أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقبة البطاح - القاهرة في العصر الجركسي















المزيد.....

القاهرة في العصر الجركسي


عقبة البطاح

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أولاً : العصر المملوكى الجركسى (784 – 923هـ) :
لقد شهدت مصر عامة والقاهرة خاصة ظهور الطاعون الأسود منذ العهد الأخير للمماليك البحرية حتى أن الميراث في عهد الناصر حسن بن قلاوون يورث فيه البيت خمس مرات في يوم واحد ، مما أدى إلى عجز في نظام "الطباق الصغير" فتغير في عهد المماليك الجراكسة بأن أتوا بالمماليك الشباب مما نتج عنه أزمات اقتصادية أثرت على النواحي المعمارية والتوسعية لمدينة القاهرة باعتبارها عاصمة الدولة ومركز ثقل الخلافة العباسية في مصر .
نلاحظ أنه في عهد :-
(1) الظاهر برقوق :
جعل الناس تقوم بشراء الأراضي الفاطمية واستبدالها من بيت المال بعد أن كانت قاصرة على الأمراء فقط ، مع أننا نلاحظ أنه بداية من عهده بدأ التخطيط المعماري التوسعي لمدينة القاهرة يتغير عن عهد المماليك البحرية مثل المدارس والخانقاوات والمنشآت التجارية ، وهذا واضح في الخانقاة التي أنشئها بشارع المعز لدين الله كما قام بإعادة بناء خانقاة سعيد السعداء .
(2) عهد الظاهر فرج بن برقوق :
نلاحظ أن عصر هذا السلطان تميز بأنه بدأ ينشئ في منطقة خارج نطاق القاهرة البحرية في منطقة الصحراء المعروفة "بالقرافة" شرقاً حيث وضع بذرة التعمير فيها بإنشائه خانقاته فيها ، كما أنه قام بتغير معماري في نظم المدارس البنائية مثل تطوير مدرسة جوهر القنقبائي سنة 840هـ .
(3) عهد المؤيد شيخ :
بدأت تظهر الفلوس النحاسية في عهده فأثرت بالتالي على النواحي الاقتصادية والمعمارية ، مما دعا إلى الإنشاء على المباني القديمة داخل مدينة القاهرة ، مما أدى إلى ظهور فكرة إقامة المباني الجركسية على المباني السابقة داخل القاهرة وذلك للأزمة الاقتصادية ولضيق المساحة داخل القاهرة أو تغير بعض معالم بعض المباني أو تحويلها إلى مباني أخرى .
ومن أمثلة ذلك : بناء مسجده الجامع عند باب زويلة الجنوبي حيث جعل مئذنتي المسجد أعلى البوابة ولم يكمل قبته الثانية وجعل به "منظرة" ليرى جيوشه وهى خارجة للحرب .
(4) عهد السلطان برسباي :
استمرت الأزمة الاقتصادية واضحة الظهور ، والذي اضطر لمعالجتها بأن اشترى كل تجارة الشرق وبيعها للغرب بمعرفته ، فالشيء الذي بدينار يبيعه بعشرة دنانير مما أدى إلى رواج في النواحي المعمارية ، وقام ببناء مسجده الجامع في المنطقة الشرقية ، وقام برسباي أيضاً ببناء دار لصناعة السفن بالقرب من ميناء بولاق مما أدى إلى تعمير المنطقة ، ولقد تجددت دار الصناعة بها في عهد العثمانيين ومحمد على .
كما قام أيضاً بإعادة حفر خليج الإسكندرية الذي عرف في عهد محمد على بترعة المحمودية وذلك ليصل مياه النيل من القاهرة إلى الإسكندرية ، وقد ساعده هذا الخليج في غزو جزيرة قبرص في ثلاث حملات بحرية .
كما أنه أوقف مدخلات هذا الخليج للإنفاق على بيمارستان الناصر محمد ، كما أنه استخدم هذه الأموال في الإنفاق على أماكن تخزين البضائع وذلك لتصديرها لتجار جنوة والبندقية حسب سياسة الاحتكار ، كما أنه قام بتجديد الوكالات التي في مواجهة قياصر الناصر محمد بن قلاوون ، وأقام في أخر هذا الشارع بتحويل بيت الأمير "بيسرى البحري" إلى خان وقام بعمل ثمانية حواصل بدلاً من أربعة مما يدل على ضخامته .
كما أنه قام بمد الشارع الأعظم وأعاد البناء حوله حيث أنشئ فندق في إحدى جوانبه لاستراحة التجار .
كما نلاحظ ظهور منطقتي دار البلح ودار الكتب بالقرب من منطقة بولاق ، فاستغلها السلطان برسباي في توسعة المدينة .
(5) عهد السلطان الأشرف إينال :
شهد عصره أكبر أزمة اقتصادية في تاريخ الدولة الجركسية أثرت بالتالي على المباني حيث صغرت مساحة المنشآت مما أدى إلى كثافة المباني في الخطط وتزاحمها وظهور المجموعات المعمارية (تضم جامع ومدرسة وسبيل وخانقاة) وتنظم الأوقات فيها بين المصلين والطلاب والصوفية بمواعيد منتظمة .
