أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عاطف الكيلاني - حول الحراك السياسي في الأردن















المزيد.....

حول الحراك السياسي في الأردن


عاطف الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 00:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


فكرت كثيرا قبل أن اعتمد العنوان اعلاه لمقالي هذا ...والسبب هو أن الأفكار تتزاحم في عقل أي كاتب عندما يحاول أن يكتب بموضوعية وشفافية عن بلده في صحيفة او موقع صحفي الكتروني يصدر خارج الوطن ...فأنا بالتأكيد معارض جذري للسياسات الحكومية الأردنية المتخبطة في كل المجالات ...السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ...الخ ...ولكني أرفض بشدة أن اسيءالى بلدي وشعبي بحجة أني معارض ...اذ انه من المعروف أن معارضة الحكومات شيء ..والإخلاص بالإنتماء الى الأرض والشعب شيء آخر ...وحيث أن أوجه التخبط الحكومي الأردني متعددة الوجوه ويمكن النظر اليها ومعالجتها من اكثر من زاوية ...لذا فقد رأيت أن تكون هناك سلسلة من المقالات تحت هذا العنوان ...وهذا أولها ...
*** من أهم ما يتفاعل على أرض الشارع الأردني هذه الأيام هو ما يشاع عن بيوعات بالجملة لأراضي الدولة لجهات غير محددة بالضبط ....مما يجعل باب الإجتهاد في هذا الأمر واسعا ومفتوحا على مصراعيه لكل التأويلات وكل الإحتمالات ...ومما يزيد الأمر خطورة أن اصابع الإتهام تشير الى أن شخصيات كبيرة ومسؤولة ونافذة في اهم مفاصل الدولة الأردنية هي من تقف خلف هذه البيوعات كما سبق لها أن خططت ونفذت العديد من عمليات الخصخصة للقطاع العام من مؤسسات وشركات ببيعها الى مستثمرين اردنيين وعرب وأجانب ...والأردنيون يطلقون على هؤلاء اسم ...الليبراليون الجدد ...ويتهمونهم بأنهم انما ينفذون خططا واستراتيجيات واجندات اتفقوا عليها مع امثالهم من الليبراليين الجدد في امريكا وبتنسيق كامل مع العدو الإسرائيلي وبموافقة ضمنية من السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال التنسيق مع أهم رموزها ...ووصل الأمر الى ان يوجه الإتهام الى السيد / باسم عوض الله ..وهو يشغل وظيفة رئيس الديوان الملكي الأردني ...ومن اصل فلسطيني بأنه شخصيا يقف وراء كل ما جرى ويجري من خصخصة وبيوعات كخطوات لا بد من القيام بها وصولا الى ما هو اخطر بكثير ...وهو ان يكون الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين ...ويجري الكلام عن وجود وثيقة سرية موقعة من الوزير في السلطة الوطنية الفلسطينية / صائب عريقات من جهة وباسم عوض الله من جهة اخرى ( وثيقة اطلق عليها اسم ...ع . ع ) ...ويقف على رأس المتصدين لهذا التوجه ( البيوعات والخصخصة والوطن البديل ) حركة يسارية جديدة استطاعت ان تحقق انتشارا كبيرا رغم انها لم تسجل بعد كحزب سياسي بموجب قانون الأحزاب ساري المفعول ( أي انها لم تحصل على الترخيص اللازم لممارسة نشاطها كحزب سياسي ) وهي حركة اليسار الإجتماعي ...استطاعت هذه الحركة ...رغم حداثة عهد الناس بها ..ان تستقطب المئات ( هم يقولون الآلاف ) من ابناء الشعب الأردني بمختلف اصوله ومنابته ...هذه الحركة الوليدة هي التي فضحت وجود وثيقة ( ع. ع) السابقة الذكر ...ونحن الآن لسنا في صدد الحديث عن حركة اليسار الإجتماعي ..اذ قد نعود الى ذلك في مقال آخر نتناول فيه الخارطة الحزبية الأردنية ...هذا الكلام المكثف واللغط الكثير عما يجري في الخفاء من بيوعات مفترضة ومن مؤامرات تتعلق بالوطن البديل ...جعل كافة فئات وشرائح المجتمع الأردني تتحرك بغية كشف ما يحدث والوقوف بحزم ضده...