أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - الأسرى القدماء/ ملف -شاليط- والفرصة الأخيرة















المزيد.....

الأسرى القدماء/ ملف -شاليط- والفرصة الأخيرة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


..... الآن وقد جرت عملية "الرضوان" عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل،والتي رغم أنها،لم تسفر عن تحرير الأسرى القدماء من سجون الاحتلال،إلا أنها نظراً للظروف والتعقيدات التي مرت بها،شكلت انتصاراً لنهج وثقافة المقاومة،وتوج نصر حزب الله العسكري في تموز/2006 بانتصار سياسي في تموز /2008 ،وأنا أدرك تمام الإدراك من معرفتي الشخصية للكثير من الأسرى القدماء من خلال المعاناة المشتركة في القيد والسجون،مدى ما تركته تلك الصفقة من آثار سلبية على هؤلاء الأسرى،وخاصة أن هؤلاء الأسرى بنو وعلقوا الكثير من الآمال على هذه الصفقة،وأنا كنت شاهد على كيف أن هؤلاء الأسرى بدؤوا يجرون نقاشاتهم،ويضعون خططهم وبرامجهم لما ستكون عليه حياتهم ما بعد التحرر من الأسر ،وكيف أن معنوياتهم أصبحت تطاول السماء،وهذه الحالة التي مروا بها كانت شبيهة،بالحالة التي أعقبت عملية أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة في تشرين أول/2000 ،ورغم حالة الانكسار والإحباط المؤقت التي يشعر بها،هؤلاء الأسرى بعد عمليات التبادل تلك،إلا أنهم سرعان ما يدركون أن مسألة تحررهم أضحت مسألة وقت،ما دام هناك من يفكر بهم ويضع جل اهتماماته وإمكانياته من أجل تحريرهم من الأسر،
ولكن أنا على قناعة تامة بأن نجاح حزب الله في تحرير سمير القنطار من الأسر،رغم أنف الاحتلال الذي طالما رفض إطلاق سراحه،يفتح الباب على مصرعيه أمام تحرر الكثير من الأسرى الفلسطينيين،الذين ترفض إسرائيل إطلاق سراحهم،وذلك لكون هؤلاء حسب تعبيراتها من قادة"الإرهاب" المقاومة،وهم المصنفين "بالملطخة أيديهم بدماء الإسرائيليين".
وإذا كانت إسرائيل وحسب قول قادتها وزعامتها"تلهث وراء السلام ومستعدة لتقديم تنازلات مؤلمة من أجله"،قد وصفت القنطار بعد ثلاثين عام من الأسر بالقاتل،وأنه بعد تحرره من الأسر أصبح هدفاً للاغتيال،لأن الحساب معه لم بغلق،فهل هذه القيادة المشبعة بالحقد وبعقلية الانتقام والبلطجة، والتي تدير مفاوضات مارثونية وعبثية مع الطرف الفلسطيني منذ خمسة عشر عاماً،ولا تترك فرصة أو مناسبة،إلا وتقول فيها وتسمعنا اسطوانتها المشروخة، بأنها ستعمل على تقديم "تنازلات مؤلمة" من أجل دعم قوى الاعتدال في المجتمع الفلسطيني،وتهدد باغتيال مناضل بعد ثلاثين عام من الأسر، ستطلق سراح أسرى فلسطينيين حالتهم شبيهة بحالة القنطار،من خلال تلك المفاوضات؟.
وانأ وحسب طبيعة العقلية الإسرائيلية الحاكمة وبمختلف ألوان طيفها السياسي،أقول بأن الإجابة لا قاطعة،فعلى سبيل المثال لا الحصر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الحالي ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" السابق "آفي ديختر"،قال في إطار الحديث الجاري عن إطلاق سراح القائد الفلسطيني مروان البرغوثي،أن البرغوثي "قاتل" ويجب أن يقضي حياته في السجن،أما هو فهو"حمامة" سلام ،ويداه ليستا ملطختين بالدم الفلسطيني من رأسه حتى أخمص قدميه؟!.
ومن هنا فإن الأسرى القدماء والمناضلين المحكومين بأحكام "قراقوشية" وخيالية في سجون الاحتلال،لا أرى أن هناك أية فرصة لرؤيتهم الحرية من خلال طريق التفاوض مع الطرف الفلسطيني،والذين عشرات اللقاءات العلنية والسرية،لم تسفر عن إطلاق سراح أسير واحد منهم،وبالتالي فمصير الكثير من هؤلاء الأسرى وخصوصاً الذين قضوا في سجون الاحتلال عشرين عام فما فوق،وقبل أن يتحولوا من شهداء مع وقف التنفيذ الى شهداء فعليين، فرصتهم للتحرر من الأسر والتي ربما تكون الأخيرة،فقط من خلال ملف"شاليط" والذي يجب أن تستمر المقاومة بالثبات على شروطها ومواقفها،مهما تأخرت الصفقة أو حجم وشكل الضغوط الممارسة ،فكما كان حزب الله وفياً لأسراه،وتحمل وصمد وشنت عليه حرب ألقيت فيها قنابل على لبنان تعادل ثلاث مرات القوة التدميرية للقنابل النووية التي ألقتها أمريكا على"هيروشما وناغازاكي" اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية، ولكنه لم يرتجف أو ترتعد فرائصه،بل ثبت على مواقفه،وسماحة الشيخ حسن نصر الله قال:- لو جاء العالم كله لما سلمت الجنديين الأسيرين،وكان له ما أراد وانتزع تحرير المناضل القنطار انتزاعاً وبشروطه.وتحرر القنطار مكللا ًبأكاليل الغار والعز.
