أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جهاد علاونه - درس في الإلحاد















المزيد.....

درس في الإلحاد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 01:56
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إذا نزل الإمام الشافعي -مثلا-إلى إنتخابات إتحاد الطلبة في كلية علوم إنسانية فإنه من المحتمل أن يرسب وأن يسقط سقوطا كبيرا .
وإذا نزل _مثلا_أضعف طالب عندالإمام الشافعي إلى إنتخابات إتحاد الطلبة في كلية علوم تطبيقية بحتة فإنه سيفوز بغالبية الأصوات .
وهذا يعني أن الإسلاميين ينجحون نجاحا ساحقا في الكليات التطبيقية البحتة ...وإنهم يرسبون ويواجهون هزيمة نكراء في الكليات الإنسانية .
ولتلاحظ عزيزي القارىء هذه الظاهرة في معظم الجامعات!!

وكم تبلغ نسبة نجاح الإسلاميين في إتحادات الطلبة من الكليات الإنسانية ؟؟
إنها نسبة ضئيلة جدا وأكبر نسبة لهم نجدها في الكليات العلمية فقط لاغير .
وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن عقلية طلاب العلوم الإنسانية تتعلم في الأصل علوم مشكوك بها من أصلها .
وإن طلاب العلوم التطبيقية البحتة أصلا يتعلمون علوما موثوقا بها أصلا.

إن التاريخ كله مشكوك به وكذلك لو نظرنا إلى الأنبياء فإننا سنجدهم في صباهم وقبل إدعائهم النبوة خارجون على أديان ملتهم التي ولدوا بها .
فمثلا : كان موسى غير ملتزم بعبادة آبائه وأجداده ..أي أنه كان أصلا متشككا بدين آبائه وأجداده وبعبارة أوضح وأجرأ : كان ملحدا بدينهم .
وكذلك كل الأنبياء ..ومحمد نبي الإسلام : ماسجد لصنم قط وكان غير راض عن عبادة قومه ولم يكن ملتزما بدينهم وعداتهم وتقاليدهم الدينية حتى أن قريش وصفته ووصفة صحابته بالصابئة ..أي الملاحدة ؟؟!!

أنا ملحد لأنني قرأت كثيرا وعرفت كثيرا وغيري مؤمن لأنه لم يقرأ بحياته كتابا واحدا .
فالملاحدة جميعهم كانوا وما زالوا أكثر الناس علما ومعرفة ...
ولولا علمي ومعرفتي وإلحادي لكنت جاهلا مثل غيري من الآلاف المؤلفة والملايين المنتشرة بالأسواق وعلى أبواب الدكاكين الصغيرة والكبيرة .
كيف لي أن أومن بإله يخلق إنسانا أعرجا... وأعمى ومشلولا وفقيرا.... وغنيا ؟؟؟!!!
لماذا كل هذا ؟؟
ولماذا الجنة والنار ؟
ولماذا نعذب في الأرض والسماء ..
ولماذا أكثر أهل الجنة من الفقراء وأكثر أهل النار من الأغنياء ؟؟هل هذا يحثنا على التزود بالفقر لكي تنتفخ كروش وبطون المشايخ النصابين والدجالين .!!!؟؟.

قالوا :للإمتحان ليعلم الله أي منا الصابرين .؟؟؟؟
ولماذا نصبر...
ولماذا نتعب ؟؟ولماذا نهلك حتف أنفنا ؟؟
ووجدت في حياتي أن أغلب الملاحدة هم من المتخصصين في العلوم الإنسانية :
ولاحظت ذلك في الجامعة حيث كان المتدينون في الكليات والعلوم الإنسانية لا ينجحون إلا بنسب ضعيفة جدا وهذا يدل على عظمة ومعرفة أصحاب الإختاصاصات الإنسانية بتفاهة العقول المتدينة ..وكذلك الذين يدرسون مثلا علم الإجتماع يعرفون أن هنالك عدة نظريات لتفسير التاريخ ...والدارسين للعلوم السياسية يعلمون علم اليقين أن هنالك الرأي والرأي الآخر .
والدارسين للتاريخ يعلمون أن تاريخ الملوك القدامى والخلفاء كله تاريخ دموي وخيانات سياسية أبشع من الخيانات الزوجية .
فالخيانات الزوجية من الممكن لها أن تظر بشخص أو شخصين أما بالنسبة للخيانات السياسية فإنها تضر بالآلاف بل بالملايين من البشر ومن الممكن لها أن تؤثر على الأجيال القادمة .
أما الخيانات الزوجية فإنها تؤثر فقط على إنسان واحد أو إثنين ولا تمتد لأجيال بل تموت بموت صاحب تالخيانة .
إذن عرفوا طلاب العلوم الإنسانية أن الدين والخلفاء والفقهاء غير صادقين فبعضهم أو غالبيتهم فقهاء دولة ..والخلفاء إغتصبوا الحكم من الذين قبلهم إما بقتلهم أو بدس السم إليهم لكي يقولوا أنهم ماتوا موتا طبيعيا .
معظم طلاب العلوم الإنسانية لا يثقون لا بالدين ولا بالخلفاء ولا بالملوك ولا بالحكام القدامى .
لذلك فهم ملحدون لمعرفتهم أن الحقيقة غائبة .
أما طلاب العلوم التطبيقية البحتة فإن غالبيتهم مؤمنون جدا بدينهم مهما كان دينهم : وذلك بسبب أن علمهم الذي يتعلمونه يدربهم على المسلمات وعدم دحضها وإن دحضها أو نفيها ليس سهلا بل بحاجة كبيرة لأدلة وبراهين ومعامل وإختبارات ..أما العلوم الإنسانية فإن العلم نفسه قائم على الشك .
وأما غالبية النظريات التي يتعلمها طلاب العلوم التطبيقية البحتة فإنها تعمل على تنشيط الثقة بالنظريات وعلى عدم دحضها لذلك فإن دراسة العلوم البحتة تدرب الطاالب على الثبات (الإستاتيكيا )أما أصحاب العلوم الإنسانية فهم يشكون في كل شيء.

