سيناريو فلم ( سقوط المختارة ) / الجزء الخامس

جمان حلاّوي

الحوار المتمدن-العدد: 2348 - 2008 / 7 / 20 - 07:07
المحور: الادب والفن
    

مشهد خارجي. البستان الخلفي لقصر( أبي مطلب) . ليلاً

(تكمله لمشهدي حفلة أبي مطلب على شرف الحارس الشخصي للأميرة ( صفية )

لقطة عامة .( رفيق) يركض بخفة وحذر وهو منحني لكي لايراه احد.. يخفي نفسه وراء جذع نخله.

( اصوات حشرات ليلية وانغام الموسيقى
الراقصة تصدر من داخل القصر)

زاوية مسلطة .يبرز ( رفيق) رأسه من خلف جذع النخلة ناظراً باتجاه القصر . يبدو وجهه معروقا".. لقطة عامة .يركض( رفيق ) بخفه تجاه جدار القصر.. يلصق ظهره عليه مراقباً بوابة القصر الخلفية.

من وجهة نظر رفيق p.o.v حارس يقف امام البوابة يتمنطق سيفاً وهو شبه نائم.
يخطو (رفيق) بحذر ولم يزل ملاصقا للجدار, شاهراً خنجراً.. يهجم ويطعن الحارس بيد لاوياً رقبته باليد الاخرى.. يتركه يسقط على الارض.. يسحبه بعيداً عن البوابة.. يدخل البوابة بحذرً

(تسمع اصوات الموسيقى الراقصة. ثم تتوقف فجأة)

قطع
رجوعاً لمشهد قاعة أبي مطلب . داخلي. ليلاً

لقطة عامة للقاعة .( ابو مطلب) يحمل سوطاً ويهوي به على زنجي يرتدي ملابس الخدم المزركشة...
زاوية مسلطة .يتأوه الخادم الزنجي بألم مغطيا رأسه بكلتا يديه ( وهو (موباتا)
زاوية مسلطة . يركله ( ابو مطلب) فيسقط ( موباتا) يتلوى.. يستمر ابو مطلب بجلده

( صوت تأوة وتألم موباتا )

ابو مطلب
(بغضب)
اين زبيبة.. اين اختفت,تأكلون طعامنا
وتنامون في زرائبنا ولا تقنعون، هل كنتم
تعيشون هكذا في غابات ( زنجبار) ايها
القردة العفنين.
(ثم يصرخ بالعازفين)
لماذا توقفتم عن العزف.. اعزفوا ، اعزفوا

يدخل الزنجي المخنث القاعة وينحني للجالسين

الزنجي
(بتخنث)
هاكم ( زبيبة) صاحبة الورك المنتفخ

يتنحى قليلا عن الباب ليفسح المجال لموباتا بالخروج وهو يتعثر اثر الجلد.. تدخل ( ماري) خلل تهامس الجالسين.. يحدث هرج وتصفيق حين تدخل حتى وسط القاعة
(صوت هرج وتصفيق)
زاوية مسلطة .
احد الجالسين
هزي لنا لحمك.. هزيه ، ارحمي المساكين

زاوية مسلطة. يهامس الحارس الشخصي للأميرة ابا مطلب حينما تبدأ الفرقة الموسيقية تعزف لحناً شرقياً راقصاً..

زاوية مسلطة . يستمع( ابو مطلب) باهتمام.. يهز رأسه بالموافقة.

لقطة عامة . تبدأ ( ماري) برقص شرقي فيه هز للورك مع ظهور الساقين.

