أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - فراس غضبان الحمداني - الهروب الى المواقع الالكترونية














المزيد.....

الهروب الى المواقع الالكترونية


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 03:39
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


كان الكاتب والاعلامي العراقي ومنذ عصر فجر السلالات وحتى العصر الذي اصبح لنا فيه المولى المقدس يبحث عن مكان للسكن .

وهذا المعنى او المكان مزدوج شطره الاول يعنى فيه البيت والشطر الثاني مأوى الكلمات اي موطن نشرها وبثها من خلال منافذها المعروفة ، وما زال الكاتب والصحفي مشردا يبحث عن سكن يشعر فيه بالدفء والامان .

ولنترك البيوت والقصور وهذا الامر يبدوا انه اصبح من الاحلام المستحيلة .

وكلنا تابعنا الحملة الوطنية الني نظمت من اجل ايجاد سقف يستظل به الكاتب ناظم السعود الذي حاصره المرض من كل الجهات وطارده الفقر في كل مكان .

فقد اسفرت الحملة التي شارك فيها جلال الطالباني والمهمشين من اعضاء جمعية فقراء بلا حدود لبناء سقف هزيل لبيت متواضع في احدى ضواحي كربلاء ، وعلى كل حال انه يسمى بيت ، ولكن ناظم وهو الصوت الذي يمثل القاسم المشترك لكل الكتاب والصحفيين منذ العصر الصدامي وحتى العصر الطالباني مازال يبحث عن بيت لقلمه وافكاره بعد ان اغلقت ابواب الصحف والفضائيات والاذاعات وكلها تسمي نفسها مستقلة لكنها مقفلة بوجه هذا الكاتب وبقية الكتاب المشاكسين من اجل الحقيقة .

ومثلما لم يجد المحبطين والمشردين املا في قطعة ارض مسقفة ولانهم يتعففون ويستهجنون اساليب ( القفاصة ) بالاستيلاء على ارض تابعة للحكومة يشيدون عليها دارا ويزورون اوراقهم لكي يحصلوا على منح تسرق من الاموال المخصصة للمهجرين ، فأن هؤولاء فضلوا السكن في بيوت الصفيح وحاويات الازبال .

وهذا الامر يشابه هروب الكتاب والصحفيين الذين يؤمنون بأن الحقيقة لاحدود لها او قيود الا الضمير والمواقع الالكترونية فهي تمنحهم الحرية ولكنها لاتمنحهم رغيف الخبز ولعل هذه اكبر مفارقة تكذب شعارات الديمقراطية التي انطلقت بعد سقوط صدام وهي حرية اختلاس اموال الشعب واستثمار طاقات الاعلاميين المنافقين ليكونوا ابواقا واغنياء على حساب تزوير الحقيقة ومعاناة الشعب .

لعله من المحزن ان يحي الاحرار وهم في حالة عوز وحرمان ولايجدون في وسائل الاعلام التي جاءت بتضحيات العراقيين واموالهم لكنها خصصت لسكن الدجالين من الكفاءات الكاذبة .

والامر سيان فقصور صدام ووطبان وبرزان ( وطرزان ) كلها اصبحت مساكن للاخوان الجدد ولم يجد الشعب مكانا للسكن .

ولعل هذه الاصوات التي تنتعش وتتناسل وتتكاثر على صفحات المواقع الالكترونية في الانترنت خير دليل على انها هجرت مواطنها الاصلية ونقصد وسائل الاعلام الحالية والتي من المفترض ان تكون بايدي امينة هي صاحبة المشروع الديمقراطي ، لكن العكس هو المنظور .

ولعل امر آخرنلتمسه بالدلالات والمعاني الخطيرة هو اختفاء هذه الاقلام من وسائل الاعلام المتعددة الاشكال ويفسر ذلك بغياب الحرية رغم عدم وجود الرقيب او اجهزة القمع لان وسائل اعلامنا اصبحت دكاكين وحصص لهذا الطرف او ذاك ولاتوجد حصة فيها للحق او الحقيقة .

ونأمل من اصحاب المواقع الالكترونية ان يهتمون بنظافة هذه المساكن وغلق الابواب بوجه بعض المنافقين خوفا من تدنيس هذه المواقع وافساد الحرية المتاحة واعطاء المثل السيء في الدس والتشهير .

نسأل الله ان يديم هذه النعمة الالكترونية التي تقربنا من الحقيقة وتجعلنا مجرد زوار عابرين في هذه ( الحديقة) .



#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساسة العراق من الفيل الى الحمار ..!
- اوباما الاسود : الضوء في اخر النفق
- الاثمون في التعليم العالي يعالجون الخطأ بالخطيئة
- العجيلي يدق المسمار الاخير في نعش التعليم العالي
- بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر
- في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب
- امبراطورية برزان ستان
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - فراس غضبان الحمداني - الهروب الى المواقع الالكترونية