أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - هل فشلت واشنطن حقا في القضاء على الإرهاب؟؟.















المزيد.....

هل فشلت واشنطن حقا في القضاء على الإرهاب؟؟.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 09:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يمكننا تشبيه حرب واشنطن على الإرهاب كشخص يصارع أخطبوطا ضخما ويكتفي بتوجيه ضربات لأذرعه العديدة وتلك الضربات لا تزيد هذا الأخطبوط إلا هيجانا وثورة وشراسة، بيد أن الصحيح هو توجيه سهم← نافذ في اتجاه عين الأخطبوط حيث المقتل وحيث الدماغ...القضاء على الإرهاب يا واشنطن يستلزم تفجير الصنم الأسود تماما كما فعل الطالبان بتمثالي بوذا بباميان، نفس قادة الطالبان الذين دمروا هذه المعلمة التاريخية صرحوا في أكثر من مرة بأن على المسلمين الجهاد من أجل إعادة الأندلس السليبة ﴿اسبانيا و البرتغال ﴾ لحظيرة الإسلام ...

على العالم أن يتذكر أن حفاة عراة منذ حوالي 14 قرنا قوضوا ملك الأباطرة وهتكوا صروح القياصرة، على العالم أن يتذكر أن رعاعا كانوا يجمعون بعر الإبل بمكة ويحملون أكياس الملح بنجران أقدموا على حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة في زمن عمرو ابن أمــــه، فالحافي الجائع الجاهل ليس عنده ما يخسر وهو المغرر به والموعود بمناكح الله و جنانه الفيحاء في دار الخلد إن هو سقط شهيدا...

يبدو أن المنتظم الدولي بقيادة واشنطن فشل في التأثير وإجبار أنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقية على تطبيق الإصلاحات واحترام حقوق الإنسان، ففي مملكة بني وهاب ومنبع رسالة الإرهاب ما زال أبشع نظام عرفته البشرية منذ بدء الخليقة يكبل و يستعبد الإنسان بتزكية النص الديني ومباركة مشايخ الكفيت، ويا ليت هذا النظام يكتفي باللعب أمام باب داره بل تعدى تروعه وحصونه ليذيع الرعب عبر ربوع العالم بتمويل الإرهاب من ريع النفط ومواسم الحج والعمرة وما زال المنتظم الدولي إلى يومنا هذا لا يقدر خطورة هذا النظام الفاشي العنصري الفريد...

في سوريا النظام فإن أي انتقاد بسيط لتوجهات و سياسات بشار الأسد قد يؤدي بصاحبه لسنوات من السجن الرهيب ولعل التهمة المضحكة التي يوجهها عادة نظام بني أمية لمعارضيه هو إضعاف الشعور القومي كما حدث مع المناضل أنور البني....
في مصر ما زال النظام الديكتاتوري شاهرا العصا الغليظة في وجه المعارضين والوطنيين ويضرب بعدوانية كل من سولت نفسه معارضة النظام، ولعل صمت العالم على اعتقال زعيم حزب الغد أيمن نور والمدون الشاب عبد الكريم سليمان ظلما وعدوانا وكذلك ما يتعرض له أقباط مصر من ارهاب ممنهج يرعاه النظام ويموله سدنة الحجر الأبكم إلا دليل واضح على فشل المنتظم الدولي في القضاء على الإرهاب، ويبدو أنها ستتحول عما قريب وبصفة رسمية إلى ضيعة خاصة لآل مبارك و أن الحكم سترثه سلالة المصيلحي ليسجل التاريخ بحروف من ذهب بعد عقود من الزمن من حكم بني مصيلح الملك مبارك الرابع عشر ومبارك التاسع عشر، ومن أجل تحقيق هذا فقد عمد مبارك على السماح بتغلغل الوهابية في مجالات التعليم والإعلام والقضاء وقطاع الشباب والرياضة بمباركة الأزهر الشريف الذي يرى في التوريث حصنا وأمانا واستقرارا لكنانة الله على أرضه ويسعى النظام كذلك لخلق توافق مع الإخوان على أساس منحهم وضعا خاصا ….

بليبيا، فان المتصرف الوحيد سطع نجمه في الآونة الأخيرة بشكل ملفت وأصبح بحق ملك الملوك كما سماه زعماء قبائل أفريقية غارقة في البدائية، فبدل من تضييق الخناق عليه و تقديمه للمحاكمة على جرائمه المرتكبة في حق الشعب الليبي ها هي واشنطن و معها روسيا و فرنسا وبريطانيا تتهافت على رضاه وهذا دليل آخر على فشل ذريع في إلقاء القبض على رمز من رموز الإرهاب....

بالجزائر، فإن الرئيس دمية و دمية بكماء من "أحمد بن بلا" إلى "عبدالعزيز بوتفليقة"، لا محل للرئيس الدمية من الإعراب ما دامت المؤسسة العسكرية هي الحاكمة الفعلية بالبلاد والمتسلطة على رقاب الشعب، في المغرب فإن الوضع الحقوقي الاقتصادي عرفا ترديا واضحا بحكم الفساد الإداري وغياب آليات حقيقية للمراقبة، المواطن فقد ثقته بالعمل السياسي وبالأحزاب والنقابات ولعل المشاركة الهزيلة في انتخابات شتنبر 2007 خير دليل" 37 في المائة دون احتساب الأصوات الملغاة " لخير دليل على الوضع السيئ ....

