أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - صور الارهاب - القرضاوي نموذجاً














المزيد.....

صور الارهاب - القرضاوي نموذجاً


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقدم في هذه المقالة ما كنت قد بدأته في تفكيك البنية القولية والدعائية التي على ضوئها تصدى القرضاوي عن قصد للمماحكة وتأزيم ماهو مأزوم بالفعل بين مكونات الأمة الواحدة ، قاصداً من عنوان المقال ان يؤسس أو ليؤسس تعريفاً للقلق والنقص لدى بعض رجال المؤوسسة الدينية الرسمية الذين يشيعون الفتن بين الناس ، في المناكفة و المشاكسة وليس من أجل بيان الحقيقة والدفاع عن الحق أو الوصول إليهما .

فمكان الحق والبحث عن الحقيقة ليس هناك في طرد الناس من رحمة الله ، أو التقول على رسول الله – ص - بما لم يقل من القول ، فالتمسك بالخبر الكاذب ونسبته للرسول محمد وتحريك مشاعر الناس بهذا الإتجاه هو ما يُنشئ بالفعل الفكر الإرهابي ، ويؤسس في اللاوعي الطريقة الضيقة في التعامل مع الغير حتى يظن البعض منهم إنهم أبناء الله وأحباؤه !! .

وهذا التفسير الخاطئ والتبني الخاطئ هو الذي يراكم في الذهن طبيعة الأنا الذاتي لدى البعض فيعمل على الحذف والطرح مدعياً إنه الحق ودونه الباطل ، وهذا الخطاب سيكيولوجياً يتحول إلى فعل يسوغ القتل والتدمير والتشريد للغير بإعتباره ليس من الفرقة الناجية بل هو من الفرقة الخاسرة التي يجوز عمل كل شيئ ضدها ، وفي ظل ذلك تتحرك قوى الفرقة تلك لتعمل وفق التالي : منع وحصر الناس في زاوية معينة ودعوتهم للإيمان بها !! فإن لم يستجيبوا عُمل بهم السيف لأنهم في ذلك يعدون من الكفار !! ، هكذا يفسر القرضاوي حاله أمام الغير ونجد خطوات فعله ظاهرة للعيان من خلال القتل والتهجير وتهديم القبور ومحاسبة الناس على النوايا وهذا ما تفعله القاعدة في العراق وهم أنصار القرضاوي في معاداته للشيعة من أتباع أهل البيت .

والعراق على ما أقول خير شاهد فالقتل والذبح على الهوية طال أناس أبرياء عزل لكونهم شيعة مثلاً ، وتفجرت مقامات الأئمة بفعل حشد هذا التعريف السيء لحركة التاريخ والسياسة ، وهاهو الشيخ القرضاوي ينادي بذبيان والمهلب والرشيد والمعتصم بل وفي يزيد حاميا .

صور الارهاب التي أعنيها تتجلى حين نغمض العيون عن المعانات الحقيقية للناس ، وعن مشاكلهم اليومية من الفقر و الفاقة ومن التشرد و الحرمان والهجرة من مراتع الصبا طلباً للعيش ولقمته - في بلاد الفرنجه الكفار - !!!! .

لكن القرضاوي مؤئمنٌ على نفسه وعلى عياله فلا يخاف العيلة والفقر بما يوفره له أهل قطر الكرام ، وهو لا يدري كيف تبيع النساء شرفهن من أجل لقمة العيش وكيف يساق الغلمان للعمل في أماكن ممنوعة ومحرمة .

القرضاوي يعتبر نفسه بمعركة ومع من ؟ مع الشيعة وحجته في ذلك ليست على ما ينبغي لرداءتها وهشاشتها فهو إذ يقول - بالغزو الشيعي لمجتمعات أهل السنة – !!! ،

مع إنه يعلم إن الناس اليوم تعيش عصر الفضاء المفتوح والعقل المفتوح ، وتعيش التدافع المعرفي وثورة المعلومات وحركة الثقافات الإنسانية ، وهي حركة تصاعدية كما هو معلوم وهدفها ردم عوائق المنع الدكتاتوري الهش في التلاقي البشري والإنساني ، ودعوة الجميع فيها للتلاقح الفكري والبحث عما يعزز قيم الإنسان ومشروعه في العدل والحرية والسلام .

