أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - راسم عبيدات - من ذاكرة الأسر 35















المزيد.....

من ذاكرة الأسر 35


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 02:29
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


الأسير المناضل علي المسلماني
شمعة على طريق الحرية
...... المناضل علي المسلماني"أبو عزام" اسم تعرفه الحركة الأسيرة جيدأ وتعرف مدى صلابته ومواقفه وقناعاته،ورغم مرور أكثر من ربع قرن على اعتقاله،فما زال شامخاً كالطود، لآن وصدء،حديد وشبك المعتقلات والزنازين،وهو لم تلن له قناة،فهو انسان ينتمي الى عائلة وأسرة تربتا وجبلاتا على النضال والمقاومة، فلم يمضي على خروجه من المعتقل في صفقة تبادل الأسرى التي نفذتها الجبهة الشعبية- القيادة العامة آيار/ 1985سوى عشرة شهور،حيث قضى خمس سنوات من محكوميته البالغة عشرين عام،ومن ثم عاد لمزاولة دوره ومهامه النضالية والكفاحية، ولم يأخذ أي قسط من الراحة،او ما اصطلح على تسميته باستراحة المقاتل،وليعاد اعتقاله مرة أخرى عام 1986.
وقد جرت عملية اعتقاله من بلدة الرام/ القدس بطريقة همجية ووحشية،وليحكم بالسجن المؤبد بسبب تنفيذه هو وأبناء مجموعته،المناضل الضرير علاء البازيان وفواز بختان،عدد من العمليات العسكرية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه وعملائه.
وقناعات على وقيمه وأرائه وافكاره السياسية والوطنية،تشربها أبناء علي وزوجته المناضلة"أم عزام"،فهو في رحلتة الاعتقالية الطويلة والمستمرة في زنازين وسجون ومعتقلات الاحتلال التقى مع ثلاثة من أبناءه عزام وعلاء وجهاد والذين دخلوا سجون الاحتلال،وهم نظروا لأبيهم كمثال وقائد من طراز خاص،ورحلة الأسر هذه تشاركه فيها زوجته المناضلة"أم عزام"والتي لم تبرح الساحة أبداً ولم تكل ولم تلين،فهي دائماً على رأس كل المناشطات والفعاليات المتعلقة بالأسرى،من اعتصامات ومسيرات ومظاهرات ولقاءات ومؤتمرات صحفية ومهرجانات وزيارات لأهالي أسرى محررين ومعتقلين، وهي أيضاً من أنشط الأعضاء في اللجنة الشعبية لأهالي الأسرى المقدسيين،وأضحت علم ورمز لكل أهالي الأسرى،ولديها من الطاقة على التحمل والمتابعة في هذا الشأن ما يعجز أو تعجز عنه مؤسسات بأكملها،وهذا الأمر لم يكن قصراً على "أبو عزام" وحده، بل كل أشقاءه عرفوا نفس الدرب والمصير والطريق والنهج،فجميعهم دون استثناء، دخلوا المعتقلات والسجون الاسرائيلية، وكان رموزاً وأعلاماً للصمود والتضحية والعطاء في زنازين وسجون الاحتلال، ومن منا لا يعرف حكيم وفارس القدس الراحل الدكتور أحد المسلماني!،والذي بكته وخرجت في جنازته القدس عن بكرة أبيها،تقديراً واحتراماً لدورة الوطني والمجتمعي في الدفاع عن عروبة المدينة المقدسة وعن حقوق أبنائها،وكان رمزاً من الرموز الوطنية الممسكة والمتشبثة بمبادئها وانتمائها وأفكارها وقيمها الوطنية والحزبية، وكذلك أشقائه الآخرين عادل واسعد وصالح واسماعيل وعبد المعين،واسماعيل"أبو المجد" مازال يشاطر شقيقه علي رحلته الاعتقالية منذ أكثر من ست سنوات.
