أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحى فريد - لا تبكى يا عيونى فأنا ها هنا موجود














المزيد.....

لا تبكى يا عيونى فأنا ها هنا موجود


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 04:27
المحور: الادب والفن
    


يا عيونى عز على دموعك فلما البكاء قالوا لنا صغاراً لا تبكى أبداً على اللبن المسكوب قالوا لنا قديماً أن الحب تاج للقلوب ، فلما البكاء يا عيونى يا عيون الشتاء؟!!

لا تنكسر يا قلبى فستظل عامراً بحب الوجود.

لا تختفى يا إبتسامتى فمازال هناك وقت للسعادة حتى وقت الغروب.

لا تكثر التفكير يا عقلى في أسباب ماتت وخلفت رائحة كرهية مثل التى تشمها عند زيارة بيت الموت.

لا تكونى ثقلى يا قدمى وأسرعى فأنا أرى طريق ليس مسدود.

لا ترتجف يا جسدى وتقول أن البرد قد الم بك فسوف أضمك بين ضلوعى ولا أتركك تموت.

يا كل مشاعرى ووجدانى لما الحيرة في أقوام طلبو الذل بعد العزة وطلبو الخيانة على الوفاء وعاهدو المكر والغرور في الشدائد على المعزة والإيباء.

لا تتوقف كثيراً عند أشياء غير معلومة الأن فرغم كل الأشياء سوف يكون هو حليفة للشيطان.

سيحاول أن يستحضر الجان، ويلهث الترابا فى الشوارع مثل اللمام، وأنا جالس هنا فى مقهتى بذاك الميدان أنظر إليه بكل عطف وإحسان هكذا تعلمنا صغراً ليس فى الكتاتيب أو كتب العلام ،وإنما علمتنا الدنيا كيف يصير حال الإنسان فلا تنهكوا من بطش الأيام فمازلت أبحث بداخلى عن مصوغات الذات بين كراكيب الحياة .

هل ترون ذاك الأمل البعيد إنه وليد جيد يسطع من بعد ليل أميد، وقد كنا بالأمس نولول على فراق الحبيب هكذا تكون الدنيا يرحل حبيب ليأتى بعده حبيب.

قد جائت إلى طامعه فى مجدى فأعطيتها ذاتى كلها طلبت منى أن أعاهدها على الوفاء فغدرت بى.

جائت راكعة على قدميها فجعلتها تستقيم وسجدت أنا لها.

جائت حالمه فى أشياء لو أعطوها فوق عمرها عمراً مديد ما كانت لتلحق بالركب لولم أكن أنا دابه هذا المشورا البعيد.

لست نادماً على حبى لها لكننى نادم على حالها.

قالوا كثيراً عن العشق والهواء ،ولكن لو إذن لى بالحديث لجعلتها تتمنى الموت عقب كل صلاة.

حبيبه الأمس صديقة اليوم هل من رجاء ؟لا أريد أن تصبحى عدوة الغد فلكل مهادن وقتً للعناد، ولكل صابر وقت للنفاد.

أهً على من ذاك البعاد،ولكننى سأظل مجنوناً رغم كل الصعاب لن تروا دمعى ثانيةً فقد كرهت الضعف ككرهى لأول يومً سقطت منى نظرة عليكى.

هل تعلمين الأن من أكون ؟أو من تكونين ؟إذا إستطعتى أن تقفى أمام المرأة عاريةً وتذكرتى ماقد كان،وبعدها تلحقى بفراشك فإن أتاكى النوم وغلبك النعاس وإستطعتى أن تنامى دون تأنيب الضمير دون أن ترينى فى أحلام دون أن تبكى مثلما قد كنتى دوماً تبكى عندما تشعرى فقط بأننى على باب البعاد حينها فقط تذكرى كم كنت أعانى ،وكم ذقت من العذاب.

لن تستطيعى أن تواجهى نفسك ربما فى يومً يجمح غرورك إلى مواجهتى حينها فقط تذكرى تلك الكلمات ربما تكسبين منى جولة ولكننى فيما مضى قد كنت دائماً أنا الجواد.

يا معشر البشر من أرد منك أن يعرف حقيقته فليخلع ثيابة ويقف أمام مرأة نفسه،ويسألها عما لا يجب فأن أجابت النفس فربما فى يوم من الأيام يصبح عن قناعه إنسان .