بموريتانيا أو ببلد المليون شاعر كما يحلو لعشاق القريض أن يسموها فشل المجتمع الدولي في إعادة الشرعية للبلاد بعد اغتصابها من طرف طغمة من المرتزقة، كان يكفي أن تتحرك قطة حربية واحدة قبالة شاطئ نواديبو أو نواكشوط ليستسلم منفذو الانقلاب خلال مدة لا تتجاوز أربعة وعشرين ساعة ويعيدوا الرئيس الشرعي المنتخب وفق معايير ديمقراطية متعارف عليها كونيا.....

هذا هو الحال ببلدان قمعستان المجيدة الممتدة من شمال أفريقية حتى نفطستان كما سماها الراحل نزار قباني، يبدو أن دار لقمان ستبقى على حالها وأن الأمور ستستمر على ما هي عليه، وما على الشعوب سوى الاعتماد على أنفسها بالدرجة الأولى وإبداء بعض الحراك و أن تتعلم أبجديات النضال ، فان الأمر يستوجب الدخول قي مسلسل طويل من العصيان المدني والتضحيات الجسام ....

يوم الجمعة الماضي تم استهداف دورية إسرائيلية بالقرب من شريط غزة و قد أعلن جيش الإسلام المنضوي تحت لواء القاعـــــــدة مسؤوليته عن الهجوم متوعدا الكيان الغاصب من ضربات متواصلة وأكثر إيلاما، أكثر من هذا أن التنظيم الموالي للقاعدة وذراعها العسكري اتهم حركات حماس بتقاعسها وزيغها عن الخط الجهادي الصحيح!!!وهذا أيضا من علامات فشل المنتظم الدولي وفي مقدمتها واشنطن في مكافحة الإرهاب و يبدو أن الإرهابي أيمن الظواهري كان على حق عندما صرح منذ سنة تقريبا بأن المد الجهادي سيطرق عما قريب أبواب فلسطين لذبح اليهود وإقامة الخلافة الراشدة وفي نفس التصريح دعا أيمن الظواهري إلى إعادة الأندلس أي أسبانيا البرتغال إلى حظيرة الإسلام بصفتها دار من ديار الإسلام المغتصبة....
والمخيف أن منظري وخبراء القاعدة يخططون لما بعد المد الجهادي الذي سيطهر فلسطين من دنس اليهود بذبحهم و رميهم بالبحر فبعد فك قيد الأقصى من المستوطنين اليهود والصليبيين ستدخل القاعدة في حرب أخرى حامية الوطيس مع الروافض سليلي أبي لؤلؤة المجوسي وستكون ساحة القتال بالعراق و لبنان و على طول الخليج الفارسي ليكتمل النصر باعلاء البيرق الأخضر فوق ثغور الاسلام.


صحيح أنه إذا استمرت الأمور على هذا المنوال أي إذا استمر فشل المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب فسوف يصل المد الجهادي كما سماه كبير الإرهابيين أيمن الظواهري صخرة جبل طارق ليطل على مدريد وبرشلونة وليمنع كرة القدم ورقصة الفلامينكو ويسبي النساء ويحول ملعب الريال سانتياغو بيرنابيو إلى ساحة للإعدام والرجم و يقيم شرع الله بالفردوس المفقود ، كل هذا سيحدث ما دام أخطبوط الإرهاب يتحرك و يضرب و يزحف ، في حين لا يسعنا سوى استلال سهم ←و احد و تصويبه نحو العين حيث المقتل ، وكفى ←..



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ أبو عبدالرحمان الشعيلان وحديث عن الأزمة المالية العالم ...
- نيقوديموس، يتحدث عن يسوع الفادي والملك .....
- إسرائيل والسلام مع الجيران.
- أندراوس، هكذا أعدنا يسوع لخدمة الكلمة.
- مسيحيو العراق هم ضحايا فكر عنصري...
- -آرام- خطيب من بلاد فارس يتحدث عن يسوع الناصري ....
- عكرمة الأعور يحل ضيفا بمقهى الأقباط ببورسعيد.
- ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بين التحريض والتنفيذ
- ميدالية رمزي الذهبية وغدة الاستحياء عند المسؤولين المغاربة . ...
- رسالة -أيمن نور- للمرشح الديمقراطي -باراك حسين أوباما - !!!
- الشيخ عبدالرحمان الشحيطان والاولمبياد الصيني .....
- على المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لاعادة الشرعية لموريتانيا.
- الهمة غادي دقة دقة.
- البشير السوداني والجامعة اليعربية.
- القذافي يقطع النفط عن سويسرا على اثر اعتقال ابنه هنيبعل...
- واشنطن تلوح بزهرة الكاميليا لطهران بعد أن كانت تلوح بعصا غلي ...
- المطلوب من قيادة الجيش السوداني تسليم البشير للعدالة الدولية ...
- قناة المنار وثقافة العنصرية
- هكذا تكلم متى العشار ...
- الإرهابي السعودي -سلمان العودة- يقاطع مؤتمر حوار الأديان.


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - هل فشلت واشنطن حقا في القضاء على الإرهاب؟؟.