أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف رشيدي - جميل الحمداوي , المثقب الهائج















المزيد.....

جميل الحمداوي , المثقب الهائج


يوسف رشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


لا شك أن كل بلد في العالم له علماءه ومثقفوه , يعملون كل ما وسعهم في تثقيف مواطنيهم , وتنمية قدراتهم , والعمل وفق توجهات المجتمع الذاتية .
بينما في هذا الريف المغبون الذي غبنوه(جمع غبن) بعض العتساء , المفرفرون , مرة ذات اليمين ومرة ذات اليسار , ومرة في إظهار شخصيتهم من خلال إتقان عملية كوبي كولي على شبكة الأنترنيت .
فلا بد منا أن نعترف أن الآداب الأمازيغي لم يصل إلى مستوى من النضج في جل المجالات , ولم يسلم تهميش الآدب الأمازيغي عن بقية المجالات الأخرى من قبيل الإنسان وحريته , اللغة , المجتمع , الإقتصاد . فالأسر الفاسية , والكمبرودات المراكشية عملت منذ القدم على مسح أي أثر مقترن بإسم أمازيغ .
فقد عمد حكام المغرب على تعريب المغرب , وجروه للشرق الأوسط غصبا عن واقع الإنتماء الإفريقي , ومازال الحمار الفاسي كما يسميه الإسبان , يناضل في نظره لتعريب الشعب الأمازيغي
لكن مع فشل العروبيون في القضاء على كل مكونات الإنسان الأمازيغي وهنا أقصد(الريف طبعا) , أتى جيل آخر اليوم أسميهم (مودرنو 2008 لكن في نطاق .. .)

منذ التسعينات إنطلاقة موجة التدوين والكتابة لدى إريفين بالداخل و الخارج , حيث تم إصدار مجموعة من الكتب إتصفت في غالب الأحيان دوواين شعرية وروايات ..
ومع إتساع رقعة التدوين على الأنترنيت , بات الآدب الأمازيغي يفرض نفسه شيئا فشيء ولو أنه لم يصل لدرجة محترمة وذلك راجع لأسباب خارجة عن إرادة الإنسان الأمازيغي .
منذ فترة ليست بالقصيرة عرف الأدب الأمازيغي تحولا جذريا , حيث تم إصدار كتب بالأمازيغية بإعتماد الخط اللاتيني أو تيفيناغ , بعد أن لاعب الخط العربي دورا مهما في تنمية الأدب الأمازيغي , فقد أصدر الكاتب سعيد بلغربي مجموعات قصصية بالحرف اللاتيني , نالت إعجاب المهتمين والقراء , كما هو الشأن لأينض وأحمد الزياني وغيرهم كثير , ليس العيب أن يكتب أو يحاول أن يكتب بلغة أمه , لكن العيب أن تكون دائما مدين للغير .
لكن يبدو من خلال بعض الوجوه التي تحاول أن تقتحم عالم النضال الأمازيغي , وتحاول جاهدا أن تغوص في عالم إمغناس . هنا أستحضر جميل الحمداوي ,الذي يحاول أن يقتحم الأدب الأمازيغي عن طريق أساليب بهلوانية , وطقوس برغماتية .معتمدا على مدونة تحمل إسم أكاديمية أمازيغية , هذا ليس عيبا بقدر أن العيب هو أنه يقحم نفسه في عالم لا يعرف عنه شيء ولا يبذل أي جهد للبحث في الموروث الشفهي أو الكتابي في الريف , نعاب عليه إلتصاقه بالنظريات القديمة التي تفند وجود شعب أمازيغي , وإستحالة وجود كتابة تيفيناغ , و الكتابة بالحرف اللاتيني يعتبر إهانة للأدب عموما . لذا يجب على الأستاذ الحمداوي أن يفرق مابين الكتابة بالخط العربي والعروبة , وللإستفادة أكثر ما عليك إلا بالأخذ بالأستاذ عبد الرزاق العمري .
مايهمنا أكثر هو مامدى الدور الذي يلعبه الأستاذ (مابين ألف قوس وقوس) في تدمير الخط التصاعدي للآدب الأمازيغي , من خلال بعض الرطوشات التي يكتبها وينشرها في أكاديميته الوهمية , وفي مواقع أصدقاءه العروبيين , أخر مستجدات أستاذنا المشرقي الأصل الريفي الجنسية , هو ذلك الهجوم الذي لا معنى له في قاموس الأدب على الشاعر المتميز كريم كنوف المقيم بألمانيا .
المناسبة هو إقدام هذا الأخيرعلى إصدار ديونه الثاني تحت عنوان (راعوين تايري ) .
المفارقة العجيبة هو أن الأستاذ الحمداوي في مقاله ـ راعوين تايري" ديوان أمازيغي جديد بمنطقة الريف , شن هجوما إنتقاديا حادا على هذا المولود الأدبي الجديد بالريف , حيث سرد بعض وجهات نظره التي تبقى في منظوره . ويمكن أن نعتبرها ملاحظات إنتقادية تخصه , علما أننا لا نعرف عليه أنه أستاذ ناقد في مجال الآدب الأمازيغي .
لنعود ما كتبه الحمداوي نستنتج أنه أراد أن يحطم معنويات كمال كنوف , من خلال ما قاله حرفيا بتأثره بشعراء أخرين , وربما تأثر كذلك بإبن المقفع الكل وارد على حسب ناقدنا . ثم إنتقل لوصف الديوان حيث , حيث إعتبره أغنى ديوان شعري ... إلى غير ذلك , إلى هنا تعتبر ملاحظاته شأن يخصه إذا كان مهتما .
لكن المخجل هو عندما قال حرفيا أن :
كتابة الديوان بخط تيفيناغ والخط اللاتيني اللساني سيؤثران سلبا على مقروئية الديوان في الساحة الثقافية الأمازيغية بالريف. فمن يقرأ ياترى في الريف بالفرنسية؟ ومن سيصبر على قراءته بخط تيفيناغ من البداية حتى النهاية؟ وبالتالي، فمن يستطيع أن يتهجى الديوان بالخط اللساني ويفهم طلاسم خط تيفيناغ؟ ولكن نتمنى أن يذلل الشريط المصاحب هذه الصعوبات التي ذكرنا. والكل يعلم أن جميع الدواوين الشعرية التي كتبت بالخط اللاتيني أو خط تيفيناغ وأقصت الخط العربي دواوين فاشلة لم تدرس إلى حد الآن بشكل مقبول مثل: ديوان فاظمة الورياشي، والديوان الأول لمايسة رشيدة المراقي، وديوان عبد الله المنشوري، والديوان الثاني لأحمد الزياني....

