أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فساد السلاح .... والسياسة في فلسطين















المزيد.....

فساد السلاح .... والسياسة في فلسطين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 03:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحلقة (3) من"تذكروا معي"
فساد السلاح ... والسياسة في فلسطين

تحدثنا في الحلقة الأولى عن الفساد الأكبر، وهو فساد المال في فلسطين، وفي الحلقة الثانية تحدثنا عن فساد الإعلام، ونتحدث الآن عن فساد السلاح، فنقول:
سلاح المقاومة الموجه، لغير الاحتلال، هو سلاح فاسد، وسلاح السلطة، إذا خرج عن القانون فهو فاسد.
وفي كلا حالتي الفساد أين الحساب، وحقوق العباد؟ عما جرى؟

وأين المحاسبة؟ وأين المحاكم في تاريخنا المالي، والإعلامي، والجرائم؟ أسئلة تبقى نصب عيني كل مواطن شريف، ينتظر إحقاق الحقوق، وان تأخرت:

وعن فساد السلاح نقول: من بداية الثورة، وحتى السلطة، كنا ندفع الثمن غاليا، حين، لم ينضبط السلاح المقاوم، فكان الخروج من الأردن، ولبنان، ولولا،تقنين السلاح، والعتاد، ومحدودية الأفراد، في تونس، واليمن، وباقي دول الاستيعاب، بعد الخروج الكريه، من بيروت، وبعدها طرابلس، لتواصلت الأخطاء، وفسد السلاح، أيضاً، كما، الأردن، ولبنان، وهنا لا أتحدث عن دسائس السياسة بشكل عام، بل، أتحدث عن حالة تخص عدم انضباط السلاح السلطوي، والمقاوم، وتوجهه نحو الحسابات الخاصة والفهلوة، أو مكاسب، و زعرنة العناصر، أو القادة المستهترين، أو حتى توجهه، نحو مكاسب حياتية، غبر وطنية، مثل التسلط،، والعواطف، والخواطر، والإتاوات، أو حتى السرقة ،أو التقشيط،، أو القرصنة، والاستيلاء على ممتلكات المواطنين أياً كانوا.

ولا مجال هنا، لسرد المزيد مما كان، هذا علي المستوى الاستراتيجي من الخسائر، فما بالك على المستوى الحياتي اليومي، التي عاصرها الفلسطينيون، ومضيفوهم، من استخدام السلاح خارج موضعه، فكثيرة هي القصص، التي كتبت عنها الصحف، ومحاضر البوليس في الدول المضيفة، وكما روي بعضها الفلسطينيون، الذين عاصروها، أو شاركوا فيها، أيام فوضي السلاح المبكر، في دول الطوق، والتي بدأت بالأفراح، والأتراح، والإستقواء، والاستغلال، إما لمكاسب شللية داخل الحركات، والأحزاب، أو مكاسب مالية، أو عينية، وأحياناً نسائية. وأبسط الأمثلة، حين، قال لي أحدهم، بأنهم، كانوا يطلقون النار في الهواء بآلاف الطلقات، ابتهاجاً، بولادة بقرة صديقهم اللبناني، في الأيام الخوالي، ومروراً بالنساء، والنوادي، والبارات، إلي سرقة البنوك، لشخوصهم، أو، لتنظيماتهم، وكذلك، التهريب، بكل أنواعه، بقوة السلاح، أو، بحماية السلاح، أو، بحجة نقل السلاح، لا فرق. وكثيرة،كانت التحالفات بالسلاح مع اللصوص،والمهربين، ومنهم من استمزج لاحقاً، حلاوة فهلوة الثورة، والثوار، فصارت لهم أسماء لامعة، ولا نريد الجزم، على من أصبحوا قادة، يأمرون، وينهون في تقرير المصير.

