أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاء الحمري - شذرات من (*خيْلوطة وعشّاوة ) العيد الكبير















المزيد.....

شذرات من (*خيْلوطة وعشّاوة ) العيد الكبير


وفاء الحمري

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 03:32
المحور: كتابات ساخرة
    


المواد المغربية :
الخلطة الاولى : تصدير بصيغة الانثى
تصدير نساء المغرب للعمل في حقول اسبانيا لهو من الندبات العميقة التي لن يجد وجه المغرب دهانا مزيلا لآثارها …
وزراؤنا بوجههم الاحمر (حتى ولو كان اصفر من وجه الميت) لم يستحيوا ولم يرمشوا حينما عقدوا صفقة تصدير نسائنا الفقيرات الى اسبانيا للاشتغال في حقول التوت ( الله يعطيهم توتة )… المفجع في الامر ان هذه الشوهة تذكرنا بشوهة اخرى : تسفير بناتنا ونسائنا الى البلاد العربية (سوريا والاردن والخليج) من اجل الدعارة وجواز مرورهن بطائق الفن والمشيخة والرقص والتمثيل الى ان يصلن الى الاراضي المفلسة ليمثل باجسادهن الغضة واياديهن الناعمة ايما تمثيل …
على ذكر الايادي فان المبعوثات (الدوليات) الى حقول اسبانيا كان جوازهن الى هناك هو اياديهن الخشنة المشققة واستبعد الحكام كل كف ملساء طرية …وبين الخشن والناعم تنتهك حرمات نساء المغرب وبمراسيم قانونية ووثائق حكومية …
اللهم هذا عاااااااااار ومنكر …

الخلطة الثانية : وللهدية رائحة
حضرة منظمة اوكسفام البريطانية حماها الله من المغص المعوي والاسهال المصاريني بعثت بهدية فريدة
فبعد ان فاحت رائحتنا ووصلت أنوف البريطانيين حملوها ساخنة وبعثوها الينا مراحيض تساوي المائة دولار للمرحاض (دولار ينطح دولار) … لكن المشكلة في القاعدة …
هذه المراحيض الشيك لن تكون الا للمقعدات المحظوظة …اما قاعدة الفقراء فلها مرحاض الكاش كاش (ليس الاداء المباشر طبببعا) وانما كاش كاش موليير (غميضة) .. او كما قال الساخر السنوسي (باز).مرحاض (لابا لابا ) أي مرحاض مسرح الهواء الطلق (هذا ان وجد هواء اصلا) …
شكرا لاكسفام على هذه الهدية التي تليق ببلد فاحت نتانة ….

الخلطة الثالثة : فيزات الحج المجاملاتية
كاد برلمانيونا ومسؤولونا الاشاوس يتناطحون من اجل الفيزات التي وصلت سفارة المغرب من المملكة العربية السعودية
( لان القرعة قرعت وحسنت وكشطت لهم كل حظ في الذهاب بطريق وكالات الاسفار) وكلهم لمسوا الاعتاب المكية عشرات المرات لكن لقب الحاج مازال له مفعول السحر في البروتوكول المغربي …فلقب الحاج ثابت منذ عهود ، وله فخامة ورنة ولا رنات هواتف نوكيا …لكن الجديد في هذا اللقب الحجاجي هو بروز صفة الجدة على شهادة الحاج …فحاج 2006 هزه الماء ولا بد له من حجة 2007 كي يثبت صفة الثبات والعظمة على صفحة اسمه المبجل …

الخلطة الرابعة : الطاهر بن جلون طهر ملف معرض طنجة من كل سوء
طاهرنا الكاتب المغربي المشهور كتب بلغة موليير الحنون مقالة دبج فيها كل قدراته التجميلية الاستيتيكية حتى كاد ياخذ درجة الدكتوراه في جراحة التجميل …
الطنجاوي ولد بلادي لحبه لطنجة اصابه عمى الاحكام فحكم على ملف طنجة لاحتضان المعرض الدولي بالكمال والجلال والبهاء والاتمية مع انه ملف على ورق وليس له من الواقع شيئ …
طنجة الفتاة التي كانت من اجمل خلق الله تحولت الى عجوز شمطاء تهدلت جنباتها مذ رحل المستعمر عنها …
طنجة التي صنعوا لها رتوشا ترقيعية لتجميلها حينما رشحت للمعرض الدولي (فقط) لم تستطع ان تغطي حتى الواد الحار الذي يمر وسط اجمل منطقة ساحلية ليصب في شاطئ طنجة (وظل عريانا ينفث روائحه وسمومه لسنين طويلة )…
وكل السياح الذين سبحوا في بحر المدينة اصابتهم حمى البحر الابيض المتخوط فعبروا الى ماربيا وغيرها من السواحل العالمية النظيفة … المدينة التي لن تجد مرحاضا عموميا واحدا فيها ….المدينة التي نهبها المسؤولون حتى اخر متر من امتار الهبة التي منحها الملياردير الذوق دي طوبار لهذه المدينة التي احبها وعشقها وارادها ان تكون وردة في بستان فجعلوها شوكة على مقابر النسيان …
الطاهر بن جلون اراد ان يقلبها الى جراحة التجميل لكنه حصل حصلة لن يخرجه منها لا بوتوكس ماما امريكا ولا صابون خالتي فاس …
طنجة مدينتي عشت فيها تقهقرات حضارية منذ اواخر الستينات …فكل سنة تنتكس الى او صلت الى ما وصلت اليه …
الطاهر بن جلون خرج مبكرا الى فرنسا وربما فاته الزحف التخريبي بها لحظة بلحظة كما شهده من احتكوا بازقتها وشوارعها ومؤسساتها …
الطاهر بن جلون في مقاله ذاك اراد ان يكحلها فعماها …فارجوا ان يعود بمقال اخر يصف فيه طنجة كما هي لا كما يريدها …طنجة ستتعاقى لا شك. لكن بعد ان ينزل الله على المسؤولين فيها شآبيب الرحمة والحنان فياكلون ويُؤكّلون على اقل تقدير لان الاكل والنهم والسريط صفة لن تختفي على المدى القريب باعتبار قياس محيط البطون والكروش (طاي اكس اكس لارج) … بل اريده ان يتحدث عن تكلفة الاشهار لهذه المدينة كم وصلت واين وضعت وكيف لهفت … وما هي المنجزات (اقول المنجزات وليس وضع حجارة التدشين )…

