أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - مشروع قانون المالية 2009














المزيد.....

مشروع قانون المالية 2009


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 09:33
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تسربات من أجل طمأنة الكادحين ببشارة هدايا اجتماعية

رغم أن مشروع قانون المالية 2009 ما زال في بداية مسار إجراءات المصادقة عليه تسربت عنه بعض المعلومات من هنا وهناك، ولتسليط بعض الأضواء على هذه المسألة سألت "المشعل" أستاذين باحثين في المجال الاقتصادي، يحيى اليحياوي وعبد السلام أديب عن قراءتهما بخصوص المعلومات التي تم تسريبها والمتعلقة بمشروع قانون المالية 2009، فكان جوابهما كالتالي :
يحيى اليحياوي
التسربات تعبير عن تسيب مّا في دواليب الدولة


ليس لدي معلومات بهذا الخصوص، لكني أتصور أن المشاريع، من قبيل مشروع قانون المالية، معروفة في توجهاتها، ولا مجال للتكهن بشأن ما قد تتضمنه من بيانات ومعطيات جديدة. هذا من الناحية الشكلية العامة، أما من حيث المبدأ، يبدو لي أنه طالما لم يُعْتَمَدُ القانون المالي بالمستويات الدنيا (مستوى الحكومة ومجلس الوزراء)، فإن سقوطه بالميدان العام هو دليل أن جهة ما عمدت إلى ذلك عن قصد.
نحن في الحقيقة، لا ندري ما تقوم به الحكومة سواء بمكاتبها أو على مستوى أرض الواقع. لكننا نعرف طبيعة وحجم تشابك السياسي بالاقتصادي وبالمالي، وسواها من مستويات، في إطار لوبيات المال والسياسة والأعمال. ليس ثمة شفافية بهذا المضمار، وبالتالي فمن الطبيعي أن تكون ثمة تسريبات للمعطيات والمعلومات، من هنا وهناك.
من الناحية العامة، أتصور أن هذه التسريبات هي تعبير عن تسيب ما في دواليب الدولة، لكنها بذات الوقت تعبير عن وجود تشابك للعلاقات بين جهات مختلفة، قد لا يكون لها مصلحة في اعتماد هذه الصيغة أو تلك من القانون المالي.

