أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - سيناريو اليوم الموعود














المزيد.....

سيناريو اليوم الموعود


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 01:09
المحور: كتابات ساخرة
    


في يوم صومالي( بهيج) نجحت المقاومة الصومالية ( الشريفة ) بطرد ( قوات الاحتلال الامريكي) من اراضي الصومال ،فقال قائل ( الجزيرة) متباهيا ( لقد هزم الامريكان في الصومال شر هزيمة )، ومنذ ذلك اليوم ( العظيم ) والصومال صار مضرب مثل لكل بلد يشرف على التشرذم والانهيار، فنسي مستذكري الامثال مقولة( اللبننة ) ليستعيضوا عنها ( بالصومله ) التي نجحت المقاومة الصومالية ( واكرر الشريفة ) في اكتشافها كطريق لعزة الاوطان على الطريقة الصومالية.
ترك العالم شعب الصومال يقرر مصيره بنفسه وكانت النتيجة اختفاء الصومال من خريطة العالم السياسية وتحول الصومال الى مجاميع مسلحة تتقاتل بينها، وصار الصومال شعبا بلا حكومة ، وكلما حاول صوماليون انشاء حكومة اسقطها صوماليون اخرون بقوة السلاح .. نسيت نشرات الاخبار( بما فيها نشرات الجزيرة الصاخبة ) بقعة، اسمها الصومال، حققت للعرب يوما( نصرا بهيا )على الدولة العظمى امريكا، ولولا ( شهامة ) القراصنة الصوماليين الذين نقلوا نشاطهم الثوري المقاوم الى اعالي البحار لما ذكر الصومال الا كمثل على سوء عاقبة ترك امور بعض الشعوب بيد عشّاق المقاومة المسلحة .
في العراق ثمة من سعى الى استلهام ( بطولة ) ودروس المقاومة الصومالية وتعهد للعراقيين بطرد ( الصليبي ) من ارض العراق، فلم يتحقق للعراق( جرّاء مقاومتهم ) غير الدمار والتخلف وتعطل مرافق الحياة وانتشار الموت المجاني في ارجاء البلاد ،وبدل ان تعجل مقاومتهم بجلاء القوات الاجنبية اصبحت تلك المقاومة حجة معقولة لاطالة امد وجود تلك القوات ،بل ان بعض المقاومين الذين ( صحت ) غفلتهم وجدوا ان الوجود الاجنبي ضمانة لهم من طيش التطرف الطائفي الذي ولد سفاحا في العراق من رحم المقاومة..
بفضل تلك المقاومة كاد العراق ان (يتصومل) لولا رحمة من الله وحبل من القوات الاجنبية.لكن الخطر لم يزل قائما. فثمة من يستعد الى خوض غمار ( اليوم الموعود ) الذي( سيحرر العراق) من ( البسطال الامريكي ) كما يقولون، وهم كما سمعنا يخططون الى ( صلاة مشتركة ) مع مقاومين اخرين في الضفة الاخرى لتنطلق بعدها مسيرة ( التحرير ) التي ستبدا بخوض معاركها ضد القوات الحكومية و(عملاء الاحتلال).
ورغم ان هذا هو حلم عصافيرسوف لن يتحقق، ولكن لنفترض انه سينجح ويتحقق على ايديهم الميمونة اسقاط( اتفاقية سحب القوات) ،ويهزم ( المكوار ) التوماهوك وتجرجر امريكا ذيل هزيمتها.ماذا يحصل بعد نجاح هذا السيناريو ( الحلم)؟كل شيء كما اعتقد يشير الى حصول مايلي :
اولا نشوء ( دولة الصومال الشمالي) في الشمال فيتحقق حلم راود اذهان. غير ان جارتهم الكبيرة (جيبوتي) ستنغص عليهم تمتعهم بذلك الحلم وتفقدهم الامن والامان .
ثانيا: نشوء ( دولة المحاكم الأسلامية ) في الجنوب التي تتخذ على عاتقها مد سيطرتها الى اعالي النهرين فيردد الناس خلسة مقولة ( بعد خراب البصرة ) .
ثالثا: نشوء ( دولة العراق الاسلامية ) في المناطق الغربية التي سيتجمع تحت علمها كل غربان الارض وجرابيعها.
رابعا: تتكرر المحاولات الفاشلة لاقامة حكومة في بغداد. وكلما حاول عراقيون انشاء حكومة تتولى توحيد العراق اسقطها عراقيون اخرون يرون انهم اجدر بالتوحيد .
خامسا : ستعقد الجامعة العربية ودول الجوار عدة اجتماعات ( ازالة العتب) للملمة الشمل العراقي تبوء كلها بالفشل. ولا من معاتب .
سادسا : ستجد ( الجزيرة) مادة تهريجية دسمة،وسيردح مقدمو برامجها ردحا مبتكرا، وستستضيف محللين اجانب وعرب، يسترزقون على نكبات الشعوب، يشبعون قضية العراق ( السابق) ركلا وتحليلا وتركيبا.
سابعا : سينسى مخترعو الأمثال مقولة ( الصومله ) بعد ان تلوك الالسن مقولة ( العرقنه).
ثامنا : بعد ان يشعر المقاومون العراقيون البواسل أن العالم قد نساهم وان نشرات الاخبار تتحاشى ذكر معاركهم اليومية الدامية مع بعضهم يلجأ النشامى منهم الى القرصنه في اعالي الخليج فتعاود الجزيرة الردح لفترة محدودة.
تاسعا : سيتمنى العراقيون مرة اخرى ان يحكمهم شارون .
اما عاشرا ومايتبعها من ارقام فهي تفاصيل( غير مهمة ) للدموع والحسرات والقتل والترمل والجوع والهروب والخراب وضياع العراق.
حفظ الله العراق من شر المقاومين محليين كانوا او مستوردين.
قولوا آمين



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدر يحالف العراق مرة اخرى
- رسالة شهرزاد
- آنه وانت وكل عراقي
- غاليتي والريل
- هذيان الانتظار
- لاتنساني
- مأساة الكرد الفيليين سببها اخلاصهم للعراق
- الأختبار الحاسم
- العراق على مشارف اعلان الدولة الاسلامية
- فشل الاسلام السياسي في العراق - قتال البصرة مثالا
- فشل الأسلام السياسي في العراق
- انتفاضة
- مفهوم( الأنتزاع )عند جلنار صالح
- امتلاك
- آمين
- حيران
- شايل زعل ؟
- انها تبكي على ملك اندرس
- تكتيك اشعال الحرائق في العراق
- قراءة في بيان هيئة الدفاع عن صدام حسين


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - سيناريو اليوم الموعود