وفي الأرض المحتلة، كانت فوضى السلاح، كظاهرة، موجودة أيضاً، ولكنها، بالتناسب مع كميات السلاح المتوفرة، لم تكن صارخة مثل الخارج، إلا أنها، أيضاً، ارتكبت أخطاءً شنيعة، منها المعروف، ومنها الذي لا يزال سرا،ً لا يعرفه إلا القليل، وكانت كثير من الملابسات في قضايا اجتماعية، ومالية، وعينية، وقضايا الأراضي، والاستيلاء عليها ماثلة، بالإجبار تحت تهديد سلاح، كان للأسف، هو سلاح الثورة، والمقاومة، وكم شوهت عائلات، وانتهكت عروض، وسلبت ممتلكات، تحت تهديد السلاح، وضاعت حقوق مواطنين بالابتزاز، وبقوة الإرعاب من السلاح، ناهيك عن استخدام سلاح المقاومة في فرض الأمر الواقع علي المواطنين، بالتخويف حيناً، أو التهديد بتهم التخوين أحياناً، وكانت متماثلة مع اللوحة البائسة، التي كانت في بيروت وأخواتها، ولكن، بصورة مصغرة، ليس إلا، لعدم توفر السلاح، بكميات كبيرة، وكذلك لوجود الاحتلال، وإلا لكانت فوضي السلاح، تماما، مثلما رأيناها، بعد دخول السلطة إلى ما سميناها أراضي محررة، ومن فوضى استخدام، أو،استغلال السلاح قد قتل كثير من الناس، دون محاكمة، بحجة التخوين، أو، المنافع، والنكاية، أو عدم الدراية في استخدام السلاح.
أما في عصر السلطة، فقد بدأت فوضي السلاح، وفساده، للأسف، علي أيدي عناصر الأمن، وكذلك سوء استخدام سلا ح المقاومة لاحقاً، وكم كنت أتعجب، حين تجري الحوارات، والنقاشات المعمقة، والمداخلات المنمقة، فيما سمي بلجنة المتابعة، عن تحريم المس بسلاح المقاومة، والذي كان يجمع عليه كل المنتنفذين في السطة، والأحزاب المقاومة منها، بالسلاح، أو بالكلمة، والعمل الاجتماعي، ـو، الثقافي، على تحريم المس بسلاح المقاومة، وهم يعرفون تمام المعرفة، أن كل جريمة، كانوا يجتمعون من أجلها، كانت تقع من سلاح السلطة، أو المقاومة، أو بمن يحتمي وراءهم من عائلات، ومحسوبيات، وكان، ما كان، من فوضى عارمة، عصفت بكل الشعب الفلسطيني، وتتحمل مسئوليتها، الأجهزة الأمنية( فتح)، وقوي المقاومة ( حماس)، الذين بثوا، وشرعوا، استخدام السلاح بطريقة غير مسئولة، وقد كان بالإمكان تلاشي كل تلك المصائب، لو وقف الناس المسئولين مع ضمائرهم، وقفة صدق مع فلسطين، ومع إخوة الدم الواحد، وليس مع حزبهم، بداية بأحداث مسجد فلسطين، ومروراً باستخدام السلاح إفسادا للمفوضات على خلفية الصراع على السلطة، الذي بان واضحاً بالانقلاب، و بالاغتيالات المتبادلة، واستخدام السلاح، ليس لمقاومة المحتل، بل لإفشال العملية الديمقراطية التي كانت في بدايتها في فلسطين، وتعطيل كل المؤسسات التشريعية، وما كان من استخدام أسوأ لسلاح السلطة، وسلاح ما سمي بالمقاومة، حتى غرق الجميع في مستنقع القتل، والرعب، بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، وبالتحريض الأعمى، دون تفكير في عواقب الأمور.

