أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاء الحمري - لعنة الرقم تسعة














المزيد.....

لعنة الرقم تسعة


وفاء الحمري

الحوار المتمدن-العدد: 2475 - 2008 / 11 / 24 - 09:30
المحور: كتابات ساخرة
    


و كان فضيلة *الدكتور المغراوي صاحب قضية جواز زواج البنت قبل البلوغ يعلم أن تفسيره لسورة الطلاق في جزئية عدة اللائي لم يحضن سيجر عليه لعنة الرقم تسعة لما عدّ ولا حسب … ولا قرر ولا فسر ولا قدّر …

ذكرني هذا بلعنة الرقم ثلاثة عشر عند بعض الشعوب ….فهو منيل بستين نيلة وإن كنت لا أعرف مغزى هذه النيلة الفرعونية الستينية التي أصبحت بقدرة إعلام قادر تجري من اللسان مجرى اللعاب في الفم …

وإن كنت من أوائل من يرفض الفتاوي البلاوي التي تجر على أمتنا ما بطن من الفتن وما فتك من المحن ، كمثل فتوى رضاع الكبير مع القاعد على الحصير جنبا اٍلى جنب في حضن الموظفة العاملة حتى تحل لمرضعها زميل العمل ن، وتنجلي الخلوة وتكشف البلوى ، إلا أني رأيت أن ما حيك حول هذه المسألة من حيوح وحيوك (ج. حايك) تدلت من جسد القضية حتى أضحت في أمر القضايا عجبا وفي حضرة البلايا كربا ….وأصبحت المسألة تجر أذيال الحايك الفضفاض الواسع في حركة بهلوانية تجر معها قهقهات وضحكات الرائي …

العلماء الأجلاء تعاقبوا على شرح الآية واختلفوا فيها اختلافا كبيرا ، ومع ذالك لم تجمد أوراق ن ولم تهدم أنفاق ن وظلت المسألة من رحمة اختلاف علماء الأمة الذي لا يجلب الغمة ولا يفتت اللمة …

أقول أن القضية رغم بساطتها وعفويتها فقد قَمّطت وسَمّطت وحَزّمت بحزام اللا أمان واللاضمان …سمطت بسمطة وحزام أضيق من خصرها النحيل حتى قضمته وقصمته وقسمته (على جوج ) بل قسمته الى عدة قطع …فتناثرت الأطراف وتشتت الأعضاء ونحن لسنا (ناقصين ) تقطيعا وتشتيتا وتفتيتا وتفتينا ….

*(طاحت الصومعة علقوا الحجام )….طلعت الفتوى علقوا الإمام ، وزادوا القدام ، وطيحوا الْعلام …أعلام دور القرآن وتدريس فقه الإسلام …. فنزلت لعنة الرقم تسعة على خمسين دارا للقرآن ….ولا أدري لو كانت القضية تتعلق بتفسير عدة اللائي يئسن من المحيض الستينيات لكانت والله أعلم ورسوله وأولوا العلم والفهم أقفلت كل ديار القرآن في أرضنا بل أتصور لو كان الرقم تسعمائة لأقفلت دورنا ودور جيراننا ودور جيران جيراننا القرآنية …

فاللعنات واحدة والصوامع واحدة والحجامون الحلاقون والكوافرية ( من الكوافير طببببعا وليس من الكفر ) كُثر

(وأراك للفراجة )عندئذ….

أعتذر منكم على هذا الهذيان والسرحان والهيمان فالأمر أشبه بلعبة السُبّيبة … ولا تسألوني عن أصل اللعبة فهي لعبة لا قواعد ثابتة لها مرة كحلة (زحلة )لا سعيدة ولا مسعودة … ومرة اكحل (زحل) لا سعيد ولا مسعود …والله ينجيكم من الكحولية …ومرة بيضا ومرة حمرا ومرة زرقا والله ينجيكم من الزروقية آآآآآمين ….

