أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - المَلْهَاةُ














المزيد.....

المَلْهَاةُ


علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 05:45
المحور: الادب والفن
    



أعْطِنِي بِطَاقَةً أوْ تَصْرِيحْ
لأَعْبُرَ المَشَاعِرَ، أوْ أكَلِمَ الرَّيحْ
يا مَنْ تُسَجِّل النَّاسَ أرْقَامًا..
لَمْ تَعْلَمْ بَعْد ..
أنَّ الشّعُورَ لُغَةٌ..
تَعْبُرُ الْحُدُودَ.. ومَتَارِيسَكَ..وحُرَّاسَ أبراجِكَ..
وَلَهُ لَوْنٌ يَتَجَلى في أكْمَامِ الِْورُوُدْ
ونَشْوَةٌ تَعْبَقُ في قَلْبِ الشَّهِيدْ !!
*****
رُوَيْدًا ...
لا تَدْعُ فينا الإِطْنَابَ..
لَمْ نُجْرِمْ يَوْمًا..فَنَقْتُلُ الكَلِمَاتْ
لَمْ نَكُنْ سَادَةَ الوَقْتِ ..وزُعَمَاءَ المُؤَامَرَاتْ
لَمْ نَمْتَطِ أعْنَاقَ الرَّكْبِ ، وَلَمْ نَعْشَقْ فَلْسَفَةَ الْقَطِيعْ
نَحْنُ نَحْنُ .. وأنْتُمُ أنتُمْ
تَخَافُونَ الشِّعْرَ ... وهَدِيرَ الْبَحرْ
تَقْتَلِعُونَ الزَّيْتُونَ..وتُلَوِّثُونَ الزَّهرْ
تَغْتَالونَ الْفَرْحَ .. وَتَهْجُونَ الْقَمَرْ
تَخْشَوْنَ الْفَجْرَ .. وتَعْشَقُونَ الْقَدَرْ
*****
نَتَسَاءل في هَذا الزَّمَنِ الْمَلْعُون !!
مَنْ غَيَّرَ وَجْهَ التَّارِيخِ ..؟!
وَجَعَلَ مِنْ لُقْمَةِ الْعَيْشِ مَذَلَّةً ؟!
ومِنْ شَاهدِ الْوَقْتِ دَلِيْلاً ؟!
ومِنْ أنْذَالِ الْعَصْرِ رِجَالْ ؟!
مَنْ جَعَلَ مِنْ حَديثِ الْيَمَامِ سِلاحًا..ومِنْ لُغَةِ الضاد نِبوءةً ؟!
لِمْ تَتَحَقَقْ في عَالَمِ الأحْلامْ!!
مَاذا يُخَبِّئُ لَنا الليلُ الطَّويلُ ..الطَّويلْ ؟!
هَلْ يُولَدُ مِنْ رَحْمِهِ غَيْرَ الذُلِّ والْعَويلْ؟!
وهَلْ كُتِبَ لنا المُقاتَلةُ بالْكَلِمَةِ ، أمِ الْمَوْتُ بالْقَهْرِ والزَّمْهَرِيرْ!!
في لَهْفَةٍ..أتَعَطَّشُ للرِّحيل..
أتَعَثَّرُ في خُطُوَاتِي ، أُرِيدُ الْمَسِير ..
تَسْبِقُنِي أفْكَاري
أَقْرأُ المَجْدَ القَادمِ ..
الأُفُقُ الدامي يَصْرُخُ ..يَصْرُخُ في الْعِيُونِ المُقَذَّاة ..
يَسْتَغِيثُ بِلَونِ الشَّفَقِ ولَحْنِ الْغُرُوبْ!!
هَذا وَطَنٌ .. يَتَمَزَّقُ ..
مِيلادُهُ ألْفُ عَامٍ .. رُكَامُهُ أحْزانٌ وجَمَاجِمْ !!
*****
تَمَنَّيْتُ عَلى الْحَاجِزِ ..