وأول كتاب أدخل الشك في قلبي هو (الوعد الحق ) وكتاب (في الأدب الجاهلي ) وهما لعميد الأدب العربي طه حسين .
وثاني كتاب هو (المعلقات العشرة )من تأليف (الزوزني ).
وأتحدا خطباء المساجد لو أنهم يقرأون سيرة إبن هشام جيدا لألحدوا جميعهم ..فهم مؤمنون لأنهم لا يقرأون إلا كتاب : رياض الصالحين .
ورياض الصالحين ليس كتابا علميا نتعلم منه كيف نفكر ..بل هو كتاب يعلمنا كيف نطيع ونلتزم دون أن نفكر .

وثالث مؤلف أدخل الشك بقلبي هو (محمدعابد الجابري )وثلاثيته عن العقل العربي(بنية العقل العربي -تكوين العقل العربي ) .
ورابع كتاب ومؤلف هو (هشام غصيب )وكتابه (هل هنالك عقل عربي ؟؟!.).
وكتاب :مشروع رؤيه جديده للفكر العربي ,للمفكر العربي الكبير : الطيب تيزيني .
وكذلك : هشام الشرابي وإطروحة عن بطريركية المجتمع الأبوي المتسلط .
وكذلك مجموعة نوال السعداوي .
وكتاب (صوت الناس )للصادق النيهوم .
وكذلك التعمق بقراءة النحو العربي حيث أصبحت أكتب بلا قواعد لمعرفتي أن القواعد النحوية العربية قواعد وضعية وشواذها أكثر من صحيحها .
وكذلك دراسة السيرة النبوية وسيرة المسبيح وموسى ومجموعة العبقريات للعقاد .
وكل أولئك أصدقائي لا أبيعهم بالألوف المؤلفة أجدهم في منزلي متى ما طلبتهم من مكتبتي .
أما أفضل كاتب أرتاح إليه وما زلت أرتاح إليه فهو : سلامه موسى .
هذا المفكر العظيم الذي لم يأخذ حقه حتى اليوم من مصر والدول الإسلامية ويحسبه المسلمون على الأقباط كونه قبطي علما أنه لا يؤمن لا في المسيحية ولا في الإسلام .
الإلحاد أفضل طريقة لمعرفة الحقيقة ولإحترام الناس ..أما الدين نفسه فإنه يؤدي بنا إلى رفع قلة من الناس إلى مستوى الملائكة وجعل الغالبية العظمى مثلهم مثل الشياطين .





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثرة القراءة 2
- العادات ...الطبائع...الكتب وتغير العقائد
- يا عيني يا ليلي يا عين
- يحق للمسلم أكل الحرام
- أسامه إبن الإيه؟
- أسرارالديانات السماوية 1
- مقاومة الثقافة والمجتمع المدني
- علماني في مكة والمدينة : وقفة تأمل بشعاب أبي طالب
- علماني في مكة والمدينة8
- علماني في مكة والمدينة7
- القضية الفلسطينية في الأراض السعودية
- علماني في مكة والمدينة 6
- علماني في مكة والمدينة 5
- علماني في مكة والمدينة 4
- كعبة الحجاج بن يوسف الثقفي
- علماني في مكة والمدينة3
- علماني في مكة والمدينة 2
- علماني في مكة والمدينة
- هوايتي جمع القبلات
- من يحيي المعاني إذا ماتت ؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جهاد علاونه - درس في الإلحاد