(موسيقى شرقية راقصة)

قطع

مشهد داخلي. أحد ممرات قصر أبي مطلب . ليلاً

لقطة عامة .احد ممرات القصر الداخلية يمرق ( رفيق) متلفتاً وهو يحمل خنجراً.. الممر مضاء بالمشاعل

(اصوات الموسيقى الشرقية تسمع من داخل القصر)
قطع

رجوعاً لمشهد قاعة الحفلة . داخلي . ليلاً

( ماري) ترقص يظهر على وجهها الاستياء.
(موسيقى شرقية راقصه)

قطع مستعرض cross cutting

رجوعاً لمشهد ممر القصر. داخلي. ليلاً

(رفيق) يسير بحذر عند جدار الممر شاهراً خنجره محاولاً الوصول الى احدى الابواب الداخلية للقصر
يمرق من الباب ويختفي في ظلمة الغرفة

(موسيقى شرقية تسمع من داخل القصر)

مزج

مشهد داخلي.غرفة في قصر أبي مطلب . ليلاً

الغرفة مطلمة ألا من أضاءة مشاعل تاتيها من الممر. والغرفة عبارة عن مخزن فيه صناديق خشبية وآنيات مرصوفة فوق الواح مثبتة في الحائط.. الخ.

زاوية مسلطة على باب الغرفة من الداخل . يدخل ( رفيق) الغرفة شاهراً خنجره.. يتقدم في الغرفة بحذر محاولاً الوصول الى بابها الاخر.. يدخل ( موباتا) متعثراً.. يهجم عليه( رفيق) لطعنه.. يرفع ( موباتا ) يديه مندهشاً مصعوقاً وهو في حالة استسلام ورجاء

موباتا
(بتأوه)
آه، من أنت.. لا تقتلني


رجوعاً لمشهد قاعة الحفلة. داخلي . ليلاً

تتمايل(ماري) في رقصتها.. ثم تسقط على الأرض منهارة.. تتوقف الموسيقى

قطع cross cutting

رجوعاً لمشهد أحدى غرف القصر. داخلي . ليلاً

ينزل (رفيق) يده حاملة الخنجر ويمسك (موباتا) من قميصه محاولا أاستنطاقه

رفيق
( بغضب هامساً)
أين سيدك.
اجبني بسرعة

موباتا
(بتوسل)
رحمتك سيدي لا تقتلني. انه هناك.. يتسامر.

رفيق
اين (ماري) يا كلب

موباتا
( ماري؟!).... أي ( ماري) سيدي؟!

رفيق
( ماري) تلك الفتاة الزنجية التي اشتراها
سيدك ً واستعبدها. قل لي اين
القاها والا قتلتك

موباتا
(مستفسراً)
اهي نصرانية؟
اه.. ربما تقصد (زبيبة) النصرانية

رفيق
اهناك نصرانية غيرها؟

موباتا
لا.. وقد احبها سيدنا كونها نصرانية
سوداء فذاك يثيره.

يلقيه (رفيق) على الارض بغضب واضعاً رجله فوق صدره ومقرباً خنجره من نحره.. يرمق الباب بين فترة واخرى متوخياً الحذر

رفيق
اين هي.. تكلم

موباتا
(مؤشراً تجاه قاعة الرقص)
انها هناك. ترقص امام سيد القصر

رفيق
ايها الصعاليك تعرضون نساءنا على
الفسقه، ثم تمسحون عوراتهم بثيابكم
المزركشة.

ينحني فوقه ولم تزل قدمه فوق صدره

رفيق
اتخافون حمل السلاح، ام انه العار
في حلوقكم تلوكوه

موباتا
( وهو يلهث)
رحمتك سيدي. نحن ضعفاء محجوزون هنا
نخدم سيدنا (ابا مطلب) وهو يقسو علينا.
اشد القسوة ، ومن يهرب يلحقه الحرس
فيعذبوه ويقطعوه، ويرموه للكلاب.