وعائلة المسلماني تلك عاشت وتعيش في تعدد فكري وسياسي، قلما تجد مثله في العائلات الأخرى، والتي غالباً ما يكون انتمائها الحزبي والسياسي امتداداُ لانتماءاتها العشائرية والقبلية والجهوية ولكن في عائلة المسلماني أنت تجد خلاف وعكس ذلك،فهناك فتح وحماس والشعبية والنضال الشعبي،وربما تجد في المستقبل أوسع وأكثر من هذا الطيف السياسي في هذه العائلة المجبولة بقيم النضال وحب وعشق الوطن، وهذه التعددية الفكرية والسياسية، لم تؤثر في قوة ومتانة علاقات أبناء المسلماني الأسرية والعائلية،ولم يعكر صفوها خلاف سياسي أو عقائدي بين هذا الفصيل وذاك،وذلك لأن أبناء المسلماني انتموا لأحزابهم وحركاتهم عن وعي وقناعة،قناعة يحكمها ويجمعها الايمان بحتمية الانتصار والتحرر من الاحتلال.
"وأبو عزام" في رحلته الاعتقالية هذه،تنقل في أغلب ،ان لم يكن في جميع سجون الاحتلال، والتي كان يأتيها اما مرحلاً أو منقولاً أو مقموعاً،حيث كانت ادارات السجون تقدم على ترحيله ونقله،بشكل مستمر بين سجونها ومعتقلاتها،فهي تعرف صلابة علي وعناده،فيما يخص حقوق الحركة الأسيرة ومنجزاتها، وفي الكثير من المرات،كان "أبو عزام"رأس حربة في التصدي لإدارات السجون في هذه المسائل،وكم مرة دفع ثمن هذه المواقف،عزل في أقسام خاصة وزنازين وحرمان من زيارات الأهل،وإدارات السجون وأجهزة استخباراتها،لمعرفتها بعلي ومواقفه وقناعاته وعدم مهادنتة أو تساوقه مع ادارات السجون،فيما يخص مطالب الحركة الأسيرة،كانت ترفض أن يكون ممثل المعتقل، وعلي كان في الكثير من المرات في الهيئة التنظيمية الأولى لفتح في السجون،وكان رمزا ونموذجاً للحركة الأسيرة على مستوى المعتقلات وليس معتقل أو سجن واحد،"وأبو عزام الذي التقيته لفترة قصيرة في سجن عسقلان عام /2001 ،اذكر كم كانت سعادته غامرة ،وربما كان يشعر بأنه يحلق خارج أسوار الأسر،عندما التقى بشقيقه الراحل المناضل القائد الدكتور احمد المسلماني،وكذلك حسبما روى ووصف لنا العديد من الأخوة والرفاق،كما كانت صدمته عميقة،وكم حاول أن لا يصدق أو يقتنع بأن ما حدث حقيقة،وهو مجرد حلم أو كابوس سرعان ما يزول،عندما سمع خبر رحيل أخيه الدكتور المسلماني،والذي كان يكن له كل الأحترام ويعتبره نموذجاً ورمزاً، وأذكر في مقالة كتبتها ابنة علي مليحة في يوم رحيل عمها الدكتور احمد،بأنها قالت بأنك كنت لنا بمثابة الأب والأخ والصديق،وذلك الأنسان المشبع بالدفء والحنان ومعاني الأنسانية،وذلك الأنسان الراسخ في قناعاته ومفاهيمه ومعتقداته.
"وأبو عزام عمق من وعيه وقناعاته ،واكتسب الكثير من الخبرات والتجارب في مختلف الجوانب سياسياً وتنظيمياً واعتقالياً،وغدا أحد المرجعيات الهامة للكثير من أسرى انتفاضة الأقصى ،وبحكم طول فترة الأسر،فأنت تشعر أن الأسرى القدماء لهم عالمهم الخاص،يجمعهم الكثير من القواسم والهموم المشتركة،رغم اختلاف انتماءتهم الحزبية والتنظيمية،بحيث تشعر في الكثير من المرات والأمور والمسائل،أن العلاقات فيما بينهم،هي أقوى من علاقة الواحد منهم بإطاره الحزبي والتنظيمي.