ورأينا كيف عمل السلاح المعبأ بالحقد، والجهل، والضغينة، والذاتية المفرطة، لأشياء، وحيثيات ضئيلة، لا تساوي، مثقال ذرة، مما جروه علينا، وعلى أنفسهم، وعائلاتهم، فأصبح الثأر ديدن المقاومين، ورجال السلطة، وكذلك الجمهور، الذي مازال، ينضح عنفاً، لتعبئة حاقدة، بثتها عقول جاهلة، بالسيرورة، والصيرورة، ولا زلنا، نراهم جميعاً، مهددين، داخليا وخارجيا، هم وعائلاتهم، وأتباعهم في رحلة ثأر جاهلي، وأخذوا الشعب معهم رهائن، سواء هنا في غزة، أو هناك في الضفة الغربية، لا فرق، في صراع، لا يدري المواطن أين آخره، وتعطيل حياته،صراعاً علي مملكة فتح، أو، إمارة حماس، وحرص الطرفين على الهدنة مع إسرائيل، في حالة نسي الجميع فيها، ما دفعه المواطنين، من دم، ومعاناة، دون، أن تهتز، لهم قصبة في إصرار غريب من العناد، والتمسك بالمواقف، خوفا علي رؤوسهم، وليس علي فلسطين، وعد يا عداد الي متي تعود الوحدة للشعب الواحد.

وهناك أنواع أخرى من فساد السلاح حدثت في مسيرتنا، في التهريب، والتصنيع، والنقل، والتخزين، وما يحدث خلاله من جرائم، وضحايا، يعرفها الشعب الفلسطيني جيدا، ويعرف كم تاجر صغير، أصبح في بلادنا للفشك، والطلقات، التي أخذ يمارسها الشباب الصغار، للحصول على مكاسب صغيرة يومية، أو، التجار الكبار، الذين يعرفهم الشعب، ليصبحوا أغنياء، وتجار حروب.

كتبت هذه الحلقات الثلاث عن فساد المال، والإعلام، والسلاح، لأهميتها، وليس للتعديد، والنقد فقط، ولكن، لكي نعيد قراءة ذاتنا، وتفكيرنا، وسلوكنا، وخاصة قادة المقاومة، والسلطة، والمناضلين، والمجاهدين، وذلك لاستخلاص العبر، إذا ما بقي لديهم شيء من العقل، والحكمة والإخلاص، لقضية، أكبر من التنظيمات، والزعامات، والمصالح الشخصية، والفهلوة، والاستقواء على الآخرين، أو، إقصاء الآخرين، ومطلوب منهم، كخدام لهذا الشعب، وليس منة على الشعب الصابر عليهم جميعا، في محنته، التي تسببوا فيها، فقسموا ظهره، وعليهم العمل سريعاً، لرفع الظلم عن المواطن، الذي يكفيه ظلم الاحتلال، فجاء هؤلاء ليضيفوا الي ظلم الاحتلال ظلما.
24/7/2008م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء ... نداء هذا هو المخرج من أزمة الشعب الفلسطيني
- فساد الاعلام .... والسياسة في فلسطين
- قصة قصيرةباللغة العامية: شروخ شرجية وطنية!
- فساد المال ... والسياسة في فلسطين
- قدر غريب !!!
- حوار فلسطيني عبر الشبكة الاليكترونية
- للزمن سيدان .. حبك وموتي !!
- نودا تزهر عشقاً !!
- في أعماقك تكمن أمنية جندرية !!
- تزوير .. تآمر .. تزوير .. استمروا ؟!!
- رواية قصيرة من الشعر المرسل : لن يوارى الثرى
- لا تتصافقوا فوق الجثث
- مناطق داكنة ونتوءات صوفية !!
- حلمي ينام في قصيدة
- خاطرتي: لن يوارى الثرى
- صوتك موسيقي تراقص قلبي
- حكام آخر زمن ؟ !!
- منفوسة يا بنت الناس
- دعونا نكمل الملهاة !!!
- طائرات اف اف فلسطينية !!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - فساد السلاح .... والسياسة في فلسطين