عبد السلام أديب
محاولة طمأنة الطبقات الكادحة بأن الميزانية تحمل هدايا اجتماعية

كما هو الشأن بالنسبة لكل سنة، عند اقتراب وضع مشروع القانون المالي بمجلس النواب، تكثر التصريحات المتفائلة لوزراء المالية ولباقي المكونات الحكومية، من أجل إعطاء مؤشرات الثقة لمختلف طبقات المجتمع، فتتم محاولة طمأنة الطبقات الشعبية الكادحة بأن الميزانية ربما تحمل هدايا اجتماعية كما حدث السنة السابقة، عندما تم الإعلان بأن 50 بالمائة من اعتمادات الميزانية ستخصص لما هو اجتماعي، كما يتم التطبيل لأقل إجراء معتمد مهما كان تافها مثلما هو الشأن بالنسبة لعدد مناصب الشغل المحدثة في قطاع الوظيفة العمومية والتي تقدر بحوالي 12.800، في الوقت الذي تتجاوز فيه أعداد العاطلين من حملة الشواهد بمختلف فئاتهم المليون و500 ألف معطل، ومعلوم أن العطالة من أسباب الفقر المباشرة، فالوضع الاجتماعي المتدهور واتساع حجم البطالة والفقر يفضح مختلف الادعاءات الزائفة، كما أن فيضانات نهاية الأسبوع الأول من أكتوبر تشهد على حجم العجز والهشاشة الاجتماعية، فالرقم المرتفع للقتلى نتيجة الفيضانات والتي كانت تستدعي يوم حداد وطني تؤكد مدى فقر السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها سياسة الميزانية العاجزة عن تجاوز مستوى التخلف المنتشر في بلادنا، كما يفضح ضعف التنظيمات السياسية والنقابية التي تفتقد للروح الوطنية وللمشروع المجتمعي والخبرة في تحليل الأوضاع القائمة وتتبع السياسات الحكومية وطرح البدائل العقلانية.
أما بالنسبة للوعود التي تعطى للرأس المال فغالبا ما تكون جدية كما هو الشأن بالنسبة للتقليص الذي وقع السنة الفارطة بخصوص خفض معدل الضريبة على الشركات من 35 بالمائة إلى 30 بالمائة، ويتم حاليا التفكير في خفضها إلى نحو 15 بالمائة، بضغط من الباطرونا بالإضافة إلى هدايا ضريبية أخرى للأبناك والمقاولين ...، كما تنتهج الحكومة سياسات في المجال العقاري تشكل هي الأخرى هدايا للرأس المال، وهو ما تفضحه عمليات نهب أراضي الجموع وتشريد الآلاف من العائلات بدعوى نزع الملكية من أجل المصلحة العامة والتي نشهد آثارها في الكثير من المدن الكبرى كأكادير والرباط خاصة بمنطقة مشروع أبي رقراق حيث يتوقع ترحيل 40 ألف من الساكنة لفائدة استثمارات خاصة لا علاقة لها بالمصلحة العامة.
ومهما يكن من أمر يجب أخذ التصريحات الحالية على حذر، فوزير المالية وعد، في تصريح له للقناة الأولى، بإعطاء أهمية قصوى لقطاعات التعليم والصحة والفلاحة، لكن دراسة ما يتم التخطيط له في الدواليب الحكومية سيقود بدون شك نحو خراب هذه القطاعات، فهناك البرنامج الاستعجالي في مجال التعليم الذي تؤكد دراسة بنوده على أن تطبيقه سيؤدي إلى الإجهاز على التعليم العمومي وضرب استقرار المدرسين وبالتالي تكريس خوصصة هذا القطاع، مما سينعكس بشكل وخيم على الطبقتين الكادحة والمتوسطة، نفس الشيء نلاحظه في مجال الصحة العمومية والمخطط الأخضر الخاص بالعالم القروي. فالسياسات المعتمدة لفائدة استغلال رأس المال لهذه القطاعات، على حساب ما هو عمومي ومجاني، يتم عرضها على أنها سياسات اجتماعية.
هناك مجالات أخرى يتحدثون عنها في مشروع القانون المالي تتعلق بالرفع من الحد الأدنى للأجور الخاضع للضريبة العامة على الدخل من 24.000 إلى 27.000 درهم في السنة وكذا تقليص نقطتين من معدل الضريبة على الدخل البالغ 42 بالمائة، وهو ما يحقق زيادات هزيلة في المداخيل لا ترقى إلى مستوى تغطية ولو 10 بالمائة من الزيادات التي عرفتها الأسعار، وهو ما يزكي مصداقية مطالب بعض النقابات التي تؤكد على ضرورة منح زيادات مهمة لإنقاذ القدرة الشرائية للكادحين، تبدأ برفع الحد الأدنى للأجور إلى 3000 درهم وتمنح زيادات مهمة في الأجور والتعويضات على غرار ما فعلته الحكومة مع العسكريين ورجال الأمن ورجال السلطة الذين استفادوا من زيادات مهمة بقرارات لم تخضع حتى للمسطرة المعتمدة في وضع القانون المالي السنوي، والتي تتحدث بعض الأخبار على أن بعض كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين استفادوا من زيادات تتجاوز 20 ألف درهم شهريا.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتقان المتراكم داخل الكوركاس هو الدافع لمراسلة الملك
- صرخة العسكريين المدانين بتهمة تسريب أسرار للصحافة
- صنعه الإسبان، حماه الحسن الثاني، فهل يحاسبه محمد السادس؟
- القاعدة الأمريكية بطانطان بين تأكيد التقارير الأجنبية وصمت ا ...
- في النكتة السياسية
- كبوة أم اختراق؟
- الأزمة الاقتصادية والمعاشية في المغرب .. إلى أين؟
- قضاؤنا قد -يخطئ- كثيرا ونادرا ما يصيب
- الجزائر غنية بنفطنا، تعادينا من أجله وتحاربنا بمداخليه
- يجب خلق كتابة دولة تعنى بقضية الصحراء الشرقية وساكنتها
- نفط الجزائر هو مغربي أصلا..اعتقاد لا يمكن تجاوزه أو تجاهله
- عبد الرحمان مكاوي ... المغرب لا يطالب بالصحراء الشرقية و إنم ...
- المرحوم عبدالرحمان المكينسي من الرجال الذين قصرنا في حقهم
- أمل استقبال -حلالة- لمحمد السادس يجهض من جديد
- منظومة المنظومة الإعلام و تنوع المجتمع
- صناديق الملوك الثلاثة
- -الكراسي- مصيبتنا
- هل حان الوقت لمحاكمة حميدو لعنيكري؟
- حوار مع عبد الرحمان بن عمرو/ فاعل سياسي وحقوقي
- حوار مع علي فقير/ فاعل سياسي


المزيد.....




- تحد مصري لإسرائيل بغزة.. وحراك اقتصادي ببريكس
- بقيمة ضخمة.. مساعدات أميركية كبيرة لهذه الدول
- بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
- أبوظبي تجمع 5 مليارات دولار من طرح أول سندات دولية منذ 2021 ...
- -القابضة- ADQ تستثمر 500 مليون دولار بقطاعات الاقتصاد الكيني ...
- الإمارات بالمركز 15 عالميا بالاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ...
- -ستوكس 600- يهبط ويتراجع عن أعلى مستوى في أسبوع
- النفط ينخفض مع تراجع المخاوف المتعلقة بالصراع بالشرق الأوسط ...
- كيف ينعكس تراجع انكماش قطاع التصنع على اقتصاد اليابان؟
- هل تنتهي معجزة كوريا الاقتصادية؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - مشروع قانون المالية 2009