أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - ((كفالة المكفول والكلام المعسول))














المزيد.....

((كفالة المكفول والكلام المعسول))


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 06:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعاني كل متقاعدي العالم مايعانيه التقاعد ين في العراق،حيث نسمع بامتيازات وحقوق للمتقاعدين لانتصورها حتى بالخيال قياسا لمعاناة المتقاعد العراقي.
فمن يتابع وضع المتقاعد منذ سقوط النظام يطلع على ظلما وإجحافا وتمييزا واضحا يمارس بحقه منذ عهد بريمر سيء الصيت وقراراته الخبيثة ولحد ألان،حيث يبدو إن رجال الديمقراطية الجدد أراد أن يثبتوا جدارتهم وكفاءتهم في محاربة مخلفات النظام السابق بمحاربة المتقاعدين لأنهم يحملون ريحته، بدل إنصافهم ورفع المظلومية عنهم لأنهم شهدوا وعاشوا مصائب الديكتاتورية وماسيها على ارض الوطن،حيث يرى أفذاذ الديمقراطية أن تغيير طريقة حياتهم ومعاشهم ورفع مستواهم في عصر الديمقراطية يعد خطا كبيرا يخل بتوازنهم لان ذاكرة المسن كجسمه تتعرض للضعف والوهن والإنهاك بتقدم العمر فما على السلطة إلا أن تديم ذاكرته وذكرياته المريرة وإبقاءه على ماهو عليه وهي من أساسيات وحقوق الوالد على والده.
فقد لايصل راتب المتقاعد بعد الزيادة إلى ثلث أو ربع راتب قرينه المستمر بالخدمة الوظيفية بينما اقر راتب عضو البرلمان ب((80%)) من راتب أقرانه،والسبب كما يقول السيد الوزير اعتراضات بنك النقد الدولي(وبواوت))*حيث يتساءل السيد الوزير في قناة العراقية :-هل يرضى آباءنا المتقاعدين إن يخسر العراق أكثر من 30 مليار دولار مقابل زيادة رواتبهم وعدم الالتزام بضواط البنك الدولي؟؟؟!!!
وكان المتقاعد ليس موظفا حيث زيدت رواتب الموظفين المستمرين بالخدمة أضعافا وزيدت رواتب بعض الأجهزة الأمنية بنسبة 250% ومضاعفة ميزانية مجلس النواب وارتفاع أسعار حتى بلغ سعر البرميل أكثر من 140 دولار.
فهل إن بنك النقد الدولي يريد اجتثاث المتقاعدين العراقيين وفقا لنظرية مالتوس فيموتون كمدا وقهرا وجوعا ومرضا لتخفيض نفوس العراق ويكون ذلك مكملا لمن يموتون يوميا نتيجة المفخخات والهاونات .
وقد زف السيد الوزير بشرى للمتقاعدين بأنهم سيستلمون رواتبهم بالبطاقة الذكية والية متطورة كي يستلم المتقاعد فلساته وينصرف دون إزعاج.
ومن المفارقات المضحكة المبكية أن يطالب المتقاعد بكفيل ضامن عندما يقدم طالب السلفة التي لاتزيد على ثلاثة ملايين دينار عراقي وهي اقل من راتب يوم واحد لكل فرد من السادة المسئولين في الحكومة،بالإضافة إلى جلب الخماسي الملون له ولكفيله(( الجنسية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية)) وكتاب تأييد من دائرة الكفيل الذي يشترط أن يكون موظفا مستمرا بالخدمة وراتبه يزيد على المتقاعد طالب السلفة ويحضر شخصيا للمصرف ليقف في الطابور ليستلم المتقاعد المبلغ وبفائدة تزيد على ربع مليون دينار!!!؟؟؟
نسأل :
هل الموظف المتقاعد مجهول السكن والوطن وقد أمضى أكثر من (20-30) عام في دوائر الدولة ولم تنجز معاملته التقاعدية إلا بعد إن تضم اضبارته التقاعدية كل هذه الوثائق التي سبق وان أودعها اضبارته في دائرته قبل مباشرته العمل والتعيين لاول مره.
الم يكن راتبه كافلا ضامنا لتسديده اقسط السلفة ((المكرمة)) خصوصا وان راتبه مضمون بحكم القانون مادام حيا ولعائلته بعد مماته،بعكس الموظف المستمر بالخدمة الذي قد يتعرض للطرد وسحب اليد وقطع الراتب أو الهرب وغير ذلك من الحوادث لاسامح الله فمن هو الأضمن هنا راتب المتقاعد الثابت أم راتب الموظف المستمر بالخدمة القابل للقطع والتغير؟؟؟حيث لم يتغير راتب المتقاعد الابقرار سحب الحياة من قبل الخالق وعنها فان ديون الدولة تسقط عنه حسب مانعلم فما الداعي إذا لكفالة المكفول،إلا يفترض أن يستلم السلفة بمجرد التوقيع على استمارة تؤيد استلامه لها وفق الشروط والضوابط المدونة في الاستمارة والسلام؟؟
أليس من المخجل أن يطلب الوالد من ولده أن يضمنه لدى الدولة التي أفنى زهرة شبابه في خدمتها فلم توليه ثقتها وتطالبه بكفيل ضامن كحال من يطلب من أبناءه من يضمنهم له ويعرفهم به!!؟؟؟
حزمة أسئلة نأمل الإجابة عليها ، ولا نطالب أن تتحول السلفة إلى منحة للمتقاعدين حتى لايزعل منا صندوق النقد الدولي!!!؟؟؟





#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنذار غير مسموع!!!!
- (الصح)في، والصح (حافي)!!!،
- 14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
- الأول من تموزعيد ميلاد فقراء العراق
- الامل المضاع
- اليسار العراقي وانتخابات مجالس المحافظات القادمة
- قل نعم قبلت وانته حليفي!!!!
- قيم لاتموت
- المعاهدات غير المتكافئة بين تجارب الماضي وممارسات الحاضر*
- من حكايا((بطران الشبعان وهلكان العريان)
- مشروع الرسالة الخامسة من ((بطران الهلكان)) الى((هلكان العريا ...
- لازال جدار برلين قائما؟؟!!
- الرسالة الرابعة من ((بطران الشبعان))الى((هلكان العريان))
- رسالة( بطران الشبعان) الثالثة
- عصا الشيخ
- من((بطران الشبعان))الى((عريان الهلكان))*-الرسالة الاولى و ال ...
- كش وزير؟؟!!!
- كش وزير!!!
- هل يمكن اغتيال القلم ؟؟
- فاعل خير


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - ((كفالة المكفول والكلام المعسول))