أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد حران السعيدي - النفط وأيدي العابثين














المزيد.....

النفط وأيدي العابثين


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 07:25
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تحالف بين حيتان كبار وصغار تظافرت وتكاملت جهودهم اللامباركه وأنتجت هذا المسخ المسمى (تجاره النفط في السوق السوداء) ولخطوره ما تنطوي عليه هذه العملية من ضرر فادح على حاضر ومستقبل البلد فان المجتمع والسلطة قد وضعا إمام مسؤولية كبرى لمواجهه هذه الأفه ذات المخاطر المتعددة اذ ليس اقلها تبديد الثروة التي تمثل عصب الحياة العراقية ,بل يتعدى ذلك إلى ما هو أكثر إيلاما فهو يخلق قاعدة سلوكيه منحرفة لدى العديد من الذين يستمرئون الرزق الحرام ممن بدت سيما حداثه النعمه عليهم واعتبروا ما يمارسونه عمل لايختلف عن سواة الا(بالشطاره) والقدرة على سحب إقدام الاخرين باغرائهم وشراء ذممهم واذا اقتضت الظروره فباستعمال القوه ضدهم ,اي ان هؤلاء النفر يمارسون مأسسه استباحه المال العام واغراق المجتمع بقيم هجينه تنشر ثقافه اللاقانون وتطرح الفوضى بديلا للدولة وتحاول ان تجعل ذلك أمر واقع يعايشه الجميع ولايملكون الا التأفف ,فقد أصبح مألوفا للإسماع مفردات يوميه مثل تهريب الصهاريج أو القاء القبض عليها وتهريب عن طريق البحر بما يسمى (اللنجات) التي تذهب إلى جهات غير معروفه وكذلك كسر الأنابيب الناقله للنفط ومشتقاته سواء تلك التي تذهب إلى موانئ التصدير أو الأخرى المتجهة نحو المصافي المحلية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وتألفت الإبصار مع منظر طوابير السيارات وهي تقف لساعات طوال
إمام محطات التعبئة دون ان تحضى بما تريد و(بسطيات ) المشتقات النفطية المنتشرة على الشوارع الرئيسة والفرعية وقد تكون قريبه من بعض نقاط التفتيش أحيانا .دع عنك أزمات وقود الطبخ والتدفئة التي تخضع لقوانين مد وجزر خاصة بها تعانيها العائلة العراقية المهمومة أصلا . لقد اشتقوا قواعدهم التي لايرون فيها خروج عن الشرعية واعتبروا اي نقد يوجه لهم من قبل المواطن العادي(حسد عيشه) ,بل ان البعض يشرعن سلوكه هذا باعتبارات سياسيه مدعيا انه (من متضرري النظام السابق) ومما يغريهم بالمزيد هو غياب المساءلة فليس بالعراق(من أين لك هذا ) وقد يضاعف البلاء الفهم القاصر(للخصخصة) التي يعتبرون نشاطاتهم تلك واقعه ضمن مسموحاتها فأين نحن من كل هذا...؟ ان مثل هذا الوباء حين يحل بأي دوله في عالم اليوم لابد ان يسترعي انتباه الجميع ويحفز أجهزه السلطة والقوى الفاعلة بالمجتمع لتوحيد الجهد واجتراح آليات مواجهه لإيقاف هذا المد الأسود والحد من خطورته وتضييق دائرة فعله , وإلا فان مثله ستصبح واقعا وثقافته ستكون سائدة وتداعياته تتجه نحو ما هو اخطر... على الحكومة ان تصدر تشريعات أكثر حزما وردعا واعتبار جرائم النفط تحديدا من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وتبني العقاب بالتضمين وبالربح المركب وعقد محاكمات علنية تنقل من خلال وسائل الإعلام لهذه العناصر المجرمة وتحديد منح ومكافئات خاصة للاجهزه التنفيذيه التي تتمكن من رصدهم وإلقاء القبض عليهم وإرساء مشروع توعيه اجتماعيه لمخاطر هذه الجرائم تعقد من خلاله الندوات والاجتماعات والحلقات الاعلاميه لغرض تحصين المواطن ضد الانجراف مع هذه الزمر ومقاطعه عمليات البيع والشراء بالمشتقات النفطية خارج المنافذ الرسمية وتشكيل لجان رقابه شعبيه تمنح صلاحيات المتابعة والتفتيش كي يتكامل عملها مع عمل الاجهزه ألقائمه بهذه المهام والتي لايبتعد بعضها عن دائرة الشك بالتعاون أو التغاضي أو الوقوع تحت ضغط التهديد والابتزاز... علينا ان لانترك المجتمع الغير الرسمي بموقف المتفرج المحايد المشبع بثقافه اللااباليه والمتخوف من ردود فعل العناصر الاجراميه , بل يجب تسليح المواطن بالحد الأدنى من الثقافة ألاقتصاديه المتبنيه لفكره –ان النفط ليس قضيه حكومة- وإنما حاله يعنى بها كل عراقي كونها تتعلق بحاضرة ومستقبل أبناءه , هناك مسؤولية أخرى تقع على عاتق رجال الدين في خطب ألجمعه ومنابر الوعظ لكشف خطورة التلاعب بمصالح الناس وتبديد ثرواتهم على أيدي عصابات ضالة مضله ,مسؤوليات أخرى للاتحادات والنقابات والتجمعات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النسويه والشبابية ... باختصار علينا ان نحاصرهم من أكثر من جهة ونحاربهم بأكثر من سلاح ليصبح النفط العراقي واحده من قضايانا الكبرى التي نتبناها جميعا لأجلنا جميعا.
الم يتحول الملح في هند المهاتما غاندي إلى قضيه دخلت التاريخ ؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبر الماضي وأفاق المستقبل
- الحصة والخصخصة والمحاصصة
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- الأكبر في العالم.. تفاصيل مشروع قطري جزائري جديد بميزانية ضخ ...
- ما المكتوب على القناع الذهبي للملك المصري توت عنخ آمون؟ وما ...
- وزيرة الخزانة: اقتصاد أميركا قوي والخيارات متاحة للرد على ال ...
- -بلومبرغ-: فريق ترامب يدرس إجراءات ضد الدول التي تتخلى عن ال ...
- الاقتصاد الأمريكي ينمو 1.6% في الربع الأول من العام بنسبة أق ...
- ما المكتوب على القناع الذهبي للملك المصري عنخ آمون؟ وما حقيق ...
- أوكرانيا تبيع أصولا مصادرة من شركات تابعة لأحد أكبر البنوك ا ...
- مصر.. قرار جديد من وزارة التموين بشأن ضبط أسعار السكر
- أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي تتجاوز 749 مليار دولار ...
- أميركا تفرض عقوبات جديدة على سفن وأفراد وشركات إيرانية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد حران السعيدي - النفط وأيدي العابثين