أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد انعيسى - أزمة الفكر عند الحركة الاسلامية2/2 محاضرة للدكتور عبد الحكيم العصامي















المزيد.....

أزمة الفكر عند الحركة الاسلامية2/2 محاضرة للدكتور عبد الحكيم العصامي


محمد انعيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 09:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أصل هذا المقال هي الندوة التي نظمتها الحركة الثقافية الامازيغية موقع وجدة حول الأمازيغية والعلمانية سنة 2006، و قد عرفت هذه الندوة مشاركة كل من:
ـ الدكتور عبد الحكيم العصامي في موضوع: ازمة الفكر عند الحركة الاسلامية
ـ الأستاذ محمد انعيسى في موضوع :العلمانية والامازيغية
ارتأينا ترجمة هذه الندوة الصوتية الى مقال كتابي لأهميتها لتعميم الفائدة للقراء.


التجلي الثاني : تقديس الماضي
السلفية أو تقديس الماضي، نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين،ثم تاتيني وتقول لي :قال أبو قتادة ،قال ابن تيمية،قال ابن كثير،قال كذا..متى عاش هؤلاء؟هذا من جهة،من جهة ثانية نحن عندنا قاعدة معروفة وهي ان الشخص ،ابن تيمية او سيد قطب أو غيره ،الشخص ان تكلم وأتى بدليل من القرآن او السنة فأهلا وسهلا بكلامه،أما ان تكلم من غير قرىن ولا سنة ،أي أن كلامه ليس له سند لا من القرىن ولا من السنة فهو رأي،ويحتمل ما يحتمله أي رأي وهو الصواب او الخطأ.اذن ابن تيمية حينما يقول قال الله تعالى ،أو حينما يقول أن كلامي ينطلق من الدليل القرآني ،نقول له نعم،كلامك على الراس والعين ،لكن ان يتكلم هو هكذا من غير دليل،فهذا شيء آخر كما قلنا.بعض الزعماء كتبوا كتبا،وفي ذهني كتاب كامل ليس فيه أي دليل لا من القرآن ولا من السنة،وهذا الكتاب لشيخ يمثل جماعة وهو مغربي ،الكتاب بأكمله نوقد قراته مرتين يخلوا من أي مرجع ويخلوا من أي توثيق،كيف يعقل أن تخاطب الناس بصفتك زعيم باسم الدين ثم تغفل ايراد الأدلة من القرىن والسنة، هذا غير مقبول لا بالنسبة الي ولا بالنسبة لغيري.
الماضي ماذا يقول عنه القرآن؟{ تلك أمم قد خلت لها ما كسبت}،يعني لها حسناتها ،وعليها مساوئها ،ومنذ قليل أشرت الى اقتتال الصحابة الى غير ذلك..
هل أنا في القرن والواحد والعشرونمطالب بأن أتخذ موقفا ، هل أنا مع علي او ضد علي؟هل انا مع معاوية أو ضد معاوية؟ الله يتولى أمرهم ، عاشوا في فترتهم وفعلوا ما فعلوا،وانا في فترة أخرى أعاني من مشاكلي،ومشاكلي غير مشاكلهم، {لا تزر وزرة وزر أخرى..}. على كل حال وفي جميع الاحوال فهم بشر،يعني يحتملون ما يحتمله البشر،يحتملون الخطأ ويحتملون الصواب،والغريب ان نقدس هذا الماضي باكمله ،هذا الماضي من صنع الانسان، والعمل الانساني يتصف بالنقصان،العمل الالهي هو العمل المتصف بالكمال،اذن بطبيعة الحال ان يختلفوا ،بطبيعة الحال ان ممكن أن يخطؤوا،كتب الصحاح ماذا تقول؟ {لا يرفع المسلم سيفا على مسلم}،هذا في كتب الصحاح ،أولئك هل رفعوا سيفا على مسلم ام لا؟ نعم مسلم رفع سيفا على مسلم ، خالفوا حديثا نبويا ، ونحن أيضا حينما يرفع بعضنا السيف على البعض الآخر كذلك، حديث نبوي شريف{ لا يرفع المسلم سيفا على مسلم} .اذن الماضي الذي يعتبرونه كمرجعية ،هذا الماضي من صنع أشخاص ،فيه ما فيه من الحسنات وفيه ما فيه من المساوئ ،كما هو الحاضر بالنسبة الينا،فيه ما فيه من الحسنات وفيه ما فيه من المساوئ الكثيرة..التاريخ بماضيه وبحاضره وبمستقبله من صنع البشر،والبشر عمله يتصف بالنقصان لا بالكمال.