أود أن أتوجه للسي الحمداوي ببعض الملاحظات التي أتمنى أن يأخذ منها:
فهل كتابة الديوان بتيفناغ أو الحرف اللاتيني , تعتبر جريمة في نظرك
لقد أشرت أيها الأستاذ المفضل (إن تم تفضيلك) إلى أن غلاف الديوان يضم حروف تيفيناغ كما جاء في مقالك حرفيا: ( والصحيفة المكتوبة بحروف تيفيناغ والتي تدل على الهوية الأمازيغية وضرورة التشبث بالأصالة والخصوصية المحلية) , هذا دليل على أنك لا تفرق مابين لوحة تشكييلية مرسومة بألوان قوس قزح , وما بين حروف لغة عريقة , هنا يتضح أنك لا تقشع شيأ في هذه الأمور , ولعل صفتك أستاذ باحث متخصص في شتى المجالات , لأكذوبة سوداء على نفسك .
يبدو من خلال مقالك أنك لم تقرأ الكتاب وذلك راجع لأميتك وجهلك للغة الريفية وللخطين اللاتيني وتيفيناغ , وهذا عيب على أستاذ باحث , ويتجلى في حكمك على الكتاب بأنه فارغ وإذا كان فارغا فما الجدوى في تواجده في أسواق الكتب .
ما السر في كونك (ذو وجهين) كتبت أكبر مقدمة على كريم كنوف , أكثرت من المدح والشكر , بينما إنقلبت إلى الفراغ , كتاب خاوي الكاتب خاوي , إلا سوقك فهو عامر

يبدو من خلال ما أورده جميل الحمداوي في مقاله راعوين تايري" ديوان أمازيغي جديد بمنطقة الريف المنشور في أكاديميته المملوءة طبعا بأساطير زعنان وفرنان , وأكاذيب البهتان , أنه أورد مجموعة من (المعموشات ) التي من خلال تحليلي إنتبت أن من خلال مقاله , أنه يتستر على أشياء و أشياء ضاق به قلبه , وقد عبر عن ذلك صراحة , لكن نسي أن يقول أن دافع عدم كتابته لمقدمة الديوان وإلتجاء كنوف للأستاذ حسن بنحقية هو الدافع الأول والأخير لهذه البلبلة الأدبية الخارجة عن إرادته .
يقال في الريف بلغة عامية : وني إغيجا أور يحسا , جيث أديغوفا
ونحن نقول لكل من أراد تكسير أدبنا وموروثونا ومثقفونا ولغتنا , ويحاول جاهدا للإستهتار بالأمازيغية , يدي على قلبوا....



#يوسف_رشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الريفيون في الحرب الأهلية الإسبانية
- الحكم الذاتي للريف , يطرق أبواب كاطالونيا
- الباحث المغربي: التجاني بولعوالي...بالقراءة المتواصلة ترتوي ...
- يحي يحي , وفضيحة المجتمع المدني
- مولاي محند ,والخونة الإستقلاليون الجزء الثاني
- البلدية مشات مسكينة
- مولاي محند ,والخونة الإستقلاليون الجزء الأول
- جميل الكعناني : شا
- الأمازيغية والإرهاب الإسلامي.
- أضحوكة الرياضة بالريف
- هوية الدولة المغربية
- الإعلام المحلي الناظوري بين الحقيقة والخيال
- تمزيغ العرش المغربي
- بوزيان حجوط إلى أين???
- و أخيرا طارق يحي يتمرد على الشعبوفونية
- 2007 كلنا ضد مهزلة 7 سبتمبر
- الحب والغرام في مقرات الأحزاب بالناظور بمناسبة إنتخابات سبتم ...
- محمد ابرشان والإنتقال الحزبي
- جميعا من أجل الحكم الذاتي للريف


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف رشيدي - جميل الحمداوي , المثقب الهائج