وأنا أتصور ( وخيالي الملعون المجنون أخصب من البقرة الهولاندية المزرقطة الحلوب ) لو أخذنا بمبدأ القياس ما دمنا في قضية فقهية وقسنا فتوى الرضاع وتبعاتها عند بلاد الكينج توت عنج أمون والكينجة كليوباترة التي كانت (تستحم بالحليب) وأقفلت على اثرها جميع مراكز الحليب (لعتق الروح وليس للإستحمام طببببعا) ما دام الحليب بالحليب يذكر ….بل يجنح خيالي اللعين لو حبست على اثر الفتوى جميع الموظفات الحلوبات المرضعات ومعهن زملاء المهنة المرخص لهم بالرضاع وأقفلت إدارات وسدت منارات و….و….. وأستغفر الله العظيم من كل خيال عظيم….

وأتساءل بالمناسبة عن الفائزين بجوائز حفظ القرآن الكريم الرمضانية هل سيعلقون (ليس من العلْقة بل من تعليق متابعة دراستهم القرآنية طببببعا) هل سيعلقون هم أيضا وهم جلهم من خريجي هذه الدور القرآنية المرخصة قانونيا أم أنه ستفتح فروع في المدارس الحكومية للتعليم لحفظ القرآن وتجويده وتعليم علومه ؟ عندها سنقول بكل ارتياح رب ضارة نافعة …ورب أزمة دافعة (للأمام) …

لكن سامحوني ما زال خيالي اللعين يجنح بي ويطير (ويفرفر )عاليا وبعيدا …ماذا لو فسر أستاذ من أساتذة التجويد والتفسير في المدرسة الحكومية ؟ هل ستعلق أقصد هل ستغلق المدارس بجريرة تفسير أستاذ أجتهد أو نقل اجتهادات العلماء الآخرين ؟ بل هل ستقفل عشرات المدارس بجريرة لسان أستاذ ولو كان حقا يستحق القطع والنقع (في الما القاطع ) ؟؟؟؟؟

مجرد هذيانات شمالية فلا تقرأوها …..

*هوامش غير مهمشة:

أعلنت دراسة افريقية حديثة في مجال الإيدز ان اغلب الداعرات بدأن الدعارة بين سن التاسعة والأربعة عشرة سنة فهلا استعمل القياس في النوازل (الله ينيجينا منها) فتغلق خمسين دارا للدعارة والله لا يضيع أجر المجتهدين في القضايا المحدثة (بفتح الدال طبببعا) فالتاسوعية ( صاحبة سن تسعة) في الزواج ليست هي التاسوعية في الدعارة وكلاهما تجن على الطفولة البريئة من (العيْشوريين) الكبارلكن المهم عندنا الآن هو اغلاق دور الدعارة الخمسين باعتبار القياس في النازلتين

* الدكتور المغراوي عالم وفقيه مغربي معروف

* مثال مغربي شهير



#وفاء_الحمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيرة ليس من عيب
- المتسرولون والسياسة بين مرض التوتة* وورق التوت
- تكاد تميز من الغيظ...
- الضرب فيه وفيه
- الثقافة المغربية بين الحقيقة والوهم ... (مقال ساخ....ر) و (س ...
- يوم مشهود و...شهيد
- خماسية ذاكرة الحرب ..قصص
- شذرات من (*خيْلوطة وعشّاوة ) العيد الكبير
- هذا عيد السكر وتذوق عسيلة العنابي يا احبابي
- قراءة خاصة : المسرحية ثريا جبران وزيرة الثقافة المغربية والا ...
- السداسية القاهرة المقهورة
- الكبدة فيها وفيها : الكبد المشرمل على الطريقة العالمية
- الجاموسة، الرُضّع ، المفتي، وأشياء اخرى
- يوميات بلقيس
- امراض سياسية
- اُم … أربعة …والأربعين
- القمة العربية على الطريقة الهمذانية
- رحلة جوانية الى العالم السفلي : زيارة للسيد نقطة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاء الحمري - لعنة الرقم تسعة