أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد انعيسى - محاضرة محمد انعيسى في موضوع:الحركة الأمازيغية ،العلمانية ، والحركة الإسلاموية/1















المزيد.....

محاضرة محمد انعيسى في موضوع:الحركة الأمازيغية ،العلمانية ، والحركة الإسلاموية/1


محمد انعيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


..أزول
تحية لجميع الاخوة الحاضرين ، في البداية أشكر الحركة الثقافية الأمازيغية موقع وجدة لإتاحتها الفرصة لنا للتعبير عن أفكارنا ، ونحيي مناضليها ومناضلاتها، نتمنى ان نضع يدأ في يد من أجل مواجهة التحديات المفروضة {..هذه الكلمة كانت بالأمازيغية}
في اطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تحية نضالية عالية، المجد والخلود لشهداء القضية الأمازيغية وشهداء الحركة الطلابية...
العلمانية : مصطلح مشوش..الآن بمجرد قولي كلمة العلمانية ،كل واحد منكم ما يدور في رأسه، البعض يقول ان العلمانية هي الحل، والبعض الآخر يقول العلمانية كفر،وآخرين يقولون نتحفظ على العلمانية.. كل واحد له نظرته الخاصة الى العلمانية..لماذ؟ لأن التلقين أو التعليم الذي تلقيناه في اطار هذه الدولة المخزنية { المغرب}، هو تعليم تلقيني بالدرجة الاولى ، كانوا يقولون لنا : احفظ المحفوظة واستظهرها، احفظ جدول الضرب واستظهره، ولم يقولوا لنا استخدموا عقولكم لتفهموا الأمور..
عندما وقع الكسوف في المغرب قالوا لنا لا تنظروا الى هذا الكسوف،وكان الأجدر ان يوزعوا النظارات ويدعوننا ننظر الى هذه الظاهرة الطبيعية ،لماذا قالوا لنا لا تنظروا؟ قالوا لنا ذلك ، ليس لانهم خائفون علينا من الاصابة بالعمى،بل انهم يخافون من كل الذين ينظرون الى فوق..قالوا لنا ذلك كي لا نتعلم النظر الى فوق ونكون من المتمردين ، لأن النظر الى فوق يعلم الانسان التمرد..
{أفضل أن أتحدث بالدارجة المغربية للتواصل أكثر معكم ، مع العلم ان محاضرتي هاته قد كتبتها باللغة العربية،ولن أقرأ عليكم ما كتبته، بل انني أفضل أن اطرح عليكم أفكارا للنقاش ،للتقرب الى مشكلة العلمانية أكثر}
في البداية أود أن أعرف العلمانية ، لأن العلمانية كل واحد كيف ينظر اليها،ونريد أن نوضح كيف تنظر الحركة الأمازيغية الى العلمانية. طبعا كما قلت سابقا فمصطلح العلمانية مصطلح مشوش،وهو مصطلح لين ،ويستطيع كل واحد أن يمدد هذا المصطلح ليضعه مناسبا مع أفكاره او الايديولوجية التي ينطلق منها.فالحركات الاسلاموية مثلا { أنا أفضل ان أسميها حركات اسلاموية أي اسلام+ أموي ،او الاسلام الأموي ،، والأمويون هم الذين استغلوا الدين الاسلامي الى درجة كبيرة، ومجازرهم في التاريخ معروفة باسم الدين،رغم أن الاسلاموية تشير الى استغلال الدين في الادبيات السياسية المعاصرة}.الاسلامويون يقولون مباشرة وبشكل صريح أن العلمانية كفر ، واليسار نفسه في المغرب لم يتجرأ على تبني العلمانية الا مؤخرا،وكانوا دائما يتهربون من الاعلان بشكل صريح على تبنيهم العلمانية، والحركة الأمازيغية لم تتبنى العلمانية الامؤخرا لظروف يعرفها مناضلوها ،وربما لأن العلمانية كانت محطة النقاش، وعندما تبنت الحركة الامازيغية مبدّأ العلمانية ، تبنته كثمرة للنقاش العميق، وهذا شأن المبادئ الأخرى التي تبنتها من قبيل الحداثة ، الديموقراطية، العقلانية، النسبية..
لم أدخل في التعريفات الكثيرة التي أعطيت للعلمانية ، متى ظهرت؟ أول من استعملها؟ هذا النقاش قد يستغرق منا وقتا طويلا، لأن هناك مدارس مختلفة تختلف رؤيتها الى العلمانية على حسب الايديولوجية التي تنطلق منها كل مدرسة على حدة.
هناك من يسمي العلمانية علمانية {بفتح العين} ،وينسبونها الى العالم أي ان العلمانية مشتقة من العالم، وهذه العلمانية ما هي الا مشروع أو خطة لجعل العالم يعيش على نمط واحد نوهو النمط الغربي،مصطلح الغرب شخصيا أضعه بين قوسين لماذا؟ لأنني مواطن مغربي واعيش في الغرب الاسلامي،والمغرب من بين دول الغرب الاسلامي، والمغرب موجود في الغرب جغرافيا وقريب الى أوروبا حضاريا..
العلمانية ثمرة ، لانها نتيجة لنضالات الشعوب المختلفة وليست حكرا على دول معينة،وبالتالي كل من كان يقول بضرورة استخدام العقل لفهم العالم والأمور يكون قد ساهم بقسط وافر في تبلور العلمانية،نتذكر سقراط في اليونان عندما كان يحث الناس على استخدام عقلهم وقد قال { أيها الانسان اعرف نفسك بنفسك}، السفسطائيون كذلك كانوا يؤكدون على اهمية واولوية استخدام العقل. في أوروبا كان هناك مفكرون ، في عصر الانوار، وحتى في شمال افريقيا كان هناك مفكرون يؤكدون على استخدام العقل، على سبيل المثال سانت أوغوسطين ، ثارثوليان، دوناتوس..
قلت ان الاسلامويين يسمون العلمانية بالعلمانية {بفتح العين}كي يبرروا رفضهم للديموقراطية، ويقولون لا حاجة لنا للعلمانية لانها شيء مستورد، والغرب يريد السيطرة على المسلمين من خلال هذه العلمانية، هذا هو رايهم في غالب الأحيان...
الحركة الامازيغية تسميها علمانية { بكسر العين} ، لان العلمانية مشتقة من العلم ، والعلمانية باختصار شديد هي الدعوة الى استخدام العقل في الامور التي تهم المجتمع، وهذا هو التعريف الذي أراه مناسبا للعلمانية..
المهم ، أرادو ان يسموها علمانية {بفتح العين} أو يسمونها علمانية{ بكسر العين} او علمانية {برفع العين} فانا ادافع عن استخدام العقل ، وادافع عن الدولة المدنية ، الدولة الديموقراطية التي أكون فيها مواطنا ...
العلمانية هي مفهوم أو مصطلح ، طبعا هي مصطلح نسبي ، وعلمانية فرنسا ليست بعلمانية تركيا، وعلمانية تركيا ليست بعلمانية تونس، لأن الأعراف والثقافة تدخل في إعطاء صبغة معينة علمانية دولة معينة، لكن هذه العلمانيات المختلفة تتفق في كون الديموقراطية هي السبيل الأوحد لتسيير شؤون الدولة، كما تتفق على حرية الإعتقاد وحرية الفكر والرأي..الحركة الإيلاموية تعيش أزمة فكر وهذه الازمة نابعة أساسا من وهم المطلق ، أي ان الحركة الإسلاموية تعتقد بانها تنطلق من مرجعية مطلقة، وإن كانت تزعم بانها تنطلق من القرآن والسنة فإن الحقيقة غير ذلك لان جميع الحركات الإسلاموية المختلفة تدعي الإنطلاق من القرآن والسنة..الحركة الإسلاموية تنطلق من ماضي تعتقد بأن هذا الماضي كان مجيدا ،طبعا هذا الماضي الموجود في ذهنياتهم وفقط ، لأن التاريخ الإسلامي شيء آخر ،وهو في النهاية تاريخ غير مترفع عن تاريخ البشر الذي نعرفه.. هذه المدينة الفاضلة أو الدولة الإسلامية التي يريدون تحقيقها رسمها لهم شيوخهم، ويتوقون لرؤيتها..



