رسالة شهرزاد

عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 07:01
المحور: الادب والفن
    

انا شهرزاد .....
ربيبة فخر الدنيا ببلادي
هل يرضي طهرك
ياامي
يابغداد
ان اهجر عطري
مكحلتي
وقلائد عزّي
هاربة...
اطوي بحارا
وجبالا
ونجادا
اتوسل ابواب سفارات العالم
من اجل(لجوء)يحميني
من عهر الدنيا
وعيون القوادين
وحقد الاوغاد؟!!
بعت
وحق عيون النخل
من شدة عوزي
تيجاني
لعبة طفلي
وظفيرة حلمي
وهدايا الاجداد
فبقى ليلي يتيما
لاحلما يؤنسه
لاذكرى...
لاميعاد..
ياامي
يابغداد
رحلت افراحي
تبحث عن بلد
يأوي ضحكتها
رحلت كل الاعياد
ياامي
يابغداد
هولاكو قد عاد
وكورش قد عاد
والديلم والترك
وسوط الجلاّد
صلبوا اشعارك
منعوا(زرياب)من الانشاد
كسروا كأس (النوّاس)
اقاموا الحدّ
على الأعراس
نثروا ارضك شكا ورمادا
زرعوا شوكا حول زهور
هي انت
هي نحن
هي كل الناس
فلاذ الحب بصمت الأوراد
تبقّّى ماذا
ياامي
يابغداد
غير الحزن
وشيء من امل
يرفل في الاصفاد؟
ثوري ياامي
يابغداد
كيف لسيفك
ان يبقى في الاغماد؟!!
كيف لدجلة عمتنا
لا تغضب
وسمير لياليها
صار القوّاد؟!!
قولي لرشيدك ياامي
ان برامكة الامس
قد عادوا
قرادا يتبع اسراب قراد
نبشوا قبور تمنيهم
وعاد الطاووس لدارك
ياامي
يامرك
ينهاك
يملي عليك كيف تصلي
ينفش ريش الاحقاد
ومساء
ياخذك
ملك يمين تهتّكه
يقتل، يزني، ينهب، يسكر...
ثم يقيم صباحا
حلقة ذكر
(للوعظ... والارشاد)!!!
ثوري ياامي
يابغداد

العراق
البيّاع - 2007

#عودة_وهيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات