أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - الكوبرا اللبنانيةُ














المزيد.....

الكوبرا اللبنانيةُ


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    


الكوبرا اللبنانيةُ التي سنتحدث عنها مشهورةٌ بقصْرِ القامةِ، وضخامةِ الرقبةِ، وممهورةٌ بقِصْرِ النظر.
مشهودٌ لها من كل بني البشر بخفةِ الحركةِ وليس الظل، ولهذا فهي ثقيلةُ الدمِّ غليظةُ الفهم.
ميزتُها النادرةُ على الكل هي في اللف والدوران، وجهوزية الانقلاب على البطن أو الظهر، ولا يجاريها حتى أسرع ثعبان، بسرعةِ التنقل من ساحة الوغى الى المرمغةِ في المستنقعِ والوحل.
يسْهُلُ على الكوبرا اللبنانية دون غيرها من الكوبرات المنفوخات الرقاب، الطلوعُ إلى التَّلْ ثم النزول الى تحت الزنار دون خجل، وأيضا إلى اسفل القعر، والمكوثُ فيه أبد الدهر.
هي صغيرةُ الرأسِ والعقل، عنطوزةٌ موتورةٌ مسعورةٌ مرعوبةٌ سليطةُ اللسانِ بلا صدر، منفوخةُ الرقبةِ من كثرة البلع والزلع حيث الافتراس يتم من الرقبة إلى المعدة دون هضم أو ذوقٍ او فكر.
تسكنُ الكوبرا اللبنانية في الروابي العاليات المشرفات على البحر، لِتُمَتِّعَ نظرها بكبرياء من فوق مع الميليشيات وأهل المربعات والفساد، وهم يشعلون الحرائق، ويقتلون الأبرياء، ويسببون الخراب في عاصمة البلاد.
ولهذا فهناك في "الرابية" العالية ينتابها جنون العظمةِ والعظماء، ويمتلكُها شعورُ القوة والاعتلاء فتشعر بالامتلاء وتشير برأسها كالحرباء وما على الآخرين الا الطاعة العمياء.
هي تلسعُ من لم يطعها بلسانها السليط وتنفث عليه الشائعات والأكاذيب والتلفيقات والتراهات والسموم، وتنهش جسدَ من يقف في وجهها وتنبش ماضيه من القبور حتى ولو كان من سادات القوم.
فوحدها الكوبرا اللبنانية هي السيدةُ الشريفةُ، الطاهرةُ العفيفةُ، الصالحةُ النظيفةُ، النزيهةُ المنزهةُ من المهد الى اللحد، ولا يحق لأحد ان يعيبها على أمر صغير او كبير او ينتقد، كيف لا وهي قد صارت مقاومةً عند خامنئي وممانعَةً عند بشار الاسد.
هي تُقادُ وتُشْرى وتباع في السوق حسب السعر، وتنقادُ لمن يدفع لها بسخاء أول أو آخر الشهر.
تشتهر أشرف وأقصر، وأصدق وأطهر، وأكرم وأخطر كوبرا في العالم: بالبلع الزلع، والخبط واللبطِ، واللدغِ واللسع، والقبض بالدولار النظيف على حساب الوطن المرهق.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يَدُسُّ السُّمَّ في عَسَلِ الدَّيِمُقْراطِيَّةِ اللبْنَ ...
- من يستهدف الجيش اللبناني في الشمال؟
- ماذا تعني الحشود السورية على الحدود الشمالية؟
- ولماذا لبنان جوهرة في محيطه؟
- وهل الشيخ الشهيد صالح العريضي من قوى 14 آذار؟
- ردا على بشار الأسد: الخطر على طرابلس ليس من السلفية
- الله كبيرٌ يا حسن نصرالله !
- تسليم القاتل لا يكفي !
- وغابت عن نصرالله أشياءُ
- هنيئاً لفلسطينَ بأبنائها الخالدين!
- لا خوف على لبنان الديمقراطية !
- شرطة مجلس نواب أم ارهاب؟
- الخضوع للإرهاب: -ال بي سي- مثلاً!
- لئامٌ على مأدبةِ الكرام
- من يعتدي على مَنْ في لبنان؟
- احذروا العبسي يا سنة لبنان!
- الأمن ثم الأمن ثم الأمن!
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!
- هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - الكوبرا اللبنانيةُ