#محمد_انعيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الفرقة الغنائية الأمازيغية إين أومازيغ
- أزمة الفكر عند الحركة الاسلامية2/2 محاضرة للدكتور عبد الحكيم ...
- أزمة الفكر عند الحركة الاسلامية /1( محاضرة للدكتور عبد الحك ...
- أسئلة حول الحكم الذاتي للريف 1
- عودة الى نظام الحكم الذاتي
- بيان من ﺃجل الحكم الذاتي الموسع للريف
- عباس الفاسي وزيرا أولا ،اهانة للشعب المغربي
- عودة الى حزب الاستقلال
- اسهام في نقد بعض أسس الماركسية 2
- اسهام في نقد بعض اسس الماركسية 1
- تعقيب على مقال النهج الديموقراطي القاعدي
- الحركة الأمازيغية وتحطيم أصنام القومية العربية 3
- الحركة الأمازيغية وتحطيم أصنام القومية العربية 2
- الحركة الأمازيغية وتحطيم اصنام القومية العربية 2
- دراسة في المنطق: نقد المنطق الأرسطي 7 الجزء الأخير
- دراسة في المنطق :نقد المنطق الأرسطي 6
- دراسة في المنطق: نقد المنطق الأرسطي 6
- دراسة في المنطق 5: نقد المنطق الأرسطي
- دراسة في المنطق 4
- دراسة في المنطق 3


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد انعيسى - محاضرة محمد انعيسى في موضوع:الحركة الأمازيغية ،العلمانية ، والحركة الإسلاموية/1