أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - عبلّين ...صلاتي














المزيد.....

عبلّين ...صلاتي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 04:10
المحور: الادب والفن
    



في قلبي الصغير ركنان دافئان ، يتربّع في يمينه اله كان للمحبّة وما زال عنوانًا وللرحمة والخلاص ديمومة ، وفي شطره الثاني تغفو لوحةٌ ولا أروع خطّها هذا الإله العظيم بيراع من حِسٍّ هفهاف ٍ فجاءت عروسًا تتجلّى على تلال طهريه في جليلٍ أشمّ .
إكليلها "أبو مدوّر"
وشالها "الوادي "
وفستانها "الشّمالي "
أتراني أبالغ وعبلّين هي بيت القصيد ؟
أتراني أشتط وقلعة الاخوّة هي ما أرمي إليه وأقصد.
على ثراكِ المِسكيّ حبوت يا عبلين ودرجْتُ ، تُؤرِّج أنفاسكِ أيامي، وتُعطِّرُ ذراتكِ تاريخي وحاضري !!
يا قطعةً من سماء !!
يا أنشودة غنتها الأزلية!!
إني أعشقكِ وأذوب فيكِ جوىً .
أعشقُ سهولَكِ وواديكِ وجبالك وتلالك السمراء التي مرّ فوقها يسوع إلى أورشليم .
أعشق أهلكِ، أهلي،والعرق يسيلُ مُقدَّسًا من جباههم.
أعشقُ شمسكِ الحرون وقمركِ يرقص في رحيب الفضاء وسط غمزات النُجيمات الناعسات .
أعشق المطر فيكِ وعاصفةً تحدَّت الزمان .
أعشقكِ ماضيًا وحاضرًا .
فأهلكِ يا هذه سبّاقون الى العلم والأخلاق والفضيلة ، وأرضكِ –صُنو الخصب- دافقة ٌ بالخير العميم ، وصمتكِ لو تعلمين
-صمت التّأمّل –يَضجّ منه الصمت .
أتراني أبالغُ ؟!! وأنتِ في حناياي رجفة ساجدٍ في محراب الأزل .
إيهِ عبلّين سيدتي الجميلة ، أنا أعلم علم اليقين انك لا تملكين القصور المُنيفة ، ولا الشوارع الرحيبة ، ولا الحدائق الغنّاء الجميلة، ولكنك تحتضنين الحضارة في ثوب من الأصالة ، وتعيشين العفوية ، وتخيطين من المحبة مِظلةً تظلّل كلّ فرد من أهليك ِ.
نحن راضون أن نتفيأ ظلالَكِ ، ونعيش محبتك ، ونغرس التسامح في قلوب نُسيمات الشّرق ، ونكتب القصائد الورديةَ على شقائق النُّعمان المُشرئبة على تلالكِ وخدودِكِ .
لست اذكر مسقط رأسي غيمة مرّت في فضائكِ دون ان تجثوَ عند أقدامك !!
لست أذكر طائرًا مهاجرًا مرّ فوقك دون أنْ يقول فيكِ غَزَلاً .
لله درّكِ ما أروعكِ !!
لله درّكِ ما أشقاكِ !! وأنتِ تُلوّعين البشرية بجمال صباياكِ وبأس رجالكِ وشاعريةِ بنيك .
ما أحلاكِ عبلّين وأنت تقفين فجرًا على نافذة الطبيعة الشّرقية بسربالٍ خيوطه من نورٍ، وأزراره من ديجور!!
عبلين ..أنت صلاتي بعد ربّي .

ملحوظة : ابو مدوّر ..اسم جبل
والشمالي والوادي اسما منطقتين



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجدانيات
- الحُلم -قصّة للأطفال
- ولا أنا ادينُكِ
- ما بين -هكذا- والسَّمَك
- سيّدي ..نرنو اليكَ
- الأخلاقُ تاجُ الحضارة :قصّة للأطفال
- الكرمة...لوحةٌ ولا أحلى !
- الجُميزة الدّهرية
- فصل الصّيف - فصل التين والتعيينات
- كُلّ السِّحر بعينيكي
- أنتَ الماءُ الحيّ
- أنتَ أسيري وسجّاني
- العفو عندَ المَقدِرة
- غاندي:الموعظة دُرّة التّاج
- القِلادة الذهبيّة
- المعمدان الشّاعر
- الفستانُ الليلكيّ
- كأس أوروبا....شهر عسلٍ مُصفَّى
- بُكرا مع الأيام
- موقفٌ رجوليٌّ


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - عبلّين ...صلاتي