكدون عدم وجود سرير فارغ ..الإسعافات الأولية الطارئة وغير الطارئة غير متوفرة .. سوء تصرف الأطباء والإداريين والممرضات والممرضين بمستوى واحد بل أصبح الداء والدواء بمستوى واحد ..!
من يفتح حقيبته تنفتح أبواب الصيدلية .
من يدفع أكثر ينال رعاية أكثر .. هذا هو الشعار الصحي المركزي .
من كان فقيرا فأن روع مرضه يزداد في المستشفى .
**********************
• قيطان الكلام :
• هزّوا شباك العباس أيها المرضى العراقيون الفقراء عسى أن تتطببوا بدعائه ..!!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش الثاني ..وداعا ..!
- أيها المرشحون الديمقراطيون تعلموا من اوباما
- عن داء جديد اسمه الفساد الديني ..!!
- البصرة تزهر ولا تذبل بوجود كاظم الحجاج وصحبه
- تأنق مجهودكن وارتقى تحت شجرة زيزفون صحفية عراقية مزهرة يا مي ...
- أيها البصريون غنوا أغنية كوكو كتي
- هنيبعل يعود من جديد مسموما ..!!
- بيان من القيادة العسكرية العامة للقوات العربية الإسلامية ..! ...
- اكتشاف منافع النوم أهم من اكتشاف النظرية النسبية ..!!
- فيصل لعيبي يشد خيوط النور من الغربة إلى الوطن
- ليس بالتهاني وحدها ينال المواطنون حقوقهم ..!
- أيها الصديق العزيز ماجد الساري : العطشى يعاتبون ..
- أيها الصوت العالي طالب بن غالي
- وزارة الثقافة العراقية تعتقد أن التقوى والسينما نقيضان ..!!
- عن ثرثرة عراقية اسمها حقوق الإنسان ..!
- خطاب غرامي إلى أهالي البصرة عن محبوبة ٍ رقمها 428
- احتجاج الخروف العراقي ..!
- أيها القادة العراقيون لا توجعوا أدمغتكم فأن سعر النفط سينخفض ...
- تحية لانبثاق نور التيار الوطني في البصرة
- أنقذوا أمانة بغداد من الغرق في مجاري بغداد ..!!


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - هزّوا شباك العباس أيها الفقراء العراقيون ..!