وتبقى رحلة أسر ومعاناة الأسير المناضل"أبو عزام" وغيره من الأسرى القدماء،من أمثال سعيد العتبة ونائل وفخري البرغوثي وعثمان مصلح وأكرم منصور وأبو علي يطا ومحمد الطوس وهاني جابروفؤاد الرازم وصالح وابراهيم أبو مخ وسامي وكريم وماهر يونس ووليد دقة ومخلص برغال ومحمد زياده ومؤيد عبد الصمد واحمد حنني وسامر المجروم وحمزه النايف وأبو حصيره وياسين أبو خضير وجهاد العبيدي وسامر أبو سير وناصر عبدربه وجمال أبو صالح وأحمد عميره وطارق وعبد الناصر الحليسي وعصام جندل وأبو اسماعيل وخالد طه وعلاء البازيان وفواز بختان وسمير أبو نعمة والعفو شقير وتوفيق عبد الله وحازم عسيلة وبلال أبو حسين،وتلك القائمة الطويلة من هؤلاء الأسرى، وسمة عار في جبين سلطتنا وكل أحزابنا وفصائلنا،فهذه الرموز والعناوين النضالية،على الجميع أن لا يألو جهداً،من أجل أم يروا النور ويتحرروا من ظلمة وعتمة السجون، ولنا في حزب الله خير تجربة ومثال،فهذا الحزب صدق وعده لأسراه ومناضلية ولم يترك أحداً منهم في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، لا أمواتاً ولا أحياء، ونحن نناكف ونزايد على بعضنا البعض، ولم نستطع تحرير حتى جثمان القائدة والمناضلة دلال المغربي.
ومن هنا فإنني في هذه المقالة،أرى أن تكون رسالة واضحة لأسري الجندي الاسرائيلي"جلعاد شاليط" والمسؤولين عنهم،بأن يكون هؤلاء الأسرى في مقدمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم،مهما تعقدت الظروف وتأخرت الصفقة،وأنتم تذكرون عندما كانت اسرائيل،تقصف بيروت والجنوب والضاحية براً وبحراً وجواً من أجل أن تستعيد جندييها المأسورين،كان سماحة الشيخ حسن نصرالله،يرد عليهم بأنه لو اجتمع العالم كله لما أعاد هذين الجنديين،دون استعادة واطلاق سراح الأسرى اللبنانيين،والنتيجة واضحة وماثلة أمامكم سلطة وفصائل وأحزاب،فهل من مجيب ومتعظ؟.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحفي الاسرائيلي-روني شكيد-والتحريض على الأسرى الفلسطينيين
- فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الروا ...
- مفارقات غزة- المكبر - صورباهر
- من ذاكرة الأسر 34
- من ذاكرة الأسر 33
- ملاحظات نقدية على مقالة الرفيق عطا مناع/ الجبهة الشعبية في ب ...
- المصالحة الوطنية الفلسطينية وقطع الحيل السري مع الدول المانح ...
- رسالة مفتوحة الى سماحة الشيخ حسن نصر الله
- من ذاكرة الأسر
- في التهدئة والحوار وصفقات التبادل
- حكومة المالكي تعتبر احتلال العراق ضيافة !؟
- الواقع الفلسطيني والمخاضات الجديدة
- مرة أولى وثانية وعاشرة يا عرب ومسلمين / حرب شاملة على الوجود ...
- الأسرى وأجهزة الهاتف الخلوي / ايجابيات وسلبيات ..
- رايس واتفاق نهاية الخدمة ..
- هل اليسار الفلسطيني قادر على الخروج من -شرنقاته - الذاتية وا ...
- الحوار الوطني الفلسطيني يجب ان يكون شاملاً ولا عودة لسياسة ا ...
- في ذكرى الخامس من حزيران/ ما بين نكبة ونكسة وجدار وحصار واقت ...
- لقاء عباس - أولمرت والعناق الأخير
- الأسرى وصفقات التبادل


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - راسم عبيدات - من ذاكرة الأسر 35