يرفع( رفيق) قدمه من صدر ( موباتا).. ينهض موباتا متوجعاً

رفيق
كم عددكم هنا؟

موباتا
خمسة وعشرون رجلاً، وعشرة نساء

ينظر (رفيق) الى ( موباتا) ويطيل نظره ليتذكر
زاوية مسلطة .
رفيق
اين سمعت هذا الصوت؟

موباتا
لا ادري سيدي.. ربما في ( مومباسا)
حيث كنا اطفالاً هناك

رفيق
تذكرتك... تذكرتك
انت( موباتا) الذي منعت اصحابك
من اخذ السكاكين

موباتا
اه، نعم انا ( موباتا) .. وقد اعتنقت
الاسلام، واسموني ( عياد)
ومع ذلك ما زلنا نضرب بالسوط انظر
يدير ظهره ويخلع قميصه.. يظهر ظهره تحت الضوء الخافت مخططا" بألوان دكناء..
يعيد ثوبه , يبكي بأسى

رفيق
أين البقية ؟

موباتا
منتشرون في القصر , لكنك لاتستطيع عمل شيء
فسيد القصر قوي وأعوانة كثيرون داخل القصر وخارجه

يسمعان صوت اقدام تتقدم نحو الباب وتزداد الانارة ( فالشخص القادم يحمل مصدراً للانارة)...

(صوت اقدام تقترب)

يسحب ( رفيق) (موباتا) نحو الظلام واضعا خنجره فوق رقبته.. يدخل المخزن( الزنجي المخنث) يحمل شمعداناً وقد اضاء جزء من الغرفة.. يدفع ( رفيق) (موباتا) الى جدار الغرفة.. يهجم بعنف على الزنجي المخنث ويسحبه من ياقته واضعا" نصل الخنجر في نحره

المخنث

(مرعوباً كامرأة)
من أنت، وماذا تريد؟!
رفيق
اخفض صوتك وإلا ذبحتك
أريد ماري أو زبيبة

المخنث (بثقة)
لابد انك ( رفيق)

رفيق
(مندهشاً)

أنا هو، كيف عرفت؟!!

المخنث
( بغنج )
يدك قوية يا رفيق .. آذيتني

رفيق
( يشد من خناق المخنث )
كيف عرفت اسمي.. تكلم

يقرب المخنث وجهه من مسامع (رفيق) هامساً بصوت رجولي منضبط ( وليس صوتاً مخنثاً)

المخنث
(بصوت رجولي منضبط)
لقد مهد (درمويه) الطريق، لكنك
تأخرت لإنقاذ ( ماري)

رفيق
(مندهشاً)
ماذا؟! كيف حصل ذلك؟!

المخنث
( بصوت رجولي منضبط)
اتبعني. اذ ربما تلحق بها

ثم يقبل( رفيق) بغنج..ويلتفت إلى (موباتا او عياد)

المخنث
(بغنج وصوت خنثي)
مغفل(عياد) تبقى مغفلاً.. قم.

قطع

رجوعاً لمشهد قاعة الرقص. داخلي. ليلاً

المتسامرون في حالة سكر شديد.. يتهامسون بمجون، والموسيقى متوقفة.. يدخل خادم زنجي الى القاعة مراقباً الموقف.. ثم يخرج مسرعا (فقد انتظم هذا الخادم مع رفيق)

زاوية جديدة للقاعة ... يدخل الزنجي المخنث مولولا".. يركض نحو (ابي مطلب)... يرتمي عند قدميه

المخنث
(كأمراة مرعوبة)
سيدي. هناك اضطراب في القصر

ابو مطلب
ماذا ؟ !!

يدخل ( رفيق) فجأة وبعنف الى القاعة حاملاً سيفاً.. يتبعه الخدم الزنوج مسلحين بالسكاكين. وعياد يحمل حبالاً..
ينهض ( أبو مطلب) والمتسامرون مذعورين وهم يترنحون

رفيق
(موجهاً سؤاله لاحد الزنوج)
اين هو سيد القصر

الزنجي (مؤشرا الى أبي مطلب)
ذاك هو

ينظر ( رفيق) الى ( ابي مطلب) بسخط.. فيولول المخنث لاطماً على خديه

المخنث
الى أبي مطلب كأمراة خائفه)
اقتلهم سيدي.. اقتلهم

ابو مطلب
( محاولا التركيز وجعل صوته امرأ)
ماذا تريد؟

رفيق
ياويلك منا يا ابا مطلب الفاسق
يرمق ( رفيق ) البقية بنظرة غضب
رفيق
(مكملاً)
وياويلكم منا .. لما كنتم تأتون
من المظالم على هؤلاء الذين استضعفتموهم
وفعلتم بهم ما حرم الله عليكم من الفواحش