التجلي الثالث: غياب الواقعية
حتى لا أطيل ،وحتى لا تأخذنا سنة أي نوم سأذكر حادثتين في هذا التجلي:
حادثة الحجاب ،أو حادثة الطالبة التي منعت من ارتداء الحجاب في فرنسا،والحادثة الثانية تتعلق بالرسوم الكاريكاتورية الساخرة من الرسول {ص}
كمثال لغياب الواقعية،ويمكن ان أضيف اليهما الحركة الاسلامية في السودان باعتراف منظرها حسن الترابي،وكذلك المسألة اللبنانية.
حينما أكون في بلد كالسودان فيه مسلمون ،فيه مسيحيون، جنوب السودان كله مسيحي،أو حينما أكون في فلسطين ،حركة حماس وقد قلت هذا منذ مدة،وقد قلتها لفسطيني ،قلت له :سترىماذا يقع للفلسطسنيين،وقد وصل الأمر الى حد الاقتتال. كيف يمكن وقد استمعت الى هذا، حركة دينية مثل حماس أن ترفع شعار الدولة الاسلامية في فلسطين؟ ما معنى هذا الشعار؟ معناه غياب الواقعية.لو رفعت هذا الشعار في المغرب ليست هناك مشكلة لأنه في المغرب ليس عندنا طائفية والحمد لله،لو رفعته في الجزائر لا مشكلة كذلك، في شمال افريقيا بأكملها . لكن عندنا دول تعاني من هذه الطائفية كالعراق ،سوريا ،لبنان الشرق الأوسط كله تقريبا،مصر فيها أكثر من 7 ملايين قبطي تقريبا وهم مسيحيون،7 ملايين من البشر لا من الذباب ، يعني لهم قيمتهم،لهم وزنهم، ولهم وضعهم،ووضعهم هذا من الناحية الاسلامية يدخل في اطار ما يسمى بأهل الذمة، ومصطلح اهل الذمة قديم ،انما الآن نستعمل مصطلح المواطنة ،فهم مواطنون ،لهم حقوقهم الدينية ،ولهم حقوقهم الثقافية الى غير ذلك..في الشرق توجد مشاكل الطائفية ،في شمال افريقيا ليست موجودة والحمد لله. اذن حينما أكون في فلسطين وأرفع شعار الدولة الاسلامية،ما معنى هذا؟
هذا معناه اعلان الحرب على المسيحيين الفلسطسنيين،وتقريبا نصف الفلسطينيين مسيحيون رغم انه لا توجد لدي احصائيات ويكفي أن تعرفوا ان زوجة ياسر عرفات المرحوم مسيحية،ومسؤولون كبار في منظمات فلسطينية مسيحيون.ترفع هذا الشعار في لبنان نفس الشيء،رئيس دولة في لبنان مسيحي. ما أريد أن أقوله هو ان الانسان يجب أن يراعي الواقع ،ان لا يحلق في السماوات،أن يعيش في الواقع ولا يرتفع. الواقع ماذا يقول؟
الواقع يقول ان لبنان فيه مسلمون،فيه مسيحيون،في المسلمين يوجد سنة وشيعة، وفي المسيحيين توجد الطوائف الى جانب الدروز الى غير ذلك...وضع لبنان مختلف عن المغرب مثلا،والسودان كذلك. من الذي أدى تقريبا الى ضياع الجنوب السوداني؟ وهو الشعار الدولة الاسلامية في السودان،كيف تفرض المحاكم الاسلامية على الجانب المسيحي؟ هذه حماقة، لم يقل بها شرع ولا سيرة نبوية..
عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما أعطي عهدا لآل أورشليم في القدس،أعطاهم عهدا مكتوبا،ويجب ان يقرأه الجميع، وخاصة الحركات الاسلامية،يعني تقرأ ماذا في هذا العهد؟ شيء رائع ماقام به عمر بن الخطاب ،ومن جملة ما قام به أنه حان وقت الصلاة، قال رجال الدين المسيحيون لعمر بن الخطاب تفضل الى الكنيسة وصلي ،فرد عليهم عمر بن الخطاب بالرفض،قالوا له أهو حرام؟ قال لا،ولكن خفت ان أنا صليت في كنيستكم أن يأتي قوم من بعديينازعونكم في كنيستكم بحجة أن عمر بن الخطاب قد صلى فيها. وكأن عمر بن الخطاب كان عالما بالغيب، يعني أنظر الى الحكمة، فصلى خارج الكنيسة احتراما لهم..
الواقعية تقتضي منا ان ننظر الى الواقع حيث نعيش، وان لا نحلق في الخيال، وفي الحقيقة في هذه المسألة ،ليست الحركة الاسلامية وحدها بل حتى الفقهاء،فقهائنا يتكلمون ويتكلمون محلقين في الخيال لأنهم يعرفون انهم فيما بعد سيذهبون الى وليمة أو زردة..بين الواقع والخيال مسافة،لكنهم يعيشون في الخيال ويتركون الواقع
أتكلم عن الفقهاء وعن الحركات الاسلامية..الواقع يقول شيئا وهم يقولون شيئا آخر
الآن آتي الى الحجاب،هذه المسألة التي اثارت ضجة ، الواقعية ماذا تقول؟الواقعية تقول انني في فرنسا؟ ما معنى في فرنسا؟ يعني في دولة لها سيادتها ولها قوانينها ، هذه الدولة اذا كانت لائكية وتمنع مظاهر التدين المختلفة، ما علي الا أن ألتزم، واذا لم يعجبني هذا فلأعد الى بلدي حيث الذباب والاستبداد وحيث القهر،ومسألة الحجاب هذه في فرنسا لولا المسلمون المتشددونوالمتطرفون الذين كاموا في فرنسا لما اتخذت فرنسا هذا القرار،لأنه ظهرت جماعات متطرفة في فرنسا والتي أصبحت تسمى بالجماعات الارهابية،ونحن عندنا أشخاص في العائلة يأتون ويذهبون الى فرنسا والى أوروبا وقد بلغ بهم التشدد الى أقصاه، هذه النماذج السيئة هي التي دفعت بفرنسا الى اتخاذ هذا القرار،وهو منع الحجاب. في الاسلام عندنا قاعدة الضرورات تبيح المحضورات، يعني كان من السهل جداان يتعامل المسلمون مع هذا القرار،لكن الاسلام يستغل بطبيعة الحال،ولم يكن الدين هو الذي حرك هؤلاء وانما السياسة هي التي كانت تحرك.كان من السهل جدا ان ينظر الى هذه المسألة من الزاوية الأخرى، وهي أن الضرورات تبيح المحضورات، وأين نطبق قاعدة الضرورات تبيح المحضورات؟ في الاسلام الشيء المحرم قد يصبح حلالا ،أكل لحم الخنزير قد يصبح مقبولا، { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير...}،{ فمن اضطر غير باغ فلا اثم عليه ..}،لأن هناك شيء عزيزاسمه الحياة الانسانية، والاسلام حريص أشد الحرص على توفير الحياة ،ولذلك رخص للشخص أن يأكل الشيء المحرم ليبقى حيا ، وقتل النفس في الاسلام من الكبائر{ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق}
اذن كان من الممكن ان ينظر الى هذه المسالة من هذه الزاوية ،أي أن الضرورات تبيح المحضورات، فرنسا لا تمنعك من الصلاة ، لا تمنعك من الزكاة، لا تمنعك من الحج وعندنا أفراد من العائلة يقولون لي ، أن فرنسا توفر لنا وسائل الراحة للسفر الى الحج، فرنسا لا تمنعك من ممارسة الاركان، يعني الاركان الخمس المعروفة..
بالنسبة للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول{ص}نفس الشيء ،ضجة وصخب، وقد شارك فيها من شارك لا في الدانمارك ولا في المغرب،بالنسبة لي شخصيا رأيت أفلاما فيها سخرية من عيسى {عليه السلام} وهذا قبل الرسوم الكاريكاتورية، لكن الرسوم الكاريكاتورية طبعا غير مقبولة ،لانها سب وسب الشخص غير مقبول،سواء كان شخصا عاديا أو كان نبيا ، السب والشتم ليست من الأخلاق ولا من الدين{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله..} ليس من الاسلام السب والشتم،فلذلك الرسوم الكاريكاتورية وما شابه ذلك مرفوضة من ناحية المبدا ،ولكن أتساءل: لماذا هذه الرسوم لم تظهر في سنوات التسعين؟لماذا لم تظهر في سنوات الثمانين؟المسلمون منذ متى وهم في أوروبا؟
أنا أتذكر في قبيلتي كبدانة ـ الناظور ـ أناس لم يعرفوا حتى مدينة الناظور وذهبوا الى المانيا، انا كنت صغيرا في سنوات الستين ، لم يحدثوني لا عن الرسوم ولا عن شيء آخر..لماذا؟ لأن هؤلاء كانوا مسلمين معتدلين متوسطين ، متى ظهرت الموجةالمتشددة والارهابية؟ ظهرت متأخرة، وهي التي جلبت هذه الرسوم، انا لو كنت دانماركيا لخفت حينما أرى المسلم الذي يفجر نفسه،اذن بتصرفاتهم الهوجاء المخالفة للشرع دفعوا هذا الشخص الى ان يرسم هذه الرسوم. ثم مسألة اخرى، واحد من ملايين الدانماركيين رسم رسوما تسيء الى الرسول {ص}، نأتي الآن الى انفسنا نحن كم مرة نهين فيها الرسول {ص} ؟ الجواب نهينه صباح مساء، نكذب؟ نعم، اذن نهينه ، نغش؟ نعم ، اذن نهينه، لأن من يحترم الرسول {ص} لا بد ان يعبر عن هذا الاحترام بالامتثال لتعاليمه،لأن الاسلام يؤكد على هذا وهل فينا شيء من الصفات النبوية؟ هل فيكم ؟ هل فينا جميعا شيء من الصفات النبوية ؟ لا نعرف الا الغش ، وبهذا فنحن نماذج سيئة . انا لو كنت غربيا لما وضعت ثقة بمسلم، الغش بأنواعه، الكذب بأنواعه ، وقد قال الرسول {ص} {انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق}فأين مكارم الأخلاق؟اذن نحن النماذج السيئة ونهين الرسول {ص} صباح مساء، ودانماركي واحد اساء،ونحن نؤكد على ان السب والشتم مرفوض بطبيعة الحال...
سأتحدث قليلا عن الديموقراطية والعلمانية لأن الوقت لا يكفي..
من أزمة الفكر عند هؤلاء اعتبارهم الديموقراطية كفر،والعلمانية كفر،والعلمانيون كفرة وملحلدون الى غير ذلك.سأقول كلاما مقتضبا هنا، لولا العلمانية في أمريكا وزميلي سيتحدث عن هذا الموضوع أي العلمانية ،لولا العلمانية في امريكا وفي بعض الدول ،في الغرب كله ، في أمريكا ،في فرنسا، لما وجد المسلمون الأمن والطمأنينة النفسية ،ولما وجدوا الحرية لممارسة طقوسهم الدينية.أنا أعرف أن رئيس الحكومة حينما يأتي لا يأتي بدين وانما يأتي ليقدم مشروعا ، وهو سيبقى في الحكومة خمس او سبع سنوات، ماذا سيفعل في هذه السنوات؟ هذا ما اعرفه، وتبقى المسائل الدينية مسائل عادية. انا مسلم في المغرب ، أنا مسلم في فرنسا، مسلم في أمريكا، مسلم في مليلية التي ترددت عليها مرارا،هناك مساجد ولا أحد يمنعك من الصلاة، وممارسة الشعائر الدينية مكفولة ومضمونة. لكن يجب أن نقر بالحقيقة ،وهي أن كثيرا من المسلمين يعتبرون نماذج سيئة سواء في بلدانهم او البلدان التي ضيفتهم، والأوروربيون من خلال هذه النماذج يكونون فكرة قبيحة عن الاسلام،ويظنون ان الاسلام دين العنف، الاسلام دين الارهاب ،الاسلام دين الغش، لأنهم ينطلقون من ممارسة هذه النماذج من المسلمين، فهل نطالب الأوروبيون ان يصححوا نظرتهم وندعوهم لقراءة القرآن؟ هذا غير ممكن، وانا دائما أقول لهؤلاء اذا كنت ترفض الديموقراطية ، والديموقراطية بالنسبة الي هي الحل،وهذا رأيي الشخصي ، اذا كنت ترفض الديموقراطية [ الديموقراطية هي والكفر صنوان كما قال زعيم لحركة اسلامية ]،فما هو البديل بالنسبة لك؟ الشورى؟ وضحها لي ، بين لي كيف سنختار حاكما في المغرب ، مع انني احمد الله على وجود محمد السادس ، أقولها بملئ الفم ، وهذه أول مرة اقول فيها هذا الكلام، لماذا؟لانه لو كان هناك شيخ يحكمني لما استطعت الجلوس حتى في المقهى، بينما محمد السادس ، يقال فيه ما يقال ، مع ذلك لا يلحق الضرر باحد ، وهذا بالنسبة لي طبعا. طبعا هناك مشاكل لا يمكن لي ولا لغيري أن يحلها ، مشاكل عديدة ، ولكن احمد الله على أنني أعيش في كنفه، ولا أعيش في الشرق كذلك ن ولا تحت وصاية شيخ ،كي تراقب حتي انفاسي ولا أقول كلماتي، لماذا؟ لان الشيخ في تفكير هذه الجماعة مقدس ، ولا يمكن أن يناقش ،لا يمكن ان تعصى أوامره، ولا تقال له كلمة لان والمنضوون تحت هذه الجماعات يدركون هذا { متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا}، هذا الكلام ليس لي، وأظن انه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أظن ولا أجزم...
واخيرا،من هذه الحركات الاسلامية ، النموذج الذي أثبت جدواه، واثبت واقعيته ،واثبت الكثير من الأمور ، هي الحركة الاسلامية في لبنان ،التي تسمى بحزب الله. من خلال تتبعي للحركة التي تعمل من اجل الدين كما تعمل من اجل الدنيا، وقد رأيت أشياءا تفرح لها النفوس، مستشفيات حتى الدولة اللبنانية لم تستطع بنائها ، وهذا الجانب المتعلق بالناس مهم جدا أو مايسمى بالخدمات الاجتماعية على العموم.الواقعية واحترام الآخر ، ويكفي ان نعرف أن هذا الحزب مثلا ،قام بتحالفات مع المسيحيين ،حزب ميشيل عون مثلا و أحزاب أخرى..وقد استمعت فقط في هذه الأيام لخطاب رئيسه { يقصد حسن نصر الله}يشيد فيه برئيس لبنان المسيحي اميل لحود لموقفه الكبير والكبير في الحرب ، وحزب الله هذا هو أول حزب يجر اسرائيل الى حرب دامت لأكثر من شهروهو يهز اسرائيل الآن،ويوميا تسمعون ما يقال .
لم تستطع كل الجيوش العربية أن تصمد لأكثر من 7 أيام أظن، كل الجيوش ولم يستطع من بين هذه الجيوش أن يصل الى حيفا أو الى هذه المدن.حزب بامكانياته الى آخره ،ولكن حزب واقعي يؤمن بالدين وفي نفس الوقت يعمل، جيشه لا يلبس اللباس الأفغاني ،وانما يلبس ثوبا عسكريا عصريا. الدين في يد والدنيا في يد ، وقد استمعت ايضا في هذه الأيام لرئيسه وهو يتحدث عن ازمة يعاني منها المسلمون، وهي الاغراق في الماضي .نحن نهتم بتراث الماضي ، وهذا ما قلته لكم قبل قليل{ تلك امم قد خلت..}، وبوش يفكر في المستقبل ، هذا كلام رشيس حزب الله وليس كلامي ، قاله مؤخرا ، وشيء آخر يجعلك تحترم هذه الحركة الاسلامية وهو أن تقدم المثال، ما معنى أن تقدم المثال؟ معناه أن تكون رئيسا لحركة اسلامية اسمها كذا وتقدم المثال، والمثال هو أغلى ما يملكه الانسان وهو ابنهالذي استشهد مع المقاومة سنة 1997..
زعماء الحركات الاسلامية نوكذلك الأحزاب القومية أين يرسلون أبنائهم؟ الى كندا، الى كلية الطب،هل رأيتم زعيم حزب مغربي سواء أكان تقدميا او اسلاميا أرسل ابنه الى الصحراء ليموت ،منذ 1975؟هل هو احمق؟ ليرسل ابنه ليموت ويستشهد في الصحراء؟انه يرسله الى كندا،وهذه هي المصداقية .المصداقية هي ان يثبت لك الزعيم بالملموس وبالعمل أنه جدير بالاحترام. الاستثناء بالنسبة لي كما قلت من بين كل هذه الحركات الاسلامية اذا كان هناك من استثناء فهو حزب الله اللبناني الشيعي، وان لم يتبين لي بعد الفرق بين السني والشيعي..
{ربنا لا تواخذنا ان نسينا أو أخطانا..} وشكرا






#محمد_انعيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الفكر عند الحركة الاسلامية /1( محاضرة للدكتور عبد الحك ...
- أسئلة حول الحكم الذاتي للريف 1
- عودة الى نظام الحكم الذاتي
- بيان من ﺃجل الحكم الذاتي الموسع للريف
- عباس الفاسي وزيرا أولا ،اهانة للشعب المغربي
- عودة الى حزب الاستقلال
- اسهام في نقد بعض أسس الماركسية 2
- اسهام في نقد بعض اسس الماركسية 1
- تعقيب على مقال النهج الديموقراطي القاعدي
- الحركة الأمازيغية وتحطيم أصنام القومية العربية 3
- الحركة الأمازيغية وتحطيم أصنام القومية العربية 2
- الحركة الأمازيغية وتحطيم اصنام القومية العربية 2
- دراسة في المنطق: نقد المنطق الأرسطي 7 الجزء الأخير
- دراسة في المنطق :نقد المنطق الأرسطي 6
- دراسة في المنطق: نقد المنطق الأرسطي 6
- دراسة في المنطق 5: نقد المنطق الأرسطي
- دراسة في المنطق 4
- دراسة في المنطق 3
- دراسة في المنطق 2
- دراسة في المنطق 1


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد انعيسى - أزمة الفكر عند الحركة الاسلامية2/2 محاضرة للدكتور عبد الحكيم العصامي