وأنا بالأمس القريب وقفت أمام مرأة نفسى ومرأة الحمام وسالتها عن كل الأشياء وعن كل إنسان فأجابت قائله لم تعد بعد كما قد كنت وكما قد كان.

هنيئاً للعابثين بالأحلام هنيئاً لهم بكوابث تيقظ السكران من ثبات النيام .

لا أدعى وأكون مثل كل البشر أعترف بخطائي على الملاء لا أخشى في حبها لومة لأم ولا نظرة عتاب من أحد.

ربما حاولت أن أتجمل كثيراً أمامها وهي تعاتبنى ولكننى أنا المخطىء أنا الذي كذب وأعرف جيدا كم تكرهني حين اصبح كذاب.

لكن لم أكن أعرف شىء عن قساوة قلبها الذى صدمت فيه حين عايرتني بما هو ليس في،وليس عاراً.

قالت متحجرة القلب أمام الجموع بأنها كانت تخدعني لم تكن تحبني،ولكنني أعلم جيداً أن إسمى موشوم فى جسدها.

أعرف أن قلبها لم يدق طوال حياتها إلا ذكراً لإسمى.

أعرف عن حق أنها تألمت كثيراً بما علمت،ولكننى تألمت أكثر وأكثر حين ذهبت.

لقد ذهبت دون أن تقول لي وداع وركبت حصان خيالها الجامح نحو السراب متخيله أن فى هجرها كسرتي ومذلتى وضياعى هذا ما حولت أن أشعرها به كى تنتظر بجوارى لكنها لم تأهبه لكيانى أو ما بين وجدانى ونظرت إلى منتشية قائلة أنا لا أريدك فارحل عني في هدؤ خيراً لك.

هنا إستوقفتنى كل معانى الكلمات حتى أعلمها درساً قبل رحيلى مثلما كنت أعلمها كل الأشياء.

أذهبى حيث تشأين ولكن لا تندمين.

أذهبى حيث يجتمع كل المجروحين والجارحين فالأثنان فى طريق مشترك.

أذهبى وجوبى الأرض طولاً وعرضاً إصعدى إلى السماء بطوابقها فإن وجدتى من أحبك مثلي فابصقى علي كلما تجدينى فى طريق.

أنهرينى فى البارات لو رأيتينى أصافح النساء.

أفعلى كل الأشياء،ولكن لا تتركينى لا تتركينى فبعدك رأيت الدنيا سراب وأحيا دوماً ليلتى في عذاب فرجاء منى إليك ياإلهتى وأنت تعلمين جيداً معنى تلك الكلمة فيما مضى بيننا.

أغفرى لى وسامحينى وأحبينى فهذا كل ما تبقى لي فى الدنيا السراب وجدته هو فقط الصادق هو فقط الشىء الحقيقى حبك إنتى فلا تصنعى منى ذكرى إنسان.

ولكن هذا هو أخر عرض وأخر رجاء ......................



#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الأن ........
- بعد أبو فانا ماذا تنتظرون؟
- ليلة بكى فيها القمر عندما رأى الشمس ساطعة
- فضفضة ليلة العيد بالألوان
- نسب منسوبة !!!!
- الجنه انا وانا النار
- إغتيال وطن
- يا زقزوق صحى النوم
- رسالة عتاب إلى د/ أيمن نور
- بين الحب والخلود
- فيلم حسن ومرقص ونظرة نقدية !
- بين بيوت الله
- كريم عامر ومسعد أبو فجر ودهم يعيشوا ( حمله للإفراج عن المدون ...
- لا مواطنه ..لا محبه ..لا سلام
- العلاقة بين القضية الفلسطينية والقضية القبطية ...
- رداً على بيان الجماعة الإسلامية ( كذب المتأسلمين وإن صدقوا . ...
- 30يوم فى سجن المرج (1)
- 30يوم فى سجن المرج (2)
- موعدنا 6/4/2008 يوم العدل والحرية والكرامة للمواطن المصرى ول ...
- الحب والجنس فى حياة فتحى فريد (2:1)


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحى فريد - لا تبكى يا عيونى فأنا ها هنا موجود