ولا يمكن لكائن ما ان يمنع هذا الحراك الطبيعي ، [ فاما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ] ، وعليه يكون الخوف من الغزوة الشيعية خوف غير مبرر وخوف جاهل ، فالفكر كل الفكر يجب ان يطرح للفضاء الحر ، والناس احرار فيما يعتقدون وفيما يؤمنون به .

وأنت ياشيخ تعلم معنى هذا التدافع المعرفي وصيرورته الدائبه ، ومعه يكون التبجح في العلاقة مع الصحابه والدفاع عنهم غير مبرر ولا مطلوب فلكل واحد منهم هويته وعنوانه ويمكن للناس التعرف عليه بسهوله والتمييز بين الصالح منهم من الطالح ، ودعوى إثارة الناس على قرآن فاطمة معطوبة زمانا ومكاناً ، إذ لا أحد من - شيعة علي - والمؤمنين به ممن يقول بذلك أو يعتقد به .

وإني أراك تدق في طبل خرقته الأيام وما عاد لينفع بعد تكامل الوعي لدى الناس ، فلا السبئية نجحت في الحد من علاقة الناس بأهل البيت أو منعتهم عنهم ، ولا مذابح العصور المُره استطاعت ان تحرف العقل فيما يتدبر ويعي ويناقش ويؤمن ، وإعادة التاريخ بكل غضاضته وعنفه وسوداويته غير نافع مهما تبجح بعض الأفراد ، فزوال المجتمعات العتيقة ممكن في حال ترك الناس الجهل وإنفتحوا على العلم والمعرفة .

فاللعب على نغمات التاريخ وأمراضه لا يجدي في ما تطلبه من زعامة ورقية ، فالإسلام الذي أعرفه ليس شقوقاً وتباعيض وأجزاء ، بل هو واحد يجمعه خير العمل وصالحه ، والناس في كلامهم مهما علا لا يغير من حقيقة الوحدة الدينية والوحدة الإنسانية ، وهذه كانت الغاية من الرسالة ومن الرسول ، كما إن تهييج الناس على بعضهم البعض والأديان على بعضها البعض ليس عملاً صالحاً يريده الله ويريده الرسول !! لكنه العبث والإفلاس وقلة الحيلة ونقص الحظوظ كما نعتقد ، وليتك تسمع ما يفعل بأخوتنا مسيحيي العراق في الآونة الأخيرة من تهجير وقتل وإغتصاب ومنع من حقوق العيش والمواطنة .

فهل هذه هي معركتك التي تدعوا لها ؟ وهل هذا ما تريده بالفعل في العراق ولبنان وفلسطين ومصر والجزائر والمغرب وتونس وكل أقطار العالم ؟ أم إنك تريد ان تجعلها دارين ؟ .

أنا أدعوك أن تتوب إلى الله وان تعود إلى رشدك قبل فوات الآوان ، فالناس كل الناس تعشق الحرية وتنبذ الظلم ، وتكره التعالي والأنا وتعمل للمساوات والعيش المشترك ، اتمنى من أعماق قلبي ان لايذهبن بحلمك الشيطان قبل ان تلاقي ربك ، فليس لك مناصراً من أهل السُنة ، غير فئة من البغاة وقطاعي الطرق ومحرفي الكلم وهم ليس كثير وليس هم أهل السنة والجماعة بكل تأكيد ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرقة الناجية – إشكالية المفهوم والدلالة -
- إعادة النظر في مباني التفكير الديني
- شهر رمضان
- أوباما وخيار التغيير
- كركوك ومفهوم المبادلة
- وحدة الليبراليين في العراق
- لماذا تغيب ملك الأردن ؟
- مأزق الديمقراطية في العراق
- فرض القانون .. بشائر السلام
- قانون الشرايع لدى فلاسفة اللاهوت
- إيران مرةً ثانية
- مؤتمر مكة للحوار
- العراق وامريكا .. إتفاق من أجل الحياة
- عبد الرحمن الراشد ومنطق العصبية
- رؤية مغايرة للكتاب المجيد
- نساء من أجل الحياة
- إسلامنا بحاجة إلى إعادة نظر
- السماء لا تمطر ذهباً
- أين الكتاب العربي ؟
- تأسيس علم أصول جديد – ح4


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - صور الارهاب - القرضاوي نموذجاً