أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - خيبة الاقلام المستاجرة














المزيد.....

خيبة الاقلام المستاجرة


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 03:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نبدأ بالسؤال، هل يمكن ان نطلق على عصرنا هذا ، على انة عصر ازدهار الاقلام الانتهازية؟ او بدقيق العبارة ، هل اصبحت منطقتنا تمثل المنطقة الحرة للفكر الانتهازي الذي بدأ واضحا من العدد الكبير والاسماء الكبيرة، المنضمة لهذا التجمع الثقافي الجديد القديم ؟ والذي يمكن ان نصف روادة...بانهم يؤمنوا بنظرية (الغاية تبرر الوسيلة ). والتي تعني ان صاحب القلم لدية الاستعداد الكامل لتسخير قلمة ونفسة لخدمة الآخرين مقابل ثمن معين ، مادي كان ام معنوي، ونعتقد ان المال والجاة هو البوصلة الحقيقية التي يتحرك بأتجاهها هذا العدد الكبير من تلك الشرائح . حيث ان اغلب الصحفيين والكتاب المستأجرين وراءهم مؤسسات كبيرة سواء كانت ثقافية او امنية او مخابراتية، ودول ذات نفوذ مالي واعلامي كبير. تغدق عليهم بسخاء مقابل تلك المواقف التي تتسم بتشوية الحقيقة وتسويغ الرديئ، بنشر مقالات وبحوث لتحسين الوجهة القبيح المرائي للفكر المزيف البدائي. فنراهم يتكلمون بالوطنية وهم اعداء الوطن ، ويتكلمون عن الشرف وهم لا يعرفون طريقة . ويتبجحون بالعفة وهم موطن الفساد. ويبشرون بمنطق نقد الذات وهم عمالقة التكبر والجمود !!
لماذا هذا الطرح المخالف للحقيقة...وهل ان البعض من كتابنا ومفكرينا قد فقدوا ( الوجع ) من تأنيب الضمير ، فالكتابة ليست تعصب وانفعال وتطاول على طول الخط ، والكتابة ليست خداع الناس بمواضيع اصبحت مملة وساذجة وتعبر بشكل حقيقي لما وصل الية البعض من انحراف خطير حدا يثيرالشفقة . هل تطًبع هذا البعض من كتابنا بأخلاق السوق ، ومعناة ان كل شيئ يباع ويشترى ؟ فتجاهل الحقيقة يمكن ان يعبر عنة بالتعصب في الرأي بعيدا عن الحكمة، بعد ان ترسخت في افكارهم وقلوبهم حجب من الجهل بعيدا عن منطق الحلم وألارتقاء ...صحيح ان الاقلام المستأجرة توظف قدراتها ومهارتها وذكائها في طلب الرزق، واستجداء عطف الدول التي يقيمون فيها، الا انها يجب ان لا تستخدم الكلمات الفاضحة والقاسية والكاذبة، بل علية ان يتكيف لنهج وطريقة في الكتابة بعيدا عن الشتيمة البائسة والتجريح الاخرق . فمنطق التخوين والانتقاص من الشخصيات السياسية والفكرية التي لايمكن ان تتفق مع الكاتب ومرؤوسية في الرأي والاتجاة ، هو القصور الفكري بعينة . حيث ان العقل البشري متفاوت بين الناس من جهة، ومشترك بينهم من جهة اخرى .
اذن نستطيع ان نجزم ان الاخلاق بصورة عامة لا يمكن فصلها عن اخلاق الكتابة ، حيث تتأثر بهم وتؤثر فيهم . ويستطيع القارئ عند تصفحه لتلك الكتابات ان يقيم السلوك النفسي للكاتب، والذي يظهر للعيان من اول نظرة للموضوع . وهنا نسأل بتجرد، هل ان هذا النوع من (الكًتبة) صادقين مع انفسهم ؟ ام انهم يصدرون لنا بضاعة كاسدة لا يمكن تلميعها وتسويقها بالرغم من الدعم المالي والاعلامي الكبير من جهات عديدة . اين الحوار الراقي المهذب، اين السمو الاخلاقي لمهنة الفكر والتضحية، هل نحن بعصر النفاق والكذب والتدني الاخلاقي ؟ ما هي الاسباب التي تدفع البعض من هؤلاء الى امتطاء صهوة الحقد الاعمى، هل انة من تراكمات الماضي الفاشل، ام من عقدة البغض والحسد التي تسكن وتتجذر في نفوسهم وتلافيف عقولهم التي تتهيب من نجاح الاخرين. هذة الاقلام لاتريد ان تعترف بالتغيير الكبير الذي حدث في العراق، ولا يمكن ان تستوعب المتغيرات المتلاحقة التي حدثت في القيم المعرفية الجديدة والرؤى السياسية الشاملة لمختلف التيارات الوطنية، وتحاول ان تروغ عن فهم الحقائق الجديدة... والهروب صوب القيم الجاهلية وفلسفة الانظمة الديكتاتورية الشمولية والتي تحاول اعادة صياغتها بأساليب جديدة، والتي تبشر الى اعلام قائم على التضليل والتزوير الفاضح للحقائق وممارسة كافة انواع الخداع الفكري والقيمَي.



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باراك اوباما ومشاكل الشرق الاوسط
- ورد البنفسج البري
- لغة الحوار ام لغة الاقصاء ؟
- العميد الطيار جلال الاوقاتي ... وموسوعة الحرة ( ويكيبيديا )
- ماياكوفسكي...شاعر الثورةالاشتراكية
- الأزمة المالية...ولادة لنظام اقتصادي جديد ام أزمة عابرة ؟
- الفرهود... ثقافة شعب ام ردة فعل ضد الدولة
- حرب القوقاز...هل هي مؤشر لميزان قوى جديدة !!
- شظايا حلم
- رفقا...بوزير الكهرباء
- الأستخدام الأمثل للمياة المتاحة...والطريق نحوالتنمية الاقتصا ...
- ليلةالأمس
- سياسة التعليم في العراق واساليب تطويرها وتحديثها
- الدكتور احمد الجلبي ...والانتخابات القادمة !!
- السياسة الدولية ...وتأثيرها على مستقبل الموارد المائية
- ظاهرة تشغيل الاطفال والاحداث...ومسؤولية المجتمع الدولي لحماي ...
- التعداد السكاني مشروع وطني كبير ...يحتاج الى دراسة متأنية
- نانوعمرو موسى ...وجنجويد البشير
- الشهيد حازم العينة جي ...وضريبة الموقف الحر
- ثورة 14 تموز ومسلسل اضطهاد الشيوعيين العراقيين


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت نافع الكناني - خيبة الاقلام المستاجرة