ومن هنا جاء تحرك الكثير من عشائر الأردن ذات الثقل النوعي وممن عرف عنها الولاء التاريخي للعرش الهاشمي والراحل الملك حسين وللملك عبدالله من بعده ...مما يكسب تحركها هذا اهمية استثنائية ...بادرت هذه القبائل والعشائر الى عقد اجتماعات ومؤتمرات لأبناءها مهددة متوعدة بمعاقبة كل من يقوم بمثل هذه الأعمال التي هي بالتأكيد ...حسب رأيهم ...ضد المصلحة الوطنية الأردنية العليا ...دون ان يعني ذلك ان يكون موقفهم من الولاء للعرش قد تغير ...فهم كما يعربون في بياناتهم الصادرة بعد مثل هذه الإجتماعات والمؤتمرات ما زالوا على ولاءهم ذاك ...ولكنهم وبشكل مبطن يحذرون الملك من بعض من محضهم ثقته من المستشارين والمقربين .... وفي ما يلي البيان الصادر عن الملتقى الأول لعشائر بني حسن كبرى القبائل الأردنية كمثال على الحراك الجاري الآن في الأردن ....ومما هو جدير بالذكر ان هذا المؤتمر قد ضم العديد من الضباط المتقاعدين واساتذة الجامعات والشرائح النوعية الأخرى التي تنتمي الى هذه القبيلة ....
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الملتقى الأول لعشائر بني حسن إلى (أبناء الأمة الأردنية الواحدة) المفرق/رحاب /العاشر من تموز للعام 2008 .
تابعت وتتابع عشائر بني حسن بحكمة وتروي وحذر ما يجري على الساحة الأردنية والإقليمية من أحداث سياسية مضطربة وغير متزنة في بلد (يحده احتلاين)، فانعكست وبشكل سلبي على الأردن ومقدراته الاقتصادية بالدرجة الأولى، وأداء الإعلام الأردني الرسمي، مما أدى إلى حالة من التشنج والتشكيك إلى درجة التخوين هنا وهناك، والتطاول على بعض الرموز الوطنية الأردنية والقيادات الحزبية والعشائرية والصحافة الأردنية الوطنية الحرة الملتزمة. وأدت هذه الحالة إلى تمادي بعض المتنفذين وتطاولهم وجرأتهم على الأردن والأردنيين ومقدراتهم، وبلغ هذا التطاول عرض مقدرات الأردن للبيع الملتبس، وتحويله إلى منطقة حرة مفتوحة تحت مبررات غير مقنعة بالنسبة لنا، والتطاول على ثقافتنا وهويتنا الوطنية. وبناء على ذلك فإن عشائر بني حسن تؤكد على مايلي:
1- أن القيادة الهاشمية بالنسبة لنا ثابت من ثوابت الأمة لا رجعة عنه، وهذا الثابت غير قابل للتشكيك أو المزايدة.
2- ما دون القيادة الهاشمية كائن من كان هو عرضة للمساءلة والنقد بكل الوسائل التي اجازها القانون وأجازتها الأعراف والتقاليد الأردنية المعروفة، ولا أحد يعلوا فوق الوطن. إن تشخيصنا للأزمة الراهنة هي أزمة سياسات غير متزنة لقوى وحكومات (ظل وعلن) ومراكز نفوذ وقوى آثرت مصالحها الذاتية على الوطن.
3- لن نسمح و بأي حال من الأحوال لأي كان الإختباء خلف الهاشميين وقلعتهم الحصينة للعبث أو التطاول على الأردن والأردنيين ومكتسباتهم المادية والمعنوية ورموزهم الوطنية.
4- إن موقفنا الرافض لبيع اراضي الدولة نابع من قدسية هذه الأرض الراسخة في وجدان كل الأردنيين، وأنها وطن الأردنيين عبر التاريخ غير القابل للبيع تحت أي ظرف. وإن اضطرت الدولة لذلك عليها أن تعتمد نظام التأجير لغايات الإستثمار لمدة محددة ومعلنة للشعب الأردني، وبعقود تعلن للرأي العام عبر وسائل الإعلام.
وهنا يتساءل بني حسن كغيرهم من الأردنيين، عن بيع المؤسسات التي شكلت العمود الفقري للإقتصاد الوطني (البوتاس، الفوسفات، الاتصالات وغيرها) بأثمان زهيدة، وكان الأولى أن لا تباع، فأسعارها العالمية الآن كفيلة بسداد جزء كبير من الدين الخارجي.
5- ونتساءل أيضا بكل شفافية ووضوح عن حجم الدين الخارجي الذي اثقل كاهل البلاد والعباد، وعن حجم المساعدات الخارجية والإلتزامات المترتبة على المجتمع الرأسمالي العربي والعالمي اتجاه الأردن، الذي تحمل ويتحمل عبء الصراع في الشرق الأوسط ونتائجه السلبية.
