أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - مام جلال ...إسرائيل ... والثوريون














المزيد.....

مام جلال ...إسرائيل ... والثوريون


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محظورات السياسة في العراق كثيرة ولا زالت تقليدية تعود الى قائمة محظورات بداية سبعينيات القرن القاضي وصولاً الى توقيع اتفاقية كامب ديفيد مروراً بإغتيال محمد أنور السادات وليس وقوفا عند اتفاقية اوسلو ( بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية " رابين - عرفات" في 13 سبتمبر 1993 والتي وقعت في واشنطن بعد محادثات سرية مكثفة امتدت سنتين من مدريد فاوسلو فواشنطن)، بعد كل هذه التطورات وعشرات القبلات والمصافحات بين الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والزعماء الاسرائيليين وبعده بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والاسرائيليين ، وبعد تبني منظمة التحرير الفلسطينية نهج التفاوض السلمي والحوار للوصول الى حل للقضية الفلسطينية تماشياً مع روح العصر واعتقاداً منها بأن الوسائل العسكرية لم يعد بمقدورها حل هذه القضية ... في وقت حدث ويحدث كل هذا ما زال في العراق من يعتقد او يوهم الآخرين من خلال خطاب سياسي بائس انه بالإمكان رؤية فلسطين محررة من خلال فوهة بندقية كلاشينكوف روسية الصنع وبدماء عراقية ، كما ان نفس هؤلاء الساسة الراديكاليين الثوريين (فقط في خطبهم وتصريحاتهم) ما زالوا يحتفظون بقائمة طويلة من التهم الجاهزة لاطلاقها والصاقها بالآخرين ... ولا أدري لماذا لحد هذه اللحظة لا يخونون عرفات ومحمود عباس وكذلك الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال والرئيس المصري محمد حسني مبارك وأمير قطر ...! بل أنا واثق بأن هؤلاء الساسة العراقيون لايصدقون بأنهم في دقيقة او نصف دقيقة سيحضون بمصافحة هؤلاء الزعماء او مدراء مكاتبهم في حين انهم يرتبطون باسرائيل بمعاهدات صلح واتفاقيات تجارية وعلاقات دبلوماسية .

ليس دفاعاً عن مام جلال ، وقد أكون أنا كاتب هذه السطور من المختلفين مع بعض طروحات ورؤى مام جلال وتصريحاته سواء على المستوى العراقي او الكردي او الأقليمي ، وهذا شيء أحتفظ به لنفسي ، لكن ان تخلق مصافحته مع ايهود باراك في مؤتمر الاشتراكية الدولية هذه الضجة الكبرى لدى البعض من ثوريي العراق القديم الجديد لهو شيء مثير ومضحك في الوقت نفسه ... ترى الم ير هؤلاء ان الذي توسط في مشاهد التلفزة والصحافة بين مام جلال وباراك هو المناضل الثوري العتيد الفلسطيني محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية...؟!

لا أحد يعتقد ان مشكلة بلدنا تكمن في تلك المصافحة ، ولا يكمن الحل في عدم المصافحة العابرة تلك في مناسبة قد يضطر فيها مام جلال لمصافحة الجميع سيما هو نائب رئيس الإشتراكية الدولية ... بل مشكلة بلدنا تكمن في رؤى وطروحات (الساسة الثوريون) الذين يتوزعون بين القاهرة وعمان والدوحة ودبي ودمشق وكل هذه العواصم تمتاز بعلاقات جيدة مع اسرائيل وتعد محميات أميريكية ( بإستثناء دمشق التي بدأت بتعبيد الطريق كي تسير على نهج هذه العواصم وبوساطة تركيا التي تمتاز بعلاقة جيدة مع اسرائيل وترتبط بها باتفاقية عسكرية استخبارية)...؟! فأين مواقف هؤلاء الساسة العراقيين من هذه الدول ...؟ أليست عربية واسلامية ...؟ اليست هذه الدول امام التزامات أخلاقية وتاريخية تجاه القضية الفلسطينية...؟! أي كيل بمكيالين هذا ...؟ وأية ازدواجية مفضوحة في هذا الخطاب السياسي البائس ، ولماذا لانرى هذا الحماس لديهم لإنقاذ العراق من محنته ...؟!

العراق جريح ولم يعد بمقدوره ان يتصدر قائمة الدول الثورية لمواجهة أميريكا أو اسرائيل من خلال أهازيج ثورية تهاوت وغدت ذكريات في صفحات بعض الكتب يغلفها التراب على رفوف الأرشيف الثوري العقيم ... العراق بحاجة الى تطييب الجراح وبحاجة الى توحيد الخطاب السياسي الوطني بصيغ عصرية جديدة نابعة من روح العصر ... يفترض بهؤلاء الساسة ان يتبنوا نهجاً وطنياً خالصاً ويتحركوا ضمن ثوابت وطنية عراقية بدل التحرك ضمن دائرة اكبر قومية او دينية ندفع بسببها اغلى ثمن ثم نكون فيها من الضائعين ... كما يفترض بهم تبني النهج الوطني بدل هذا التشرذم وهذه الخلافات التي تطيح بمستقبل البلد وعليهم إستثمار الوقت لإعادة الحياة الى العراق بدل إضاعته في تصريحات نارية وخطب رنانة حول مصافحة مام جلال - باراك.



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنسحبون من الحكومة ... العائدون للحكومة...؟ المواطن خارج ح ...
- الإتفاقية الأميريكية العراقية بين الوطنية واللاوطنية
- صناعة الطغاة مهنة شعوب الشرق..!
- خارجيتنا وتمثيلنا الديبلوماسي وأحزابنا ...!
- خراب يعم البلد ... والبناء محض شعار والفساد سيد الموقف!
- الإعلام المستقل ووجه الدولة
- فوبيا القضية الكردية
- وأخيرا تنحى الرئيس الشاب فيدل كاسترو...!
- -سنستدرجهم من حيث لايعلمون- القلم آية 44
- - إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها -
- معضلة الفساد...مقترح لالغاء هيئة النزاهة وخفض رواتب المسؤولي ...
- الإخفاقات البرلمانية ... البطاقة التموينية ... الميزانية الا ...
- اجتثاث البعث ...!قانون المساءلة والعدالة ...!وإختلال التوازن ...
- حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية ...
- وهم الإنتماءات الكبيرة
- نريد - أنقرة- صديقة تبتسم في وجه بغداد الجريحة...لا أن تضغط ...
- الكوليرا ...تنظيم إرهابي جديد !
- نحن صُنَاع الطغيان ومانحو الشرعية له...! لكنها دعوة الى اللا ...
- عبدتك حباً فيك ، لا خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك -
- المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - مام جلال ...إسرائيل ... والثوريون