أَن أَلْعَنَ .. وَأَلْعَنَ .. وَأَْلْعَنْ
واعْتَرَفْتُ لنَفْسِي .. بِأنَّ الْعَبَثَ كَلامٌ مُقَفى
والْعَبَثَ ذاتٌ تَتَحَطَمُ ، كُلَّما آلَمَها قَيْدٌ ..
أوْ لَطَمَتْهَا يَدُ بَشَرْ !!
أعْطِنِي بِطَاقَةً أوْ تَصْرِيحْ
لأَعْبُرَ المَشَاعِرَ، أوْ أكَلِمَ الرَّيحْ
أَنا لَسْتُ أَمِيْرًا .. ولا أَحْمِلُ قَصَاصَةً مِنْ عَمِيْل !!
أَنا مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ .. طَيْرٌ أَسِيرْ
مَخْلُوقٌ مِنْ طِيْنٍ وأَثِيرْ !!
لا تَضْحَكْ يَا حَارِسَ الأَصْنَامِ والْمَتَارِيسْ
فأَنْتَ مِثْلِي ، في الْقَفَصِ سَجِيْن ..
فَتّش .. فَتّش مَلابِسي ..
لا تَنْسَ الْكَنْزَ الثَّمِينْ !!
اِبْحَثْ فِي أوْرَاقِي الثّبُوتيَّةِ
عَنْ أُسْمٍ بِلا فَحْوَى
وَرَسْمٍ بِلا مَعْنَى .. وَلَوْنٍ أَصْفَرَ مَقِيتْ !!
لا تَنْسَ .. فِي جُعْبَتِي ..
مُؤَامَرَةٌ تُحَاك ، خُيُوطها مِنْ حَرِيْرِ العِرَاق !!
تُحْبَكُ مِنْ زَمَنِ الْمَلْهَاةِ .. وأَبْيَاتِ الْقَصِيدْ !!
أَنا ذَاهِبٌ ..
هَلْ تَأْذَن لِي أَنْ أَطِيرْ ؟!
*****
كَمْ مِنْ الأَحْلامِ والْغَبَاءِ نَجْتَازُ فَي صَحْرَاءَ الْمُقَلْ ؟!
حَالِمٌ وَغَبِيٌّ أَنا .. وَقَدْ نَسَيْتُ ...
أنَّ الْمَوْكِبَ جَنَازَةٌ ، والرِّحْلَةَ أضْغَاثٌ ..
وَالْوَطَنَ سِجْنٌ .. وأَنّنَي رَقْمٌ أَسِيرْ !!
أَنْتَ صَنَمٌ يُقَاتِلُ ..
وأَنا ذِكْرَيَاتُ مَقْتُولٍ .. فِي عُودِ ثِقَابْ
فَلا تُحَرِّك الرِّيح .. رُبَّمَا أَشْعَلْتَ النّدى
وَأَحْرَقْتَ أُكْذُوبَةَ الْبَقَاءْ !!
*****
أعْطِنِي بِطَاقَةً أوْ تَصْرِيحْ
لأَعْبُرَ المَشَاعِرَ، أوْ أكَلِمَ الرَّيحْ



#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَيْمُومَةُ الذَّاتِ
- مَتاهَةٌ
- بعضُ رثاءٍ
- تَمَنِّي
- حُلُمُ يَقْظَتي
- حَضَارةٌ آفِلَةٌ
- معاناة
- هَوَاجِسُ الْرُّوحِ
- مَخَاضٌ قَبْلَ الفَجْرِ
- هروب نحو الجذور
- سُرَى فِي هَجِيعِ الليل
- اعتراف
- مَوْعِدٌ
- تراكض خلف التساؤلات
- مُنَاجَاةٌ
- عُنْفُوان
- نزيف
- هروب نحو المغيب
- مُفَارَقَة
- صَيْرُورَة


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - المَلْهَاةُ