6- إن تردي حالة التعليم في مدارسنا وجامعاتنا جاء نتيجة سياسات متعثرة لكنها مدروسة لحساب القطاع الخاص الذي هيمن وبدون مقدمات على مقدرات التعليم في الأردن، فانتشرت المدارس والجامعات الخاصة بدون تخطيط، فأصبحت المدارس والجامعات الحكومية للأردنيين الفقراء والخاصة للأغنياء.
7- إن المؤسسات الثقافية والإعلامية الرسمية لا زالت عاجزة عن ترجمة الرؤيا الملكية وفلسفة الدولة الأردنية، وتعاني هذه المؤسسات من عدم وضوح في الرؤيا منذ زمن بعيد، فكثرت الهيئات الإعلامية والثقافية وتعددت الأدوار، فهيمن القطاع الخاص على هذا الدور لكن ضمن اجندته الخاصة به وارتباطاتها الداخلية والخارجية.
8- إن تراجع دور الأردن على الساحة العربية والإقليمية بات يؤرق الأردنيين وأصبح من الضروري مراجعة أسباب هذا التراجع، وكف يد كل من ساهم في هذا التراجع واعتماد سياسة جديدة تعيد الأردن إلى موقعه الطبيعي والفاعل في الشأن الدولي والعربي على وجه العموم، والشأن الفلسطيني على وجه الخصوص.
9- على الدولة الأردنية أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه مواطنيها في شأن الفقر والجوع والبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية، ما أدى إلى امتهان كرامة الأردنيين والأردنيات، وكي لا تجوع حرة في بلد الأحرار. وعليه يجب أن تقف أسعار المحروقات عند هذا الحد، وبغض النظر عن ارتفاع أسعار النفط العالمية.
10- إن موقف عشائر بني حسن من القضية الفلسطينية واضح كوضوح شمس (تموز) وهم الذين استقبلوا صلاح الدين في (رحاب وبلعما وجرش ومضارب بني حسن)، وحملوا ارواحهم على الأكف وكانوا في مقدمة جيشه. إن قراهم السبعة عشر في مدينة القدس وحدها (كرسي بني حسن) شاهد على ذلك. بالإضافة لامتدادهم العشائري في فلسطين، هم الذين آثروا المنية على الدنية في اللطرون وباب الواد وقلنديا والكرامة واختلط دمهم بدم أهلهم في فلسطين، وعليه فإن فلسطين لأهلها وأرواحنا رخيصة لهم ولها.
11- نؤمن أن الدولتين الشقيقتين سوريا والعراق اللتين اسسهما الهاشميون في بداية القرن العشرين يشكلان عمق الأردن التاريخي والجغرافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وعليه فإننا ندعو إلى تعزيز العلاقات معهما بعيدا عن الإشتراطات الدولية، وندعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من العراق ووقف نهب خيراتها .
هذه هي رؤيتنا بكل شفافية ووضوح وإخلاص، نقف بها إلى جانب وطننا العزيز وقيادتنا الهاشمية الحكيمة، وننذر أنفسنا وطاقاتنا لهم إلى جانب أبناء وطننا لا نفرق بين أحد منهم، ولا نزايد على أحد، والله على ما نقول شهيد.


حمى الله الأردن والأردنيين، وحمى الله الهاشميين من كل مكروه .

قبيلة بني حسن

المفرق/رحاب/العاشر
من تموز للعام 2008
الكاتب : عاطف الكيلاني
[email protected]



#عاطف_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة ... التغيير ...والنظرية
- سجل ...أنا عربي
- بوادر خصحصة القطاع الصحي في الأردن
- حول حركة فتح والوضع الفلسطيني
- غارسيا ماركيز ...اورسولا ...وأنا
- في زحمة الحياة
- وغاب القمر...مات محمود درويش
- لك الله يا شعبنا الأردني
- قضية للنقاش ...هل نحن حقا ديمقراطيون ؟
- المحور السوري الأيراني في مواجهة المحور الأمريكي الصهيوني .. ...
- خالدا في ضمير شعبك ايها الرفيق / فائق وراد


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عاطف الكيلاني - حول الحراك السياسي في الأردن