ابو مطلب
انت مخطيء يا سيد..
اتراهم كيف يعيشون وماذا يلبسون !!
فهم بأحسن حال.
يتقدم رفيق نحو ابي مطلب ويصفعه على وجهه بقوة

رفيق
ايها الفاسد... اين ارسلت زبيبة النصرانية
الا تخاف الله

ابو مطلب
عن من تتكلم؟ زبيبة ؟... أ... أه نعم
(ثم يستدرك)
لا.. لا ادري

يتقدم رفيق نحو( ابي مطلب) ويصفعه بصورة اعنف.. يترنح (ابو مطلب) اثر الصفعه متشبثاً بالاريكه.. يهوي عليها مذهولاً..
يحاول قسم من التجار المتسامرين الهروب من القاعة.. يهجم عليهم الزنوج ويضربوهم باياديهم.. يعيدوهم الى حيث كانوا
يضع رفيق خنجراً فوق رقبة( ابي مطلب) ساحباً شعره الى الخلف

ابو مطلب
( منهاراً)
لا.. لاتقتلني ، ارجوك

ينهض الزنجي المخنث وهو يولول.. يرمي نفسه عند قدمي رفيق

المخنث
( بصوت خنثي)
لاسيدي، لا تفعل.. انه طيب
اقتلني بدله
يركل( رفيق) المخنث يتدحرج المخنث.. ثم يعود ويرمي نفسه مرة اخرى عند قدمي ( رفيق)

المخنث
( بصوت خنثي)
اتركه.. ارجوك

يزيح ( رفيق) المخنث عن طريقه
رفيق
ابتعد عني ايها المخنث العفن
(الى بقية الزنوج)
قيدوهم، واضربوا من يحاول المقاومة

زاوية مسلطة .يركض( عياد) متعثراً وبيده حبالاً يعاونه قسم من الزنوج.. يقومون بتقييد التجار.
يهم احد الزنوج بتقييد ( ابا مطلب).. يتصنع الزنجي المخنث الاغماء فيسقط على الارض دون حراك

رفيق
رأيت عدم قتلكم لاننا نريد ان
نلقاكم في سوح القتال، حتى لا يقولوا
قتل الزنوج اناساً عزلاً فتصبحوا
انجاداً ، ويتمثلونا بالوحوش الكواسر.

(ثم يكلم الزنوج)
عجلوا بالعمل لنلحق بزبيبة
زاوية المسلطة. ابو مطلب هامساً بغضب
ابو مطلب
سأنتقم منكم يا عبيد
قطع

مشهد خارجي . بوابة قصر ابي مطلب الخلفية . ليلاً

يخرج ( رفيق) من البوابة بحذر حاملاً سيفه متأكدا من خلو الطريق.. يعطي اشارة.. فيتبعه الزنوج (عدا المخنث حيث يبقى في القصر)
تتقدمهم الفتيات والنساء الزنجيات..

يقترب احد الزنوج الخدم من( رفيق)
الزنجي الخادم
لا نستطيع اللحاق بزبيبة، سيدي

رفيق
لماذا؟!
الزنجي الخادم
لقد اخذها احد قادة الموفق ومعه
قوة عسكرية كبيرة
لقطة متوسطة .
رفيق
لم ار احداً عند دخولي

الزنجي الخادم
كانت القوة عند بوابة القصر الامامية
ونحن جميعاً لا نتقن حمل السيف

رفيق
فهمت..

يركض الجميع بحذر يتبعهم عياد متعثراً وهو يتألم يسنده احد الزنوج..
ويختفون في الظلام

اختفاء تدريجي

#جمان_حلاّوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات