أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن لطيف علي - أحمد مطر ..شاعر الرفض والتمُرد














المزيد.....

أحمد مطر ..شاعر الرفض والتمُرد


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:54
المحور: سيرة ذاتية
    


طاقة كبيرة ، دخل جزيرة الشعر بجدارة وبمركب متأنق يحمل اشرعته الجنوبية الملونة ، يعيش "صمته" بأحساس غريب.. شاعر يحمل كيان جميل متورد ، ويلوذ بصمته القاتل حيث لايستوعبه الاخرون كونه كائناً كونياً يسافر في الانسان والانسانية ..احمد مطر الشاعر العراقي الجميل التواق للطهر والنبل والقيم العاليا.. كائن ينحاز للجمال وصيرورته المتناهية.
كنا نتناول دواوينه "لافتاته" في الخفاء في زمن النظام الفاشي خشية من اجهزة الامن التي كان يشتمها في قصائده علناً ويشتم الانظمة الشمولية المتسلطة على شعوبها ..تلك اللافتات الاكثر حضورا في الوسط الثقافي والجمهور العراقي والعربي كونها قريبة للجمهور اكثر منها للنخب كونه يتكلم بلغة الشعب وهمومه وقضاياه، وهذا موقف يسجل للشارع احمد مطر لانه عندما يقيّم اي شاعر يجب التعرف على تاريخه والقضايا التي يدافع عناها في قصائده ومواقفه من السلطة ومن الشعب..لم يساوم احمد مطر على قضيته ولم يكن رقما في معادلات السلطة ، اكتوى بنار الغربة وأختزل هموم المواطن العراقي والعربي بلافتاته الشهيرة ، دفع ضريبة ألتزامه ومواقفه المبدئية بتهميش المثقفين العراقيين والعرب لان فيه مجال كبير من الكذب والنفاق والمجاملات غير المطلوبة. ..احمد مطر هو ضمير الانسان المقهور ومُعبرْ عن قضيته الاساسية في هذا الانسان اما عدوه الأرأس فهو الرقيب ، رجل الامن ، المستبد ، المخبر، والانظمة الشمولية ، كما تؤكد قصائده..ولد الشاعر احمد مطر عام 1952في مدينة التنومة التي يصفها الشاعر بأنها تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، واشجار النخيل التي لا تكتفي بالإحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح " .. أضطر الهروب من العراق خوفا من السلطة بعد المضايقات الملاحقات اضطر الاستقرار في الكويت ليعمل في جريدة "القبس" الكويتية مع زميله الفنان ناجي العلي ليكوًنا ثنائي معبْر عن هموم المواطن العربي فالأول بقصائده الساخنة والساخرة والثاني برسم الكاريكتير الساخر وقد اضطر السلطات الكويتية الى طردهما من الجريدة والخروج من الكويت ليبدأ احمد مطر رحتله الى لندن ويستقر فيها من عام 1986 الى هذه اللحظة..كتب احد الباحثين العرب وهو كمال غنيم أطروحة ماجستير عن شعره وكذلك كتب الباحث ميلود رقيق اطروح لسانية صرفة حول "اللافتات" وكتب الناقد المصري رجاء النقاش قبل عقدين من الزمن ان شعر احمد مطر عنصر يجمع بين السخرية التي تشبه ما نسميه الكوميديا السوداء ، وبين الاندهاش ومفاجئة القارىء بالصور التي تصدمه فتوقظ عقله ووجدانه وهو يعتمد في ذلك كله على كشف التناقض بين ما هو واقع وبين ما هو قائم في النفس والعقل.
وصف الشاعر احمد مطر النعل العتيق الذي يبدوا انه اجمل من الوردة عندما يصفع وجه الطاغية الجبار وكأنه توقع وتنبأ سقوط الطاغية العراقي وصفعه بنعل ابو ياسين.

احتمالات


ربما الماء يروب ،
ربما الزيت يذوب،
ربما يحمل ماء في ثقوب ،
ربما الزاني يتوب ،
ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب ،
ربما يبرأ شيطان ، فيعفو عنه غفار الذنوب،
.إنما لايبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب






#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. عبد الخالق حسين : المستقبل هو للحركة الليبرالية والتيار ا ...
- الدكتور قاسم حسين صالح : النظام السابق احدث تخلخلا كبيرا في ...
- الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي ..حكاية الحياة والادب والص ...
- د. عقيل الناصري: ثورة 14 تموز نقلة نوعية وأول مشروع حضاري
- الشاعرة والناقدة فاطمة ناعوت : القصيدةُ الحقيقة تقول: -أنا ق ...
- عدنان الصائغ : الشعر يستوعب الوجود كله
- تركت حركة المسرح العراقي أثرها البالغ في كل عقد من العقود فا ...
- البغاء على شاشة السينما المصرية
- الباحثة امل بورتر : قابلت عبد الكريم قاسم وحزنت لمقتله
- الفنانة شوقية العطار:كانت أغنياتنا سلاحا بوجه النظام القمعي ...
- عن الزمان .. أبعاده وبنيته
- التربية على المواطنية
- من يصنع الدكتاتور ؟ .. في خصوصيات الواقع الصعب
- الإعلام العراقي بين الحرية والانفلات
- إنقذوا زهير أحمد القيسي
- الروائي محمود سعيد: المؤسسات الدستورية هي من تتيح ازدهار الث ...
- المخرج العراقي جميل النفس: بعد فيلم (ابو غريب) سأوثّق جريمة ...
- مؤسسة الحوار المتمدن تصدر كتابها الرابع في العراق.. واقع الم ...
- الشاعر عبد الكريم هداد: المتغيرات الجديدة في العراق لن ينجح ...
- القارئ بين الكتاب المطبوع والإلكتروني


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن لطيف علي - أحمد مطر ..شاعر الرفض والتمُرد