مواد الخلطة الشرقية:

صكوك الشهادة والجنان
يقال ان مفتي الجمهورية المصرية افتى حفظه الله باعتبار موتى مرضى الايدز شهداء بالقياس (الميت المبطون شهيد)…وشرح حفظه الله تداعيات البطنة التي تجعل صاحبها يرجع في الغالب الى الله ويتوب اليه …
ومع اني اتمنى الشفاء لكل المرضى مبطونين (داء البطن) ومرؤوسين (داء الراس ) فاني اتوجه اليه بطلب واحد لا غير …فقط يتوجه الى مراكز العلاج من الايدز ويرى نهاية المرضى الميؤوس من شفائهم (منهم التائبون ومنهم دون ذلك ) منهم من يلعن الداء والدواء والجسد المؤيدز بل يلعن رب هذا الجسد الذي يحلو له ان يعذب العباد كما يقول بعضهم والذي حرمهم من اللذائذ والانغماس فيها جميعها بدون محذورات …
على اثر هذه الفتوى اذن ، يلزم خطباء المساجد ان يزيدوا في اخر دعائهم (ويجب ان تعمم الاخبارية على جميع المساجد) :
اللهم نسالك موتة الشهداء وافشاء الداء …اللهم افش فينا الايدز واجعله اللهم ينخر عظامنا واجسادنا ويهلكنا به كما هلك قوم لوط بالخسف …
اللهم بارك في جرثومته …وسدد خطاها ونخرها حتى تردينا جثثا هامدة …
هل يعلم مفتي الديار الفرعونية ان لفتواه خاصية متفردة؟
في وقت اصبحت فيه الشهادة بالجهاد محرمة دوليا سيتلقف المتلهفون للشهادة هذه الفتوى كما يتلقف الرضيع ثدي والدته …
وليتحمل حضرته نتائج تأيدز هؤلاء طلاب الشهادة …
ولا نستبعد ان تصنع ماما امريكا غوانتانامو جديدا للمصابين بالايدز على اعتبار انهم ارهابيين يرجون الجنة …وهات يا حملة على اوكار الفساد واوكار اللواطيين واوكار الدعارة …وهات يا تحليلات دموية (مع ان المؤيدز لادم له ) …ولا نستبعد ان يهرب مرضى الايدز الى الجبال مخافة الاعتقال والاتهام بالارهاب …ولا نستبعد ان يختلط الحابل بالنابل ويصبح الساقط اكثر من الواقف …بل لا نستبعد ان يصبح المريض بالايدز (الموعود بالشهادة والجنة) يستورد من سويسرا وهولاندا ومن ادغال افريقيا بل ويكونون جمعية تبيع صكوك الشهادة والجنة ….
ساحد البأس هنا لاني لو استرسلت لفتحت شهيتكم لايدز وعدوى الايدز الموجبة لجنان العدنان واللهم الطف بنا وبما جرت به فتاوي السوق السوداء …

*خيلوطة : الاكلة التي يصنعها الاطفال يوم عيد الاضحى بقطع مختلفة من لحم الخروف
وعند اهل الشمال تسمى عشّاوة



#وفاء_الحمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا عيد السكر وتذوق عسيلة العنابي يا احبابي
- قراءة خاصة : المسرحية ثريا جبران وزيرة الثقافة المغربية والا ...
- السداسية القاهرة المقهورة
- الكبدة فيها وفيها : الكبد المشرمل على الطريقة العالمية
- الجاموسة، الرُضّع ، المفتي، وأشياء اخرى
- يوميات بلقيس
- امراض سياسية
- اُم … أربعة …والأربعين
- القمة العربية على الطريقة الهمذانية
- رحلة جوانية الى العالم السفلي : زيارة للسيد نقطة


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاء الحمري - شذرات من (*خيْلوطة وعشّاوة ) العيد الكبير