(6) عقد السلطان جقمق :
استقر النيل في منطقة أخرى فعمل السلطان جقمق رصيف أخر ووسع ميناء بولاق مما جعل النيل يصل بين فرعيه رشيد ودمياط ، مما أدى إلى الاتساع العمراني على جانبيه .
(7) عهد السلطان قايتباى :
أكمل العمران حول امتداد الشارع الأعظم الذي ابتدائه برسباي فبنى على الناصية وكالة وعند الأزهر وكالة هما الباقيتان من ذلك العصر ، وبنى أماكن أخرى كالحمزاوي وخان الخليلي ، ونظراً للإقبال على تجارة الشرق قام بإنشاء ميدان القبق (وهو عمود رخامي في نهايته دائرة في وقت السلطان يوضع داخلها عصفورة من الذهب ، أما في الأوقات العادية يوجد أي هدف أخرى لتمرين الجنود على التصويب أمام السلطان) ، كما أنه أنشئ حديقة بهذا الميدان تشبه الحديقة التي توجد في ميدان الصوالجة في قصر الجوسق الخاقانى في قصر سامراء ، كما أنه وسع بذلك ميدان القبق الذي عرف منذ عهد الناصر محمد بن قلاوون وتعمرت هذه المنطقة والتى عرفت بالدرب السلطاني والذي يوازى شارع صلاح سالم حيث خانقاة فرج بن برقوق ومجموعة السلطان قايتباي ومسجد الأشرف برسباي ويسير المماليك من هذا الطريق إلى القلعة حيث ينتهي الطريق بما يسمونه "عين المرسى" باب النصر ثم القاهرة (الطريق الشمالي) .
(8) عهد السلطان قانصوة الغورى 906 – 922هـ :
نلاحظ أن الأزمة الاقتصادية استمرت في عهد قانصوة الغوري وخاصة بعد اكتشاف البرتغاليين طريق رأس الرجال الصالح والذي أودى باقتصاد دولة المماليك مما أثر على النشاط المعماري والتوسعي لمدينة القاهرة وأدى إلى مصادرة الأوقاف والبناء عليها كما أنه قام بعمل قناطر جديدة لتوصيل المياه إلى القلعة بدلاً من قناطر الناصر محمد بن قلاوون وقام بتجديد سور مجرى العيون بعد تجديدات السلطان قايتباي به ، كما أنه قام بإنشاء عدد من الوكالات التجارية بالمنطقة التجارية الرئيسية بالشارع الأعظم حيث خان الغوري والقيصرية مثل خان الخليلي حيث نهاية القصر الكبير الشرقي الفاطمي ومقابر الفاطميين مثل تربة الحسين (رضي الله عنه) ، ولا ننسى أن الأمير جهر كسي الخليلي هو الذي هدم مقابر الفاطميين وأنشئ خان الخليلي وجعل فيه مكان للنوم ومكان للبضائع ولا أحد يبيع ولا يشترى في هذا المكان إلا بإذنه ، فجاء الغوري وهدم هذا المكان وأنشئ وكالته المعروفة بدلاً منها وخان الخليلي الباقي الآن هو الثلثين مما سبق ، والغوري بنى في هذه المنطقة جامع وسبيل وحوش وكتاب ، ولقد دفن بالحوش السلطان طومان باي .
فنجد تجارة الترانزيت الدولية تستقر في القاهرة قبل أن تتجه إلى الإسكندرية فبنى لهم السلطان الغوري سوق بمعنى دكاكين من الناحيتين وكذلك أنشئ السويقة لبيع الخضروات والفاكهة أما السوق فكان لبيع شيء محدد مثل سوق الحرير ، سوق العطاريين ، وفى العصر العثماني تجارة البن .
(9) عهد السلطان طومان باي :
قام بتحصين أسوار القلعة وحفر خندق حول القاهرة للدفاع عنها ضد العثمانيين .
يتضح مما سبق أن توسع مدينة القاهرة في العصر المملوكي الجركسي يتضح أنه مرتبط بظاهرتين أساسيتين :
الأولى : البناء فوق المباني القديمة داخل المدينة وذلك نظراً للأزمة الاقتصادية ولضيق المساحة .
الثانية : التوسع الاطرادي وهو الذي نلاحظه في التعمير حول المراكز التجارية مثل ميناء بولاق ، والدرب السلطاني .



#عقبة_البطاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور مدينة القاهرة فى العصرالمملوكى الجركسي
- تطوير مدينة القاهرة في العصر الإسلامي
- الخزف ذو الزخارف المحزوزة أو المكشوطة ( الخزف الجبري
- الخزف .. في الاسلام
- في التأني السلامة
- مدينة قازان
- الاسرار الحقيقية وراء استقلال كوسوفا
- الأم بين الحضارة و المدنية


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقبة البطاح - القاهرة في العصر الجركسي