وكما تعرض حزب الله وسماحة الشيخ حسن نصر الله لحملة تشهير وقدح واتهام له بتدمير لبنان، وعدم تحقيق انتصار،لكن تأتي التطورات اللاحقة لتنصف حزب الله ويتحرر القنطار،وكذلك هو الحال في الساحة الفلسطينية،فهناك من يقول بأن الثمن الذي دفعه شعبنا من قتل وتدمير وتجويع وحصار نتيجة أسر"شاليط"،لا يبرر الاحتفاظ به ولا بد من إطلاق سراحه.
وأنا أقول أن المقاومة الفلسطينية،لو وجدت هناك رغبة جدية عند الإسرائيليين في السلام،وأبدت حسن نوايا حقيقية،لما لجأت لمثل هذه الخيارات،ولكن ما وجدته المقاومة،أن إسرائيل تستغل المفاوضات،لتحقيق أهدافها وفرض شروطها واملاءاتها،وبوادر حسن نيتها لا تتعدى كونها"ذر للرماد في العيون"،فعدد الأسرى في السجون يتزايد ويسجل أرقاماً قياسية،وكذلك عدد من يستشهدون من الأسرى في مراكز التحقيق والسجون الإسرائيلية،نتيجة التعذيب والقمع والإهمال،وصل لأكثر من 195 أسير فلسطيني،والعدد مرشح للارتفاع والازدياد،ودون أية بارقة أمل لأن يغلق هذا الملف عبر التفاوض،هذا التفاوض من أجل إطلاق سراح عدد من الأسرى من أصحاب الأحكام الخفيفة ،والذين قاربت أحكامهم على الانتهاء،تكبله إسرائيل بألف اشتراط واشتراط،فكيف بالأسرى الآخرين،والذين تجهد نفسها في وضع التصنيفات والتقسيمات لهم وفق أهوائها ورغباتها.؟
وهل مطلوب من الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله وأحزابه،أن يتخلى عن مناضليه،ويسلم بالشروط والتقسيمات والتصنيفات الإسرائيلية لهم.؟ أم أن من حقه أن يسلك كل الطرق ويطرق كل الأبواب والوسائل من أجل تحريرهم من الأسر،وهم الذين ضحوا وقدموا زهرات شبابهم في سبيل الحرية والوطن؟.
والتاريخ على مر العصور،لم يعرف شعباً تنكر لمناضليه أو خذلهم أو تخلى عنهم،فحالة الانكسار والهزيمة مهما طالت فهي مؤقتة.
ومن هنا فإن حرية الكثير من أسرانا والذين قضوا الكثير من سنوات عمرهم في السجون،وتحملوا عذابات ومعانيات وأمراض الزنازين والسجون،واجب وحق لهم علينا أن لا نخذلهم أبداً،وهم الذين يعلقون آمالهم وحريتهم على صفقة التبادل بالجندي الإسرائيلي المأسور "شاليط"،فلربما تشكل هذه الصفقة بالنسبة لهم الفرصة الأخيرة للتحرر من الأسر.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نصر تموز /2006 الى نصر تموز/ 2008
- ويبقى الوطن مستباحاً/ العراق....فلسطين....السودان....ف...
- بلعين الجدار..... بلعين الحوار...... بلعين أشرف أبو رحمة ... ...
- المطلوب ميزانية خاصة للأعراس والمناسبات الاجتماعية الأخرى!!؟
- نابلس......اقتحامات....القدس.....استيطان....غزة حصار رغم الت ...
- من ذاكرة الأسر 35
- الصحفي الاسرائيلي-روني شكيد-والتحريض على الأسرى الفلسطينيين
- فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الروا ...
- مفارقات غزة- المكبر - صورباهر
- من ذاكرة الأسر 34
- من ذاكرة الأسر 33
- ملاحظات نقدية على مقالة الرفيق عطا مناع/ الجبهة الشعبية في ب ...
- المصالحة الوطنية الفلسطينية وقطع الحيل السري مع الدول المانح ...
- رسالة مفتوحة الى سماحة الشيخ حسن نصر الله
- من ذاكرة الأسر
- في التهدئة والحوار وصفقات التبادل
- حكومة المالكي تعتبر احتلال العراق ضيافة !؟
- الواقع الفلسطيني والمخاضات الجديدة
- مرة أولى وثانية وعاشرة يا عرب ومسلمين / حرب شاملة على الوجود ...
- الأسرى وأجهزة الهاتف الخلوي / ايجابيات وسلبيات ..


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راسم عبيدات - الأسرى القدماء/ ملف -شاليط- والفرصة الأخيرة